الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||
| ||||||||
رفض الأهل للخطّاب يتعلق بالأهل غير متفهمين لابنتهم سوال وجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سؤالي يتعلق بالأهل غير متفهمين لابنتهم، بالرغم من محاولتي طاعة المولى سبحانه وتعالى. - كلما يأتي من يخطبني إلى المنزل يرفضوه لأسباب تافهة، منها: ـ عائلته كبيرة ولا يمكن أن أتحمل مسئولية العائلة الكبيرة. _ الابن ما شاء الله ولكن أبوه شحيح وأمه صعبة. _ الابن ما شاء الله ولكنه غير جميل. _ إذا طلب مني أحد في العمل زيارة أهلي لخطبتي يجب أن أكذب ولا أقول إنه يعمل معي. _ إذا أحد طلب من أمي هل لديك بنات تقول لهم: لا يريدون أن يتزوجن. (وفي المرة الأخيرة لما أتوا لخطبتي، قال أبي: إني لن أحضر وشب خصام بين أمي وأبي وأخواتي البنات، أحس بحزنهن بعدم الكلام ومساعدتي في إعداد الحلويات، واليوم الذي تم فيه استقبال الضيوف أمي تدعو عليّ بالموت نفسها وتدعو علي لأني تأخرت في عملي وكان يوم الجمعة) واليوم لم أصبح أتعامل مع أهلي كما طلب مني ربي، وأنا دائماً حزينة وجانب معاملتي خاصة مع الوالدين فقدته، ولما أتذكر أن ربي غير راضٍ عني أتعب أكثر حتى أنني لم أعد أتمكن من الدعاء، وأقول في نفسي: كيف أدعو وأنا متأكدة بأن الله غير راضٍ عني فأترك الدعاء. كما أنني كنت أصوم الإثنين والخميس، تركتهم لنفس السبب: "هل كل هذا قضاء وقدر بالرغم أنهم لم يتركوني آخذ الأسباب في الزواج (بالخطبة والتعارف). هل ربي غير راضٍ عني لأنني أصبحت أتمني الموت وأنا دائماً حزينة وأرى صديقاتي كلهن متزوجات ومعهن أولادهن إلا أنا. (أقسم أني كلما دعوته رزقني بزوج -ما شاء الله والحمد لله- ولكن الأهل يرفضون). أرجو منكم الرد سريعاً فأنا قلقة وتعيسة...). الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذه كلمات لفتاة قد جرح قلبها وقد وقع عليها هذا الظلم البين، فأنت تحرمين حقك الفطري وحقك الشرعي بالزواج لا لشيء ولا لعذر مقبول سوى أسباب واهية لا اعتبار لها في شرع الله عز وجل، فإن الله جل وعلا قد أوجب على أهل الفتاة الذين أوكل إليهم رعايتها وصيانتها والقيام بحقوقها أن يمكنوا ابنتهم من الزواج المشروع إذا خطبها من هو صالح في دينه وخلقه ولاءمها بحيث ترضى به؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. فقالوا: وإن كان فيه؟ -أي: وإن كان فيه بعض الصفات غير المرغوبة– فقال صلى الله عليه وسلم: وإن كان فيه (ثلاث مرات) أي: زوجوه وإن كان فيه هذا الأمر) رواه الترمذي. فهذا هو واجب أولياء الفتاة أن يمكنوها من الزواج المشروع إذا جاءها من هو أهل لها. وأما هذا المنع وهذا الوقوف في وجه سعادتك فهو ظلم وعدوان لا يرضاه الله تعالى، فقد حرم الله جل وعلا هذا الأمر كما قال تعالى: ((وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ))[البقرة:232]، ومعنى (فلا تعضلوهن) أي: فلا تمنعوهنَّ، وقد اتفق العلماء على حرمة منع الفتاة من الزواج ممن يصلح لها وعدوا ذلك من الظلم العظيم، فأنت الآن أمامك مشكلة لابد أن تعالجيها، فإن العمر يمضي والفرص تندر وتقل ولابد لك من حلٍّ لهذه المشكلة التي صارت تشملك أنت وأخواتك، فالمطلوب هو الآتي: 1- البدء باستعانة الله تعالى والتوكل عليه واللجوء والاضطرار لرحمته التي وسعت كل شيء؛ قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))[الطلاق:3]. 2- لابد من البيان الواضح والصريح لأهلك في أنما يقومون به هو من الظلم المحرم ومن منع الحقوق الواجبة، فبيني لهم الحكم الشرعي فيما يقومون به وأن زواجك هو حق خالص لكِ فلا يجوز أن يقفوا حائلاً بينك وبين الزوج الذي ترضينه في دينه وخلقه، لاسيما وأن الأعذار التي يتعذرون بها هي أعذار لا يلتفت إليها طالما أنك قد رضيت بها، فمثلاً إذا تعذر لرد الخاطب لأنه غير وسيم فقولي لهم: هذا شأني أنا وأنا من سأعيش معه ولا دخل لكم في هذا الأمر من قريب أو بعيد، لاسيما وقد ظهر لك أنهم يتمادون في صرف الخاطبين عنك وعن أخواتك بلا وجه حق ولا ريب أن لهذا أسبابه الخفية، فإن كثيراً من الأهل قد يفضلون عدم تزويج بناتهم للحصول على الرواتب التي يجنينها أو لأسباب أخرى واهية لا يلتفت إليها، فلابد من البيان الواضح والصريح منك وأخواتك لأهلك حتى لا يستمروا في هذا الظلم وفي هذا الحرام، ولكن ومع هذا فلابد من الرفق ومن الهدوء قدر الاستطاعة، فالصراحة مطلوبة والوضوح لازم، ولكن مع الهدوء والرفق. 3- لابد أن تدخلوا أيضاً من الأطراف من يعينكم على إقناع أهلكم بخطأ ما يقومون به، سواء كان ذلك من جهة بعض الأقارب الصالحين الناصحين بل وحتى من أهل الخير والفضل من معارفكم، فهذا أمر لا يسكت عليه بحيث تذهب زهرة شبابك وتحرمين من الزواج وأنتِ لا تجدين دفعاً لذلك فهذا أمرٌ لابد من علاجه والوقوف في وجهه، ولكن أيضاً مع الهدوء وضبط النفس قدر الاستطاعة. 4- من الأساليب الشرعية أن تبيني لأهلك أن الأهل إذا منعوا ابنتهم من الزواج بغير حق فإن ولايتهم تسقط عنها، فبيني لهم هذا الأمر وقولي لهم أيضاً أنا لن أخرج عن طوعكم بإذن الله ولن أتصرف مثل هذا التصرف وإن كان من حقي ولكن لابد لكم من تقوى الله وألا تخونوا الأمانة التي استرعاكم الله تعالى.. فكوني مبينة لهم شدة الظلم الذي يقع عليك وعلى أخواتك وموضحة أيضاً أن لمثل هذه التصرفات عواقب وخيمة إلا أن يتدارككم الله برحمة منه. 5- نود أن تقومي بهذه الخطوات جميعها ثم بعد ذلك تكتبين إلى الشبكة الإسلامية لمتابعة هذه الحالة وليأتيك الإرشاد والتوجيه في كل خطوة تقومين بها، فنود منك أن تحرصي على تطبيق هذه الخطوات مع المبادرة إلى الكتابة إلى الشبكة الإسلامية عند حصول أي نتائج لهذه الخطوات سواء كانت إيجابية أو غير ذلك. وأما عن سؤالك؛ هل هذا الذي يقع لك ولأخواتك من القضاء والقدر؟ فالجواب هو قول الله تعالى: ((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ))[القمر:49]، فكل ما يقع في هذه الدنيا هو بقضاء الله وقدره سواء كان خيراً أو شرّاً، كما قال صلى الله عليه وسلم: (وأن تؤمن بالقدر خيره وشره) أخرجه مسلم في صحيحه، ولكن ومع هذا فالعباد محاسبون على ما يقومون به من الظلم والعدوان وارتكاب المعاصي، فكل فعل يقع في هذه الدنيا من معصية أو طاعة فهو مخلوق لله مقدر بقدره، ومع هذا أيضاً فالإنسان يفعل ذلك بكسبه وتحصيله، فأفعال العباد خلق الله وكسب أيضاً من العباد، وهذا القدر يكفيك لتعرفي حقيقة القضاء والقدر. كما لابد أن تعلمي أن الدعاء من أقدار الله التي تدفع القضاء النازل من السماء، فقد وردت الأحاديث تبين ذلك، وهذا السبب العظيم قد جعله الله تعالى بين يديك لتدفعي به هذه المصائب التي ألمت بك وبأخواتك، فلا تقنطي من الدعاء، واعلمي أنك مستفيدة على كل حال، فإجابة الدعاء له ثلاثة أحوال: فإما أن يستجاب في الحال، وأما أن يدفع سوءا لا تعلمينه كان سينزل بك فصرفه الدعاء، وإما أن يدخر لك إلى يوم القيامة فهذا أعظم وأفضل. ونسأل الله عز وجل أن يفرج كربك وأن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهدي أهلك وأن يردهم عن هذا الظلم والعدوان، وأن يرزقك الزوج الصالح الذي يقر عينك. وبالله التوفيق. المصدر: منتدى همسات الغلا vtq hgHig ggo'~hf djugr fhgHig ydv ljtildk ghfkjil s,hg ,[,hf hggil |
الكلمات الدلالية (Tags) |
للخطّاب , اللهم , رفض |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
❀: ~ ضُمَنِيْ بَيْنَ آلضَلُوُعْ .. وَدِيْ أَحَيَاً مِنْ جَدِيِدْ ❤ .. | عازف الشوق | (همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ) | 9131 | 06-02-2021 11:36 PM |
تعازيينا لــ أختنا..هدهد الشرق..بوفاة شقيقتها ..اسكنه الله فسيح جنآته | المها | ( همسات العزاء والمواساة ) | 58 | 22-08-2014 10:59 PM |
شرح بالصور حج الافراد معناه وكيفيته | ميارا | (همسات الحج والعمره) | 40 | 18-06-2014 02:00 AM |
*كيف تكسب الحج-حجاج بيت الله | شئشئشئ | (همسات الحج والعمره) | 19 | 21-04-2014 11:19 AM |
*كيف تكسب الحج-حجاج بيت الله | غيمة فرح | (همسات الحج والعمره) | 11 | 12-10-2013 11:11 PM |