الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
حوار مع سيئة جديدة بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليلة الجمعة.. وبالتحديد الساعة 11 مساءً انتهيت من كل أعمالي.. ماذا أفعل؟! أين اذهب؟! لدي فراغ كثير.. إختلوت بنفسي.. وتركت أهلي وأصحابي.. وأنا أفكر ماذا افعل! خطرت لي خاطرة، عزمت على فعلها، وكانت الخاطرة سيئة، أغلقت الأبواب والنوافذ، وأطفأت الأنوار، وخيم الظلام في غرفتي، وقلت للمعصية "هيت لكِ". فسمعت صوتاً ينشد يقول: "أسفاً لعبد كلما كثرت أوزارة قلٌ استغفاره، وكلما قرب من القبور قوى عنده الفتور "يا مدمن الذنب أما تستحي والله في الخلوة ثانيكما" "غرٌك من ربك إمهاله وستره طول مساويكا" فانتبهت.. وخفت.. وتلفٌت حولي.. وأخذت أردد يا ويلي!! من صاحب الصوت؟! ثم رأيت شيئاً لا أستطيع وصفة فقمت خائفاً وفتحت الأنوار، فرأيت شيئاً أسوداً لا أستطيع وصفة. قلت: من أنت؟. قالت: أنا سيئتك. قلت: وما سبب مجيئك إلىٌ في هذا الوقت المتأخر من الليل؟. السيئة: جئت لأنصحك، وإن كان النصح لا يُِقبل مني، ولكن "الحق ما شهدت به الأعداء" قلت: هيا تكلميٌ، ماذا عساك أن تقولين. السيئة: هل تظن أنك وحيدُ هنا؟! قلت: وماذا وراء هذا السؤال؟. السيئة: إنني رايتـك مطمئن أثناء فعل المعصيـة، و كأنك أمنت من حسـاب الله - تعالى -!!. قلت غاضباً: هذا ليس من شأنك، ولا أحب أحداً أن يتدخل في أمور حياتي.. السيئة مبتسمة: لقد قلت إني ناصحة، ويبدو أنك لا تريد النصيحة. ثم تحركت"السيئة"خارجة من الغرفة وهي تقول: "توارى بجدران البيوت عن الورى وأنت بعين الله والله ينظر" "وتخشى عيون الناس إن ينظُروا بها ولم تخشَي عين اللهِ واللهُ ينظرُ" فتدبرت ما قالت، وتأثرت به وقلت لها، كرري علىٌ ما ذكرت، فأعادت الكلام علىٌ حتى ندمت على ما كنت ناوياً فعله.. فناديتها قائلاً: تعالِ، يا سيئة وهات ما عندك. السيئة: وشرطي أن تسمع ما عندي، ولا تكون متكبراً علىّ، وعلى نصحيتي. قلت: تفضلي. السيئة: إني أراك كثيراً ما تخلو بمعاصي الله، وهذه صفة سيئة، تفسد عليك علاقتك بالله تبارك وتعالي، وتبطل أعمالك كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت مقاطعاً: وماذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -؟. السيئة: قال"لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله – عز وجل - هباءً منثوراً. قال الصحابي ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم ويأخذون منم الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها، فسكتت السيئة وسكت"عبد الله"ثم.. قال: إنه لحديث خطير ومخيف.. السيئة: نعم ولهذا أنا أشفقت عليك وأردت نصحك، قبل أن تكون أعمالك هباءً منثوراً، فاِلحق بنفسك يا عبد الله. ثم قالت: وكما أن فعل السيئة في الخلوة يفسد علاقتك بالله كما أوضحنا، فكذلك هي تفسد علاقتك بالناس. قلت: ولكن الناس لا يعلمون أني أفعل المعاصي؟ فكيف تفسد العلاقة معهم؟ السيئة: هذا ما حكاه الصحابي أبو الدرداء - رحمه الله - حين قال: "إن العبد يخلو بمعاصي الله، فيلقي الله بغضبه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشـعر" فأنتبه لنفسك يا عبد الله،.. وأحكم زمام هواك، فلا تفلته إلاٌ لرضاء مولاك.. قلت: ولكني وإن عصيت الله فان أكثر أعمالي السيئة صغيرة، وأعتقد أنها لا تؤثر في صحفيتي يوم القيامة.. السيئة: لا تكن كتلك"المرأة الجاهلية"التي تركت الغزل بحجة أنه ماذا يفيدها نسيج خيط على خيط كل ساعة. وما علمت هذه الجاهلة أن ثياب الدنيا قد اجتمعت خيطاً خيطاً. وأنا سيئة ولكني اعلم منك في مدي تأثيري بصحائف الخلق يوم القيامة، وكما قيل: "النملة أعلم بما في بيتها من الجمل بما في بيت النملة" قلت متسائلاً: أين أنا من هذه المفاهيم؟ لقد كنت في غفلة عمياء، وإني غررت بالدنيا والله. السيئة: تحرك يا عبد الله ومازلت في الوقت متسع لتعوض تقصيرك: بحق ربك.. فأنا السيئة.. *أنا سبب هلاكك يوم القيامة. *أنا سبب بغض العباد لك في الدنيا. *أنا سبب محق البركة من عملك. *أنا سبب ضعف حفظك وعملك. قلت مقاطعاً: وكل ذلك من آثارك. السيئة: بل وأكثر من ذلك فأنه يكفي أن من آثاري أن تولد السيئة السيئة كما أخبرنا بعض السلف عندما قالوا: "إن من الثواب الحسنة الحسنة بعدها وإن من عقاب السيئة السيئة بعدها" قلت: وما العمل الآن، وقد نويت فعل السيئة وأحكمت غلق الأبواب والنوافذ. السيئة: أعلم أن العبد إذا نوى السيئة فلم يفعلها فأنه تكتب له حسنة، إن تركها من أجل الله تعالي، كما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي يرويه عن ربـه.."ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة" فتب على الله يا عبد الله، واستغفر لذنبك فإن الله غفور رحيم.. وأحكم غلق الأبواب والنوافذ، وأطفأ الأنوار في غرفتك ولكن! لطاعة الله تعالي. فإن سيئة السر تمحوها حسنة السر"وهذه بتلك" "من كتاب حوارات إيمانية" تأليف الدكتور جاسم المطوع المصدر: منتدى همسات الغلا p,hv lu sdzm []d]m []d]m p,hv |
10-03-2014, 12:18 AM | #2 |
| جزاك الله خير وبارك الله فيك في ميزان آعمالك يارب |
|
10-03-2014, 12:35 AM | #3 |
| : اعلم أن العبد إذا نوى السيئة فلم يفعلها فإنه تكتب له حسنة ان تركها من أجل الله كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم (من هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة) فتب إلى الله يا عبدالله ، واستغفر لذنبك ، فإن الله غفور رحيم وأحكم غلق الأبواب والنوافذ و أطفئ الأنوار في غرفتك ولكن لطاعة الله تعالى فإن (سيئة السر تمحوها حسنة السروهذه بتلك) جزاك الله خير وبارك الله فيك في ميزان آعمالك يارب |
|
10-03-2014, 12:36 AM | #4 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنآآآ من جديــدك تحيــآآتي دمت بود |
|
10-03-2014, 01:30 AM | #5 |
| جزاكم الله خير وبارك الله فيكم وجعله الله في ميزان حسناتكم |
|
10-03-2014, 08:01 AM | #6 |
| بارك الله فيك وجزاك الله خير ويجعله الله في ميزان حسناتك |
|
10-03-2014, 01:59 PM | #7 |
| جزاك الله كل خير وبارك الله فيك انار الله قلبك بالايمان وطاعة الرحمن وجعله الله في موازين حسناتك ما طرحت دمتي بحفظ الله ورعايته |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مع , جديدة , حوار , سيئة |
|
|
كاتب الموضوع | أنـا والقمــر | مشاركات | 9 | المشاهدات | 237 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
نسآء يعتز بهن الإسلام .. | سوار الياسمين | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 19 | 11-05-2014 02:17 PM |
تاريخ العملات في الكويت.. من مسكوكات الاسكندر الاكبر الى الروبية وانتهاء بالدينار | غلا الكويت | (همسات الوطن والعالم العربي ) | 15 | 06-04-2014 05:27 PM |
تمديد "حافز" لمن توقف عنهم بمخصصات وآليات جديدة | الصياد | ( همسات الاخبار العاجله ) | 6 | 07-01-2014 06:01 AM |