#1
| |||||||||||
| |||||||||||
إني لأتزين لإمرأتي كما تتزين لي بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته النفس البشرية تُحب الجمال،وتتعلّق به،ولذا حُبب إلى النبي صلى الله عليه وسلم،النساء والطِّيب، فليس من نفس إلا وهي تُحب الجمال،وما مِن نفس طَيّبة إلا وهي تُحبّ الطِّيب، قال ابن القيم رحمه الله،فإن الطَّـيِّب لا يُناسبه إلا الطِّيب،ولا يرضى إلا به،ولا يَسكن إلا إليه،ولا يطمئن قلبه إلاّ به، وكذلك لا يختار من المناكح إلا أطيبها وأزكاها،ومن الرائحة إلا أطيبها وأزكاها،ومن الأصحاب والعُشراء إلا الطيبين منهم،فروحه طيب،وبدنه طيب،وخلقه طيب،وعمله طيب،وكلامه طيب،ومطعمه طيب،ومشربه طيب،وملبسه طيب،ومنكحه طيب، ومدخله طيب،ومخرجه طيب،ومُنقلبه طيب،ومثواه كله طيب، والنساء شقائق الرجال،فإنهن يردن ما يُريده الرِّجال، وليس تجمّل الرجل للمرأة عيباً أو بدعاً من الأفعال، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم،إذا دخل بيته بدأ بالسِّواك،كما في صحيح مسلم(ليكون صلى الله عليه وسلم طـيّب الفـمّ،زَكيّ الرائحة) وكان عليه الصلاة والسلام يتطيّب لنسائه،قالت عائشة رضي الله عنها،كنت أُطـيّب رسول الله صلى الله عليه وسلم،فيطوف على نسائه،ثم يصبح محرماً ينضخ طِيباً)رواه البخاري ومسلم، قال ابن القيم،وكان صلى الله عليه وسلم يُكثِر التطيب ويُحِبّ الطيب، قال ابن عباس،إني لأتزين لإمرأتي كما تتزيّن لي ، وما أحب أن أستنظف كل حقي الذي لي عليها ، فتستوجب حقها الذي لها عليّ،لأن الله تعالى قال(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ) والشاهد وله،وما أحب أن أستنظف كل حقي الذي لي عليها،فهو ينظر للمسألة نظرة موازنة،فإنه إذا أخذ الحقّ كاملاً لزمه أداء الواجب كاملاً، ومعنى،أستنظف،أي آخذ حقي كاملاً، قال يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي،أتيتُ محمد بن الحنفية،فخرج إليّ في ملحفة حمراء ، ولحيته تقطر من الطيب،فقلت،ما هذا،قال،إن هذه الملحفة ألقتها عليّ امرأتي،ودهنتني بالطيب، فالنّفس لا شك تُحب الجمال،وترغب في الروائح الزكيّة،فالزوج يسرّه أن تكون زوجته عطرة ، فينبغي للأزواج العناية بمظاهرهم،والتّجمّل لنسائهم،فكما يُريد الرجل من زوجته أن تتجمّل له فليتجمّل لها ليكون ذلك أدعى لغضّ بصرها،وإعفاف نفسها، وقد يتجمّلون بعض الرجال ويتطيّبون عند خروجهم فحسب، والأمر كما قال محمد بن الحنفية رحمه الله،وإنهن يشتهين منّا ما نشتهيه منهن، وقال ابن عباس رضي الله عنه( إني أحِب أن أتزينّ لامرأتي كما أحِب أن تتزينّ المرأة لي )هكذا كان فهم سلفنا الصالح لدلالة قوله تعالى( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )البقرة،فتجمّل لزوجتك،لتكسب قلبها،وأحبّها،تُبادِلك الشّعور،وأغنها عن النّظر إلى غيرك،فإن الحياة الزوجية بمثابة الرّصيد البنكي، إن أخذت منه،ثم أَخذت منه،فإن مآله إلى الـنّفاد،ومصيره إلى الانتهاء، حينها تطلب المال فلا تحصل عليه،وتبحث عن عصب الحياة فلا تجده، وهكذا الحياة الزوجية،إذا أخذت فأعط،وإذا أُعطيت فقابل وهذا من شكر المعروف،ومكافأة المحسن،وفي الحديث(من صنع إليكم معروفاً فكافئوه،فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تُروا أنكم قد كافأتموه)رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي، إن المرأة الصالحة هي التي تعرف ما يغضب زوجها فتتركه، وما يفرحه فتفعله، لأنها تعلم أن سعادته سعادة للأسرة، وكآبته كآبة للأسرة، ولذلك لما أوصت أُمَامة بنت الحارث ابنتها عند زواجها، فبينت لها كيف تحظى بمحبة زوجها لها، وكيف تأخذ بلبه، وتستحوذ على قلبه، فقالت لها،فلا تعصين له أمراً،ولا تُفشِين له سرّاً، وإياك والفرح بين يديه إن كان مهتمًّا، والكآبةَ بين يديه إن كان فرِحاً، وإذا قابلتِ زوجك، فقابليه فرِحة مستبشرة، فإن المودة جسمٌ، رُوحه بشاشةُ الوجه،ولا تغفلي عن نظافة بدنك، فإن نظافته تضيء وجهك،وتحبِّب فيك زوجك، وكان مما يتزين به الرجال،ترجيل الشعر،واستعمال الطيب، والاكتحال، ونظافة الجسم،ولبس حسن الثياب،وتطهير الفم بالسواك، وفي الحديث الشريف(إن الله جميل يحب الجمال)رواه مسلم، وقد كان النبي،صلى الله عليه وسلم(إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ بَدَأَ بِالسِّوَاك)مسلم، إن صناعة الحب فن يحتاج إلى إبداع، يحتاج إلى امرأة مبتكرة تعرف كيف تتصرف تصرف عائشة يوم أن جاءتها صفية أم المؤمنين فقالت لها،إن رسول الله وجد علي( أي غضب علي) فهل إلى سبيل أن ترضي رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأجعل لك يومي، فأخذت أم المؤمنين عائشة خماراً لها مصبوغاً بزعفران فرشته بالماء حتى تظهر رائحته ثم اختمرت فدخلت عليه صلى الله عليه وسلم،في يوم صفية فجلست إلى جنبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم،إليك يا عائشة فليس بيومك،فقالت،فضل الله يؤتيه من يشاء،وقصت عليه القصة، وكانت عائشة،رضي الله عنها(تبادل رسول الله،صلى الله عليه وسلم،الشعور نفسه،فتعتني بما يسعده، وتترك ما يحزنه،لا تسعى له في نكد، ولا تكون له سببا كرب،فتمكن حبها من قلبه،وعلم الصحابة ذلك، حتى إنهم إن كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إِلَى رسول الله،صلى الله عليه وسلم،أَخرها حتى إذا كان رسول الله،صلى الله عليه وسلم،في بيت عائشة،بعث صاحب الهدية إلى رسول الله،صلى الله عليه وسلم،فِي بيت عائشة)البخاري، اللهم وفق كل زوجين لما تحبه وترضاه،ولا تفرق بينهما وابعد عنهما كل حاقد وحاسد وظللهما بظل المودة والرحمه واسكنهم بدار السعادة والفرح،ولا تسلط عليهم من لايخافك ولايرحمك وأصرف عنهم كل أمر عسير،ويسر لهم كل أمر من أمور حياتهم ،وأجعل منزلهم روضة من رياض الجنة. المصدر: منتدى همسات الغلا Ykd gHj.dk gYlvHjd ;lh jj.dk gd H[ gYlvHjd jj.dk Ykd |
04-11-2014, 03:29 PM | #5 |
| جزـآك ـآلله خير وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك وً بآرك الله فيك على طرحك القيم دمت بخير وًسعآآآدهـ |
|
04-11-2014, 09:41 PM | #7 |
| بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لأتزين , أج , لإمرأتي , تتزين , إني , كما |
| |