الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||
| |||||||||
بين النشيد الإسـلامي .. والأغنية الماجنة بين النشيد الإسـلامي .. والأغنية الماجنة في الأرضِ صوتٌ من غضبْ ** خطـواتُ فجــرٍ مُـقبلـهْ نبضــاتُ قلـبٍ من لهـبْ ** لا تخشى حــدّ المقصــلهْ في القدسِ ، في أرضِ النقـبْ ** أو فــي رام الله البـاسـلهْ في كلِ شــبرٍ مغتصــبْ ** سنقودُ حربـــاً فاصلــهْ سقـطَ القنـاعُ ولم تعـد ** تخــفى علينـا المسـألـــهْ قال الراوي وقد جمعني به لقاء عابر في إحدى المناسبات العامة قال: كان المنشد يترنم بهذه الأبيات المضيئة ، في جو حافل بالبهجة ، والحيوية والنشاط ، ضمن فعاليات إحدى المهرجانات لصالح القدس ، التي أقيمت منذ سنوات ، في إمارة الشارقة ، وعلى قدر ما كان الأداء رائعاً ومتميزاً ، كانت المعاني القوية تضرب قاع القلب ، فتستثير فيه كوامن مدفونة ، وتلهب فيه حماسة مشبوبة ، وتطهره من ركام غبار ذل طويل ، مرغ الكرامة العربية في الحضيض ، ولا تملك وأنت تتابع هذا الحماس المتدفق من هذه الحناجر الشابة ، إلا أن تعقد مقارنة رغماً عنك ، بين هذا السمو هنا في الأداء والكلمات والمعنى والهدف والغاية والوسيلة ، وبين ما يقدمه بهائم الوسط الفني من إسفاف وهبوط ، ومداعبة للغرائز ، وتهييج للشهوة النائمة ! ولا يزال يطل علينا بين الوجبة والوجبة ، بهذه الأطباق المسمومة .. ! هنا في عالم النشيد : تجد صفاء الرؤية ، ووضوح الهدف ، يقابله هناك مسخ مشوه .. وانتكاسة في الأخلاق .. السمو الروحي يتجلى لك في معاني النشيد ، يقابله هناك التمرغ في وحل الشهوة خطاب للعقل والقلب والضمير الحي في رحاب الأنشودة البسيطة ، يقابله هناك خطاب موجه بكثافة إلى أحط غرائز الإنسان ، ليمسي بهيمة في ثياب إنسان !! هنا كلمات غايتها النهوض بالأمة ، وتحريك الدم المتخثر ، وهز الضمير النائم ، والعمل من أجل إخراج الغافل من غفلته ، وتذكير بمعاني السماء .. في مقابل تخدير وجدان الأمة ، واستهلاك أعصابها ، وتغييب مشاعرها ، وتسطيح فكرها ، والاستخفاف بقيمها ، وتهييج الحيوان الساكن هناك ..! هذا النشيد وأمثاله يمكن أن يصنع إنساناً بإذن الله .. وذلك الغناء المريض بالتأكيد ، سوف يمسخ إنساناً آخر ..!! ولقد اعتمد علماء التربية قديماً قضية الإنشاد بين الوقت والوقت _ كملح الطعام _ لإثارة كوامن النفس ، وتحريك مجموعة من المعاني السامية ، والتذكير بها من أجل النهوض إليها ، والتنافس لتحصيلها ، ذلك لأن من الشعر حكمة ، قالوا : إنّ في الشعر خاصية عجيبة تسمو بالإنسان ، لاسيما إذا اجتمع مع قوة المعنى ، رشاقة اللفظ ، وجمال الأداء ، وحسن الصوت ، وحضور القلب ، فعندها يمكن أن تتحرك مشاعر هذا الإنسان بقوة ، إلى ما يراد تحريكه إليه ، في دوائر الخير المختلفة ، ورب بيت يساق إلى قلب وعقل إنسان ، فيقلبه من النقيض إلى النقيض في ساعة بإذن الله سبحانه.. فإذا به يشرع يجدف في غير الاتجاه ، الذي كان يسير فيه قبل ساعة . وكلمة الصدق ، وحرارة الإخلاص ، وقوة الأداء ، وصحة المعاني ، وسمو الغاية ، وروعة الوسيلة ، قد تفعل الأفاعيل ، في القلب .. وفيها ومعها يجد الإنسان البديل الذي يبحث عنه للاستغناء عن هذا الهبوط الفني المريع ، الذي تفطر عليه الأمة وتتعشى به.! غير أن الطريق إلى بديل فني متكامل لا يزال طويلاً ، وشاقاً فيما يبدو ، ولكن السيول الهادرة أولها قطرات ، ورحلة الألف ميل ، بدايتها خطوة ، والإقبال على القليل يكثّره ، وتشجيع الضعيف يقويه ، ومساندة الفقير ، قد تغنيه ، فلا مفر أمام كل مسلم إلا أن يختار هذه البدائل مهما كانت متواضعة ، لعله بذلك يساهم في تعزيز الطريق ، وتكثير الخير ، والمساهمة في تقوية الصالح ، وعليه أن لا ينتظر الإعلام ، ليأخذ بيد هذه البدائل ، لأن إعلامنا العربي لا يزال في حالة تغييب أو تغريب .. ومن ثم فهو لن يلتفت إلى غير ذلك الهوس يجرعنا إياه صباح مساء ، ثم هو يزعم أنه يعمل لإيجاد المواطن الصالح !! شاهت الوجوه .. قال الراوي : لقد قدّمت تلك الأمسية بالنسبة لي حزمة ضوء باهر على الطريق ، فلقد كنت أحد الذين خدرهم الوسط الفني حتى النخاع ، ولما سمعت ليلتها ما سمعت ، هزتني تلك الأناشيد هزة قوية ، واسترخيت وأنا أتابع في ذهول هذه المعاني الراقية والقوية ، بهذا الأداء الرائع والمتميز .. ومن هنا حرصت أن لا أغادر المكان ، إلا بعد شراء ذلك الشريط بعينه ، وإلا بعد أن تبرعت بما تيسر لي مما في جيبي لصالح القدس ، فلقد وصلت رسالة المهرجان بقوة إلى قلبي ونفسي ، فما كان لي أن أغادر دون أن أقدم شيئا متواضعاً ، وأنا أقول : معذرة فهذا جهد المقل .! .. وفي طريق عودتي ألقمت جهاز التسجيل الشريط وأعدته مراراً ، وأنا في حالة انتشاء وفرح روحي لا يوصف .. بل أنني شرعت أترنم مع المنشدين في حرارة وحيوية ، بعد أن حفظت اللازمة في مطلع القصيدة ، بل وشعرت أن السيارة نفسها ، هيجها هذا الحداء فكأنما كانت تسير على الهواء ..! وأخذت أردد مع الكورال وأنا أرفع صوتي : في الأرض صوت من غضب ** خطـوات فجـر مقبله نبضـات قلب من لهـب ** لا تخشى حـد المقصله .. الخ ( كتبت هذه المقالة قبل ظهور الفضائيات التي تعتني بالإنشاد الإسلامي ..) كتبها بو عبدالرحمن المصدر: منتدى همسات الغلا fdk hgkad] hgYsJghld >> ,hgHykdm hglh[km ** >> lEJrf H, hglh[km hgHvqA hgYsJghld hgkad] fdk o'J,hjE s,fv yqfX td t[JJvS ,hgHykdm |
04-03-2013, 08:51 AM | #2 | |
|
| |
|
04-03-2013, 03:33 PM | #5 |
| [پآرگ آلله فيگ على آلموضوع آلقيم وآلمميز وفي آنتظآر چديدگ آلأروع وآلمميز لگ مني أچمل آلتحيآت وگل آلتوفيق لگ يآ رپ |
|
07-03-2013, 12:54 AM | #7 |
ادارة الموقع | آلمتفآئله تسلمين ي الغلآ على آلطرح آلجميل وآلرآآقي وآلمميز جوريه تعآنق روحك آلطآآهره دمتي |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
** , .. , مُـقب , أو , الماجنة , الأرضِ , الإسـلامي , النشيد , بين , خطـواتُ , سوبر , غضبْ , في , فجــرٍ , والأغنية |
| |