الإهداءات




قصة موسى عليه السلام مع الخضر..

(سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-10-2014, 04:11 AM
عَبَقُ الجنّه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
الاوسمة
سلسلة فراشات الاداره 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 4568
 تاريخ التسجيل : 8 - 3 - 2014
 فترة الأقامة : 3933 يوم
 أخر زيارة : 29-08-2024 (11:12 PM)
 الإقامة : نسيــا منسيــا ..!
 المشاركات : 107,760 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز عَبَقُ الجنّه يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
Icon26 قصة موسى عليه السلام مع الخضر..











موسى عليه السلام الخضر..




قال تعالى:
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا)

كان لموسى -عليه السلام- هدف من رحلته هذه التي اعتزمها ..
وأنه كان يقصد من ورائها امرا ..
فهو يعلن عن تصميمه على بلوغ مجمع البحرين مهما تكن المشقة ..
ومهما يكن الزمن الذي ينفه في الوصول ..
فيعبر عن هذا التصميم قائلا (أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا).

نرى أن القرآن الكريم لا يحدد لنا المكان الذي وقت فيه الحوادث ..
ولا يحدد لنا التاريخ، كما أنه لم يصرح بالأسماء ..
ولم يبين ماهية العبد الصالح الذي التقاه
موسى ..
هل هو نبي أو رسول؟ أم عالم؟ أم ولي؟

اختلف المفسرون في تحديد المكان، فقيل إنه بحر فارس والروم ..
وقيل بل بحر الأردن أو القلزم، وقيل عند طنجة، وقيل في أفريقيا، وقيل هو بحر الأندلس..
ولا يقوم الدليل على صحة مكان من هذه الأمكنة ..
ولو كان تحديد المكان مطلوبا لحدده الله تعالى..
وإنما أبهم السياق القرآني المكان، كما أبهم تحديد الزمان ..
كما ضبب أسماء الأشخاص لحكمة عليا.

إن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب..
وليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي..
إنما نحن أمام علم من طبيعة غامضة أشد الغموض..
علم القدر الأعلى، وذلك علم أسدلت
عليه الأستار الكثيفة..
مكان اللقاء مجهول كما رأينا.. وزمان اللقاء غير معروف هو الآخر..
لا نعرف متى تم لقاء
موسى بهذا العبد.

وهكذا تمضي القصة بغير أن تحدد لك سطورها مكان وقوع الأحداث، ولا زمانه ..
يخفي السياق القرآني أيضا اسم أهم أبطالها..
يشير إليه الحق تبارك وتعالى بقوله:
(عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا)
هو عبد أخفى السياق القرآني اسمه..
هذا العبد هو الذي يبحث عنه
موسى ليتعلم منه.

لقد خص الله تعالى نبيه الكريم
موسى -عليه السلام- بأمور كثيرة ..
فهو كليم الله عز وجل، وأحد أولي العزم من الرسل، وصاحب معجزة العصا واليد ..
والنبي الذي أنزلت
عليه التوراة دون واسطة، وإنما كلمه الله تكليما..
هذا النبي العظيم يتحول في القصة إلى طالب علم متواضع يحتمل أستاذه ليتعلم..
ومن يكون معلمه غير هذا العبد الذي يتجاوز السياق القرآني اسمه ..
وإن حدثتنا السنة المطهرة أنه هو
الخضر -عليه السلام ..
كما حدثتنا أن الفتى هو يوشع بن نون ..
ويسير
موسى مع العبد الذي يتلقى علمه من الله بغير أسباب التلقي الني نعرفها.

ومع منزلة
موسى العظيمة إلا أن الخضر يرفض صحبة موسى..
يفهمه أنه لن يستطيع معه صبرا.. ثم يوافق على صحبته بشرط..
ألا يسأله
موسى عن شيء حتى يحدثه الخضر عنه.

والخضر هو الصمت المبهم ذاته، إنه لا يتحدث، وتصرفاته تثير دهشة
موسى العميقة..
إن هناك تصرفات يأتيها
الخضر وترتفع أمام عيني موسى ..
حتى لتصل إلى مرتبة الجرائم والكوارث..
وهناك تصرفات تبدو لموسى بلا معنى..
وتثير تصرفات
الخضر دهشة موسى ومعارضته..
ورغم علم
موسى ومرتبته، فإنه يجد نفسه في حيرة عميقة من تصرفات هذا العبد ..
الذي آتاه الله من لدنه علما.

وقد اختلف العلماء في الخضر: فيهم من يعتبره وليا من أولياء الله، وفيهم من يعتبره نبيا..

قام
موسى خطيبا في بني إسرائيل، يدعوهم إلى الله ويحدثهم عن الحق ..
ويبدو أن حديثه جاء جامعا مانعا رائعا..
بعد أن انتهى من خطابه سأله أحد المستمعين من بني إسرائيل:
هل على وجه الأرض أحد اعلم منك يا نبي الله؟
قال
موسى مندفعا: لا..
وساق الله تعالى عتابه لموسى حين لم يرد العلم إليه ..
فبعث إليه جبريل يسأله: يا
موسى ما يدريك أين يضع الله علمه؟
أدرك
موسى أنه تسرع..
وعاد جبريل،
عليه السلام، يقول له: إن لله عبدا بمجمع البحرين هو أعلم منك.

تاقت نفس
موسى الكريمة إلى زيادة العلم ..
وانعقدت نيته على الرحيل لمصاحبة هذا العبد العالم..
سأل كيف السبيل إليه.. فأمر أن يرحل، وأن يحمل معه حوتا في مكتل، أي سمكة في سلة..
وفي هذا المكان الذي ترتد فيه الحياة لهذا الحوت ويتسرب في البحر، سيجد العبد العالم..
انطلق
موسى -طالب العلم- ومعه فتاه..
وقد حمل الفتى حوتا في سلة.. انطلقا بحثا عن العبد الصالح العالم..
وليست لديهم أي علامة على المكان الذي يوجد فيه ,,
إلا معجزة ارتداد الحياة للسمكة القابعة في السلة وتسربها إلى البحر.

ويظهر عزم
موسى -عليه السلام- على العثور على هذا العبد العالم ..
ولو اضطره الأمر إلى أن يسير أحقابا وأحقابا ..
قيل أن الحقب عام، وقيل ثمانون عاما..
على أية حال فهو تعبير عن التصميم، لا عن المدة على وجه التحديد.

وصل الاثنان إلى صخرة جوار البحر..
رقد
موسى واستسلم للنعاس، وبقي الفتى ساهرا..
وألقت الرياح إحدى الأمواج على الشاطئ فأصاب الحوت رذاذ ..
فدبت فيه الحياة وقفز إلى البحر.. (فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا)..
وكان تسرب الحوت إلى البحر علامة ..
أعلم الله بها
موسى لتحديد مكان لقائه بالرجل الحكيم الذي جاء موسى يتعلم منه.

نهض
موسى من نومه فلم يلاحظ أن الحوت تسرب إلى البحر..
ونسي فتاه الذي يصحبه أن يحدثه عما وقع للحوت..
وسار
موسى مع فتاه بقية يومهما وليلتهما وقد نسيا حوتهما..
ثم تذكر
موسى غداءه وحل
عليه التعب..
(قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا)..
ولمع في ذهن الفتى ما وقع.

ساعتئذ تذكر الفتى كيف تسرب الحوت إلى البحر هناك..
وأخبر
موسى بما وقع، واعتذر إليه بأن الشيطان أنساه أن يذكر له ما وقع ..
رغم غرابة ما وقع، فقد اتخذ الحوت (سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا)..
كان أمرا عجيبا ما رآه يوشع بن نون ,,
لقد رأى الحوت يشق الماء فيترك علامة وكأنه طير يتلوى على الرمال.

سعد
موسى من مروق الحوت إلى البحر و(قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ)..
هذا ما كنا نريده.. إن تسرب الحوت يحدد المكان الذي سنلتقي فيه بالرجل العالم..
ويرتد
موسى وفتاه يقصان أثرهما عائدين..
انظر إلى بداية القصة، وكيف تجيء غامضة أشد الغموض، مبهمة أعظم الإبهام.

أخيرا وصل
موسى إلى المكان الذي تسرب منه الحوت..
وصلا إلى الصخرة التي ناما عندها، وتسرب عندها الحوت من السلة إلى البحر..
وهناك وجدا رجلا.

يقول البخاري إن
موسى وفتاه وجدا الخضر مسجى بثوبه..
وقد جعل طرفه تحت رجليه وطرف تحت رأسه.

فسلم
عليه موسى، فكشف عن وجهه وقال:
هل بأرضك سلام..؟ من أنت؟
قال موسى: أنا موسى.
قال الخضر:
موسى بني إسرائيل..
عليك
السلام يا نبي إسرائيل.
قال موسى: وما أدراك بي..؟
قال الخضر: الذي أدراك بي ودلك علي..
ماذا تريد يا موسى..؟
قال
موسى ملاطفا مبالغا في التوقير:
(هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا).
قال الخضر: أما يكفيك أن التوراة بيديك.. وأن الوحي يأتيك..؟
يا
موسى (إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا).

نريد أن نتوقف لحظة لنلاحظ الفرق بين سؤال
موسى الملاطف المغالي في الأدب..
ورد
الخضر الحاسم، الذي يفهم موسى أن علمه لا ينبغي لموسى أن يعرفه ..
كما أن علم
موسى هو علم لا يعرفه الخضر..
يقول المفسرون إن الخضر قال لموسى: إن علمي أنت تجهله ولن تطيق
عليه صبرا ..
لأن الظواهر التي ستحكم بها على علمي لن تشفي قلبك ولن تعطيك تفسيرا ..
وربما رأيت في تصرفاتي ما لا تفهم له سببا أو تدري له علة..
وإذن لن تصبر على علمي يا موسى.

احتمل
موسى كلمات الصد القاسية وعاد يرجوه أن يسمح له بمصاحبته والتعلم منه..
وقال له
موسى فيما قال إنه سيجده إن شاء الله صابرا ولا يعصي له أمرا.

تأمل كيف يتواضع كليم الله ويؤكد للعبد المدثر بالخفاء أنه لن يعصي له أمرا.

قال
الخضر لموسى -عليهما السلام ..
إن هناك شرطا يشترطه لقبول أن يصاحبه
موسى ويتعلم منه هو ألا يسأله عن شيء ..
حتى يحدثه هو عنه.. فوافق
موسى على الشرط وانطلقا..

انطلق
موسى مع الخضر يمشيان على ساحل البحر.. مرت سفينة ..
فطلب
الخضر وموسى من أصحابها أن يحملوهما ..
وعرف أصحاب السفينة
الخضر فحملوه وحملوا موسى بدون أجر ..
إكراما للخضر، وفوجئ
موسى حين رست السفينة وغادرها أصحابها وركابها..
فوجئ بأن
الخضر يتخلف فيها، لم يكد أصحابها يبتعدون حتى بدأ الخضر يخرق السفينة..
اقتلع لوحا من ألواحها وألقاه في البحر فحملته الأمواج بعيدا.

فاستنكر
موسى فعلة الخضر. لقد حملنا أصحاب السفينة بغير أجر..
أكرمونا.. وها هو ذا يخرق سفينتهم ويفسدها..
كان التصرف من وجهة نظر
موسى معيبا..
وغلبت طبيعة
موسى المندفعة عليه، كما حركته غيرته على الحق ..
فاندفع يحدث أستاذه ومعلمه وقد نسي شرطه الذي اشترطه عليه:
(قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا).

وهنا يلفت العبد الرباني نظر
موسى إلى عبث محاولة التعليم منه ..
لأنه لن يستطيع الصبر
عليه (قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا) ..
ويعتذر
موسى بالنسيان ويرجوه ألا يؤاخذه وألا يرهقه ..
(قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا).

سارا معا.. فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان..
حتى إذا تعبوا من اللعب انتحى كل واحد منهم ناحية واستسلم للنعاس..
فوجئ
موسى بأن العبد الرباني يقتل غلاما..
ويثور
موسى سائلا عن الجريمة التي ارتكبها هذا الصبي ليقتله هكذا..
يعاود العبد الرباني تذكيره بأنه أفهمه أنه لن يستطيع الصبر
عليه ..
(قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا)..
ويعتذر
موسى بأنه نسي ولن يعاود الأسئلة ..
وإذا سأله مرة أخرى سيكون من حقه أن يفارقه ..
(قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا).

ومضى
موسى مع الخضر.. فدخلا قرية بخيلة..
لا يعرف
موسى لماذا ذهبا إلى القرية، ولا يعرف لماذا يبيتان فيها ..
نفذ ما معهما من الطعام، فاستطعما أهل القرية فأبوا أن يضيفوهما..
وجاء عليهما المساء، وأوى الاثنان إلى خلاء فيه جدار يريد أن ينقض..
جدار يتهاوى ويكاد يهم بالسقوط..
وفوجئ
موسى بأن الرجل العابد ينهض ليقضي الليل كله في إصلاح الجدار وبنائه من جديد.. ويندهش موسى من تصرف رفيقه ومعلمه، إن القرية بخيلة ..
لا يستحق من فيها هذا العمل المجاني
(قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا)..
انتهى الأمر بهذه العبارة..
قال عبد الله لموسى: (هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ).

لقد حذر العبد الرباني
موسى من مغبة السؤال ..
وجاء دور التفسير الآن..

إن كل تصرفات العبد الرباني التي أثارت
موسى وحيرته لم يكن حين فعلها تصدر عن أمره..
كان ينفذ إرادة عليا.. وكانت لهذه الإرادة العليا حكمتها الخافية ..
وكانت التصرفات تشي بالقسوة الظاهرة، بينما تخفي حقيقتها رحمة حانية..
وهكذا تخفي الكوارث أحيانا في الدنيا جوهر الرحمة ..
وترتدي النعم ثياب المصائب وتجيد التنكر ..
وهكذا يتناقض ظاهر الأمر وباطنه، ولا يعلم
موسى ..
رغم علمه الهائل غير قطرة من علم العبد الرباني ..
ولا يعلم العبد الرباني من علم الله إلا بمقدار ما يأخذ العصفور ..
الذي يبلل منقاره في البحر، من ماء البحر..

كشف العبد الرباني لموسى شيئين في الوقت نفسه..
كشف له أن علمه -أي علم موسى- محدود..
كما كشف له أن كثيرا من المصائب ..
التي تقع على الأرض تخفي في ردائها الأسود الكئيب رحمة عظمى.

إن أصحاب السفينة سيعتبرون خرق سفينتهم مصيبة جاءتهم ..
بينما هي نعمة تتخفى في زي المصيبة..
نعمة لن تكشف النقاب عن وجهها إلا بعد أن تنشب الحرب ..
ويصادر الملك كل السفن الموجودة غصبا، ثم يفلت هذه السفينة التالفة المعيبة..
وبذلك يبقى مصدر رزق الأسرة عندهم كما هو، فلا يموتون جوعا.

أيضا سيعتبر والد الطفل المقتول وأمه أن كارثة قد دهمتهما لقتل وحيدهما الصغير البريء..
غير أن موته يمثل بالنسبة لهما رحمة عظمى ..
فإن الله سيعطيهما بدلا منه غلاما يرعاهما في شيخوختهما ..
ولا يرهقهما طغيانا وكفرا كالغلام المقتول.

وهكذا تختفي النعمة في ثياب المحنة، وترتدي الرحمة قناع الكارثة ..
ويختلف ظاهر الأشياء عن باطنها حتى ليحتج نبي الله
موسى إلى تصرف يجري أمامه ..
ثم يستلفته عبد من عباد الله إلى حكمة التصرف ..
ومغزاه ورحمة الله الكلية التي تخفي نفسها وراء أقنعة عديدة.

أما الجدار الذي أتعب نفسه بإقامته، من غير أن يطلب أجرا من أهل القرية ..
كان يخبئ تحته كنزا لغلامين يتيمين ضعيفين في المدينة ..
ولو ترك الجدار ينقض لظهر من تحته الكنز فلم يستطع الصغيران أن يدفعا عنه..
ولما كان أبوهما صالحا فقد نفعهما الله بصلاحه في طفولتهما وضعفهما ..
فأراد أن يكبرا ويشتد عودهما ويستخرجا كنزهما وهما قادران على حمايته.

ثم ينفض الرجل يده من الأمر ..
فهي رحمة الله التي اقتضت هذا التصرف ..
وهو أمر الله لا أمره. فقد أطلعه على الغيب في هذه المسألة وفيما قبلها ..
ووجهه إلى التصرف فيها وفق ما أطلعه
عليه من غيبه.

واختفى هذا العبد الصالح..
لقد مضى في المجهول كما خرج من المجهول..
إلا أن
موسى تعلم من صحبته درسين مهمين:

تعلم ألا يغتر بعلمه في الشريعة، فهناك علم الحقيقة.

وتعلم ألا يتجهم قلبه لمصائب البشر ..
فربما تكون يد الرحمة الخالقة تخفي سرها من اللطف والإنقاذ ..
والإيناس وراء أقنعة الحزن والآلام والموت.

هذه هي الدروس التي تعلمها
موسى كليم الله عز وجل ورسوله ..
من هذا العبد المدثر بالخفاء















rwm l,sn ugdi hgsghl lu hgoqv>> l,sn hgpqv>> hgsghl ugdi





رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 04:25 AM   #2


المها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3032
 تاريخ التسجيل :  7 - 5 - 2012
 العمر : 12
 أخر زيارة : 11-07-2022 (03:46 AM)
 المشاركات : 125,674 [ + ]
 التقييم :  506960307
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
شكر وعرفان 
لوني المفضل : Chartreuse

افتراضي





جزَآك لله الفردوسْ الأعلَى
ونفَع بِطرحك الجَميع .. ولآ حرمك جَميلَ اجرِه
لك منَ الشكر أجزَلِه "
دمتي بــحفظ الله


 


رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 04:29 AM   #3


وردهـﮧ جنوبيهـﮧ♪ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3557
 تاريخ التسجيل :  1 - 4 - 2013
 أخر زيارة : 15-03-2016 (02:20 AM)
 المشاركات : 8,929 [ + ]
 التقييم :  838794
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
وسام العضو المشارك في مسابقة الف ليله وليله 
لوني المفضل : Gray

افتراضي



بارك الله فيك علي الطرح الطيب
وجعله الله في ميزان حسناتك.



 


رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 10:28 AM   #4


мℓєєτ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5216
 تاريخ التسجيل :  6 - 8 - 2014
 أخر زيارة : 24-11-2016 (10:16 AM)
 المشاركات : 47,015 [ + ]
 التقييم :  755491968
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
مصمم محترف ملكي 
لوني المفضل : Aliceblue

افتراضي



طرح جميل جداً
وقصه فيها من العبر الكثير
بحق رائعه
جزاك الله خير الجزاء شودي
ولاحرمك الاجر ان شاء الله
ودي لك


 


رد مع اقتباس
قديم 02-10-2014, 03:50 PM   #5


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 952,545 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  : طالبه

 الاوسمة
وسام المجد 
لوني المفضل : Crimson

افتراضي



*..جزـآك ـآلله خير ـ
وًجعلة ـآلله بميزـآن حسنآتك
وً بآرك الله فيك على طرحك القيم
دمت بخير وًسعآآآدهـ ..*


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 12:19 AM   #6


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,077,509 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
اللمسه المذهبه 
لوني المفضل : red

افتراضي



جزاك الله خير
وجعله الله في ميزان حسناتك
وجزاك الله الفردوس إن شاء الله
ودمت بحفظ الله ورعايته


 


رد مع اقتباس
قديم 03-10-2014, 07:51 AM   #7


سابين غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4515
 تاريخ التسجيل :  22 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-11-2015 (12:46 PM)
 المشاركات : 62,473 [ + ]
 التقييم :  20901418
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
  كآكآويَ :
  مشـروبيُ ~:

  قنـآتيُ ~ :

  الوظيفة  :

 الاوسمة
ملوك اليوتيوب 
لوني المفضل : Deeppink

افتراضي




ثقَّل الله ميزانك وأثابك على هالطرح القيم.



 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مع , موسى , الحضر.. , السلام , عليه , قصة

جديد منتدى (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه )
كاتب الموضوع عَبَقُ الجنّه مشاركات 23 المشاهدات 330  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يونس ساجد في بطن الحوت ميارا (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 14 05-08-2021 12:02 AM
اثار الانبياء عليهم الســلام مرام ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) 20 12-06-2014 10:51 PM
صور آثار الأنبياء الاداره (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 10 13-04-2013 07:36 AM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 11 13-02-2013 11:33 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010