27-05-2013, 03:14 PM
|
|
عن الفوضى .. الطبيعية ..! 721558]
؟ أحياناً .. الفوضى : شكل من أشكال النظام السريّة النظام : شكل من أشكال الفوضى المعلنة! (1) هناك من ينظر الى المشهد - المُربك .. والمفزع أحياناً - في دول الربيع العربي، ويقول : هذا ما فعله « ربيعكم « العربي .. الكثير من الفوضى والقتلى والدماء . ويكاد في نهاية كلامه أن يمتدح الأنظمة السابقة ! قل له : نعم المشهد مربك ، والمستقبل مخيف ، ولكن .. ما تظن أنه مديح للأنظمة السابقة ، هو هجاء مضاعف تستحقه عن جدارة ، وما تراه الآن من فوضى وارتباك هو إحدى نتائجها. - لم تكن هذه الأنظمة تحكم « دولة « حديثة .. كان الحاكم هو الدولة وعندما يغيب تغيب معه ! - وجوده هو « المؤسسة « الوحيدة التي تختفي تحتها بقية المؤسسات - إن وجدت - وسقوطه هو سقوط لها .. كأنها عدم . - يؤمن أن لا بديل له ، وأنه رجل كل المراحل : إما أنا .. أو الفوضى ، ويؤسس لهذا الأمر ، ويصبح جزءاً من وعي الناس وثقافتهم .. إلى الدرجة التي تجعلهم يصابون بالفزع من « الفراغ « بعده .. وهذا ما يحدث بالفعل !.. يذهب وتذهب معه « الدولة « . - هذه الأنظمة لم تسمح لهوية « المواطن « الجامعة بأن تتشكل كما يجب .. حبستهم في هوياتهم الصغرى المذهبية / القبلية / المناطقية لأمر في نفسها المستبدة ، ولكي تشعر كل « جماعة « أن الدولة - بشكلها هذا - هي الحامي الوحيد لهم من ظلم واستبداد الجماعات الأخرى . ثم أن هوية « مواطن « تحتاج إلى « مواطنة « وهذه تحتاج إلى حقوق وواجبات للجميع ، وعلى الجميع ، ودون تفرقة تحت مظلة وطن واحد لا يُفرق بين هذا وذاك تحت أي تصنيف . (2) هذه أنظمة اختطفت « الدولة « وحوّلتها إلى مزرعة خاصة ، وشوّهت أرواح شعوبها وزرعت بينهم الأحقاد ، وجعلتهم يشكون ببعضهم البعض ، وعندما تنهار فجأة .. تلجأ كل طائفة لطائفتها ، وتتخندق كل جماعة مع أشباهها ، و]
ويحملون الأسلحة ويشهرونها في صدور بعضهم البعض ! (3) لا تستغربوا مما يحدث بعد عقود من الطغيان والاستبداد : - ستظهر الأحقاد على السطح . - سيكثر الضجيج وترتفع الأصوات .. لأن الناس - ولعقود طويلة - كانوا يخافون من الكلام ! - سيحدث الارتباك : أي طريق سنسلك ؟ فهم لم يعتادوا على حرية الاختيار .. كانت الدروب ترسم لهم وكانت أقدامهم مكبلة . - مهما كان حجم الكلمات التي تتحدث عن التسامح والنظر إلى المستقبل .. ستكون هناك كلمات مشغولة بالانتقام من الماضي . - سيدخل الانتهازيون إلى المشهد لأنهم يتعاملون مع « الوطن « على أنه غنيمة ! (4) تخيّلوا أن عمارة قديمة آيلة للسقوط قد انهارت فجأة ! سيتطاير الزجاج في كل الجهات . سيتأذي أحدهم من حديد الخرسانة .. وربما يقتله . سيملأ الفضاء - ويحجب الرؤية - غمامة عظيمة من الغبار . العمارة هي : الدولة العربية ! وكنت ، وما زلت ، وسأظل أؤمن أن ما سيبنى مكانها سيكون أجمل وأقوى .. ومرد إيماني هذا سببه قناعتي أنه لم ولن توجد عمارة أقبح وأضعف وأبشع من العمارة السابقة ! (صفر) المخيف : أن تتألق الفوضى ، والفوضى تنتج فوضى أكبر ، حتى نصل إلى « الفوضى الخلّاقة « ! عندها ، لا أملك إلا أن أقول : يخرب بيت اللي خلفوك يا كوندليزا رايس ! باذخ الحرف محمد الرطيان |
|
[/QUOTE]
uk hgt,qn >> hg'fdudm >>! >>! hgt,qn hg'fdudm |