أولا- الحج : (لغة) :هو القصد لمن تعظمه, و(شرعا) : قصد مكة المكرمة ، والمشاعر المقدسة للنسك بشروط معينة,والتعبد لله بأداء المناسك بما ما جاء بالقرآن و سنة رسول الله , و(الحج هو الركن الخامس) من أركان الإسلام ، وهو (عبادة روحية مالية بدنية) تجمع معاني العبادات الأخرى ، (فرضه الله تعالى) في السنة التاسعة للهجرة على كل مسلم بالغ عاقل حر مستطيع ذكر أو أنثى (في العمر مرة واحدة) ، قال تعالى " وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً"ـ آل عمران97 "لما رواه إبن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " بُني الإسلام علي خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقامة الصلاة, وإتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت لمن استطاع سبيلا " - أخرجه البخاري ومسلم . والدليل على أن الحج مرة في العمر ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنة قال : "خطبنا رسول الله صلى الله علية وسلم فقال : أيها الناس إن الله كتب عليكم الحج فحجوا ، فقال رجل : أفي كل عام يا رسول الله ؟فسكت حتى قالها ثلاثا ، فقال رسول الله صلى الله علية وسلم : لو قلت : نعم لوجبت ، ولما استطعتم . الحج مرة فمن زاد فقد تطوع " أخرجه البخاري ومسلم وأحمد وقد أداه رسول الله صلى الله علية وسلم في السنة العاشرة في حجة الوداع . ثانيا- القصد من دخول المسجد الحرام : قصد الفرد من دخول المسجد الحرام لأمرين : الأول : أن يدخله بقصد الطواف ، سواء كان للحج أو العمرة أو تطوعاً : فهذا أول ما يبدأ به الطواف ، ولا يشرع له البدء بركعتي تحية المسجد قبل الطواف ، إذ لم يفعله رسول الله ، ولا أحد من أصحابه ، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء , ويستثنى من ذلك ما إذا منع مانعٌ كالزحام الشديد عن البدء بالطواف ، فيصلي ركعتين تحية المسجد ، وينتظر حتى ينجلي الزحام ليشرع في الطواف . الثاني: أن يدخله بقصد الصلاة أو الجلوس أو حضور حلق العلم أو الذكر أو قراءة القرآن أو غيرها من العبادات: فيستحب له أن يصلي ركعتي تحية المسجد ؛ لعموم حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي قال : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) -أخرجه البخاري (1167) ومسلم (714)- وأما ما يرويه الناس من حديث النبي( تحية البيت الطواف ) - الراوي: - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: إتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 193/1 خلاصة حكم المحدث: ليس بحديث - فليس له أصل في كتب السنة ، ولم يرو عن النبي بإسناد أصلا ، فلا يجوز نسبته إليه , لا سيما وقد ثبت بالتجربة أنه لا يمكن للداخل إلى المسجد الحرام الطواف كلما دخل المسجد في أيام المواسم ، فالحمد لله الذي جعل في الأمر سعة ، ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) . ثالثا- الطواف حول الكعبة (البيت العتيق): أمر به الله سبحانه بقوله تعالى: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) (الحج:29) وهو سبع أشواط , كل شوط يبدأ بإستلام وتقبيل الحجر الأسود وينتهي به ,وبحيث تكون الكعبة علي يسار الطائف , وعند عدم إستطاعة إستلام وتقبيل الحجر الأسود تتم الإشارة اليه باليد والكعبة المشرفة - في وضعها الحالي - لها أربعة أركان: ركن الحجر الأسود(الركن الأسود) وهو في الركن الذي يلي باب البيت من جانب المشرق والركن اليماني(في جهة اليمن) وهو ما يمر عليه الطائف قبل مروره بالحجر الأسود ، والركن الشمالي، والركن الغربي, ويطلق علي ركني الحجر الأسود واليماني (الركنان اليمانيان) . شروط الطواف: خلاصة آراء الفقهاء 1 - الطهارة عن الحدث والنجس واجبة عند الحنفية ، وشرط عند باقي المذاهب. 2 - نية الطواف, أي: أصل النية لا تعيينها شرط عند الحنفية، وليست بشرط عند المالكية، والنية مع التعيين شرط عند الشافعية إن استقل الطواف عن نسك يشمله، والنية المعينة شرط عند الحنابلة. 3 - المشي للقادر شرط عند الحنفية والحنابلة، واجب عند المالكية، وليس بشرط عند الشافعية، وإنما هو سنة. 4 - كون الطواف في المسجد شرط بالاتفاق. 5 - الابتداء بالحجر الأسود ليس بشرط وإنما هو واجب عند الحنفية، وعند المالكية، وشرط عند الشافعية والحنابلة, وترك الواجب يوجب الدم فيما لو ابتدأ من غير الحجر. 6 - الترتيب أو جعل البيت عن يسار الطائف: واجب لدى الحنفية يلزم دم بتركه، وشرط عند باقي المذاهب؛ لأن الطائف كالمؤتم بالكعبة، والواحد يقف عن يمين الإمام، ويساره له. 7 - الموالاة ليست شرطاً عند الحنفية والشافعية، وشرط عند المالكية والحنابلة. 8 - كون الطواف سبعة أشواط شرط عند الجمهور غير الحنفية واجب لا شرط عن الحنفية، وإنما الفرض أكثر الأشواط. 9 - زمان طواف الإفاضة بعد فجر يوم النحر في مذهبي الحنفية والمالكية، ويجوز بعد منتصف ليلة النحر في مذهبي الشافعية والحنابلة. ويحسب الليل بعدد الساعات بين أذاني مغرب يوم وفجر اليوم الذي يليه . 10- صلاة ركعتي الطواف واجب عند المالكية، وواجب في وقت مباح فيه الصلاة لا كراهة فيه،عند الحنفية. وسنة عند الشافعية والحنابلة. سنن الطواف: وقبل الحديث عما يسن فيه, نشير هنا إلى فائدة وهي أن أداء الطواف قبل السعي في الحج والعمرة سنة وليس بواجب, فلو سعى قبل أن يطوف فلا شيء عليه. ويسن للحاج والمعتمر إذا أراد الطواف ما يأتي: 1- استلام الحجر الأسود, استلام الحجر وتقبيله في ابتداء الطواف وفي كل شوط، وبعد ركعتي الطواف، وصفة الاستلام: أن يضع كفيه على الحجر ويضع فمه بين كفيه ويقبله بلا صوت ، إذا لم تكن زحمة، فإن لم يتمكن من الاستلام باليد استلم بعود ونحوه مع استقباله بجميع بدنه، فإن عجز أشار بيده، ثم وضع العود أو يده على فيه بعد اللمس بأحدهما بلا صوت, ويكبر ويهلل ويحمد الله تعالى، ويصلي على النبي صلّى الله عليه وسلم, وتكرار الاستلام والتقبيل في كل طوفة من الطوفات السبع. ويستحب للمرأة عند الحنابلة إذا قدمت مكة نهاراً تأخير الطواف إلى الليل ليكون أستر لها، ولا يستحب لها مزاحمة الرجال لاستلام الحجر، لكن تشير بيدها إليه كالذي لا يمكنه الوصول إليه. 2- الدعاء, وليس بمحدود ويدعو بما يشاء, وأفضله الدعاء المأثور، فيقول في أول كل طوفة: "بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك, واتباعاً لسنة نبيك محمد صلّى الله عليه وسلم, وليقل بين الركنين اليمانيين: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار". ومأثور الدعاء أفضل من قراءة القرآن، للاتباع، والقراءة أفضل من غير مأثور الدعاء؛ لأن الموضع موضع ذكر، والقرآن أفضل الذكر, ويسن الإسرار بالذكر والقراءة؛ لأنه أجمع للخشوع. 3- الرَّمَل(ثلاثة أشواط كاملة ثم يمشي أربعة. والرَمَل معناه إسراع المشي مع تقارب الخُطا وهزّ الكتفين من غير وثب. والرَمَل يُسنّ في كل طواف بعده سعي كالاضطباع) للرجال أو الصبيان دون النساء ، وهو عند الحنفية والشافعية سنة في كل طواف يعقبه سعي بأن يكون بعد طواف قدوم أو ركن يعقبه سعي، وهذا هو المشهور . وقال المالكية: يسن الرمل لمحرم بحج أو عمرة في طواف القدوم وطواف العمرة؛ لأن ما رمل فيه النبي -صلّى الله عليه وسلم- كان للقدوم وسعى عقبه. ولا يندب الرمل في طواف تطوع ووداع. وكذلك قال الحنابلة مثل المالكية: لا يسن الرمل في غير طواف القدوم أو طواف العمرة. 4- الاضطباع عند الجمهور غير مالك, وهو جعل وسط الرداء تحت كتفه اليمنى، ورد طرفيه على كتفه اليسرى، وإبقاء كتفه اليمنى مكشوفة, وهو سنة عند الحنفية والشافعية والحنابلة كالرمل في جميع كل طواف يرمل فيه، ولا يسن في طواف لا رمل فيه، وكذا يضطبع عند الشافعية على الصحيح في السعي قياساً على الطواف بجامع قصد مسافة مأمور بتكريرها، سواء اضطبع في الطواف قبله أم لا. ولا يستحب في الأصح في ركعتي الطواف، لكراهة الاضطباع في الصلاة، فيزيله عند إرادتها، ويعيده عند إرادة السعي. ولا يضطبع عند الحنفية والحنابلة في غير الطواف، فإن فرغ من الطواف سوى رداءه؛ لأن الاضطباع غير مستحب في الصلاة، ولا في السعي، لأن النبي -صلّى الله عليه وسلم- لم يضطبع فيه، والسنة في الاقتداء به. ولا ترمُل المرأة ولا تضطبع، أي لا يطلب منها ذلك؛ لأن بالرمل تتبين أعطافها، وبالاضطباع ينكشف ما هو عورة منها, وليس على أهل مكة رمل، عملاً بقول ابن عباس وابن عمر. 5- المشي للقادر عليه ـ والركوب لعذرـ والدنو من البيت عند الطواف للذكور بأن يجعل بينه وبين البيت ثلاث خطوات, وإن تأذى غيره بنحو زحمة، فالبعد أولى والرمل عند الشافعية مع البعد أولى من الدنو، فإن كان لا يتمكن من الرمل أيضاً أو يخاف صدم النساء أو الاختلاط بهن فالدنو أولى. 6- الموالاة بين الأشواط :لا خلاف بين العلماء أن القعود اليسير أثناء الطواف للاستراحة لا يضر وإنما اختلفوا إذا كان القطع لغير ذلك هل يكون مخلا بصحة الطواف أم لا ؟ على قولين : القول الأول:أن الموالاة واجبة وشرط لصحة الطواف فمن تركها ، لم يصح طوافه ، وابتدأ من جديد، إلا إن كان القطع يسير لحاجة وهو مذهب المالكية والحنابلة. إلا أن المالكية يرون أن عليه الإعادة ما دام في مكة ، فإن تعذرت عليه الإعادة لبعده لم يلزمه الرجوع ، وعليه دم . القول الثاني: أن الموالاة سنة , ولو قُطع الطواف لغير عذر جاز البناء عليه مع الكراهة وهو مذهب الشافعية والحنفية . 7- صلاة ركعتي الطواف ـ بعد إنتهاء الطواف ـ خلف مقام إبراهيم، ثم في حِجْر إسماعيل تحت ميزاب الكعبة، ثم في المسجد الحرام، ثم في الحرم حيث شاء من الأمكنة في أي زمان, وهذان واجبان عند المالكية والحنفية, وإذا صلى المكتوبة بعد طوافه أجزأته عن ركعتي الطواف عند الحنابلة؛ لأنهما ركعتان شرعتا للنسك، فأجزأت عنهما المكتوبة كركعتي الإحرام، ولا تجزئ عنهما المكتوبة عند الحنفية والمالكية كركعتي الفجر. أنواع الطواف : للمعتمر والحاج والمتطوع . 1- للمعتمر : أ- طواف العمرة للمُحْرِمٌ بعُمْرة وفيه رمل وإضباع . ب- طواف الوداع : فاختلف العلماء في ذلك: هل عليه طواف وداع قبل مغادرة مكة؟ على قولين للعلماء، والأرجح أنه لا يلزمه طواف الوداع للمعتمر لأدلة كثيرة، لكن إذا طاف للوداع فهو أفضل . 2- للمُتَطَوِّع: طواف التطوع لا يلبس المتطوع لباس الإحرام ولكن يكون علي وضوء ويطوف سبعة أشواط وليس فيه رمل أو اضطباع أو سعي بين الصفا والمروة ثم يصلي ركعتي الطواف خلف مقام إبراهيم إن تيسر أو بأي مكان بالمسجد إذا تعذر ذلك . 3- طواف النذر: إذا نذر الإنسان ذلك على نفسه فيجب الوفاء به. 4- للحاج : أ- طواف القدوم: يكون للمحرم بالحج وللقارن بين الحج و العمرة حينما يصل الكعبة. وهو واجب من واجبات الحج أو سُنّة من سننه على خلاف بين العلماء. ب- طواف الإفاضة: سمّي بطواف الإفاضة لأنه يُؤدى عند إفاضة الحاج من منى إلى مكة أي بعد وقوفه بعرفة وذلك يوم عيد الأضحى أو بعده، وهو ركن من أركان الحج لذلك يسمّى أيضاً (طواف الفرض) ويسمى كذلك (طواف الركن).وأيضاً يطلق عليه اسم (طواف الزيارة) لأن الحاجّ يأتي من منى فيزور البيت ولا يقيم بمكة بل يبيت بمنى. ج- طواف الوداع: بعد انتهاء أعمال الحج والعزم على الخروج من مكة. وهو واجب على كل حاج ما عدا الحائض والنفساء، فمن تركه وجب عليه ذبيحة تجزئ أضحية. رابعا- أيام الحج: أ- (يوم التروية) : يوم الثامن من ذي الحجة وهو اليوم الذي كانت ترتوي فيه الناس من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى حيث كان معدوماً في ذلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم من أيام الحج، وقيل سمي بذلك لأن الله جل وعلا أرى إبراهيم (المناسك) في ذلك اليوم. (يوم عرفة) : يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم الوقوف بجبل عرفة. (يوم النحر) : يوم العاشر من ذي الحجة ، وهو اليوم الذي يُذبح فيه الهدي . (يوم القر) :هو يوم الحادي عشر من ذي الحجة لأن الناس يقرون(يسـكنون ويقيمـون) فيه بمنى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا ، والقََرِّ بفتح القاف وتشديد الراء" أعظـم الأيـام عنـد الله يـوم النحـر ثـم يـوم القـر" ـ الراوي: عبدالله بن قرط الأزدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم 1064خلاصة حكم المحدث: صحيح . (أيام التشريق) : هي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، وقيل سميت بذلك لأن الذبائح في الحج كانت تجعل في هذا الأيام تحت الشمس لتشرق عليها وتجففها حتى لا تفسد وقيل لأن الهَدْي لا يُذْبح حتى تشرق الشّمس وهي أيام أكل وشرب. خامسا- ميقات الإحرام المكاني : أي المكان الذي لايجوز لقاصد دخول مكة المكرمة أن يتجاوزه إلا محرماً، ولكل أهل جهة ميقات يحرمون منه: *ميقات أهل المدينة: ذو الحليفة وتعرف باسم (آبار علي) *ميقات أهل الشام: الجحفة (رابغ( *ميقات أهل العراق: ذات عِرق *ميقات أهل اليمن: يلملم. * و من أراد العمرة و هو في مكة يخرج إلى التنعيم (مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها) ويحرم من هناك. سادسا- الإحرام : (لغة): جعل الشيء محظورا ممنوعا,و(شرعا) هو نية نسك الحج أو العُمرة والذكر بالتلبية , ويكون من الميقات أو قبله بقليل زيادة في الاطمئنان. - يستحب قبل الدخول فيه : قص الشعر والأظفار وإزالة شعر العانة ثم الإغتسال مع الوضوء ثم لبس ملابس الإحرام إزار(ثوبٌ يُحيط بالنصف الأسفل من البدن) ورداء (ثوب يستر الجزءَ الأَعلى من الجسم)أبيضين طاهرين ثم يتطيب (يضع العطور) أما المرأة فتلبس ما تشاء من أنواع اللباس الساتر مما لا يعتبر زينة لها ولكنها لاتغطي وجهها وكفيها , ثم صلاة ركعتين سنة الإحرام. - بعد ذلك ينوي الإحرام بقلبه ولا بأس أن يقول بلسانه، ويلبي بالحج إن كان مفرداً فيقول : لبيك اللهم حجة ، وبالعُمرة والحج إن كان قارنا فيقول : لبيك اللهم عمرة وحجاً ، وبالعمرة إن كان متمتعاً فيقول لبيك اللهم عمرة . - ثم يلبي قائلاً: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ويكررها ثلاث مرات , ويختم بالصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم, يكرر الحاج التلبية كلما صعد شرفاً (مكان مرتفع)أو هبط وادياً (مكان منخفض) , أو ركب سيارة أو نزل منها وعند لقاء الأصدقاء والمعارف وأدبار(بعد) الصلوات. - محظورات الإحرام : وهي ما يحرم على المحرم بسبب إحرامه , وهي : *حلق الشعر : لقوله تعالى : وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ . *تقليم الأظافر : قياساً على حلق الشعر بجامع الترفه . *لبس المخيط : والمقصود به ما يفصل الجسد مما صنع على قدر العضو ، لحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن *رسول الله وقال : { لا يلبس المحرم القميص ، ولا العمامة ، ولا السراويل ، ولا البرنس ولا ثوبا مسه ورس ولا زعفران (مصبوغ بلون أحمر أو أصفر أو بطِيب) } متفق عليه0 *تغطية الرأس : لحديث ابن عمر رضي الله عنهما السابق : { ولا العمامة } متفق عليه . *الطيب : ما يُتَطَيَّبُ به من عطرٍ ذات رائحة طيبة ونحوِه... *قتل الصيد : لقوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وقوله تعالى : وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً.... *عقد النكاح : لحديث عثمان رضي الله عنه أن رسول الله قال : لا يَنْكِح المحرم ولا يُنْكِح ولا يخطب متفق عليه . *المباشرة لشهوة فيما دون الفرج لقوله تعالى: وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ . *الجماع : للآية السابقة. - مباحات الإحرام: *الاغتسال بقصد الطهارة أو النظافة, أو للتبرد لكن بدون استعمال ما فيه طيب كالصابون المعطر, أو الشامبو المعطر, أو حتى معجون الأسنان المعطر. *قلع الضرس و تجبير الكسر. *حك الرأس أو الجسم، ولكن برفق حتى لا يسقط شيء من شعره . *يجوز لبس النعلين والخاتم والنظارة وسماعة الأذن وساعة اليد والحزام والمحفظة التي يحفظ بها المال والأوراق. *يجوز تغيير ثياب الإحرام وتنظيفها، ولكن يكره تنزيهاً. سابعا- مناسك الحج: هي شعائر وعبادات في صورة أفعال وأعمال مخصوصة في أوقات مخصوصة يؤديها الحاج لخالقه وهي علي ثلاث أنواع : أ- حج التمتع : معناه أن يحرم بالعمرة من ميقات بلده ويفرغ من العمرة ثم يحرم للحج من مكة وسمي متمتعاً لاستمتاعه بمحظورات الإحرام بين العمرة والحج من لبس الملابس العادية , وإستعمال الطيب, ومعاشرة الزوجة. + الخطوات: الإحرام بالعمرة من الميقات والتلبية بعد ذلك *طواف العمرة حول الكعبة 7أشواط والشوط يبدأ من الحجر الأسود وينتهي به. *ركعتا الطواف خلف مقام إبراهيم وإن تعذر ذلك صلي بأي مكان بالحرم *الدعاء بالملتزم(ركن الكعبة بين بابها والحجر الأسود) ثم زمزم و الشرب من ماء زمزم . *سعي العمرة بين الصفا والمروة 7أشواط بادئا الشوط الأول من الصفا إلي المروة ثم الشوط الثاني من المروة للصفا ثم الثالث يبدأ من نهاية الشوط الذي قبله وهكذا حتي الشوط السابع الذي ينتهي عند المروة وعنده التحلل . *الحلق أو التقصير وبه التحلل من الإحرام , وذلك بقص بعض الشعرات أو حلق الشعر كله للرجال فقط. * الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) يحرم للحج من مكة . *ينطلق إلى منى بعد صلاة الفجر, يصلي بها الظهر – العصر – المغرب – العشاء وفجر اليوم التاسع * التاسع من ذي الحجة , الانطلاق إلى عرفات بعد صلاة الفجر . *الوصول إلى عرفات , صلاة الظهر والعصر جمع تقديم بوقت الظهر الإكثار من الذكر والدعاء حتى غروب الشمس الإفاضة(الإنصراف) من عرفات إلى مزدلفة بعد الغروب . * بمزدلفة صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير بوقت العشاء * العاشر من ذي الحجة(أول أيام عيد ألأضحي), السير إلى منى(يوم القر) بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس * رمي جمرة العقبة *الذبح : ذبح الهدي(ما يُهدَى إِلى الحرَم من النَّعَم) و(النَّعَم) : الإبل والبقر والضأن والمعز وعلي الفرد {شاة أو سُبع بدنة (ناقة أو بقرة سُمِّنت لتُنحر أو لتُنذر " وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ الله- الحج36") } . *الحلق أو التقصير و(التحلل الأصغر ) فيجوز له التحلل من ممنوعات الإحرام إلا الصيد وجماع الزوجة .. *طواف الإفاضة :ينصرف الحاجُّ من مِنًى إِلى مكةَ فيطوف7أشواط حول الكعبة. *السعي بين الصفا والمروة و(التحلل الأكبر) يبيح كل محظورات الإحرام من صيد وجماع. *العودة إلى مِنى للمبيت . * من 11 - 13 ذي الحجة , رمي الجمرات الثلاث (الصغرى – الوسطى – الكبرى( *العودة إلى مكة لطواف الوداع حول الكعبة وهذا هو نهاية الحج . ب- حج القران : القران هو نية الحج و العمرة معاً (أي يحرم للحج و العمرة معاً) من الميقات ثم يؤدي مناسك العمرة ويبقى محرماً في مكة حتى الثامن من ذي الحجة موعد الحج فيؤدي مناسكه ثم يتحلل من إحرامه. +الخطوات : * قبل الثامن من ذي الحجة , الإحرام بالحج والعمرة معاً من الميقات والتلبية بعد ذلك. *طواف العمرة حول الكعبة . * ركعتا الطواف ,خلف مقام إبراهيم إن أمكن ذلك أو بأي مكان في الحرم . * الدعاء بالملتزم(ركن الكعبة بين بابها والحجر الأسود) ثم زمزم و الشرب من ماء زمزم . * سعي العمرة , بين الصفا والمروة دون تحلل من الإحرام. * يبقى محرماً في مكة حتى الثامن من ذي الحجة. *الثامن من ذي الحجة , ينطلق إلى منى بعد صلاة الفجر * يصلي في مني :الظهر – العصر – المغرب – العشاء – وفجر اليوم التاسع *التاسع من ذي الحجة :الانطلاق إلى عرفات بعد صلاة الفجر *الوصول إلى عرفات: صلاة الظهر والعصر جمع تقديم بوقت الظهر والإكثار من الذكر والدعاء حتى غروب الشمس, ثم الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة بعد الغروب *صلاة المغرب والعشاء بمزدلفة جمع تأخير بوقت العشاء. *العاشر من ذي الحجة : السير إلى منى بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس *رمي جمرة العقبة *(الذبح ) ذبح الهدي *الحلق أو التقصير و(التحلل الأصغر ) فيجوز له التحلل من ممنوعات الإحرام إلا الصيد وجماع الزوجة .. *السير لمكة وطواف الإفاضة حول الكعبة . *السعي بين الصفا والمرة . *العودة إلى مِنى للمبيت *من 11 - 13 ذي الحجة: رمي الجمرات الثلاث (الصغرى – الوسطى –الكبرى). *العودة إلى مكة لطواف الوداع حول الكعبة وهذا نهاية الحج. *فائدة: في حال أراد الحاج القارن أن يقدم سعي الحج على طواف الإفاضة فبإمكانه ذلك بأن ينشئ طواف نفل قبل التوجه إلي مني ويسعى بعده سعي الحج . ج- حج الإفراد : ومعناه أن يحرم قاصدُ الحج ومن الميقات بنية الحج فقط ثم يلبي بعد ذلك, وبهذا يبقى محرماً حتى يقف بعرفة, ويرمي جمرة العقبة, ثم يتحلل من إحرامه + الخطوات: *الإحرام من الميقات بنية الحج فقط و التلبية بعد ذلك. *قبل الثامن من ذي الحجة :يقوم الحاج بعمل : طواف القدوم7أشواط حول الكعبة ثم ركعتا الطواف خلف مقام إبراهيم إن أمكن ذلك أو بأي مكان في الحرم . ثم الدعاء بالملتزم(ركن الكعبة بين بابها والحجر الأسود) ثم الشرب من ماء زمزم . ويبقى محرماً في مكة حتى فجر الثامن من ذي الحجة . * الثامن من ذي الحجة: ينطلق إلى منى بعد صلاة الفجر يصلي بها ( الظهر – العصر – المغرب – العشاء – وفجر اليوم التاسع ). *التاسع من ذي الحجة : الانطلاق إلى عرفات بعد صلاة الفجر الوصول إلى عرفات صلاة الظهر و العصر جمع تقديم بوقت الظهر الإكثار من الذكر و الدعاء حتى غروب الشمس الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة بعد الغروب صلاة المغرب و العشاء بمزدلفة جمع تأخير بوقت العشاء * العاشر من ذي الحجة (أول يوم العيد) السير إلى منى بعد صلاة الصبح و قبل طلوع الشمس رمي جمرة العقبة الحلق أو التقصير و(التحلل الأصغر ) فيجوز له التحلل من ممنوعات الإحرام إلا الصيد وجماع الزوجة . طواف الإفاضة السعي إن لم يسعى بعد طواف القدوم العودة إلى مِنى للمبيت * من 11 - 13 ذي الحجة رمي الجمرات الثلاث ( الصغرى – الوسطى – الكبرى ) العودة إلى مكة لطواف الوداع - نهاية الحج * فائدة: في حال أراد الحاج المفرد أن يسعى بعد طواف القدوم فباستطاعته ذلك ويكون ذلك السعي هو سعي الحج * ولا حاجة عندئذ للسعي بعد طواف الإفاضة. ثامنا- ملاحظات : *دخول مكة: * حين يدنو من مكة يقول: (اللهم هذا حرمك و أمنك، فحرمني على النار، وأمني من عذابك يوم تبعث عبادك, واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك). * وبعد دخول مكة يقول: (اللهم البلد بلدك, والبيت بيتك, جئت أطلب رحمتك, وأؤم طاعتك متبعاً لأمرك, أسألك مسألة المضطر إليك، المشفق من عذابك أن تستقبلني بعفوك, وأن تتجاوز عني برحمتك, وأن تدخلني جنتك). ثم يصلي على النبي المصطفى (). *دخول المسجد الحرام: يستحب الدخول من باب السلام. يدخل برجله اليمنى و يصلي على النبي () ويقول: (اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك((اللهم هذا حرمك وموضع أمنك فحرم لحمي وبشري ودمي ومخي وعظامي على النار). *حين مشاهدة الكعبة يهلل ويكبر لا إله إلا الله و الله أكبر ثلاث مرات ويرفع يديه ويدعو فإن الدعاء عند رؤية الكعبة مجاب: (اللهم اجعلني مجاب الدعوة في الخير) (أعوذ برب البيت من الدين والفقر ومن ضيق الصدر وعذاب القبر) (اللهم إني أسألك أن تغفر لي وترحمني وتفك رقبتي من النار(. أو يدعو بما يحتاج من الله تعالى ويصلي على النبي () ويقول: (اللهم زِد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة وبرا, اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام(. *الطواف: يستحب في بداية الطواف أن يستقبل الكعبة بحيث يكون الحجر الأسود عن يمينه ثم ينتقل ليستقبل الحجر و ينوي الطواف (طواف العمرة أو طواف القدوم). يبدأ من خط المرمر البني ويقول: (بسم الله والله أكبر اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك وإتباعاً لسنة نبيك). *يستلم الحجر ويقبله إن أمكن ذلك. إذا تعذر تقبيله يلمسه بيده اليمنى (استلام) ويقبل يده. إذا تعذر ذلك يقف بمواجهة الحجر الأسود ويشير إليه بيديه مرة واحدة فقط ويقول بسم الله والله أكبر ثم يبدأ الطواف. * كيفية الإشارة (أن يرفع يديه بمحاذاة منكبيه ويجعل باطنهما نحو الحجر الأسود ويشير بهما مرة واحدة فقط ) *والطواف عبارة عن سبعة أشواط, ويسن الرمل(الإسراع في المشي) في الأشواط الثلاثة الأولى والاضطباع في كل الأشواط لكل طواف وراءه سعي. )* الرمل والاضطباع للرجل فقط)، وذلك في الطواف الذي بعده سعي فقط. فإذا انتهى من الطواف غطى كتفيه. *يقول عند باب الكعبة: )اللهم إن البيت بيتك، والحرم حرمك، والأمن أمنك، وهذا مقام العائذ بك). *يقول عند الركن العراقي)اللهم إني أعوذ بك من الشك و الشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في المال والأهل والولد(. *يقول بين الركن الشامي واليماني: ) اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وعملاً مقبولاً وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور(. *ويستحب أن يستلم الركن اليماني كلما مر عليه في الطواف وذلك بأن يمس الركن بكفيه أو بيمينه وإذا عجز عن ذلك تنوب الإشارة إليه، ويستحب الدعاء عند الركن اليماني فإنه مستجاب، حيث هناك سبعون ألف ملك يقولون آمين. *لكي يصح الطواف يجب الوقوف تماما عن المشي عند إستلام الركن اليماني . *يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: (رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) , (اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفاقة ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة). *ويكثر في الأشواط الثلاثة من قوله اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكورا. *يقول في الأربعة الباقية: (اللهم اغفر وارحم واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم, إنك أنت الأعز الأكرم). ويكثر من الدعاء بما فيه خير الدنيا و الآخرة. *في ختام الطواف يستلم الحجر أو يشير إليه بكفيه وفي كل مرة يمر من أمامه أثناء الطواف. *ركعتا الطواف: بعد الانتهاء من الطواف يصلي ركعتي الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ولو في آخر الحرم أو في أي مكان في الحرم جائز في حال الزحام. يقرأ في الأولى قل يا أيها الكافرون.... وفي الثانية قل هو الله أحد....بعد الفاتحة. يقول الله تعالى: (واتخذوا من مقام إبراهيم مُصَلَّى) *يدعو بعد الصلاة: (اللهم إنك دعوت عبادك إلى بيتك, وقد جئت طالباً رحمتك, ومبتغياً رضوانك, وأنت مننت علي بذلك, فاغفر لي, إنك على كل شيء قدير) و عن النبي (), (الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أباح فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير). وعليه يشترط في الطواف الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر وستر العورة. *في حال إنقطاع الطواف للصلاة أو لتجديد الوضوء , يكمل الطواف من بداية الشوط الذي كان فيه *الملتزم: ثم بعد ذلك يأتي الملتزم ويدعو عنده: (اللهم أعذني من الشيطان الرجيم, وأعذني من كل سوء, وقنعني بما رزقتني, وبارك لي فيه). والدعاء عند الملتزم مستجاب. *ماء زمزم: ثم بعد ذلك يستحب أن يأتي زمزم فيشرب ويتضلع ويقول عند شربه: (اللهم بلغني أن رسول الله () قال: (ماء زمزم لما شرب له( وإني أشربه وأدعو: (اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء(. (اللهم أدخلني الجنة بغير عذاب ولا حساب وارزقني مرافقة نبيك وسيدنا محمد () في الفردوس الأعلى(. ويدعو بما يحتاجه من الله تعالى ويصلي على النبي المصطفى ((. *السعي بين الصفا و المروة: يصعد إلى الصفا بحيث يرى الكعبة (إذا أمكن) من باب الصفا ويقول حين الصعود: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم). ثم يقول: (الله أكبر الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، و هزم الأحزاب و حده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولوكره الكافرون، اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم, وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم) ثلاث مرات. ثم يصلي على سيدنا محمد () ويقول عند هبوطه من الصفا في كل شوط: (اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار) *يُسن أن يهرول بين الميلين الأخضرين (للرجل فقط). *يدعو بين الميلين الأخضرين: (ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم, إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك). *ثم يصل إلى المروة فهذا نهاية الشوط الأول. عندما يقف عند المروة يقول (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ....) ويقول نفس الأذكار والدعوات التي قالها عند الصفا، (يلبي الحاج في السعي، لا المعتمر). *الشوط الثاني من المروة للصفا . *الشوط الذي يليه يبدأ من نهاية الشوط الذي قبله وهكذا حتي نهاية الشوط السابع يكون بالمروة . *بعد ختام الشوط السابع من السعي يستحب صلاة ركعتين, وفي الحرم أفضل. ويستحب أن يجمع في السعي بين الأذكار والدعوات وما تيسر من القرآن الكريم. *ويقول بعد تمام السعي: (ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى طاعتك وشكرك أعنا). *لا يشترط الاضطباع في السعي عند الحنفية (أما عند الشافعية فنعم) *لا تشترط الطهارة لصحة السعي ولكن باعتبار أن المسعى أصبح داخل الحرم فيستحب ذلك. * في حال إنقطاع السعي بسبب الصلاة أو أي سبب آخر فيكمل السعي من حيث توقف . * الحلق والتقصير : يجب تقصير الشعر بالمقص قدر (2سم) أو بعض الشعرات ويستحب حلق الشعر بالكامل بالموس لحديث رسول الله (): عن ابن عمر أن رسول الله () قال: (رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: والمقصرين) والمرأة تقصر فقط قدر الأنملة (2سم) . * فائدة : إعلم أخي المعتمر أن الشعر هو بضاعة مخلوفة وعند كل حلق الشعر بكل شعرة تأخذ حسنة وتذهب عنك سيئة وترتفع بها درجة . وأقل الواجب عند الحنفية ربع الرأس وعند الشافعية ثلاث شعرات أما عند المالكية فاستيعاب جميع الرأس بالحلق أو بالتقصير.(لا تنسى أن تقليد المذاهب جائز). *ويستحسن عند الحلق أن يقال: (الحمد لله على ما هدانا، الحمد لله على ما أنعم به علينا، اللهم هذه ناصيتي, فتقبل مني واغفر لي ذنوبي). (اللهم اغفر لي وللمحلقين والمقصرين يا واسع المغفرة ، آمين). *وبعد الفراغ من الحلق أو التقصير يقول: (الحمد لله الذي قضى عنا نُسُكَنا). *فإذا فعل ذلك يتحلل المعتمر, ويحل له كل شيء حرم بالإحرام. * إذا كان المعتمر في مكة ويريد أن يؤدي عُمرة أخري فيحرم من مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها في حي (التنعيم) ثم يعود لمكة للطواف والسعي . وصلي اللهم علي سيدنا محمدا وسلم تسليما كثيرا.......
|