بعيداً عن الغرور انا قبيلتي غيييير

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .

من المعروف لدينا ان اغلب المجتعات العربية تتكون من القبائل او العشائر وكلنا نعلم ان هذه الفئة هي المكون الاساسي للمجتعمات وايضاً تفرض وبقوة تقاليدها وعاداتها على كل ابنائها والذي يتكون منه المجتمع إذن فان المجتمع العربي يخضع للقبائل او العشائر ويتأثر به تأثيراً مباشراً فالعنصرية التي تزرع بين ابناء القبائل تكون مضرة بالمجتمع لانه سيقتل جو التكاتف المطلوب لمواجهة كل الاخطار التي تحيط بمجتمع دولة ما او وطننا العربي فغالباً ما نرى ان هناك عنصرية موجودة من بعض ابناء القبائل وكأنهم في صراع من اجل البقاء فالكل يرى ان قبيلته او عشيرته هي الافضل وهي الاحسن ونسوا كلام الخالق عز وجل ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾
فتعالوا نفسر هذه الاية الكريمة ولما تحمله من معاني المحبة والاخوة بين الناس عامة
والمسلمين خاصة فذكر الله عز وجل انا ُخلقنا للمحبة والتعارف ولم يكن هناك امر من الله بالاقتتال بيننا وان اكرمنا عند الله من هو اتقانا بعمله وقوله ونيته فمن مسببات هذه العنصرية والتعصب هو الجهل الذي ينمو مع الانسان او مع تقاليد القبيلة الفلانية فمن اهم مظاهر التخلف لدى القبائل هي الثأر الذي نراه متغلباً عن القبائل العربية ونحن لا ننكر ايضاً ان هناك بعض الثأرات واجبة لكن ليس جميعها فعند وقوع حادث غير مبرر أو كان متعمداً من شخص ما ومع سبق إصراره وترصده لقتل شخص ما فهذا يجب اخذ القصاص منه ولكن عند وقوع حادث قضاء وقدر فهنا تكون المصيبة اكبر حيث إن الحادث قد وقع من دون عمد أو قصد وتأتي القبيلة الفلانية وتطالب بالثأر وهكذا يستمر حمام الدم إلى ما لا نهاية
فهذه الحالة هي واحدة من حالات التعصب والعنصرية والحالة الثانية أيضا هي عدم موافقة الأهل على زواج ابنتهم أو ابنهم من القبيلة الفلانية وذلك لوجود بعض الاختلافات من حيث العرق والمذهب أو الانتماء فهذه ايضاً تعد من الأخطاء الكبيرة التي تقع بها القبيلة التي تتعامل بالعنصرية والتعصب مع باقي القبائل .والحالة الأخرى هي عدم توافق قبيلة مع قبيلة أخرى بسبب النسب فتجد قبيلة ما تتباهى بنسبها قبل مئات السنين وهذا من حقهم لكن لا يسمح لهم بخلق جو العنصرية والتعصب مع باقي القبائل لان النسب في هذه الحالات قد لا يكون مهماً المهم هي الأفعال والأمور التي تقوم بها وتعاملها بالمحبة والإخوة مع باقي القبائل هو الذي يجعل من نسبها نسباً راقياً وذو احترام متبادل بينها وبين باقي الناس .
هذا ما جاء به الشرع الحنيف من أن العنصرية والتفرقة مبتوره وغير مقبوله لا في أول زمان الأسلام ولا في أي وقت فالأمر أنتهى ( لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى )

* همسه *
من الواجب علينا أن نهتم بنزع هذه الصفة القذرة من نفوس أطفالنا لأنه من الصعب أن لم يكن من المستحيل أن ننزعه من سلوكياتنا ،~

منقول للفائده