19-01-2014, 01:48 AM
|
|
SMS ~
[
+
] | | | لوني المفضل Crimson | رقم العضوية : 3158 | تاريخ التسجيل : 19 - 7 - 2012 | فترة الأقامة : 4541 يوم | أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM) | الإقامة : في عالم الأحزان | المشاركات :
944,607 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
لمسة مسآعـده للضـريـر
لمســـة مسآعــــده للضــريــر
هناك قاعدة ذهبية تقتضي بأن تسأل دائما الضرير أولا إذا كان في إمكاننا مساعدته, قبل أن نسعى إلى ذلك... هكذا تبدي إنك تحترم حريته الشخصية, غير أن هذه القاعدة لها حكمة عملية ... حينما يصعد المكفوف حافلة أو قطار أو عند نزوله غالبا ما يقدم له العون, إن لم يتم دفعة بقوة نتيجة الازدحام من المبصرين "المكفوفين" وهو ما يكون غالبا لحسن الحظ نادر الوجود. إلا أن المساعدة المقدمة غالبا ما تكون بتعجل ومن كثير من المتطوعين في آن واحد بدلا من أن نترك له وسيلة صعودها بطريقة طبيعية يكفي أن تقوده إلى باب العربة وأن تدله على مكان قبض الدرج واضعا يده عليه. ويستطيع وحده آنذاك أن يصعد بشكل طبيعي, ولا يحتاج الأمر إلى رفعه. وللنزول, دله أيضا على مقبض الباب واتركه يتصرف باستقلالية. وإذا كنتم تصعدون أو تنزلون معا, يمر المرشد دائما أولا, يدله على المقبض أو يمد له يده, وفي إمكان المرشد أيضا أن يحدد له إذا كانت درجة السلم مرتفعة أم منخفضة. وفي حالة ركوب سيارة, نقود الضرير إلى باب السيارة المفتوح ضع يده على الباب, وهو بواسطة يده الأخرى, يمكنه أن يدرك ارتفاع السيارة ومكان المقعد. وهذا كل ما يجب أن تقدمه له من عون. قد يحدث أن يكون معك في نفس الحافلة ضرير وتنزلون في نفس المحطة. يمكنك أيضا أن تقابل مكفوف في الشارع يتقدم ببطئ بسبب الزحام، أو بسبب العديد من العوائق على الرصيف، أو ربما لأنه لا يعرف الجهة. لا تتردد أبد في تقديم المساعدة له، وهذا بالطبع لا يعني أن تفرضها عليه . قل له مثلا: " أنا ذاهب إلى المحطة، هل ترغب أن ترافقني؟ " إذا كان الرد بالإيجاب، مد له ذراعك وسيروا معا. إذا رفض عرضك الطيب بالمساعدة لا تغتاظ. هناك مكفوفين يفضلون الاعتماد على أنفسهم على المساعدة التي تسهل لهم الأمور. في حالة صعود رصيف أو الهبوط منه يكفي القول "أصعد" أو "انزل إذا كنت تصعد أو تهبط الدرج مع الضرير، يكفي أن تقول له "احترس سنصعد" "أو نهبط" ثم تصعد أو تهبط معه بمد ذراعك له. يمكن أيضا أن تسأل الضرير عما إذا كان يفضل الإمساك بمقبض الدرج. في هذه الحالة يكفي أن تضع يده على أول مقبض الدرج أو أن تقول له "المقبض على يمينك" أو "على شمالك". إذا كان هناك سلم عادي وسلم كهربائي يترك الاختيار للضرير نفسه. في جميع الأحوال لابد إطلاع الضرير بوضوح في حالة وجود سلم كهربائي. من منطلق احترام حريةالكفيف يتردد البعض في تقديم العون حتى ولو كان الضرير يقابل صعوبات في الطريق أو في محطة قطار أو حافلات أو في أماكن أخرىيتبعه هؤلاء الأشخاص كملاك حارس. وذلك ليمنعوا عنه الاصطدام بأي شيء. أمر غريب خاصة أن هؤلاء الناس يعتقدون أن الضرير لن يدرك ذلك. فمن البديهي أن تلعب هنا حاسة السمع دورا في برهة من الزمن يدرك أن هناك ملاك حارس. وذلك يشعر الضرير بالعصبية الشديدة لا تتردد في عرض المساعدة بود ولا تقوم في أي حال من الأحوال بدور الملاك الحارس. إنها فكرة منتشرة للغاية ولكن يبدو من الخطأ سرعة إعطاء مقعد في جميع الأحوال للكفيف. في القطار وفي الحافلة هذا ضروي لأن الكفيف لا يستطيع في حالة التوقف المفاجئ أو الفرملة إيجاد نقطة ارتكاز مناسبة بسرعة. وذلك ينطبق على الضرير المسن مثلا مثلما ينطبق على الأشخاص المسنين. وهنا ، لابد من تطبيق القاعدة الذهبية: ندل الضرير على المقعد ونترك له حرية استعماله أم لا دون إلحاح. مجرد الإشارة إلى وجود المقعد تكون في بعض الأحيان عملية معقدة حيث يتدخل شخص أو اثنان أو ثلاثة ويجد الضرير نفسه مشدودا من ذراعه أو من ذراعيه وفي النهاية يجلس مجبرا. لا تقل أبدا يوجد مقعد هنا أو طاولة هناك، أو توجد هناك بجوار الحائط والإشارة بالإصبع بل بالأحرى قل: "يوجد مقعد أمامك" أو "طاولة صغيرة خلفك" أو "أمامك على اليسار على بعد عشرة أمتار على مائدة الطعام تستطيع أن تقول له:"كوبك أمامك على اليسار" أو "المطفأة بجوار يدك اليمنى". يمكنك النقر على الأشياء بخفة ليتحسس الضرير مكانها عن طريق حاسة السمع. إذا أعطيته كوبا في يده قل له أين يضع الكوب: "توجد طاولة صغيرة على يسار مقعدك". أثناء الاجتماعات، في القطار، في المطاعم يجد المكفوف دائما العون للتخلص من معطفه وقبعته وحقيبته "سأساعدك". وهاهو المعطف والقبعة والحقيبة قد اختفوا. للعثور عليها في بعض الأحيان تظهر مشكلة: خاصة انه غالبا لا يعرف الكفيف ألوان الأشياء المفقودة. من الأفضل أن نترك المكفوف يضع أغراضه بنفس: إذا قمت بمساعدته قل :"معطفك موجود على اول حمال بجوار الباب" أو "حقيبتك موجودة على الرف أعلاك". عند التحدث إلى ضرير لا يجرؤ الكثير من الناس استعمال كلمة رأى أو انظر أو كفيف أو مكفوف البصر وغيرها من الكلمات المرادفة. اذا استعمل أحد عن طريق الخطأ كلمة "يرى" ثم انتبه لما قال ارتبك . فيبدأ في الاعتذار والتلعثم آسف . ذلك رغم أن الكثير من المكفوفين بذاتهم يمزحون ويسردون المداعبات عن الإعاقة. فيستخدمون كلمة "كفيف"مثل أي كلمة اخرى. وكلمة "يرى" أو كلمات أخرى مشابهة للتعبير بطريقتهم عن رؤيتهم للأشياء: أشعر، ألمس، امسك..الخ "قرأت هذا الكتاب"(بطريقة برايل مثلا). "رأيت، أحسست، لمست)تمثالا جميلا". "نعم رأيت(سمعت ) هذه الرواية". لا تنس أن الضرير رغم أنه ضرير فهو ليس أصم والتعليقات بالهمس مثل" أظن هذا أسوأ ما في الدنيا !" أو "أفضل الموت!" فمثل هذه التعليقات من المحتمل أن تصل إلى آذانهم. بلا شك يمكنك أن تفكر في ذلك إلا أن المكفوف نفسه يفكر في الأمر بصورة مختلفة. في الطريق عندما يوقف أحد الأشخاص ضريرا ويربت على كتفه قائلا " صباح اخير يا فلان ..كيف الحال؟..." أو أسوأ من ذلك يقول له " حذر من أنا؟". يتمتع المكفوف عامة بقوة الذاكرة السمعية ولكن ليس للتعرف على صوت لا يسمعوا فيه إلا كلمتين أو ثلاث كلمات وذلك في وقت يجب عليه فيه التركيز على كثير من المدارك الأخرى... ليس من الممكن إلقاء التحية على الضرير بإيماءة الرأس أو إشارة باليد كما نفعل مع معارفنا الآخرين. احيانا نتحدث إلى المرشد بدلا من التوجه بالسؤال مباشرة إلى الكفيف إلا انه خطأ ففي هذه الحالة نعامل الكفيف على أنه قاصرإذا كنت تود تقديم شيء إليه فلابد أن تناديه باسمه إذا كنت تعرفه، وإذا لم تكن هناك معرفة به يجب أن تلامسه حتى يعرف أن الحديث موجه إليه. لا تقدم له صينية مليئة بالأكواب، الاحتمال الأكبر انه عند تناوله كوب سيقوم بإيقاع الأكواب الأخرى حيث انه لا يتوقع أن تقدم له صينية ممتلئة. عند مغادرة الغرفة وانت تتحدث مع كفيف يجب عليك تنبيهة لذلك لانة شعور غير مستحب لديهم ان يتكلموا مع كرسى فارغ يعتقد الكثير من الناس عندما يرافقون الضرير إنه يجب عليهم عدم التوقف عن الكلام معه. " إذا لم أفعل سيظن أنني غير موجود بالرغم من حسن النية فالحديث المستمر يمكن أن يثير غضبه بشدة، ففي مثل كل المناقشات يمكن أن تكون هناك لحظات صمت إذا كنت تساعد مكفوف للدخول في إحدى المحلات إذا كان الضرير يعرف الشيء الذي يريده فسيشتريه مباشرة. أما إذا أراد أن يرى ماذا يوجد، ضع الإغراض بين يديه حتى يستطيع لمسها. وبذلك يتمكن أن يكون فكرة عن الشكل والحجم والنوعية. صف له الشكل واللون..الخ، عند الدفع إذا كان الضرير لم يخبرك بالمبلغ الذي أعطاك إياه فعليك أن تقول غالبا ما يعرف الكفيف جيدا أن المبلغ الذي يدفعه، لكن الخطأ وارد إذا كنت تشعر بالحرج (ولماذا؟)، حينما يطلب منك المكفوف المساعدة للذهاب لدورة المياه قبل استعماله للمرحاض تأكد أن نظيف و وضح له مكان الورق وطارد الماء. إذا كان لديك متسع من الوقت ويمكن أن تنتظره في الخارج اشرح له أين المغسل والصابون والمنشفة أو جهاز تنشيف اليد. إذا كان الضرير من جنس آخر اطلب مساعدة العامل المختص أو مساعدة شخص آخر من نفس الجنس. يعتمد الكفيف على الكثير من أمور القراءة بصوت مرتفع، فإن القراءة بطريقة برايل أو على أشرطة مغناطيسية، على قدر انتشارها، لا تحل إلا مجرد جانب من المشكلة. والجانب الأكثر سوءا لهذا الاتكال هو قراءة الرسائل الشخصية أو المستندات المالية. فقراءة مثل هذه الأشياء تسلتزم الكتمان التام. انظر دائما إذا كان على ظرف الرسالة أي دلالة على الراسل، فربما يقرر الكفيف أن يقوم شخص آخر بقراءة الرسالة له. لا تفتح الرسالة قبل موافقة الكفيف الصريحة على ذلك . وإذا كان الامر يتعلق بمسائل مالية، دون أن يذكر ذلك على الظرف. قل له قبل أن تبدأ في قراءة الرسالة. نسمع أحيانا:"حاولت يوما أن أساعد كفيف..فنهرني، فهذا لن يحدث مرة ثانية". وذلك للأسف من الممكن أن يتكرر، فالمكفوفين هم أشخاص كالآخرين لهم مزايا كما لهم عيوب. ألم يحدث لك من قبل أن عاملك من هو سليم البنية بعنف ودون ذوق في حين تكون خاطبته بطريقة لطيفة؟ العرفان الذي يبديه خفية أغلبية المكفوفين الذين يقبلون ويقدرون مساعدتك سيجعلك تنسى هذا الاستثناء المؤلم. هناك مقولة شهيرة: "لا نرى جيدا إلا بالقلب، الأساسيات لا ترى بالعين |
|
|
glsm lsNuJ]i ggqJvdJv ggqJvdJv |