الإهداءات | |
( همســـــات العام ) خاص بالمواضيع العامه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
هل غادر الشعراء من متردم؟! كان أستاذنا الفيلسوف الألماني «كانت» يحب أن ينظر إلى القصور القديمة والقلاع المتهدمة. لم يكن الدمار والخراب هو الذي يجذبه، وإنما يحب أن يتأمل كيف يمكن بناء الذي انهدم وإصلاح الذي انكسر وتقويم الذي انجرف.. وكان يرى أن أعظم شيء هو النظر إلى الكون والاستماع إلى صوت الضمير.. وقد أصبحت هذه المعاني عميقة في نفوس الألمان، فهم في أعقاب حروب الدمار ينظرون إلى بيوتهم ومزارعهم ومصائبهم والدمار الذي لحقهم، ثم يقيمون مدناً جديدة وطرقاً طويلة وحاضراً رائعاً من أجل مستقبل أروع. أنا رأيت ألمانيا بعد الحرب مباشرة. رأيت في برلين كلها شارعاً واحداً هو (كيرفريستدام) وهو يشبه شارع الشانزلزيه في باريس.. رأيت في شتوتجارت شارع الملك.. وكان الناس يخرجون من تحت الأرض.. فقد انهدم كل ما فوق الأرض.. وعادوا وأقاموا روائع العمارة والشوارع والمصانع والجامعات.. وكذلك فعلت اليابان، فقد خرجت عقلية عبقرية من تحت الدمار النووي لهيروشيما ونجازاكي. إنها شعوب ترى الدمار وسيلة لتجديد نفسها وعقلها وحياتها ومستقبلها. لقد أدمنوا المستقبل والنور والجديد.. كأنهم أدمنوا الدمار ليصنعوا جديداً. والعجيب أنهم في ألمانيا، وكثير من الدول الأوروبية، يتحدون الموت بالحياة الشابة.. ويتحدون الدمار بالعمائر والمصانع والإبداع والاختراع.. ولما سئل الألمان عن سر عظمتهم قالوا: لأننا نمر على الثكنات قبل أن ندخل الجامعة، أي يتعلمون الضبط والربط والقانون والعمل الجماعي والموت والحياة في سبيل ذلك! فهل شاء القدر أن نكون نحن صورة معاكسة لكل ذلك.. إذا رأينا خراباً أو دماراً أبقيناه كما هو بل أضفنا إليه دماراً وخراباً وخواء وفراغاً. انظر إلى حالنا. إننا نهدم أنفسنا في كل مجال وكل ساحة.. إننا بأيدينا نوقف نمونا ونوصد الأبواب في وجوهنا.. لا نسعد بحاضرنا ونعذب أنفسنا بمستقبلنا ونزرع الكراهية والحقد والشك والسلبية في كل شيء.. فلم نعد نثق بأحد ولا بأنفسنا.. وزرعنا لأنفسنا غابات من الشك والشوك واتهمنا غيرنا، مع أن القاتل هو القتيل. ونحن نعيب على طائر البوم.. إنها صوت الخراب صدى الموت. وقد أصبحنا كذلك.. نبكي على الأطلال، كالشعراء القدامى.. وقد تساءل الشاعر القديم: هل غادر الشعراء من متردم؟ الحقيقة إنهم لم يغادروا متردما، لا الشعراء ولا الأدباء ولا الساسة.. فكل ما حولنا هو مفردات ومرادفات متردم.. اليوم وغداً! المصدر: منتدى همسات الغلا ig yh]v hgauvhx lk ljv]l?! H, hgauvhx yhdv |
10-06-2013, 09:53 AM | #2 |
| إننا بأيدينا نوقف نمونا ونوصد الأبواب في وجوهنا.. لا نسعد بحاضرنا ونعذب أنفسنا بمستقبلنا ونزرع الكراهية والحقد والشك والسلبية في كل شيء.. فلم نعد نثق بأحد ولا بأنفسنا.. وزرعنا لأنفسنا غابات من الشك والشوك واتهمنا غيرنا، رااائع كعادتك هارت طرح رائع ورااقي ودي ووردي ؟؟ |
متيمه بعشق امراءه عيناها قطع من مرايا الجنه تنسدل من ثغرها أحاديث فردوسيه بها من الطهر مايشبهه الوضوء نعمتي ونعيمي امي |
10-06-2013, 09:59 AM | #3 |
| تسَلٍَم يديَنَك ع آلطرحُ وآلآنتٍِقـآء ٌآلمتميزٌٍ.. ربيٌٍ يعافُيكٍ وألٌف ِشٌكرُ لكٍّ دًمتّي بخٌيرٍ وسعٍُـآدِهـ ً. |
|
10-06-2013, 02:49 PM | #6 |
| تسلم الأيآدي والذوق راق لي مآوجدت هنآ من طرح مميز .. شكراً لك ودـآم لنآ نبض قلبك وذـآئقتك..! وبشوووق لـ جديدك القآدم أرق التحآيآ لك .. |
وحدك يالله تدرك عمق ما أشعر به فكن معي دائما _ _ _ _ يبقى الكتمان مريح رغم انه مؤذي داخليا _ _ _ _ اشعر بخيبه مثل ذالك السجين الذي سمحوا له بالزياره مرا واحد في السنه ولم يأتي احد لزيارته |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متردم؟! , أو , الشعراء , غاير , هم |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أسرار التكرار في القرآن الكريم | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 13-02-2013 11:33 PM |