06-10-2014, 06:06 PM
|
| |
SMS ~
[
+
] | | | | |
قصيدة ابن الأمير الصنعاني المشهورة في ذكر الحج وبركاته قصيدة ابن الأمير الصنعاني المشهورة
في ذكر الحج وبركاته
أيا عذبات البان من أيمـن الحمـى *** رعى الله عيشا في ربـاك قطعنـاه
سرقناه من شرخ الشباب وروْقـه *** فلما سرقنا الصفو منـه سُرقنـاه
وجاءت جيوش البين يقدمها القضا ***فبـدد شمـلا بالحجـاز نظمـنـاه
حرام بـذي الدنيـا دوام اجتماعنـا *** فكم صرمت للشمل حبـلاً وصلنـاه
فيا أين أيام تولـت علـى الحمـى *** وليل مع العشـاق فيـه سهرنـاه
ونحن لجيـران المحصـب جيـرة *** نوفي لهم حسـن الـوداد ونرعـاه
ونخلو بمن نهوى إذا رقـد الـورى *** ويجلو علينـا مـن نحـب محيـاه
فقـرب ولا بعـد وشمـل مجمـع *** وكأس وصـال بيننـا قـد أدرنـاه
فهاتيـك أيـام الحيـاة وغيـرهـا *** ممات فياليت النـوى مـا شهدنـاه
فيا ما أمر البين ما أقتـل الهـوى *** أما يا الهوى إن الهنا قـد سلبنـاه
فـو الله لـم يبـق الفـراق لـذاذة *** فلو مـن سبيـل للفـراق فرقنـاه
فأحبابنا بالشوق بالحـب بالجـوى *** لحرمة عقـد عندنـا مـا حللنـاه
لحـق هوانـا فيـكـم وودادنــا *** لميثاق عهد صـادق مـا نقضنـاه
أعيـدوا لنـا أعيادنـا بربوعكـم *** ووقت سرور في حماكـم قضينـاه
فما العيش إلا ما قضينا على الحمى *** فداك الذي من عمرنا قـد عددنـاه
فياليت عنا أغمض البيـن طرفـه *** ويا ليـت وقتـا للفـراق فقدنـاه
وترجع أيام المحصـب مـن منـى *** ويبـدو ثـراه للعيـون حصـبـاه
وتسرح فيه العيـس بيـن ثمامـة *** وتستنشق الأوراح نشـر خزامـاه
ونشكو إلى أحبابنـا طـول شوقنـا *** إليهـم ومـاذا بالفـراق لقيـنـاه
فلا كانـت الدنيـا إذا لـم يعاينـوا *** هم القصد في أولى المشوق وأخراه
عليكم سلام الله يا ساكني الحمـى *** بكم طاب رياه بكـم طـاب سكنـاه
وربكـم لـولاكـم مــا نــوده *** ولا القلب من شـوق إليـه أذبنـاه
أسكان وادي المنحنـى زاد وجدنـا *** بمغنى حماكم ذاك مغنـى شغفنـاه
نحنّ إلـى تلـك الربـوع تشوقـاً *** ففيها لنـا عهـد وعقـد عقدنـاه
ورب يرانا مـا سلونـا ربوعكـم *** وما كان من ربع سـواه سلونـاه
فيا هل إلى ربع الأعاريـب عـودة *** فـذاك وحـق الله ربـع حببـنـاه
قضينا مع الأحبـاب فيـه مآربـا *** إلى الحشر لا تنسى سقى الله مرعاه
فشدوا مطايانا إلـى الربـع ثانيـا *** فإن الهوى عن ربعكم مـا ثنينـاه ذكر البيت والطواف
ففـي ربعهـم لله بيـت مـبـارك *** إليه قلوب الخلـق تهـوى وتهـواه
يطوف بـه الجانـي فيغفـر ذنبـه *** ويسقـط عنـه جرمـه وخطايـاه
فكـم لـذة كـم فرحـة لطـوافـه *** فلله مـا أحلـى الطـواف وأهنـاه
نطوف كأنا فـي الجنـان نطوفهـا *** ولا هـم لا غـم فــذاك نفيـنـاه
فواشوقنـا نحـو الطـواف وطيبـه *** فذلـك شـوق لا يعـبـر معـنـاه
فمن لم يذقه لـم يـذق قـط لـذة *** فذقه تذق يا صاح مـا قـد أذقنـاه
فوالله ما ننسـى الحمـى فقلوبنـا *** هناك تركناهـا فيـا كيـف ننسـاه
ترى رجعـة هـل عـودة لطوافنـا *** وذاك الحمى قبـل المنيـة نغشـاه
ووالله ما ننسـى زمـان مسيرنـا *** إليه وكل الركـب قـد لـذ مسـراه
وقـد نسيـت أولادنـا ونسـاؤنـا *** وأموالنـا فالقلـب عنهـم شغلنـاه
تراءت لنا أعلام وصل على اللـوى *** فمن أجلها فالقلـب عنهـم لوينـاه
جعلنا إله العـرش نصـب عيوننـا *** ومَنْ دونه خلـف الظهـور نبذنـاه
وسرنا نشـق البيـد للبلـد الـذي *** بجهـد وشـق للنفـوس بلغـنـاه
رجالاً وركبانا علـى كـل ضامـر *** ومن كـل ذي فـج عميـق أتينـاه
نخوض إليه البر والبحـر والدجـى *** ولا قاطـع إلا وعـنـه قطعـنـاه
ونطوي الفلا من شدة الشوق للقـا *** فتمسي الفلا تحكي سجـلاً قطعنـاه
ولا صدنا عن قصدنـا فقـد أهلنـا *** ولا هجـر جـار أو حبيـب ألفنـاه
وأموالـنـا مبـذولـة ونفوسـنـا *** ولم نبق شيئاً منهمـا مـا بذلنـاه
عرفنا الذي نبغـي ونطلـب فضلـه *** فهـان علينـا كـل شـيء بذلنـاه
فمن عرف المطلوب هانـت شدائـد *** عليه ويهوى كـل مـا فيـه يلقـاه
فيا لو ترانـا كنـت تنظـر عصبـة *** حيارى سكـارى نحـو مكـة وُلاه
فلله كـم ليـل قطعنـاه بالسـرى *** وبـر بسيـر اليعمـلات بريـنـاه
وكم من طريق مفزع فـي مسيرنـا *** سلكنـا وواد بالمخـاوف جـزنـاه
ولو قيـل إن النـار دون مزاركـم *** دفعنـا إليهـا والعـذول دفعـنـاه
فمولى الموالي للزيـارة قـد دعـا *** أنقعـد عنهـا والمـزور هـو الله
ترادفت الأشواق واضطـرم الحشـا *** فمن ذا له صبـر وتضـرم أحشـاه
وأسرى بنا الحادي فأمعن في السرى *** وولى الكرى نـوم الجفـون نفينـاه الإحرام من الميقات
ولمـا بـدا ميقـات إحـرام حجـنـا *** نزلنـا بـه والعيـس فيـه أنخـنـاه
ليغتسـل الحجـاج فيـه ويحـرمـوا *** فمنـه نلـبـي ربـنـا لا حرمـنـاه
ونـادى منـاد للحجـيـج ليحـرمـوا *** فلـم يبـق إلا مـن أجــاب ولـبـاه
وجـردت القمصـان والكـل أحرمـوا *** ولا لبـس لا طيـب جميعـاً هجرنـاه
ولا لهو ولا صيـد ولا نقـرب النسـا *** ولا رفـث لا فسـق كُـلاً رفضـنـاه
وصرنـا كأمـوات لففنـا جسومـنـا *** بأكفانـنـا كــل ذلـيـل لـمــولاه
لعـل يـرى ذل العـبـاد وكسـرهـم *** فيرحمـهـم رب يـرجـون رحـمـاه
ينادونـه : لبيـك لبـيـك ذا الـعـلا *** وسعديك كـل الشـرك عنـك نفينـاه
فلو كنـت يـا هـذا تشاهـد حالهـم *** لأبكاك ذاك الحـال فـي حـال مـرآه
وجوههـم غبـر وشعـث رءوسهـم *** فــلا رأس إلا لـلإلـه كشـفـنـاه
لبسنـا دروعـاً مـن خضـوع لربنـا *** وما كان من درع المعاصـي خلعنـاه
وذاك قليـل فــي كثـيـر ذنوبـنـا *** فيـا طالمـا رب العـبـاد عصيـنـاه
إلـى زمـزم زمـت ركـاب مطيـنـا *** ونحو الصفا عيـس الوفـود صففنـاه
نــؤم مقـامـاً للخلـيـل معظـمـاً *** إليـه استبقنـا والـركـاب حثثـنـاه
ونحـن نلبـي فـي صعـود ومهبـط *** كذا حالنـا فـي كـل مرقـى رقينـاه
وكـم نشـز عـال علتـه رفـودنـا *** وتعلو بـه الأصـوات حيـن علونـاه
نحـج لبيـت حجـه الرسـل قبلـنـا *** لنشهـد نفعـاً فـي الكتـاب وعدنـاه
دعـانـا إلـيـه الله قـبـل بنـائـه *** فقلـنـا لــه لبـيـك داع أجبـنـاه
أتيـنـاك لبيـنـاك جئـنـاك ربـنـا *** إلـيـك هربـنـا والأنــام تركـنـاه
ووجهـك نبفـي أنـت للقلـب قبـلـة *** إذا مـا حججنـا أنـت للحـج رمنـاه
فما البيت ما الأركان ما الحجر ما الصفا *** وما زمـزم أنـت الـذي قـد قصدنـاه
وأنـت منانـا أنـت غايـة سولـنـا *** وأنـت الـذي دنيـا وأخـرى أردنـاه
إليـك شددنـا الرحـل نختـرق الفـلا *** فكـم سُـدَّ سَـدُّ فـي سـواد خرقنـاه
كذلـك مـا زلنـا نـحـاول سيـرنـا *** نهـارا وليـلاً عيسنـا مـا أرحـنـاه
إلى أن بدا إحدى المعالـم مـن منـى *** وهـب نسيـم بالـوصـال نشقـنـاه
ونادى بنـا حـادي البشـارة والهنـا *** فهـذا الحمـى هـذا ثـراه غشيـنـاه رؤية البيت
وما زال وفـد الله يقصـد مكـة *** إلى أن بدا البيت العتيق وركنـاه
فضجت ضيوف الله بالذكر والدعا *** وكبرت الحجـاج حيـن رأينـاه
وقد كادت الأرواح تزهق فرحـة *** لما نحن من عظم السرور وجدناه
تصافحنا الأملاك من كان راكبـا *** وتعتنـق الماشـي إذا تتلـقـاه طواف القدوم
فطفنـا بــه سبـعـاً رملـنـا *** وأربعة مشينا كمـا قـد أمرنـاه
كذلك طـاف الهاشمـي محمـد *** طواف قدوم مثل ما طاف طفنـاه
وسالت دموع من غمام جفوننـا *** على ما مضى من إثم ذنب كسبناه
ونحن ضيـوف الله جئنـا لبيتـه *** نريد القرى نبغي من الله حسنـاه
فنادى بنا أهلا ضيوفي تباشـروا *** وقروا عيونـا فالحجيـج قبلنـاه
غدا تنظروني في جنان خلودكـم *** وذاك قراكم مـع نعيـم ذخرنـاه
فأي قرى يعلـو قرانـا لضيفنـا *** وأي ثواب مثـل مـا قـد أثبنـاه
وكل مسيء قـد أقلنـا عثـاره *** ولا وزر إلا عنكم قـد وضعنـاه
ولا نصـب إلا وعنـدي جـزاؤه *** وكـل الـذي أنفقتمـوه حسبنـاه
سأعطيكم أضعاف أضعاف مثلـه *** فطيبوا نفوساً فضلنا قد فضلنـاه
فيـا مرحبـا بالقادميـن لبيتنـا *** إلـى حججتـم لا لبيـت بنينـاه
علي الجزا مني المثوبة والرضى *** ثوابكـم يـوم الجـزا أتــولاه
فطيبوا سروراً وافرحوا وتباشروا *** وتيهوا وهيموا بابنا قـد فتحنـاه
ولا ذنب إلا قـد غفرنـاه عنكـم *** وما كان من عيب عليكم سترناه
فهذا الـذي نلنـا بيـوم قدومنـا *** وأول ضيـق للصـدور شرحنـاه المبيت بمنى والمسير إلى عرفات
وبتنا بأقطار المحصب من منـى *** فيا طيب ليـل بالمحصـب بتنـاه
في يومنا سرنا إلى الجبل الـذي *** من البعد جئناه لما قـد وجدنـاه
فلا حـج إلا أن نكـون بأرضـه *** وقوفاً وهذا في الصحيح روينـاه
إليـه ابتدرنـا قاصديـن إلهنـا *** فلولاه مـا كنـا لحـج سلكنـاه
وسرنا إليـه قاصديـن وقوفنـا *** عليه ومن كـل الجهـات أتينـاه
على علميـه للوقـوف جلالـة *** فلا زالتا تحمى وتحـرس أرجـاه
وبينهمـا جزنـا إليـه بزحمـة *** فيا طيبها ليت الزحـام رجعنـاه
ولمـا رأينـاه تعالـى عجيجنـا *** نلبـي وبالتهليـل منـا ملأنـاه
وفيـه نزلنـا بكـرة بذنوبـنـا *** وما كان من ثقل المعاصي حملناه الوقوف بعرفة
وبعد زوال الشمس كـان وقوفنـا *** إلى الليل نبكـي والدعـاء أطلنـاه
فكم حامـد كـم ذاكـر ومسبـح *** وكم مذنب يشكـو لمـولاه بلـواه
فكم خاضـع كـم خاشـع متذلـل *** وكم سائل مـدت إلـى الله كفـاه
وساوى عزيز في الوقوف ذليلنـا *** وكم ثوب عز في الوقوف لبسنـاه
ورب دعانـا ناظـر لخضوعـنـا *** خبير عليـم بالـذي قـد أردنـاه
ولما رأى تلك الدموع التي جرت *** وطول خشوع مع خضوع خضعناه
تجلى علينـا بالمتـاب وبالرضـى *** وباهى بنا الأملاك حيـن وقفنـاه
وقال انظروا شعثا وغبرا جسومهم *** أجرنـا أغثنـا يـا إلهـا دعونـاه
وقد هجـروا أموالهـم وديارهـم *** وأولادهم والكـل يرفـع شكـواه
إلـي فإنـي ربـهـم ومليكـهـم *** لمن يشتكي المملـوك إلا لمـولاه
ألا فاشهدوا أني غفـرت ذنوبهـم *** ألا فانسخوا ما كان عنهم نسخنـاه
فقد بدأت تلك المسـاوي محاسنـا *** وذلك وعـد مـن لدنـا وعدنـاه
فيا صاحبي من مثلنا فـي مقامنـا *** ومن ذا الذي قد نال ما نحن نلنـاه
على عرفات قـد وقفنـا بموقـف *** به الذنب مغفـور وفيـه محونـاه
وقد أقبل البـاري علينـا بوجهـه *** وقال ابشروا فالعفو فيكم نشرنـاه
وعنكم ضمنا كـل تابعـة جـرت *** عليكـم وأمـا حقـنـا فوهبـنـاه
أقلناكم من كـل مـا قـد جنيتـم *** وما كان من عذر لدينـا عذرنـاه
فيا من أسا يا من عصى لو رأيتنـا *** وأوزارنـا ترمـى ويرحمنـا الله ذكر خزي إبليس اللعين
فإبليس مغموم لكثرة ما يرى *** من العتق محقوراً ذليلاً دحرناه
على رأسه يحثو التراب مناديا *** بأعوانه : ويلاه ذا اليوم ويلاه
وأظهر من حسـرة وندامـة *** وكل بناء قـد بنـاه هدمنـاه
تركناه يبكي بعدما كان ضاحكاً *** فكم مذنب من كفه قد سللنـاه
وكم أمل نلناه يـوم وقوفنـا *** وكم من أسير للمعاصي فككناه
وكم قد رفعنا للإلـه مطالبـا *** ولا أحد ممن نحـب نسينـاه
وخصصت الآباء والأهل بالدعا *** وكم صاحب دان وناء ذكرنـاه
كذا فعل الحجاج هاتيك عـادة *** وما فعل الحجاج فيه فعلنـاه
وظل إلى وقت الغروب وقوفنا *** وقيل ادفعوا فالكل منكم قبلناه الإفاضة والمبيت بمزدلفة وذكر الله عند المشعر
أفيضوا وأنتم حامدون إلهكـم *** إلى مشعر جاء الكتاب بذكراه
وسيروا إليه واذكروا الله عنده *** فسرنا وفي وقت العشاء نزلناه
وفيه جمعنا مغرباً وعشاءهـا *** ترى عائداً جمعاً لجمع جمعناه
وبتنا به حتى لقطنـا جمارنـا *** وربا شكرناه على ما هدانـاه
ومنه أفضنا حيثما الناس قبلنا *** أفاضوا وغفران الإله طلبنـاه نزول منى والرمي والحلق والنحر
ونحو منى ملنا بها كان عيدنـا *** ونلنا بها ما القلب كان تمنـاه
فمن منكـم بالله عيـد عيدنـا *** فعيد منـى رب البريـة أعـلاه
وفيه رمينـا للعقـاب جمارنـا *** ولا جرم إلا مع جمار رمينـاه
وبالجمرة القصوى بدأنا وعندها *** حلقنا وقصرنا لشعر حضرنـاه
ولما حلقنا حل لبـس مخيطنـا *** فيا حلقة منها المخيط لبسنـاه
وفيها نحرنا الهدي طوعاً لربنا *** وإبليس لما أن نحرنـا نحرنـاه
ومن بعدها يومان للرمي عاجلاً *** ففيها رمينـا والإلـه دعونـاه
وإياه أرضينا برمـي جمارنـا *** وشيطاننا المرجوم ثم رجمنـاه
وبالخيف أعطانا الإلـه أماننـا *** وأذهب عنا كل ما نحن نخشـاه النفرة من منى
وردت إلى البيت الحرام وفودنا *** تحن له كالطير حـن لمـأواه
وطفنا طوافا للإفاضة حولـه *** وفزنا به بعد الجمار وزرنـاه
ومن بعد ما زرنا دخلناه دخلة *** كأنا دخلنا الخلد حين دخلنـاه
ونلنا أمان الله عنـد دخولـه *** كذا أخبر القرآن فيما قرأنـاه
فيا منزلاً قد كان أبرك منـزل *** نزلناه في الدنيا وبيتاً وطئنـاه
ترى حجةً أخرى إليه ودخلـةً *** وهذا على درب الورى نتمناه
فإخواننا ما كان أحلى دخولنا *** إليه ولبثـا فـي ذراه لبثنـاه |
|
|
rwd]m hfk hgHldv hgwkuhkd hglai,vm td `;v hgp[ ,fv;hji hglai,vm hgd] hgwkuhkd hfk `;v td ,fv;hji مرر الماوس اللهم أدخل عبدك عبد الله بن عبد العزيز الجنه بدون حساب. آخر تعديل سابين يوم
06-10-2014 في 06:40 PM. |