02-10-2013, 07:11 AM
|
| | لوني المفضل Gray | رقم العضوية : 4045 | تاريخ التسجيل : 26 - 9 - 2013 | فترة الأقامة : 4103 يوم | أخر زيارة : 23-08-2024 (02:09 AM) | الإقامة : في عيون مامي | المشاركات :
15,395 [
+
] | التقييم :
640331 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
الصبر عند وعلى الابتلاء. الصبر عند وعلى الابتلاء ..!! الحمد لله رب العالمين , وصلى اللهم وسلم وبارك على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد : فإن الله سبحانه وتعالى أوجب على عباده الصبر عند المصائب والبلايا فقال عزمن قائل سبحانه وتعالى : " وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"(الأنفال46) وقال جل وعلا : " وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ " (النحل: من الآية127) وقال سبحانه : " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ " (البقرة155-157) الصبر عند وعلى الابتلاء ..!! أقتضت حكمة المولى سبحانه وتعالى باختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق ففى غالب الأحوال يُعافى ويُصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم. والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى المرض , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه. وقد جمع النبي عليه الصلاة و السلام كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى . والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور: (1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله. (2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسُب الدهر. (3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء. (4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب. • ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إذا نزل به البلاء تسخط وسب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جُرماً عظيماً. • وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل : أولاً :أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه. ثانياً :أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته. ثالثاً :ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم رابعاً : أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف. خامسا :أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة . سادسا :أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة. سابعاً :قد يكون غافلاً معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد. فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة . قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب : (1)الدعاء : قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه ، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. (2)الصلاة : فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم " اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة " رواه أحمد. (3) الصدقة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " داووا مرضاكم بالصدقة " (4) تلاوة القرآن : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } الإسراء82 (5)الدعاء المأثور : { وَبَشّرِ الصّابِرينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ(156) أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌُ مِن رّبِهِم وَرَحمَةٌ وَأولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَ } سورة البقرة وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها. و أخيرا أقول : إلى أصحاب الابتلاء..أي نعمة أنتم بها أكبر من هذه ؟! أسأل الله ليّ ولكم العفو والعافية والمعافاة الدائمة و لجميع المسلمين... أمين |
|
hgwfv uk] ,ugn hghfjghx> hgwfv uk] |