الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
إن الله عز جل أرحم بعباده من الأم بولدها بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله تعالى أرحم بك من أمك،بل من نفسك قال الإمام ابن القيم رحمه الله،لو كشف الله الغطاء لعبده،وأظهر له كيف يدبر له أموره ،وكيف أن الله أكثر حرصاً على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمه،لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله، قال الشيخ ابن سعدي،رحمه الله،في تفسير قوله تعالى(وهو اللطيف الخبير) من معاني اللطيف،أنه الذي يلطُف بعبده ووليِّه فيسوق إليه البرَّ والإحسان من حيث لا يشعر، ويعصمه من الشر من حيث لا يحتسب،ويرقيه إلى أعلى المراتب بأسباب لا تكون من العبد على بال، كم من أعمى لا يبصر وانت تبصر،كم من قعيد لا يتحرك وأنت تتحرك،كم من مريض وأنت معافى،كم من خائف وأنت آمن،كم من جائع كم من محتاج كم من مظلوم وأنت منصور،كم من مديون وأنت مجبور،كم من مسجون وأنت مطلوق، تخيل لو أنك لا ترى ولا تسمع ولا تتحرك بكم تشترى السمع والبصر والحركة،كم من مطرود محروم من أعظم نعمة( الهداية) وأنت ممنون عليك،قد غمرك الله بنعمه،أيها العبد،قد حماك الله،حتى من نفسك، نفسك تريد بك السوء والشر والله يرحمك فإنه أرحم الراحمين،حتى رحمة والديك بك فرع عن رحمة الله بك،إذ هو الذى خلق الرحمة فى قلوبهما عليك، قال الإمام ابن القيم،وهو يتكلم عن قيويمة الله تعالى،وقدرته وإنعامه على عباده،فيشاهد الملك الحق قيومًا بنفسه ، مقيما لكل ما سواه ، غنيا عن كل من سواه ، وكل من سواه فقير إليه ، يسأله من في السموات والأرض كل يوم هو في شأن ، يغفر ذنبًا ، ويفرج كربًا ، ويفك عانيًا ، وينصر ضعيفًا ، ويجبر كسيرًا ، ويغني فقيرًا ، ويميت ويحيي ، ويسعد ويشقي ، ويضل ويهدي ، وينعم على قوم ، ويسلب نعمته عن آخرين ، ويعز أقواما ، ويذل آخرين ، ويرفع أقواماً، ويضع آخرين ، وفي الحديث الصحيح(يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة،سحاء الليل والنهار،أرأيتم ما أنفق منذ خلق الخلق،فإنه لم يغض ما في يمينه،وبيده الأخرى الميزان،يخفض ويرفع) يقسم الأرزاق،ويجزل العطايا،ويمن بفضله على من يشاء من عباده بيمينه،وباليد الأخرى الميزان يخفض به من يشاء،ويرفع به من يشاء عدلاً منه وحكمة،لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله،وهناك نعم يعلمها العبد وهناك نعم لا يعلمها، (أى غافل عنها وعن كونها نعم وهو يتقلب فيها ولا يدرى وأعظمها الهداية للإسلام والطاعة )قال الدكتور ناصر الأحمد،عن قوله تعالى (ورحمتى وسعت كل شيء) الله جل وعلا رحيم بنا، وهو سبحانه أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا، رحمة الله تعالى وسعت وشملت كل شيء، فما من أحد إلا وهو يتقلب في رحمة الله تعالى، المسلم والكافر، البرّ والفاجر، الظالم والمظلوم، الجميع يتقلبون في رحمة الله آناء الله وأطراف النهار، الله جل وتعالى فتح أبواب رحمته للتائبين والعاصين والمنحرفين،ما عليهم إلا أن يقبلوا على مولاهم، قال الله تعالى(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله،إن الله يغفر الذنوب جميعا،إنه هو الغفور الرحيم) وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه،من حديث أبي هريرة رضي الله عنه(لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنة أحد،ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة،ما قنط من جنته أحد)إن الله عز جل أرحم بعباده من الأم بولدها، روى البخاري في صحيحه حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(لما خلق الله الخلق،كتب في كتابه، إن رحمتي تغلب غضبي) وفي رواية(إن رحمتي سبقت غضبي) الله جل ثناؤه له مئة رحمة، كما في حديث أبي هريرة عن البخاري قال،سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول(إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مئة رحمه) وفي رواية(كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض،فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة) قال تعالى﴿ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾يوسف، قيل،اللطيف هو،البرُّ بعباده، الذي يَلطُف بهم من حيث لا يعلمون، ويُسبِّب لهم مصالحهم من حيث لا يحتَسِبون، ومن مظاهر لطفه تعالى،لطفه بأوليائه حتى عرفوه، ولطفه بأعدائه لما جحدوه، لطفه بقبول القليل، وبذل الجزيل،لطفه برحمة مَن لا يرحم نفسه،ولا يرى لطفَ الله به إلا مَن أحسنَ النظرَ إلى حكمته وما قدَّره تعالى،قال،صلَّى الله عليه وسلَّم(والذي نفسي بيده، لا يقضي الله لمؤمنٍ قضاءً إلا كان خيرًا له)رواه أحمد وصحَّحه الألباني، قال شيخ الإسلام،رحمه الله تعالى،كلُّ مَن وافَق الرسول،صلَّى الله عليه وسلَّم،في أمره فله نصيب من قوله﴿ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ﴾التوبة، فإنَّ اللذَّة والفرحة والسرور وطيب الوقت والنعيم الذي لا يمكنُ التعبيرُ عنه، إنما هو في معرفة الله،سبحانه وتعالى،وتوحيده والإيمان به،وانفِتاح الحقائق الإيمانية والمعارف القرآنية،وليس في الدنيا ما يُشبِه نعيم الآخرة، إلا نعيم الإيمان والمعرفة، وليس للقلوب سرور ولا لذَّة تامَّة،إلا في محبَّة الله والتقرُّب إليه بما يحبُّه، ولا تكون محبَّته إلا بالإعراض عن كلِّ محبوب سِواه، اللهم،ارحمنا برحمتك الواسعة التي رحمت بها كل شيء،فإنك أهل التقوى وأهل المغفرة، يا أرحم الراحمين ارحمنا وإلى غيرك لا تكلنا وعن بابك لا تطردنا ومن نعمائك لا تحرمنا ومن شرور أنفسنا ومن شرور خلقك سلِّمْنا اللهم اجعلنا من الذين يحبونَ لقاءكَ وتحبُّ لقاءهم. المصدر: منتدى همسات الغلا Yk hggi u. [g Hvpl fufh]i lk hgHl f,g]ih lvdl H, hgHl hggi fufh]i f,g]ih ]l ua Yk |
03-11-2014, 09:29 PM | #4 |
| جزـآك ـآلله خير وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك وً بآرك الله فيك على طرحك القيم دمت بخير وًسعآآآدهـ |
|
04-11-2014, 01:19 AM | #7 |
| جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..، جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً.. جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ دَآمَ لَنآعَطآئُگ دمَت بحفظ الرحَمن |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مريم , أو , الأم , الله , بعباده , بولدها , دم , عش , إن |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كلمات جميلة تسطر رحمة الله بعباده | عاشق الغاليه | ( همســـــات الإسلامي ) | 27 | 16-10-2014 11:41 PM |