هجم البرد.. فما العمل؟

#1 17-12-2013, 02:34 PM

هجم البرد.. فما العمل؟

انتبه.. فقبل أن تنهي قراءة هذا الموضوع قد تجد نفسك مضطراً الى اتخاذ قرار بالتخلي عن فنجان القهوة أو الشاي الذي تأمل منه أن يشعرك بالدفء في هذا الجو البارد، لأن الأبحاث العلمية تشير إلى أن المشروبات الساخنة على عكس كل ما تعلمناه منذ الصغر من الممكن أن تصيبك بالبرد بدلاً من أن تشعرك بالدفء.
بعد الشتاء والربيع يحل الصيف ومعه الحرص على ارتداء الملابس البيضاء أو ذات الألوان الفاتحة، اعتقاداً أنها تساعدنا على مواجهة حرارة الصيف، لكن علماء يقولون في نظرية حديثة إن العكس هو الصحيح، فالألوان الفاتحة تعكس الحرارة في الاتجاهين.. حرارة الخارج وحرارة الداخل، أي تلك التي ينتجها الجسم فيحجز الأخيرة في الجسم، وبالتالي يزيد شعورنا بالحرارة.
مثالان من بين أمثلة كثيرة تشير إلى أن معظم الاعتقادات التي عشنا معها وتصورنا أن ممارستها تزيد شعورنا بالدفء في الطقس البارد، ليست سوى اعتقادات قابلة للأخذ والرد، وهناك من يخرج بنظريات تؤكد أن غالبيتها اعتقادات خاطئة.
في ما يلي بعض الأفكار الجديدة حول موضوع البرد والدفء:

ألوان الملابس

منذ بداياتنا تعلمنا أن الملابس البيضاء أفضل من الملابس القاتمة في فصل الصيف لأنها تعكس الحرارة، والعكس صحيح، فالملابس قاتمة الألوان أفضل للشتاء ولمواجهة البرد، لكن دراسة حديثة تطالبنا بالتفكير مرتين في هذه المقولة.
يقول أصحاب هذه النظرية إن الملابس البيضاء تعكس الحرارة.. هذا صحيح، لكنها تعكس في الاتجاهين في وقت واحد.. تعكس الحرارة الخارجية وتعكس الحرارة الداخلية، أي تلك التي يولدها الجسم أيضاً، وبما أن الحيز ضيق جداً بين الجسم والملابس، فهذا معناه أن الملابس البيضاء تحبس حرارة الجسم أيضاً في وقت نريد التخلص من هذه الحرارة.
الشيء ذاته يقال عن الملابس القاتمة، فهي أقل من البيضاء قدرة على «حبس» حرارة الجسم، مما يعني أنها تقلل من الشعور بحرارة الجو، خاصة إذا ارتدى المرء ملابس فضفاضة مما يساعد على توزيع ونشر حرارة الجسم.
يضيف الباحثون الذين خرجوا بهذه النظرية إنهم توصلوا إليها بعد دراسات معمقة للوظيفة التي يؤديها ريش الطيور في حفظ حرارة أجسامها ضمن معدلات معقولة على الرغم من تقلبات الطقس، وهي مسألة يعجز الإنسان عن التكيف معها.

الدماغ هو الأصل

يمارس البوذيون في مناطق التيبت المشهورة ببرودتها الشديدة معظم أيام السنة رياضة تأمل خاصة يسمونها «جي - تومو» تساعدهم على السيطرة على حرارة الجسم الداخلية بمعنى أنهم قادرون على رفع درجة حرارة أجسامهم حين يشتد البرد أو حين يريدون.
يقول باحثون من الجامعة الوطنية في سنغفورة إن الغربيين تعلموا هذه الفلسفة في التأمل وبات الكثيرون منهم يمارسونها بإحدى طريقتين للتنفس، تعتمد الأولى على تركيز التفكير كما لو أن لهيباً يندلع في منطقة العمود الفقري.. مجرد تَخَيُّل أو تَصَوُّر وجود حريق يكفي لبث شعور بالدفء، أما الطريقة الثانية فتعتمد على أن يتنفس المرء وهو يتخيل نفسه داخل وعاء زجاجي، فقد تبين أن هاتين الطريقتين تساعدان على رفع درجة حرارة الجسم.. فالشعور بالدفء ينبع من الدماغ كما يقول المتخصصون.
ويقال إن رجلاً من هولندا تمكن باستخدام الطريقة البوذية من تسلق قمة كيليمنجارو الأفريقية عام 2009، ولم يكن يرتدي سوى بنطلون قصير وصندل.

الوحدة والتجاهل

لا يوجد عاقل في هذه الحياة يحب أن يعيش وحيداً.. ولا أحد يحب أن يتجاهله الآخرون. وقد وجد باحثون من جامعة تورنتو أن قلة الصداقات وضعف العلاقات الاجتماعية يسببان عواقب صحية وخيمة.
يقولون في الغرب إن فلاناً حصل على كتف باردة بمعنى أنه تعرض للتجاهل بطريقة ما، لكن العلماء باتوا يقولونها بطريقة أكثر دقة، فهم يؤكدون أن التجاهل يسبب الشعور بالبرد فعلاً لا قولاً.
وفي إحدى الدراسات حول الموضوع تم تقسيم المتطوعين لمجموعتين، وطلب القائمون على التجربة من أعضاء المجموعة الأولى أن يذكر كل منهم موقفاً تعرض فيه للتجاهل، وبالنسبة لأعضاء المجموعة الثانية فكان الطلب أن يذكر كل منهم موقفاً حظي فيه بالاهتمام من قبل زملائه في العمل أو من جانب أصدقائه أو أقاربه.
في المرحلة التالية طلب الباحثون من أعضاء المجموعتين أن يقدروا درجة حرارة الغرفة، فكانت النتيجة أن أولئك الذين تعرضوا للتجاهل أعطوا درجات أكثر برودة من الدرجات التي أعطاها أعضاء المجموعة الأخرى، مما يؤكد أن التجاهل يبعث البرودة في أوصال من يتعرض له.
وفي دراسة أخرى لكنهما متشابهتان في المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية من التجربة فكانت إعطاء الجميع فرصة اختيار ما يريدون تناوله من طعام وشراب، فاختار الذين تعرضوا للتجاهل مأكولات ومشروبات أكثر دفئاً.

المشروبات الساخنة

عندما تتناول مشروباً ساخناً ترسل المستقبلات العصبية في لسانك إشارة إلى كافة أنحاء الجسم مفادها أن شيئاً ساخناً في الطريق فتكون النتيجة أن يبدأ الجسم في التعرق، أي أنك تشعر بالدفء فعلاً. لكن العالم المتخصص في طب الأعصاب في جامعة كامبردج بيتر ماكنوتون يقول إن للمشروبات الساخنة تأثيراً على نظام التبريد في الجسم، ويتجاوز هذا التأثير التسبيب بالشعور بالدفء لأن العرق يفترض به أن يشعرك بالدفء، لكن إذا لم يجد متسعاً أو مجالاً للتبخر يرطب الملابس ويسبب البرودة.
وعلى النقيض تماماً من الاعتقادات الشائعة فالمشروبات الباردة تبعث الدفء في الأوصال، لأنها بكل بساطة تشد الأوعية الدموية.

هروب الحرارة

من الاعتقادات الشائعة منذ القدم ولا تزال لدى الكثيرين أن حرارة الجسم «تهرب» من الرأس، بمعنى أن تغطية الرأس في الطقس البارد تُبقي الحرارة في الجسم وتضمن له الشعور بالدفء.
قبل سنوات قليلة أجرى علماء أميركيون تجربة على عدد من العسكريين العاملين في المنطقة القطبية ارتدى بعضهم ملابس ثقيلة لكنهم أبقوا رؤوسهم مكشوفة، في حين ارتدى آخرون ملابس ثقيلة وتغطي الرأس أيضاً، فتبين أن أجسام أفراد الفريق الأول فقدت فقط ما بين %7 و%8 من حرارتها، وهي النسبة ذاتها بين الجزء المكشوف من الرأس وبقية أنحاء الجسم، أي أن تعريض الرأس للبرد، مثله مثل اليدين أو القدمين أو البطن، لا يسبب فرقاً كبيراً.
ومع ضآلة الفرق بين تغطية الرأس أو تعريضه للبرد فالوقاية مطلوبة حتى ولو كانت بحق %7 أو %8، وبالتالي فحرارة الجسم لن تهرب من الرأس لكن يستحسن تغطيته أثناء البرد الشديد.

نساء ورجال

النساء أكثر إحساسا بالبرد

حين وجود نساء ورجال في مكان واحد يلاحظ دائماً أن أيدي النساء أكثر برودة من أيدي الرجال وبفارق واضح، وهو ما كان المتخصصون يعيدون أسبابه إلى اختلاف طفيف في درجة حرارة أجسام الجنسين.
في عام 1998 خلص باحثون إلى نتيجة مختلفة لتفسير هذا الاختلاف، فقالوا إن أجسام الرجال تحتوي على عضلات أكثر من أجسام النساء في حين أن أجسام النساء تحتوي على دهون أكثر مما تحتويه أجسام الرجال.. فالعضلات تنتج حرارة (طاقة) أما الدهون فقادرة على تخزين هذه الحرارة.

طفرات وراثية

إذا كان أسلافك عاشوا في مناطق باردة فهذه ميزة تساعدك على مواجهة البرد، أما إذا جاءوا من مناطق لا تعرف البرد، فسيكون من الصعب عليك أن تعرف الدفء.
هذا ما يقوله عالم الجينات من جامعة كاليفورنيا في مدينة إيرفن الدكتور دوغلاس والاس بعد دراسات معمقة حول الموضوع.
يضيف أن الأبحاث التي أجراها وساعده فيها فريق علمي متخصص أثبتت وجود طفرات أو تحولات وراثية لا تزال حتى يومنا هذا لدى سكان أوروبا الشمالية وشمال شرقي آسيا، بالإضافة الى سكان أميركا الأصليين الذين تعود جذورهم إلى سيبيريا في حين أن هذه الطفرات الجينية غير موجودة عند المهاجرين الذين قدموا من أفريقيا أو غيرها من البلاد غير الباردة.
ختم عالم الجينات بالقول إن هذا هو السبب كما يبدو وراء العبء الأكبر الذي تمثله بعض الأمراض للأميركيين ذوي الأصول الأفريقية.

الرشح والبرد

يقول تقرير أصدرته وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية إن التعرض لدرجات حرارة منخفضة في حد ذاته لا يسبب الإصابة بالرشح، ولا يوجد أي دليل طبي يربط بين التعرض للبرد والإصابة بالرشح، وإن كل ما في الأمر هو أن الإصابة بالرشح في الطقس البارد سببها قضاء وقت أطول داخل الأماكن المغلقة، مما يسمح للجراثيم بالتنقل بسهولة بين الموجودين.
يفسر التقرير سبب الإصابة بالرشح في الشهور الباردة من العام بالقول إن الكثيرين لديهم آثار نزلات برد نائمة في أنظمة أجسامهم، وبالتالي فحين التعرض للبرد تسبب هذه النزلات الضعف لجهاز المناعة مما يساعد فيروسات الرشح على أن تترسخ في الجسم.
على هذا الأساس يقول متخصصون بعدم وجود ضرورة لارتداء ملابس ثقيلة أكثر من اللازم في فصل الشتاء.

الزنجبيل والفلفل

عرف الإنسان الزنجبيل واستخدمه منذ قرون لتهدئة نزلات البرد والعديد من مشاكل المعدة والأمعاء ودوار الحركة، ولا تزال الاعتقادات الشائعة في الشرق والغرب على حد سواء تؤكد أن الزنجبيل يساعد على تدفق الدم وينشط الدورة الدموية.
وفي سلسلة من التجارب على الفئران تبين أن الزنجبيل لديه القدرة على رفع درجة حرارة الجسم. وهذا ما يحدث مع الإنسان الذي يميل لتناول مشروب الزنجبيل أو الأصناف التي يدخل الزنجبيل في تركيبها حين يشعر بالبرد.
لا يقتصر الأمر على الزنجبيل، فالفلفل الحار أيضاً يسبب التعرق والشعور بالدفء، وكذلك الرز البني وبقية النشويات المعقدة لأنها ليست سهلة الهضم.

المصدر: منتدى همسات الغلا

i[l hgfv]>> tlh hgulg? hgulg? tgh

17-12-2013, 09:01 PM

صديقتي غلا الكويت

مشكووووووره
والله يعطيك الف عافيه
طرح بغاية الروعه
المعلومات القيمة
التي أنارت سماء منتدنا الغالي ,
وزادتنا فائدة
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودامت لنا روعه مواضيعك
تحيآتي

17-12-2013, 11:13 PM

كل الشكـــر لك على هاالطرح الأكثــر من رااائــــع ..
يعطيييك العااافيه لا عدمنا هالتميييز ,,
بأنتظااار جديدك الجذاب والمميز..
تقــــديري وآحتــرآمي

18-12-2013, 12:16 AM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميارا صديقتي غلا الكويت

مشكووووووره
والله يعطيك الف عافيه
طرح بغاية الروعه
المعلومات القيمة
التي أنارت سماء منتدنا الغالي ,
وزادتنا فائدة
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودامت لنا روعه مواضيعك
تحيآتي

ميارا
دعتني الصفحة لأحلى مرور
فوجدت العطر في أرجاء موضوعي يجول
فعجزت وعجزت كلماتي لمثل هذا المرور
يا هلا بالزوار نقول
دمتي بحفظ الله ورعايته

18-12-2013, 12:17 AM

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المها كل الشكـــر لك على هاالطرح الأكثــر من رااائــــع ..
يعطيييك العااافيه لا عدمنا هالتميييز ,,
بأنتظااار جديدك الجذاب والمميز..
تقــــديري وآحتــرآمي

المها
دعتني الصفحة لأحلى مرور
فوجدت العطر في أرجاء موضوعي يجول
فعجزت وعجزت كلماتي لمثل هذا المرور
يا هلا بالزوار نقول
دمتي بحفظ الله ورعايته

18-12-2013, 12:38 AM

يعطيك العآفيه..
طرح بقمة الذوووق والرووعهـ..
تسلم أيدك ع الطرح المميز لاعدمنـآك ,...
بانتظارجديدك بكل شوق
ودي وشذى الورد..
تحياتي

18-12-2013, 05:21 PM

آشْكُركْ طَرحْ قِـيـيَمُ رَبِي يِعْطِيكْ ـاَلفْ عَافْيَةْ
سَلمتِ وَ سلمتْ يمْنَاكْ
اَشْكُرك لْرَوعَة طَرحُكْ العُطْر
لِرُوحكْ وَردْ
مُخْمَلِي’ وَباقاَت وَردْ

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
جاكم الدفي في بداية البرد	بسمتي الم	(همســـات الديكور و الكروشيه Crochet)	7	02-12-2013 05:55 PM
كيف نتعامل مع نوبات الإنفلونزا وأمراض البرد الشائعة ؟	غلا الكويت	(همســـات الصحه والطب)	10	01-12-2013 10:51 PM
الشتاء فصل البرد والسمنة أيضاً	غلا الكويت	(همســـات الصحه والطب)	12	01-12-2013 10:43 PM
عشقت البرد من دفئ أحضانك..ْ..\|\|	الاداره	( أطروحات إحترافيه وبنود أدبية )	17	06-11-2013 09:58 PM
الإعجاز لتشكل الجبال والأنهار وتشكل البرد	قطرات احزان	(همسات القرآن الكريم وتفسيره )	20	25-10-2013 05:10 AM

الإهداءات

هجم البرد.. فما العمل؟

(همســـات الصحه والطب)