رقصة الحب

#1 26-09-2013, 02:21 PM

رقصة الحب

عندما وصلت مشاعل، الفتاة الذكية الجميلة، إلى السنة النهائية في المرحلة الثانوية، كانت تحلم بالحصول على مجموع كبير يؤهلها لدخول كلية الطب، لتصبح طبيبة كما كانت تحلم منذ نعومة أظافرها.. ولتحقيق هذا الحلم بذلت قصارى جهدها في الاستذكار والتحصيل ومواصلة الليل بالنهار، الى ان نجحت بالحصول على مجموع كبير يؤهلها لدخول كلية الطب. لكن حلمها انكسر بقرار صارم من والدها، وهو الزواج بابن عمها الذي يكبرها بأكثر من خمسة عشرة عاما.. ابن عمها فظ الطباع.. غليظ الملامح.. سليط اللسان. حاولت مشاعل مع والدتها لكن من دون فائدة، وكان عليها أن تنفذ أمر والدها بعد ان حدد تاريخ زفافها.
دخلت مشاعل في حالة من الاكتئاب والحزن الشديد، فقد كانت أحلامها تتعدى دخول كلية الطب وتخرجها طبيبة، بل كانت تحلم بالزواج من زميل مهنة.. طبيب مثلها تحبه ويحبها، تشعر بأنفاسه عندما تضع رأسها على كتفه وقت ان يراقصها رقصة الحب التي تحلم بها مع حبيب العمر.. لكن مع ابن عمها لن تكون هناك رقصة حب، ولن يكون هناك أي مجال للرومانسية.. فهو شديد الغلظة في تعامله. شعرت مشاعل يوم زفافها كأنها تزف الى القبر، وخلال الاشهر التالية عانت كثيرا مع زوجها، لكنها لم تيأس، كان لديها احساس بأن حياتها سوف تتغير، وان فارس الأحلام سيأتي ويراقصها رقصة الحب كما تتمنى.
لم تنتظر كثيرا فقد لمحت ابن جيرانها يحدق فيها باعجاب شديد. دق قلبها تجاه ابن الجيران الذي اسرها بوسامته ورجولته، وأصبحت تتعمد الخروج الى شرفة منزلها بغية رؤيته. وكان الشاب ينتظر خروجها ليبث لها عشقه وولهه من خلال نظراته الصامتة، الى ان القى رقم هاتفه لتلتقطه مشاعل، كأنها تلتقط أنفاس الحرية والرحمة والحب.
وعلى الفور هاتفته وظلا يتحدثان على الهاتف لأكثر من ثلاث ساعات. تكررت الاتصالات الهاتفية بين مشاعل والعاشق الولهان، الذي كان يتقن القاء كلمات الحب على مسامعها.. الشيطان الساكن في تلك الكلمات ايقظ مارد العشق المحرم من قمقمه، وكانت النظرات المتبادلة خلسة تنطق برغبة محمومة في التلاقي.
انتهزت مشاعل سفر زوجها مع والده الى بلد شقيق لزيارة بعض اقاربهم، ودعت الشاب الى منزلها لقضاء الليل عندها.. كانت تحلم برقصة الحب التي ستجمعها بمن أحبه قلبها، الذي سيحتضنها ويرتفع بها الى السماء على انغام الموسيقى الرومانسية. وعلت أصوات الموسيقى، وانفصلت مشاعل عن الواقع لتحلق بخيالها ومشاعرها عبر نغمات الموسيقى وهي في احضان ابن الجيران. لكنها أفاقت من حلمها على صوت زوجها الأجش الذي فاجأهما، وامسك بالشاب العاشق يهوي بيده الغليظة على وجهه ويركله ويلكمه، حتى خر الشاب غارقا في دمائه.
هاتفت مشاعل الشرطة، فحضر رجالها وقبضوا على الزوج وعلى الشاب الذي وجهت اليه تهمة دخول مسكن، وأصدرت عليه المحكمة حكما بالسجن ثلاثة اعوام.
ووجهت إلى الزوج تهمة الضرب والأذى البليغ، وأصدرت عليه حكما بالسجن مع الشغل ليقوم بتنفيذه، أما مشاعل فحصلت على الطلاق في هدوء.

المصدر: منتدى همسات الغلا

vrwm hgpf

26-09-2013, 06:38 PM

قصه مؤثره
ومسكين الزوج هو الي رااح فيهاا
سلمت يمينك ع روعه القصه
مميزه في انتقاائك لطرح
لروحك السعاده

26-09-2013, 07:12 PM

يعطيج العافيه ع نقل هالقصة
المؤثره

26-09-2013, 07:29 PM

تسلمين على القصة

26-09-2013, 10:07 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعشة خفوق
قصه مؤثره
ومسكين الزوج هو الي رااح فيهاا
سلمت يمينك ع روعه القصه
مميزه في انتقاائك لطرح
لروحك السعاده

شكراً لمرورك العطر الذي زان صفحتي تألقاً