ودَادُكِ ثلجٌ أم سعير ٌ مؤججُ ؟

ودَادُكِ ثلجٌ أم سعير ٌ مؤججُ ؟
أجابتْ : أنا الحالان أُصلي و أُثلجُ


فقلت ُ لها : أحسنتِ ردا لأنّه
بحيرته ِ قلبي المحبّ مهيّجُ


توهجَ شعري حين زرت ِ فناءهُ
فإن غبتِ يا أسماء لا يتوهجُ


يدق ُّ خيالٌ منك ِ باب َ خواطري
فأكرمه شعرا ً له الحبّ أنسجُ


تذكرت ُ يومي قبل أن أعرفَ الهوى
أقسّمُ أفراحاً و دربيَ أبلجُ


إلى أن ْ سرى خمر الهوى بمفاصلي
وصار لسان القلب بالوجدِ يلهجُ


غدا القلب ُفي عينيك أشجع عاشقٍ
تصدَّى لها و الجيشُ منها مدججُ


أيا بنتيَ الأحلى وأميَ في الهوى
شقيقك ِ في بحر الأسى يتموجُ!


دعيه دعيه لا تبالي شجونه
فلا خير في حب ٍّ يُسرُّ ويُبهجُ


أنا أرتقي فيهِ الجبالَ مطامحاً
فلا تنقذيني حينما أتدحرجُ !!


أرى فرجتي في الحب منفىً وغربة ً
فبالله كوني كربة ً ليس تُفرجُ !!


أنا صرت أخشى منك ِ إطلاق مهجتي
فقد صار يحلو لي هواك المسيّجُ


دخلتُ إلى سجن المحبة راضيا
ومالي إذا أ ُخرجت ُ يا أسمَ مخرج ُ


فلا تحرميني أن يشرّفني الضنى
وأسلو هوى ً فيه الفؤاد متوج ُ


تشكى جميع العاشقين من الهوى
فلا أتشكى ذاك للقلب ِ منهجُ


أزيدك ِ شعرا كلما زدتني أسىً
لكي تنعمي دلاًّ و يحلو التغنجُ


لأجلك قوّمت الوداد ودربَهُ
فسيري ولوميني إذا يتعرج ُ


خطاك ِ خطى ً منها الدروب تطيبّت
فديتُ خطى كالوردِ تزكو و تأرجُ


كما ازدان منكِ القلبُ زانتك أحرفي
فأنتِ عروسُ الشعرِ إذ تتبرجُ


شرابان من حب مزاجهما لنا
فهيّا امزجي مثل الذي لك ِ أمزج