الإهداءات | |
( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) خاص بسيرة ومواقف حكام العرب والتراث وأنساب العرب |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
عادات وتقاليد الاعراس في بلاد الشام قبل 100 عام لم نكن قد تطورنا بعد، كانت الحياة بسيطة، والزيجات تتم في بيت الأب كبير الأسرة ومعيلها، فكيف كانت تقاليد وعادات الأفراح في بلاد الشام في تلك الفترة قبل أن يعم التطور، وتنقسم الأسرة إلى أسر صغيرة، كل منها يقيم في بيت مستقل، وقبل أن تحدث هذه النقلة الكبيرة من مجتمع الحارة إلى المجتمع المتمدن، وكيف صار الرجال والنساء يعون رباط الزواج ويعرفون أنه مسؤولية لاستمرار الحياة، وبناء المجتمعات والحفاظ على الجنس البشري، بعد أن كان شيئاً كالنزوة التي تتكرر؟!. الزواج المبكر الزواج حالة اجتماعية تخضع لظروف الزمان والمكان، وهكذا فإن الزواج في القرن الحادي والعشرين غيره في القرن الماضي، وفي مطلعه بخاصة، لأن التطور لم يكن قد طرأ على المكان وعلى الزمان وعلى الناس من سكان هذه البلاد التي كان لها اسم بلاد الشام، وكان الشامي هو الذي يولد ويعيش في مدينة أو قرية أو بقعة من بقاع ما يعرف اليوم، وبعد اتفاقية سايكس - بيكو، سورية ولبنان والأردن وفلسطين. كيف كان الزواج يتم في بلاد الشام؟! أهم ما يقال في الزواج القديم التبكير، زواج الفتاة والفتى، فما إن يبلغ الذكر سن الـ 17 من عمره، والأنثى سن الـ 12 حتى يهب أهلهما للبحث عن شريكة أو شريك، يقاسمها وتقاسمه الحياة والإنجاب، وهو ما تبدل هذه الأيام، فقد تأخرت سن الزواج كثيراً. عندكم بنت للزواج؟ ويلجأ الأهل إلى إحدى الوسيلتين، الأولى بحث أم الفتى عن فتاة مناسبة، تعرفها من خلال زياراتها للمعارف والصديقات، والثانية من خلال خاطبة شاطرة، ترشح لها فتاة بعد أخرى، لقاء مال غير محدد، يسمى «سمحية نفس»، وهناك زيجات عديدة قد تمت عن طريق الخاطبة أوائل القرن الماضي. وفي بحث الأم أو الأخت عن فتاة مناسبة لابنها أو أخيها، قد تطرق الأم والأخت أبواب منازل لا على التعيين، فإذا فتح باب ما، كان السؤال: «عندكم بنات للزواج؟» وقد تكون الفتاة في بيت أبيها تنتظر من تسأل هذا السؤال، وكم من مرات صار النصيب وتم الزواج بهذه الطريقة الطريفة. المشاهدة والقبول والجاهة وتتم مشاهدة الفتاة المرشحة التي توعز لها أمها أن تغلي القهوة للضيفات بعد توصية من مربياتها كبيرات السن بأن تكون شجاعة مؤدبة، وأن تخضع لمجموعة من الأسئلة قد توجه إليها، من نوع: «كم عمرك حبيبتي؟» «هل تعرفين الطبخ؟» «هل لك صديقات، ومن هن؟». فتجيب الفتاة، وقد تتلعثم، فتنسب أمها تلعثمها إلى خجلها، وربما تجرأت أم الفتى أو أخته، فأمسكت بالفتاة لترى إن كان أهلها يخدعن الخاطبات، فيملأن جسد الفتاة بثياب إضافية، حتى تبدو أسمن مما هي، وقد تتجرأ إحدى الخاطبات، فتشد الفتاة لتتيقن من أنه شعرها، وليس «حوش» أو بيروكة بلهجة زماننا هذا، فإذا نالت الفتاة القبول المبدئي، تكررت زيارة النسوة، ثم يصار إلى إرسال وفد رجال من حارة الخاطب، بزعامة شيخ الحارة، أو وجيه من الوجهاء، وزيارة رجال من أعيان الحارة تسمى «الجاهة» ويتم بها قراءة الفاتحة، تمهيداً للقيام باستخارات تتم بطريقة دينية، منها فتح القرآن الكريم لا على التعيين، فإذا جاءت الآية مناسبة اطمأن فاتحو الاستخارة، أما إذا جاءت الآية من نوع «عبس وتولى» فيتم الرفض طبعاً. وهذا الإجراء يتبعه أهل الخاطب وأهل المخطوبة، وقد يسبق زيارة «الجاهة». المعجّل والمؤجل بعد ذلك يتم فصل المهر، وتحديداً «المعجّل والمؤجل» وهنا تتم المساومة، على ضوء الحالة المادية لذوي كل من الخاطب والخاطبة، ومن الناس من كان يؤثر تثبيت قيمة «المعجل» بقرش فضة، أو بليرة ذهبية واحدة، في حين يتمسك بـ «مؤجل» كبير، ضماناً لابنته ألا تطلق بعد مدة قليلة من زواجها، ومنهم من يطلب «لبس البدن» مع قبوله بمهر قليل، مجيدي واحد «عملة تركية» أو أكثر قليلاً، ويشترط مؤخراً كبيراً، وفي عادة الفقراء الذين يريدون الخلاص من فم يأكل ألا يشترطوا أموراً تعجيزية، يهرب بسببها الخاطب وأهله، والواقع أن المهور لم تكن في مستوى مهور هذه الأيام حيث الضائقة الاقتصادية وغلاء المهور سبب في إعراض الشبان عن الزواج. الأذنامة إذا تم الاتفاق على المهر، تعقد اجتماعات عديدة بين أسرتي العريس والعروس للاتفاق على الإجراءات لتحقيق الزواج، ومنها إخراج «الأذنامة» - «عقد الزواج بلغة مطلع القرن الماضي» وعلى الخاطب وأهله استصدارها. ويبدأ الأهل بإعداد أنفسهم للاحتفالات التي تقام بمناسبة الزواج، فالرجال يشترون القنابيز والشراويل وأغطية الرأس كالطرابيش التي كانت تلبس جديدة للمناسبة، والنساء ينزلن إلى «المدينة»- السوق التي تباع فيها الأقمشة، لشراء أقمشة يذهبن بها إلى الخياطات لصنع أثواب خاصة بالمناسبة. كتب الكتاب ولابد من حفل لكتب الكتاب، ودائماً يقام في بيت ذوي العروس، يحضر العريس وأبوه وطائفة من أهل حارته، يتقدمها الوجهاء وشيخ الحارة وإمام إحدى المذاهب الإسلامية الأربعة، «غالباً ما كان الزواج يتم بين ذكر وأنثى من المذهب نفسه» أو من المذهبين المختلفين، وبعد أن يتم كتب الكتاب، تقام حفلة للنساء على نفقة أهل العروس. ليلة الحناء بعد ذلك تشهد العروس وصديقاتها ليلة تسمى «ليلة الحنة»، إذ يجلب العريس إلى بيت عروسه طاسة مزخرفة من النحاس، تمتلىء بالحناء، فتقوم كبيرة السن من أهل العروس، بنقش كفي وقدمي العروس بالحناء، ويتم ذلك في عملية معقدة، تربط بها الكفان والقدمان برباط بعد أن توضع عجينة الحناء فيها، مشفوعة بزغاريد الصديقات، وتنام العروس بهذه الأربطة، وتنزع في الصباح، لتجد العروس أنها صارت محناة، وكان مقياس الجمال في مطلع القرن الماضي أن تحنى العروس. ولليلة الحناء زغاريدها الخاصة. وقد يسمح للعريس بعد ليلة الحناء بمشاهدة عروسه مع أمها وقريباتها اللواتي تفرض الخطبة الجديدة أن يكشفن عن وجوهههن أمامه، وهذا يتوقف على ثقافة أهل العروس، الميسورين ووالدها بالذات، لكن الطبقات الفقيرة كانت تتمسك بألا يرى العريس عروسه إلا ليلة العرس والدخلة، فقد يحدث ما يقلب المنقلة، كما قال لي معمر فقير. الحمام بعد ليلة الحنة، يتفق أهل العروس مع صاحب حمام في الحي على استئجار حمامه ساعات بعد ظهر أحد الأيام «من بابه إلى محرابه» كما يقولون، لتستحم العروس مع قريباتها وصديقاتها، «إذ لم تكن حمامات المنازل قد عرفت»، يقوم بمثل هذا الاتفاق الميسورون، أما الفقراء فتذهب نساؤهم إلى الحمام دون استئجاره كله، لكن في الحالتين، يقوم العريس بإرسال سفرة جيدة مملوءة بالمآكل التي تؤكل في الحمام، وفي الحمام تعنى المليّفة، والمكيّسة والبلّانة بواجبهن في تحميم العروس، وإلباسها ثياباً جديدة، اشتريت من ضمن «لبس البدن» الذي اتفق عليه، وتخرج النسوة المرافقات للعروس من الحمام، ويصاحبهن رجال من الأسرة، خوفاً عليهن حتى باب البيت. العرس والتلبيسة في التلبيسة يجتمع أصحاب العريس في بيت أحدهم أو بيت قريب له، لتتم حلاقة شعره وذقنه، وإلباسه الشروال والميتان والطربوش الجديدة «إذ لم يكن شائعاً في مطلع القرن الماضي ارتداء البزات الغربية إلا قليلاً» وقد يأتي الأصحاب إلى التلبيسة بعراضة، وقد يتم اللعب بالسيف والترس أمام باب البيت، ويهتف الأصحاب هتافات طريفة، من نوع «شن كليلة شن كليلة.. الله يعينه على هالليلة»، ولا يخلو الأمر من مزاح الأصحاب بشكه بالدبابيس، عندما يلبس قنبازه أو ثيابه المخصصة لهذا اليوم الهام في حياته. العرس في البيت الكبير أما العرس، فكانت له ظروفه الخاصة، كان الميسورون يبذخون في إقامة الأعراس، ويبدأ البذخ بوسيلة النقل التي تحمل العروس إلى بيت الزوجية، وكانت الحناطير التي تجرها الخيول وسيلة الركوب الوحيدة والفخمة، وكانت سلسلة من الحناطير المملوكة المستأجرة تحمل العروس وقريباتها إلى بيت الأسرة الجديدة التي ستنتسب إليها، فإذا وصلت العروس إلى البيت الجديد، نزلت بثوب العرس الأبيض وبالطرحة المزينة الموجودة على رأسها، لتتلقى عند باب البيت أول حركة تبشرها بأنها تدخل عالماً جديداً، ويتجلى ذلك في دلق كمية من الملبّس على رأسها، ليسارع الصغار إلى لمّ حبات الملبس، وتدخل العروس لتجلس على «الأسكي» المزين بالورود «وهو مستأجر من سوق البزورية لمثل هذه المناسبة» في حين تطلق النساء الزغاريد وكانت تسمى بالعامية «الزلاغيط». ومن هذه الزغاريد التي تبرع بها النسوة، وما زلن إلى اليوم، زغرودتان ذكرهما معمر أمامي فسجلتهما. الزغرودة الأولى، وكانت تقال عند دخول العريس إلى محشر النساء هذا، وما يسببه من حرج وخجل وحياء له: أوها زقزق العصفور لانفلق أوها بين الدوالي والورق أوها يا محلا فوتة العريس أوها وشو مكلل بالعرق لولولوليش وكانت الزغرودة الثانية من نصيب أهل العروس، وهي لوصف جمالها، تهتف بها إحدى المرددات: أوها يا صحن رز بحليب أوها وكل ما برد بيطيب أوها ونحنا الأهلية أوها وما في حدا غريب وتجيب الصبايا بـ «لولولوليش». كانت الفرحة تعم، وجميع النسوة ينظرن إلى العريس وخجله وحركاته، وما سيتصرف به في جلوسه لأول مرة أمام عروسه على الأسكي، وكان بين النساء من يغطين رؤوسهن ووجوههن، لأن العريس غريب، ويجب ألا يراهن متبرجات. القيمق عرب والمطربات وإذا كان الفصل شتاء طافت النسوة بزبادي «كشك الفقراء» أما في فصل الصيف فكانت تقدم البوظة الدمشقية الممزوجة بالقشطة أو بالفستق الحلبي ويسمى «قيمق عرب»، وهذا عن أعراس الميسورين، أما عن أعراس الفقراء فقد يقدم فيها بعض الشرابات. ولا بد للغناء من أن يأخذ حصته في حفل العرس، وكانت بنات مكنو هن مغنيات أعراس مطلع القرن الماضي، وكان لهن صيت كبير، والفقراء كانوا يكتفون بمغنية عمياء اسمها رمزية بنت جمعة، وكان أجرهن «سمحية نفس» فبعد وصلة الغناء تطوف إحداهن برق تجمع فيه المجيديات والبيشليات «عملة عثمانية»، والمفارقة أن بعض النسوة السميعة يهربن منها عند جمع النقوط، لكن كانت هناك نسوة يتبرعن بليرات ذهبية رشادية نقوطاً، وهذا دليل على مكانتهن الاجتماعية والمالية. وكانت تمتلىء سطوح الجيران بالمتفرجات على ما يجري في العرس، من فوق، وعبر الطبلة التي تفصل البيوت المتلاصقة عن بعضها. المصدر: منتدى همسات الغلا uh]hj ,jrhgd] hghuvhs td fgh] hgahl hgahl fgh] uh]hj td آخر تعديل غلا الكويت يوم
15-03-2014 في 05:36 PM. |
15-03-2014, 04:54 AM | #2 |
فـيروزيــة الهــوى ..! | . . اقرأ موضوعك واتذكر باب الحاره ..والدايه الملقوفه ههههههه طرحك كتير حبيته ..تسلم دياتك خيو تحاياي |
. . آحرار في كل شي ،إلا في مشاعرنا ' |
15-03-2014, 05:06 AM | #3 |
| طرح ممتع بوركتم ، |
كأس ُ قهر ٍ يتجرعه ُ ضرير // دموع هجرتي ، http://m.youtube.com/watch?feature=y...&v=TvGPKh2EkWw للتأمل ِ فقط |
15-03-2014, 08:24 AM | #4 |
| في سماء الإبداع حلقت ولأجمل موضوع طرحت ولا تحرمنا من تميزك وإبداعك ودمت بحفظ من الله ورعايته |
التعديل الأخير تم بواسطة حنين آنثى متمرده ; 16-03-2014 الساعة 03:57 AM |
15-03-2014, 12:15 PM | #5 |
| طرح اكثر من راائع سلمت يمناك على الانتقاء المميز يعطيك العافيه |
|
15-03-2014, 04:02 PM | #6 |
| سّلِمتِ يًدِآكْ عّلِى جميًلِ طرٍحكْ وَحسّن ذآئقتِكْ يًعّطيًكْ رٍبيً ألِف عّآفيًه بإنتِظآرٍ جدِيًدِكْ بكْلِ شوَق لِكْ منيً جزيًلِ آلِشكْرٍ وَآلِتِقدِيًرٍ دمت كما انت ي راقي. |
|
15-03-2014, 05:40 PM | #7 |
| نزيف الماضي طرح راقٍ مميز راق لي سلمت أناملك الذهبية بما خطيت لنا من درر رائعه بإنتظااار عناان قلمك وما سيجود به عبر رياض همسات الغلا تقبل مني أرق وأعطر تحيه ورديه جوريه دمت بألف خير وسعااادة |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاعراس , الشام , بلاد , عادات , في , وتقايد |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خمس عادات سيئة تفقدك جمال بشرتك | ريهام عبد الله | ( همسات عالم حواء) | 11 | 01-03-2014 04:20 AM |
سوريا عذرا فالله حاميكي... | @ملكة الليل@ | ( همســـــات العام ) | 60 | 28-12-2013 05:51 PM |
من سوريآ الحبيبهْ.. | بعثرة مشآعر | (همسـات السياحة واشهر الفنادق) | 20 | 28-12-2013 03:01 PM |