22-05-2014, 09:57 AM
|
|
رسوم الاطفال المعاقين,,, تكشف اسرار عالمهم رسوم الاطفال المعاقين,, تكشف أسرار عالمهم... ''تعتبر الحواس بمثابة النوافذ التي يفتحها الإنسان ليطل منها على العالم الخارجي·· وقد زودنا الله سبحانه وتعالى بحواس تربطنا بالعالم الخارجي لنستقي من خلالها المعلومات والمؤثرات الموجودة في بيئاتنا التي من خلالها تصلنا الاحاسيس المختلفة لتكون لدينا خبرات في عالم الواقع المدرك والتصوري والتخيلي·· وان فقدان اية حاسة يؤثر سلباً على مدى الاستجابة الادراكية لنا كأفراد، فمثلاً نجد ان الفقدان الحسي يؤدي إلى حرماننا من الافكار التي تترتب على الانطباعات تلك الحاسة''· هكذا علق روحي عبدات الاختصاصي النفسي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ،على مجموعة من الرسوم التي انجزتها نخبة اطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد دراسة لتلك الرسوم، معبرا عن إيمانه القوي بأن الإنسان كثيراً ما يعبر عن قدراته وميوله واهتماماته للمحيطين به من افراد اسرته أو اصدقائه عن طريق المشافهة، كونها الوسيلة المثلى للتواصل الإنساني والاكثر تعبيراً ودقة والتي تعلمها الإنسان منذ نشأته من خلال المحيطين به· ويشدد الاخصائي النفسي والتربوي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على هذا الامر بقوله: إن الادب التربوي يشير إلى تشابه رسوم الاطفال المتأخرين عقلياً مع رسوم الاطفال العاديين الاصغر منهم سناً، وذلك من حيث نقص التفاصيل وعدم الاتساق بين اجزاء الرسم أو التناسق وقد تجمع الصورة الواحدة لرسم الطفل المعاق ذهنياً بين اشكال بدائية جداً وأخرى ناجحة، حيث ان تقدم المعاقين عقلياً في ادائهم الفني، وفي انتقالهم في النمو، بطىء من مرحلة إلى أخرى، وهم يميلون إلى النقل والنسخ، وإلى الرسوم الآلية التي يكررون فيها الاشكال، كما يسعون إلى تلوين الاشكال الجاهزة التي يقومون برسمها بالألوان المتعددة، وقد يبرزون اهتماماً ببعض التفاصيل غير الهامة، ولا يعطون المحتوى قسطاً مناسباً من التفكير، وتعكس رسومهم مظاهر عقلية متعددة مثل تشتت افكارهم، أو انتقالهم السريع من فكرة إلى أخرى، وغالباً ما تكون هذه الرسوم ناقصة وغير مترابطة ولكنهم احياناً أخرى يتقنون بعض الاشكال، وبعضهم لديه قدرات جيدة في التذكر البصري، ومعظمهم لا يرضى عن رسومهم البسيطة والفقيرة، إذ يميلون إلى اعادة الرموز وتكرارها· وعندما يتوصل المعاق إلى الطريق الصحيح ، فإنه مع هذا لا يصل إلى مستوى نظيره السوي·· فأداؤه يظل فقيراً، ويفضل الطفل المعاق التلوين مباشرة دون استخدام أولي لقلم الرصاص·· كما يفعل الطفل السوي·· ولكن ذلك قد يتغير اذا ما عاش الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة غنية بالمنبهات والمثيرات والخبرات التي قد تساعده إلى نموه العقلي والاجتماعي والفني· وسائل التعبير إن عملية التعبير عن الحاجات النفسية والاجتماعية ، اتخذت في تلك الرسوم-كما يقول عبدات- مكاناً اعلى في سلم الحاجات فقد اتخذ التعبير عنها طرقاً واشكالاً غير مباشرة وبأساليب متنوعة كاللعب والتمثيل النفسي عند الاطفال والتعبير الكتابي عند الراشدين، لما تشكله الفنون بأنواعها وسيلة تعبيرية وتنفسية ايضاً عن تلك الحاجات والميول والاهتمامات نتيجة انعكاسات صادقة لبيئة الطفل المحيطة بكل مفرداتها، حيث مثل الرسم والتلوين وسيلة سهلة شفافة للتعرف على ما يجول في دواخل الاطفال الذين يعانون من صعوبات في التواصل اللغوي واللفظي والذين لم تمكنهم قدراتهم العقلية من التعبير الصريح والدقيق بما يعتمل في انفسهم· لذا فإن (عبدات) يرى ان معرفة هذه المشاعر التي تختلج في داخل الطفل ذي الاعاقة العقلية والسمعية تستدعي منا سبر اغوارهم، والتعرف على ما لا تستطيع ألسنتهم الافصاح عنه·· واستخلاص الرسائل الاجتماعية والنفسية التي يريدون ايصالها لنا·· مؤكدا ان تحليل مجموعة من الرسومات لاطفال صم في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية اشار بعد تحليلها كما يقول عبدات إلى ميل رسوماتهم إلى اظهار التفاصيل واستخدام التعدد في الالوان واظهار عنصر الحركة والفعل· لماذا يرسم المعاق؟ يمكننا اختصار النتائج،أو كما يقول روحي عبدات: اظهرت رسوم الذكور التي اتسمت بالجرأة في التعبير والميل نحو الجنس الاخر في رسوم المراهقين، وتقليد الكبار، والثقة بالنفس، أما رسوم الاناث فقد اظهرت الاحاسيس الجمالية بابراز الالوان والاهتمام بالطبيعة واظهار الظل والابعاد وأهمية الاسرة في حياتهن ودور الاب والعلاقة الزوجية ودور الأم التقليدي···كما اظهرت رسومات الاناث من ذوات الاعاقة الذهنية ايقاعاً عفوياً يتناسب مع الطبيعة الجمالية وذلك بما تظهره علاقة الإنسان بالطبيعة والتأثر المتبادل بينهما، واشياء كثيرة تشغل بال الاطفال كالمساجد والحياة العصرية بكل مفرداتها، وأهمية وجود اصدقاء في حياة المعاق، وقد عبرت بعض الرسومات عن القلق والصراعات الداخلية بتباينات واشكال غير ثابتة واستخدام اللون القاتم الذي يعبر عن معاناته الموجودة في حياته·· بل تقول لنا رسومات مجموعة من الاطفال الصم (اريدك ان ترى ما اراه أنا بعيني) بكل عفويتهم والغاء التفصيليات الكثيرة والبعد الثالث من العمل، والغاء بعض العناصر والتركيز على العناصر المهمة فقط في حياته مثل الاسرة بكل افرادها مثل الاب والأم والاخوة، وقد صور بعض الاطفال أهمية المنزل في حياتهم اليومية وما يضمنه من دفء بين الافراد· نماذج وقدرات اظهرت رسمة ''محمد''- 10 سنوات- كما يرى عبدات: ضعفاً في اصابع اليد والابتعاد عن التفاصيل والاندفاع احياناً بالتعبير عن عناصر قد تكون مبهمة عشوائية، كما حصر الطفل نفسه في لونين فقط·· وأما لوحة بلقيس من ذوي الاعاقة الذهنية فقد اظهرت القدرة على الاحساس بالألوان والتعبير عن الفرح والبهجة ودفء الطبيعة في لوحتها'' الاحتفال بالعيد الوطني'' من خلال اظهار علم الإمارات مما يعكس قرب الاطفال المعاقين من المناسبات والمجريات المحيطة وعدم الانعزال عن هذا المحيط وظهور الاسلوب الزخرفي في العناصر الفنية والاضواء، ووجود الاسماك مما يعكس شفافية اللوحة والرؤية الفنية من منظار خاص طفولي التحرر من قيود الواقع حين رسمت الطفلة شمسية في نفس اللوحة! أما الطفل خالد 15 سنة من الاعاقة السمعية فقد اظهرت رسومه ولعه بالتفاصيل وتأثير التلفاز عليه والمفردات الغربية كاللباس وقصة الشعر محاولاً بذلك التعبير عن حاجة داخلية يفتقدها الاصم في الواقع وهي القدرة على التعبير عن طريق الكلام واللغة المنطوقة وليس لغة الاشارة المتداولة بين الصم·· وقد اظهرت اسراء 12 سنة من الاعاقة السمعية مشاعر القلق والخوف من البيئة وقد جسدت هذا الاحساس في صورة حيوان مفترس· |
vs,l hgh'thg hgluhrdk<<< j;at hsvhv uhglil hgluhrdk hgh'thg hsvhv j;at vs,g uhglil |