الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
آية عظيمة ويلٌ لمن قرأها ولم يتفكر فيها! ورد في صحيح ابن حبان عن عطاء أن عائشة رضي الله عنها قالت: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلتي، وقال: «يا عائشة، ذريني أتعبد لربي عز وجل»، فقام إلى القربة، فتوضأ منها، ثم قام يصلي، فبكى حتى بلّ لحيته، ثم سجد حتى بلّ الأرض، ثم اضطجع على جنبه، حتى أتى بلال يأذنه بصلاة الصبح، فقال: يا رسول الله ما يبكيك، وقد غفر الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟!! فقال عليه الصلاة والسلام: «ويحك يا بلال! وما يمنعني أن ابكي، وقد انزل الله علي في هذه الليلة: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ)، ويل لمن قرأها، ولم يتفكر فيها». هذا الحديث الصحيح روي في صحيح ابن حبان.. تأملوا معي هذا الحديث الصحيح، وراقبوا حال النبي عليه الصلاة والسلام، حينما تتنزل عليه مثل هذه الآيات ذات المعاني العظيمة والجليلة، والتي تتحدث عن الكون، وما فيه من أسرار تدل على عظمة الخالق سبحانه وتعالى. نحن عندما تصافح آذاننا مثل هذه الآيات، تمر مروراً عابراً، دون أن تؤثر فينا، أما النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت هذه الآيات تفعل في نفسه أفاعيل كثيرة، وكانت تهز كيانه هزاً عنيفاً شديداً. وذلك لصفاء قلبه، ونقاء سريرته، وصدق مشاعره. النبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذا الحديث، يحذرنا من أن نقرأ هذه الآية الكريمة، دون أن نتفكر وأن نتأمل في المعاني العظيمة الكامنة فيها، في قوله: «ويلٌ لمن قرأها، ولم يتفكر فيها». أيها الإخوة الكرام، الله سبحانه وتعالى وصف هؤلاء الذين استجابوا لله، ولرسوله صلى الله عليه وسلم، والذين امتلأت قلوبهم بالإيمان، ورسخ هذا الإيمان في قلوبهم، وجرى في دمائهم، وسرى في مخ عظامهم، وتغلغل إلى أعماق قلوبهم، حتى صار هو حياتهم، يصفهم سبحانه وتعالى هذا الوصف الجميل الشفيف: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ، الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ، وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). الوصف الأول: أنهم أولو الألباب، أي إنهم أصحاب عقول نيرة، ومشرقة، وليست رجعية متخلفة. كانوا يقرؤون الآيات، ويعقلونها، وكانوا يطبقونها ويجسدونها في حياتهم. والوصف الثاني: هو أنهم يذكرون الله قياماً، وقعوداً، وعلى جنوبهم، أي في جميع أحوالهم، قائمين، وقاعدين، وراقدين، وفي كل ساعاتهم الواعية. وهل كانوا يذكرون الله ذكر اللسان وحده فقط؟! لقد كان الصحابة الكرام، يذكرون الله باللسان، والقلب، وبالعمل الصالح. الوصف الثالث: إنهم يتفكرون في خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار، هذا التفكر يهديهم ويقودهم إلى أن السماوات والأرض، خلقتا بالحق، ولم تخلقا باطلاً، فيسرعون بإعلان ما جال في خاطرهم، وما ملأ قلوبهم وعقولهم، يقولونرَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) النظر والتأمل الدقيق في أرجاء هذا الكون، يملأ القلب والعقل بهذه الحقيقة الدقيقة، وهي: إنه لا يمكن أن يكون خلق هذا الكون باطلاً. التفكر والتأمل في خلق السماوات في عظمتها، ودقتها، وارتفاعها، وعلوها، واتساعها، والأرض في انخفاضها، وعمقها، وكثافتها، ووهادها، ونجادها، وسهلها، ووعرها، وبحارها، وأنهارها، والليل والنهار بتعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر، يهدي هذا التفكر العميق والدقيق العقل البشري إلى أن هذا الكون الفسيح لم يخلق باطلاً، إنما خلق بالحق.. خلق هذا الكون ليعرفنا بالله، موجوداً، وواحداً، وكاملاً، وعظيماً.. يقول تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً، ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا، فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ). المصدر: منتدى همسات الغلا Ndm u/dlm ,dgR glk rvHih ,gl djt;v tdih! llk gdj djt;v u/dlm tdih! ,gl ,dgR rvHih |
09-02-2013, 02:45 PM | #4 |
| جزاك الله الجنه يالغلا عالطرح الله يرحمنا برحمته ويتجاوز عنا فكم نحن مقصرووووووووووووووووون |
|
09-02-2013, 05:45 PM | #5 |
| طرح في غاية الروعة بارك الله فيك جزآآك الله خيـــر على الطرح القيم وجعله الله في ميزآآن حسنآآتك وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه الله لايحرمنآآآ من جديــدك تحيــآآتي دمت بود |
|
11-02-2013, 12:16 AM | #7 |
| مَوْضُوْع رَاائع وَجَمِيْل اسْتَمْتَعْت بَيْن حُرُوْفِك الْرَّاقِيَة اشْكُرُك عَلَى جِمَال اخْتِيَارِك مَانُنَحْرِم مِن جَدِيِدَك ابَدَاً وِدّي وَاحْتِرَامِي لَك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
ممن , ليت , يتفكر , عظيمة , فيها! , ولم , ويلٌ , قرأها |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
النوم نعمة عظيمة . لكن لماذا شبهه القرآن بالموت ؟ | ميارا | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 22 | 11-11-2020 11:02 AM |