بقلمي// الي متي تظلين اشلاء جثة تحت غطاء الفراش!!!

ليل يحتضر وصباح جديد يتحضر
شمس جديدة بدأت بالإشراق
وشمس حياتها ما زالت خلف الأُفق
راحلة ، غائبة هناك بعيدًا
زقزقة العصافير صباحا كالأنين
كالنحيب يصقل أذنيها
عقارب ساعة تدور بعجلة
وما زال جسدها النحيل مدفونًا
بين سرير غطاء وألم
كجثة هامدة تستحيل الوقوف
فجأة وللحظات تسكن تلك الجثة أشلاء روح
لتنهض من الفراش
كعجوز تسعيني هزمته تخبطات الحياة
تلمح وجهها في المرآة هامسة بأسف
ها قد حان موعد مسرحيتي اليومية
خلف مرآتها وعلى ضوء خفيف
تستعد لإرتداء قناعها المعتاد
لمسرحية جديدة في الإنتظار
بأسود مدلهم تحدد خطوط عينيها
كسياج لأسر عبراتها
بأحمر شفاه دامي اللون
ترسم ابتسامة زائفة
كابتسامة المهرج حزينة
بعدها تبعثر الوردي فوق خديها
لعله ينجح بإخفاء بعض الشحوب
خلف ذاك القناع الملطخ بالألوان تختبئ هي
تختبئ أسرارها ، دموعها ، عناءها الطويل ..
تختبئ ابتساماتها التي أعلنت استسلامها والرحيل
لم تعتد الناس رؤيتها حزينة باكية
فينخدعون بتمثيلها الكاذب السخيف
تضحك لهذا وتخلق الدعابات لذاك
أهم فاقدي البصر أغبياء !!
أم هي من تلك الممثلات البارعات
فقد مر عمر بأكمله ولم يلحظ أحد قط ذاك القناع !
سئمت التمثيل
سئمت الظهور بأفضل الأحوال
لم تفكر قط بالفرار من هذا النظام
فروتين حياتها أقوى من أن يكسر
أو لربما هي أضعف من أن تصارع
ففي آخر كل نهار تغلق ستائر مسرح الحياة
لتعلن نهاية عرض إحدى السخافات
لتعود إلي غرفتها الكئيبة
تخلع ذالك القناع
وكالأموات تزحف إلى قبرها
فوق وسادة وتحت غطاء
فتنزف بعضا من الدمعات
لتموت موتها المؤقت المعتاد
لعل أشلاء روح تزورها في الصباح