وكأنكَ تهديِه عشقاً ليزدادَ حبً لكَ ..

وكأنكَ تهديِه عشقاً ليزدادَ حبً لكَ ..




اخذتنيَ ذاكرتيَ نحو الّافقَ البعيَد
حيثُ البيتَ العتيقَ المطوقُ بأشجارَ الليمونَ
يقف بعيداً ويرميَ ببصرهِ تارةً عليها وتارة
َ على ابنَ جارهاَ
كانتَ تحملُ دميتهاَ وتلّاعبهاَ..فاتاهاَ ابن الجار
َ فاخذَ يتهكمُ عليهاَ ويسخرُ منهاَ مع اصحابهِ..
فاخذتَ تصرخُ وتبكيَ.. فاتىَ مسرعاً يدافعُ عنها َويركُلهمَ بقوهَ
ولكن كُثرةَ عددهمِ كادتَ تلقِيه صريعاً..اصبحت
َ تحمل لهُ فضلّا لّاينسىَ بل ولم تكُن المرة
َ الّاولىَ التيَ ينقذُها من لسانِ ابن جارهاَ..
كانَ لها الّامانَ تكِنُ له بقلبهاَ مشاعِر متأججِه..
اصبحتَ تختلقَ المشكلّاتَ مع ابنَ الجار ليأتيه مسرعاً ويقفُ بجانبهاَ.
ادركَ هذا متأخراً ففكرَ بحيِلة تجعلُها لّاتكررَ ماتفعلهُ مرةً اخرىَ..
ف في احدى محاولتهاَ لإستنجادهَ لم يلبيها
َ كعادتهَ تركهاَ لوحدهَا وظلَ واقفً حتى تراهَ..
كادتَ تنفجرُ من تصرفِه حتى اقتربَ منها
َ وهمسَ لهاَ: انتِ تختلقينَ المشكلَه لأنقذكِ.
اليسَ كذلكَ !
احمرتَ وجنتيَها ولمَ تستطيعَ اجابتَه
فاخذَ بيدهِا وذهبَ بها حيثُ منزلهاَ واخبرهاَ
الّا تخرج وتتشجارَ ..كنتَ تعتليهَا السعاده
َ لّاهتمامهِ بهاَ..لكنَها لّاتظهرُ لُه ذلكَ ظنًا
منهاَ بأنهُ يشفقُ عليهاَ لعدمَ وجودَ من
يساعدهُا على حِل خناقاتَها..
وعندمَا نضجتَ بدأتَ بترجمتَ مايكنُه قلبهاَ
من مشاعِر لهَ فأصبحتَ تتمتمُ
بحبهاَ منذُ ايام طفولتهاَ
لذلكَ الصبيَ..منقذَي..كماَ تطلقُ عليهَ ..
في احديَ اللياليَ اخذتَ وعداً مع نفسِهاَ
بأن تذهبَ لهُ صباحاً وتخبرهُ عن
مايحملهُ قلبهَا من حبٍ لهَ ،،
لم تنمَ ليلتهاَ اخذت تجمعُ بعض الكلماتَ لتقولهاَ لهُ..
وموقِنهَ بأنهَ ستنسىَ ماجمعتَه..
راحت في سباتٍ عميقَ والّابتسامهَ
تملئُ ثغرهاَ
اقبلّ الصباحَ يحملُ ألوانَ الطيفَ
وعبقُ الزهورَ .،
وفتاةٌ غائصةَ ب حكايٍة سيتوجُ بطلهاَ
قريباً .،
ذهبتَ عند نهرً يجتمعاَ عندهُ دائم
وقد سبقهاَ اليِه ..فأجئهاَ هو ب حديثٍ
اخرسَ قلبهاَ ولم تعُد تبصرَ للحياةَ لون..
يريُد ان يرتبطَ بمن عشقهاَ واصبحَ متيماً بهاَ


اوًه على حبٍ اسكنتُه لكَ
اوهً على ليلّا سهرتُه من اجلكَ
احادُثكَ والقمرَ
ارسمُ طيفكَ على وسادتيَ
لّاحلم بكَ
احضنُ صوتكَ ل اعيدنيَ اليّ
عند ضعفيَ
اوهً على وجعُ قلبيَ ب حديثكَ
اتيتكُ لّاخبُركَ ب نبضاً لكَ
اسكنتهُ يسارَ قلبيَ
ل يعيشَ بكَ ولكَ
وانتَ..هائماً وغارقاً بهاَ
وقلبُكَ لم يعُد ليَ
ماأنَا فاعلهُ ب قلبيَ
لم يعد يكترثَ
وكأنكَ تهديِه عشقاً ليزدادَ حبً لكَ ..



س ادعو اللّه بأنَ ينقذُ قلبيَ من الغرقِ بكَ
ف أنتَ لّاتستحقَ...!