#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
لذة العباده لذة العباده لذة العبادة تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الإيمان وضعفه: (مَنْ عَمِلَ صَالِـحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[النحل: 97]. وهذه الراحة والطمأنينة والسعادة تكون بعبادة الله وحدَه، وتعلُّق القلـب به، ودوام ذكره. قال ابن القيم: "والإقبال على الله -تعالى- والإنابة إليه والرضا به وعنه، وامتلاء القلب من محبته واللَّهَج بذكره، والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة" قال ابن القيم: "السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف، ومشقة العمل لعدم أُنْس قلبه بمعبوده، فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف والمشاق فصارت (أي الصلاة) قرة عين له، وقوة ولذة" قال أحمد بن حرب: "عبدتُ الله خمسين سنة فما وجدت حلاوة العبادة حتى تركت ثلاثة أشياء: تركت رضا الناس حتى قدرت أتكلم بالحق، وتركت صحبة الفاسقين حتى وجدت صحبة الصالحين، وتركت حلاوة الدنيا حتى وجدت حلاوة الأخرى... " قال يحيى بن معاذ: "سَقَمُ الجسد بالأوجاع، وسَقَمُ القلوب بالذنوب؛ فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه، فكذلك القلب لا يجد حلاوة العبادة مع الذنوب" قال ابن الجوزي: "فرب شخص أطلق بصره فحرمه الله اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرِم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمه، فأظلم سره وحُرِم قيام الليل، وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك" ثمة أسباب للحصول على لذة العبادة، منها: أولاً: مجاهدة النفس على العبادة وتعويدها، مع التدرج في ذلك: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإنَّ اللَّهَ لَـمَعَ الْـمُحْسِنِينَ)[العنكبوت: 69]. فإذا جاهد العبد نفسه هداه الله وسهل له الوصول إلى ما جاهد نفسه إليه. ثانياً: الإكثار من النوافل والتنويع فيها على اختلاف صفاتها وأحوالها: حتى لا تمل النفس، وحتى تُقبِل ولا تدبر؛ فتارة نوافل الصلاة، وتارة نوافل الصوم، وتارة نوافل الصدقة...إلخ؛ فإن ذلك مما يورث محبة الله؛ كما جاء في الحديث القدسي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وفيه أن الله يقول: ((وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه... )) ثالثاً:قراءة القرآن وتدبر معانيه، والوقوف عند عجائبه: فإن في القرآن شفاءً للقلوب من أمراضها، وجلاءً لها من صدئها رابعا:الخلوة بالله - تعالى - والأنس به: بحيث يتخير العبد أوقاتاً تناسبه في ليله أو نهاره يخلو فيها بربه، ويبتعد فيها عن ضجيج الحياة وصخبها، يناجي فيها ربه يبثه شكواه، خامسا:البعد عن الذنوب والمعاصي: فكم من شهوة ساعة أورثت ذلاً طويلاً، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين، وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة، ويكفي هنا قول وهيب بن الورد حين سئل: "أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: لا، ولا من همَّ". قال ابن الجوزي: "فرب شخص أطلق بصره فحرمه الله اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرِم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمه، فأظلم سره وحُرِم قيام الليل، وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك" موانع لذة العبادة: لذلك عدة أسباب، أهمها: أولاً: المعاصي والذنوب: يذكر ابن الجوزي أن: بعض أحبار بني إسرائيل قال: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري؛ أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟ فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة وجده بالمرصاد، حتى قال وهب بن الورد وقد سئل: أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: ولا من همَّ. فرب شخص أطلق بصره فحُرِم اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرِم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعم فأظلم سره، وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك . ثانياً: كثرة مخالطة الناس: فذلك مما يفقد العبد لذة العبادة، فكثرة المخالطة داء، والتوسط في ذلك هو الحق والعدل. ثالثاً: تحوُّل العبادات إلى عادات: فإذا تحولت العبادة إلى عادة فُقدَت لذة العبادة وحلاوتها، كما هو مشاهَد. رابعاً: النفاق: فإذا كان في القلب نوع من النفاق، فإن ذلك يكون ماحقاً ومانعاً لحصول لذة العبادة. هذه أبرز موانع لذة العبادة. فإذا أردت أن تحصل على لذة العبادة، وتتفيأ ظلالها، وتقطف ثمارها، وتنعم بخيراتها؛ فعليك بعمل الأسباب الجالبة لذلك - وقد سبق أن ذكرناها - وعليك أن تبتعد عن صوارفها وموانعها. وفَّقَنا الله لما يحبه ويرضاه منقوله للفائده المصدر: منتدى همسات الغلا g`m hgufh]i |
24-11-2014, 12:47 AM | #2 |
| الله يعطيك العافية على هذا الطرح الجميل والرائع دائماً التمس الأبداع من طياتك العذبة .والأكثر من رائعة كل الشـــكر لك على هذا الطرح والأختيار الموفق والثري في إنتظآر جديدك المميز لك ودي واكاليل وردي |
|
24-11-2014, 01:02 AM | #3 |
| بآإرگ آلله فيك ع إلطـرح آلقيـم جـــــزآك آلله خيــــــــــر وفـــي ميــــــزآإن حسنــــآإتـك إلـف شكــرلگ ؛ |
|
24-11-2014, 01:26 AM | #4 |
| ونعم النقل والطرح والإنتقاء النافع والمفيد كتب الله اجرك ونفع بعلمك وعملك وأجزل لك الإجر والثواب جزاء هذا الطرح القيم جعله الله في ميزان حسناتك وجزيت الجنان . وللعلم نحن دائماً بنتظار مواضيعك الهادفه والنافعه والمميزهـ بكل شوق .~ تقييمي دمت بهذه الروائع اخوي الغالي وافر الشكر والإمتنان |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لذة , العباده |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
يا أم العبايه حلووووووووووووة عباتك جمالك آيه حلووووووووة صفاتك | محمدعبدالحميد | ( همسات عالم حواء) | 10 | 17-08-2014 05:39 PM |
مشاركتي… . ياأم العبايه .. حلوه عباتك | حمامة الغار | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 23 | 11-06-2014 03:01 AM |
يا أم العباية .... حلووه عبآآآتكـ .. | إحسآس شآعر | ( همسات عالم حواء) | 35 | 03-06-2014 06:58 PM |
الاجتهاد في العباده | تناهيد الغرام | ( همســـــات الإسلامي ) | 7 | 13-02-2014 05:37 PM |
اثر العباده في تكامل الذات | ميارا | (همسات تطوير الذات ) | 10 | 10-05-2013 04:04 PM |