الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||||
| |||||||||||||
" وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ " وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ " (فاطر:27). هذه الآية الكريمة جاءت في نهاية الثلث الثاني من سورة فاطر, وهي سورة مكية، استهلت بحمد الله ـ تعالى ـ فاطر السماوات والأرض ـ أي خالقهما على غير مثال سابق ـ وجاعل الملائكة رسلاً إلى أنبيائه ورسله خاصة وإلى بقية عباده بصفة عامة . والملائكة خلق متعددو الأجنحة . واستعرضت السورة عدداً من صفات الله وأسمائه، ومنها أنه ـ تعالى ـ الخالق, الرازق, القادر, القدير, العزيز, الحكيم, المنعم, الحليم, العليم, الغفور, البصير, الشكور, الخبير, الواحد, الأحد, الفرد, الصمد, صاحب الرحمات الواسعة, الذي يفتح للناس منها ما لا يمكن لأحد أن يغلقه, ويغلق ما لا يمكن لأحد أن يفتحه . وتذكر السورة الكريمة الناس بنعم الله ـ تعالى ـ عليهم, وتستنكر جحودهم لها, وتثبِّت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مواجهة تكذيب الكافرين لنبوَّته بتقرير أن الرسل من قبل قد كُذِّبوا, على الرغم من أنهم جاءوا أممهم بالمعجزات الواضحات، والوحي المُنزَّل بالهداية الربانية, فأخذهم الله أخذاً شديداً ، عقاباً لهم على كفرهم, وأن الأمور كلها مردها إلى الله ـ تعالى ـ فيجازي كلاً بما يستحق . وتؤكد سورة فاطر أن وعد الله حق, وعليه فلا يجوز للخلق أن يغترُّوا بالدنيا فتلهيهم عن الاخرة, ولا أن ينخدعوا بالشيطان ـ وهو عدو لهم ـ فيثنيهم عن اتباع الهداية الربانية, ويمنيهم بالمغفرة مع الإغراق في معاصي الله, ومن ثم فلابد من مقابلة الشيطان بالعداوة التي يستحقها؛ لأنه من خبثه وعداوته للإنسان يحرص على تزيين سوء عمله له حتى يراه حسناً، فيقوده بذلك إلى النار . وتؤكد السورة كذلك على أن العزة لله, فمن أرادها فسوف يجدها في طاعة الله, وأن الذين كفروا سوف يلقون عذاباً شديداًً, وأن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم من الله مغفرة وأجر كبير, وأن الله ـ تعالى ـ يضل من يشاء ممن ارتضوا الضلال سبيلاًً, ويهدي من يشاء ممن اختاروا الهداية سبيلاً, وتضرب السورة الامثال للناس من حياتهم, وتوصي الرسول الخاتم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ألا يحزن على مصير الضالين؛ لأن الله ـ تعالى ـ عليم بما يصنعون . وجاء في صفوة البيان لمعاني القرآن ـ رحم الله كاتبه رحمة واسعة ـ مانصه: " وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ " أي ذوو طرائق وخطوط تخالف لون الجبل: بيض وحمر وسود ، جمع جدة, وهي الطريقة في السماء والجبل, وأصلها الخطة التي في ظهر الحمار تخالف لونه . " مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا "أي أصنافها بالشدة والضعف . " وَغَرَابِيبُ سُودٌ " جمع غربيب, وهو الذي أبعد في السواد وأغرب فيه .و" سُودٌ" بدل من غرابيب، وهي معطوفة على " بِيضٌ ", وقيل: معطوفة على " جُدَدٌ " ـ أي ومن الجبال مخطط ذو جدد ـ ومنها ماهو على لون واحد، وهو السواد الشديد, والمراد: أنها مختلفة الألوان كثيراً . (انتهى قول المفسر) وجاء في المنتخب في تفسير القرآن الكريم ما نصه : ... ومن الجبال جبال ذوو طرائق وخطوط بيض، وحمر مختلفة بالشدة والضعف ... (انتهى قول المفسر) وجاء في صفوة التفاسير ما نصه : " وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌوَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا " أي وخلق الجبال كذلك فيها الطرائق المختلفة الألوان ـ وإن كان الجميع حَجَراً أو تراباً ـ فمن الجبال جدد ـ أي طرائق ـ مختلفة الألوان, بيض مختلفة البياض, وحمر مختلفة في حمرتها . " وَغَرَابِيبُ سُودٌ " ـ أي وجبال سود غرابيب أي شديدة السواد ـ قال ابن جزي: قدم الوصف الأبلغ، وكان حقه أن يتأخر, وذلك لقصر التأكيد، وكثيراً ما يأتي مثل هذا في كلام العرب, والغرض بيان قدرته ـ تعالى ـ فليس اختلاف الألوان قاصراً على الفواكة والثمار، بل إن في طبقات الأرض وفي الجبال الصلبة ماهو أيضاً مختلف الألوان, حتى لتجد الجبل الواحد ذا الوان عجيبة . (انتهى قول المفسر هذا الجبل الابيض هذا الجبل الاسود هذا الجبل الاحمر اخوكم اسير الاماني المصدر: منتدى همسات الغلا " ,QlAkQ hg[AfQhgA [E]Q]R fAdqR ,QpElXvR l~EoXjQgAtR HQgX,QhkEiQh ,QyQvQhfAdfE sE,]R |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"""" تعال اسمع نبض قلبي حلف وشلون بيصونك """" | رحيل! | (همســــات شعر وشعراء) منقول | 4 | 14-09-2010 07:48 AM |
لعنبو " الشوق " لآ جآآ فجأآإه يآكل عروق آلقلب .. وآلقلب " سآكت " !!! | الصارم | (همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ) | 225 | 22-08-2010 05:20 AM |
""حبيبتي هي القانون"" قصيده لشاعر الحب الأول ((العملاق نزار قباني)) | كرمال عيونك | (همســــات المقال و الخواطر والنثر ) منقول | 13 | 22-05-2010 02:48 AM |
اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ مِنَ النِّعْمَةِ تَمامَها، وَمِنَ الرَّحْمَةِ شُمُولَها، | النازف | ( همســـــات الإسلامي ) | 4 | 26-03-2010 11:51 PM |