بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مدخل : قال الله تعالى: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} سورة النحل ( 103 ) معلومة : في محاضرة لأحد رجال الدين قال : في زمن دولة الإلحاد الإتحاد السوفيتي سابقاً، أرادوا دفن نفايات نووية ، وهذه النفايات يستمر خطرها خمسمئة عام ، بحثوا عن لغة يكتبوا بهذا تحذيراً من هذه النفايات ، وبعد البحث لم يجدوا أقوى من اللغة العربية لكتابة هذا التحذير . تساؤل : ما هو حالنا مع لغتنا الحبيبة ؟ كيف نتعامل معها ؟ هل نتشرف بها ؟ نحن واللغة العربية : اغتلنا لغتنا العربية لم نعد نتشرف بها أصبحنا نخجل من التحدث بها أصبحنا نعتبرها مصدراً للتخلف أدخلنا عليها الكثير من المصطلحات الغربية بحجة التطور أصبحنا نقيس تطورنا بعدد اللغات التي نتحدث بها وليس بمحافظتنا على لغتنا المنتديات واللغة العربية في عالم المنتديات محاولة مستميتة لتشويه اللغة العربية في عالم المنتديات محاولة مستمرة لاغتيال وقتل اللغة العربية في عالم المنتديات تم استنساخ لغة دميمة مشوهة من اللغة العربية بدلت الحروف ، فالطاء أصبح تاء ، والظاء أصبح تاء ، والشين أصبح سين ، وغيرها كثير . لم نجد بعد نقاش أصحاب هذا التوجه أي عذر مقنع ، أعذارهم لا تسمن ولا تغني من جوع . عجباً كل شعوب العام تفتخر بلغتها قولاً وعملاً ، أعيد قولاً وعملاً ونحن نفتخر بها قولاً فقط والشاعر الكبير وشاعر النيل حافظ ابراهيم أنشد قصيدة بلسان اللغة العربية وهي تنعي حالها بكل أسى قائلاً : رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي . . . وناديتُ قَوْمـي فاحْتَسَبْـتُ حَيَاتـي رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني . . . عَقُمْتُ فلـم أَجْـزَعْ لقَـوْلِ عُدَاتـي وَلَــدْتُ ولـمّـا لــم أَجِــدْ لعَـرَائـسـي . . . رِجَـــالاً وَأَكْـفَــاءً وَأَدْتُ بَـنَـاتـي وَسِعْـتُ كِتَـابَ الله لَفْظَـاً وغَايَـةً . . . وَمَـا ضِقْـتُ عَــنْ آيٍ بــهِ وَعِـظِـاتِ فكيـفَ أَضِيـقُ اليـومَ عَـنْ وَصْـفِ . . . آلَـةٍ وتنسيـقِ أَسْـمَـاءٍ لمُخْتَـرَعَـاتِ أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ . . . فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَـى وَتَبْلَـى مَحَاسِنـي . . . وَمِنْكُـم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَاتـي فــلا تَكِلُـونـي للـزَّمَـانِ فإنَّـنـي . . . أَخَــافُ عَلَيْـكُـمْ أنْ تَـحِـيـنَ وَفَـاتــي أَرَى لـرِجَـالِ الـغَـرْبِ عِــزَّاً وَمِنْـعَـةً . . . وَكَــمْ عَـــزَّ أَقْـــوَامٌ بـعِــزِّ لُـغَــاتِ أَتَــوا أَهْلَـهُـمْ بالمُـعْـجـزَاتِ تَفَـنُّـنَـاً . . . فَـيَــا لَيْـتَـكُـمْ تَـأْتُــونَ بالكَـلِـمَـاتِ أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِـبِ الغَـرْبِ نَاعِـبٌ . . . يُنَـادِي بـوَأْدِي فـي رَبيـعِ حَيَاتـي وَلَـوْ تَزْجُـرُونَ الطَّيْـرَ يَوْمَـاً عَلِمْتُـمُ . . . بـمَـا تَحْـتَـهُ مِــنْ عَـثْـرَةٍ وَشَـتَـاتِ سَقَـى اللهُ فـي بَطْـنِ الجَزِيـرَةِ أَعْظُمَـاً . . . يَعِـزُّ عَلَيْهَـا أَنْ تَلِيـنَ قَنَـاتـي حَفِظْـنَ وَدَادِي فـي البلَـى وَحَفِظْتُـهُ . . . لَهُـنَّ بقَلْـبٍ دَائِــمِ الحَـسَـرَاتِ وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ . . . حَيَـاءً بتلـكَ الأَعْظُـمِ النَّخِـرَاتِ أَرَى كُــلَّ يَــوْمٍ بالجَـرَائِـدِ مَزْلَـقَـاً . . . مِــنَ القَـبْـرِ يُدْنـيـنـي بـغَـيْـرِ أَنَـــاةِ وَأَسْمَـعُ للكُتّـابِ فــي مِـصْـرَ ضَـجَّـةً . . . فَأَعْـلَـمُ أنَّ الصَّائِحِـيـنَ نُعَـاتـي أَيَهْجُـرُنـي قَـوْمـي عَـفَـا اللهُ عَنْـهُـمُ . . . إِلَــى لُـغَـةٍ لــم تَتَّـصِـلْ بـــرُوَاةِ سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا سَرَى . . . لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُـرَاتِ فَجَـاءَتْ كَـثَـوْبٍ ضَــمَّ سَبْعِـيـنَ رُقْـعَـةً . . . مُشَكَّـلَـةَ الأَلْــوَانِ مُخْتَلِـفَـاتِ إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ . . . بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى . . . وَتُنْبـتُ فـي تِلْـكَ الرُّمُـوسِ رُفَاتـي وَإِمَّـا مَـمَـاتٌ لا قِيَـامَـةَ بَـعْـدَهُ . . . مَـمَـاتٌ لَعَـمْـرِي لَــمْ يُـقَـسْ بمَـمَـاتِ ندااااااااااااااء : عودوا أيها العرب للغتكم لغة القرآن لغة الإعجاز لغة تحدى بها الله العالم في كل زمان ومكان وإليكم هذه القصة : حاول الغرب الكافر ضرب القرآن عن طريق اللغة العربية ، وبعد البحث الطويل وجدوا في سورة النمل هذه الآية : ((حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ {18})) رأوا أن كلمة (( يحطمنكم ) غير صحيحة لأنه لا يتحطم إلا الشيء الصلب ، والنمل ليس بصلب وبعد عدة سنوات أكتشف عالم استرالي بأن معظم مكونات جسم النملة من الزجاج . الختام : قال سبحانه وتعالى : {وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴿١١٣﴾ } سورة طه ( 113 ) بقلمي .... محبكم ع ــبدالعزيز ( من كتاباتي القديمة مع تعديل طفيف) |