23-09-2014, 02:16 AM
|
|
يَومْ اجآبَةْ الدّعَوَآتْ وَإقآلَةْ الْعَثَرَآتْ |~ يُروى أن الرسول - صلى الله عليهـ وسلم - وأبآ بكر رضي الله عنهـ ومولـآهـ ودليلهمآ ، خرجوآ من مكة و مَرّوا على خيمة أمرأة عجوز تُسمَّى " أم مَعْبد " كآنت تجلس قرب الخيمة تسقي و تُطعِم ، فَـ سألوهآ لحماً و تمراً لِـ يشتروآ منهآ فَـ لم يجدوآ عندهآ شيئاً . نظر رسول الله - صلى الله عليهـ وسلم - إلى شآة في جآنب الخيمة وكآن قد نَفِدَ زآدهم وجآعوآ سأل النبي - عليه الصلـآة و السلـآم - أم معبد : " مآ هذهـ الشآة يَ أم معبد " ؟ فَـ أجآبت أم معبد : شآة خلَّفهآ الجهد و الضعف عن الغنم قال الرسول - صلى الله عليهـ و سلم : " هل بهآ من لبن " ؟ ردت أم معبد : بِـ أبي أنت و أمي إن رأيتَ بهآ حلباً فَـ أحلبهآ ! فَـ دعآ النبي - عليهـ الصلـآة و السلـىم - الشآة ، ومسح بيدهـ ضرعهآ ، وسمَّى الله - جلَّ ثناؤهـ - ثم دعآ لِـ أم معبد في شآتهآ حتى فتحت الشآة رِجليهآ ، ودَرَّت . فَـ دعآ بِـ إنآء كبير ، فَـ حلب فيهـ حتى إمتلـأ ، ثم سقى المرأة حتى رويت ، و سقى أصحآبهـ حتى رَوُوا ( أي شبعوا ) ثم شرب آخرهم ، ثم حلبَ في الـإنآء مرة ثآنية حتى ملـأ الـإنآء ثم تركهـ عندهآ و أرتحلوآ عنهآ و بعد قليل أتى زوج المرأة ( أبو معبد ) يسوق أعنُزاً يتمايلن من الضعف ، فَـ رأى اللبن ! قآل لِـ زوجتهـ : من أين لكِ هذآ اللبن يَ أم معبد و الشآة عآزب ( أي الغنم ) ولـآ حلوب في البيت ؟! أجابتهـ : لـآ والله، إنهـ مَرَّ بنآ رجل مُبآرَك من حالِهـ كذآ و كذآ فَـ قآل لهآ أبو مـعبد : صِفيهـ لي يَ أم مـعبد !! فقآلت " وهي تصف رسول الله " ( رأيت رجلـاً ظآهر الوضآءة ، أبلَجَ الوجهِـ ( أي مُشرِقَ الوجهـ ) لم تَعِبهـ نُحلَة ( أي نُحول الجسم ) و لم تُزرِ بهـ صُقلَة ( أنهـ ليس بِـ ناحِلٍ ولـآ سمين ) وسيمٌ قسيم ( أي حسن وضيء ) ، في عينيهـ دَعَج ( أي سوآد ) ، وفي أشفارهـ وَطَف ( طويل شعر العين ) ، وفي صوتهـ صحَل ( بحَّة و حُسن ) و في عنقهـ سَطع ( طول ) ، وفي لحيتـهـ كثآثة ( كثرة شعر ) ، أزَجُّ أقرَن (حآجبآهـ طويلـآن و مقوَّسآن و مُتَّصِلـىن ) ، إن صَمَتَ فَـ عليهـ الوقآر و إن تَكلم سمآ و علـآهُـ البهآء ، أجمل النآس و أبهآهم من بعيد ، وأجلـآهم و أحسنهم من قريب حلوُ المنطق ، فصل لـآ تذْر و لـآ هذَر ( كلامهـ بَيِّن وسط ليس بِـ القليل ولـآ بِـ الكثير ) كأنَّ منطقهـ خرزآت نظم يتحَدَّرن، رَبعة ( ليس بِـ الطويل البآئن ولـآ بِـ القصير ) ، لـآ يأس من طول ، ولـآ تقتَحِمُه عين من قِصر ، غُصن بين غصين ، فهو أنضَرُ الثلـآثة منظراً وأحسنهم قَدراً ، لهـ رُفَقآء يَحُفون بهـ ، إن قآل أنصَتوا لِـ قولهـ ، وإن أمَرَ تبآدروآ لِـ أمرهـ محشود محفود ( أي عندهـ جماعة من أصحآبهـ يطيعونهـ ) ، لـآ عاآس ولـآ مُفَنَّد ( غير عآبس الوجهـ ، وكلـآمهـ خآلٍ من الخُرآفة ) قآل أبو معبد : هو و الله صآحب قريش الذي ذُكِرَ لنآ من أمرهـ مَ ذُكِر بِـ مكة و لقد همَمتُ أن أصحبهـ ، ولـأفعَلَنَّ إن وَجدتُ إلى ذلك سبيلـاً و أصبح صوت بِـ مكة عآلياً يسمعهـ النآس، و لـآ يدرون من صاحبهـ و هو يقول : رفيقين حلـآ خيمتي أم معبد جزى الله رب النآس خيرَ جزآئهـ فقد فآز من أمسى رفيق محمد همآ نزلـآها بِـ الهدى و أهتدت بهـ أخرجهـ الحآكم و صححهـ و وآفقهـ الذهبي |
|
|
|
dQ,lX h[NfQmX hg]~uQ,QNjX ,QYrNgQmX hgXuQeQvQNjX |Z hgXuQeQvQNjX h[NfQmX dQ,lX ,QYrNgQmX |