26-10-2012, 10:36 PM
|
|
العيد في الكويت قديما… تراث وتراحم العيد من المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمين وهي رمز المحبة والتالف فيما بينهم وكسائر المسلمين يحتفل أهل الكويت بالعيد ويفرحون بقدومه ورغم التطورالذي حصل في الكويت بعد ظهور النفط والتغير الذي طرأ على المجتمع ودخول بعض العادات الداخلية علية لازال المجتمع الكويتي محافظا على بعض من هذه العادات والمراسيم التي كانت موجودة في الماضي حيث كانت مناسبة العيد لها بهجة أكثر وفرحة أغمر , ينتظره الناس بفارغ الصبر ويستعدون له كامل الاستعداد لأنه بالنسبة إليهم يعني التغيير والتجديد وكان له بريق خاص ورونق وجمال قديما كان يختلف عما هو عليه في هذا الوقت الحالي من حيث المراسيم والعادات التي كان أهلنا رحمهم الله يقومون بها قبل قدومه والتي إندثر بعضها ومازال بعضها قائماً في موضوعي هذا سوف أتطرق عن المراسيم والعادات التي كان أهل الكويت يقوم بها في العيد قديما والتى هي جزء لا يتجزأ من تراثنا العريق والذي يدل على مدى الترابط والتلاحم بين أهل الكويت قديما. يحرص الاطفال في يوم العيد على النهوض مبكرا لتأدية الصلاة ويتجمعون بكثرة خارج المسجد وأصواتهم تتعالى ويسمعها من في الداخل ويتباهون بملابسهم الجديدة وكل منهم ينظر الى ملابس الآخر ومظاهر الفرح تعلو وجوههم ومن ثم يقضون العيد في الزيارات العائلية طمعا في جمع العيادي من الاقارب لاسيما الاب والاعمام والعمات والاخوة الكبار وتعد العيدية من أهم مظاهر الاحتفال بالنسبة للأطفال في عيد الفطر السعيد حيث يقوم الكبار باعطاء صغارهم عيدية العيد وهي غالبا ما تكون مبلغا من المال فالعيدية عادة قديمة توارثها الاباء والاحفاد نقلا عن الاجداد لتضفي على العيد بهجة خاصة ولونا جماليا مختلفا عن باقي ايام السنة الاخرى حيث يكون الاطفال هم ابطال العيد كون العيدية لهم. ويلتئم شمل الأسرة مرة اخرى بعد الصلاة حيث تجتمع في البيت لتناول افطار العيد الذي يتكون من أصناف عدة مثل الكيك والفول المطبوخ (الباجيلا) والحمص المطبوخ (النخي) وخبز الرقاق وبعض الحلويات الشعبية كالدرابيل ويتبادلون الأحاديث الطريفة فيما بينهم وحول هذا الافطار يلتقي الأهل بينما تمتلئ الأطباق المعدنية المزخرفة بحبات كيك قرص العقيلي وتوضع قطع الرهش المحشي بالمكسرات داخل صحون يسمونها ‘باديه’ فيما رصت أصابع الدرابيل بالدارسين والزعفران جنبا الى جنب داخل ‘طاسة صفر’أو ‘المطبقية’، وكان الكويتيون يهتمون بشكل كبير في الطعام خلال فترة العيد فمنهم من يخصصه لعائلته وأقاربه ومنهم من يفتح أبوابه للفقراء وهذه عادة جميلة تدل على أخلاق وشهامة وكرم أهل الكويت. أما حلويات العيد فيمكن ببساطة ملاحظة رائحة الزعفران والهيل وماء الورد وانت في الطريق الى الشارع المؤدي الى مصنع الحلويات الكويتية الشعبية فضلا عن روائح الكعك و’الكيك’ المخبوز التي تعود بنا الى أيام الطفولة لاسيما في البيت الكويتي المبني على الطراز القديم أو ‘الليوان’ حيث يتم فرش المكان وتجهيز ‘ريوق’ العيد. والحلويات الكويتية التي كانت تباع في سوق الحلوى ومنها ‘سمسمية ودبابيس وبامية كبيط وعنبرية وسر الخاتون وديج ودياية وكركريه وشعر البنات وخفيفة المنكل وغريبة وغناطي وملبس وجبدة الفدس وبيض الصعو وكعك وسفينة وكليجة وقرص عقيلي وزند العبد وزلابية وكشاط وحلاوة سبال والبقصم ولسان الثور وبيض القطا والدندرمة والخنفروش’. يستعد أصحاب الديوانيات، خاصة التجار بتجهيز الأكلات ويطلق عليها «ريوق العيد» يفرشون الديوانية ويصنعون الاكل المكون من العيش ومرق اللحم والخضار ويدعون ابناء ورجال الحي (الفريج) للأكل صباح يوم العيد. والبعض كانوا يفرشون امام المساجد ويضعون الاكل لمن يحضر ومن يريد الاكل فلا فرق عندهم بين المواطن وغيره، الجميع يأكل ريوق العيد، اما داخل البيوت فالأم تجهز الشاي والحليب وقرص العقيلي (كعك العيد ويتكون من قطعة واحدة) مصنوعة في البيت، بعد عودة الوالد واخوانه الى البيت يذهب الى والدته الأم العودة ويسلم عليها ويقبل رأسها بقوله عيدك مبارك وعساك من عواده، «الله يعيد علينا وعليك» بهذا ترد الأم العودة على اولادها، يبدأ الأب بتوزيع العيدية على الأولاد والبنات الصغار، فرحين مستانسين بالعيدية. في كل فريج او حي توجد ساحة كبيرة يطلق عليها البراحة تنصب فيها ألعاب العيد الدوارف القليلبة ام الحصن بائع الشريت والحلويات والحمير المزينة بالحناء، ويبدأ الأطفال يومهم الاول باللعب بهذه الالعاب يرددون الاهازيج و بعض الاطفال يستأجرون الحمار ويركبون عليه لمسافة مائتي متر ويرجعون وكذلك ساحة الصفاة فيها الألعاب الشعبية المذكورة. وبعد صلاة العصر تخرج الفرق الشعبية الى ساحة الصفاة لأداء العرضة، الرقصة الشعبية المفضلة عند الكويتيين، وتستمر حتى صلاة المغرب ولمدة 3 أيام، أما الرجال الكبار فيذهبون الى المقاهي المنتشرة بساحة الصفاة وعلى ساحل البحر يمضون اليوم الأول من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب، البعض يدخن القدو (الشيشة) حديثا، والبعض يكتفي بشرب الشاي ويلتقون مع بعضهم البعض للسلام والحديث عن رمضان صيفا كان أم شتاء. قديما كانت الفرق الشعبية النسائية تذهب الى بيوت التجار تؤدي واجب التهاني بالعيد ويحصلن على ما تيسر من عيدية، لأن الفرق الشعبية كان لها دور قبل رمضان، مثل دق الهريس والجلاعات وزيارة العائلات في رمضان، ومن الفرق القديمة فرقة هدية وفرقة سعادة البريكي وفرقة الجيماز وفرقة الرندي وفرق شعبية اخرى وكانت تساهم في احياء افراح العيد السعيد. أول يوم من أيام العيد يخرج أبوطبيلة يقود حماره على الخِرج كيسين على جانبي الحمار، ويدور بالحي من بيت لآخر وكل بيت يقدم له ما تيسر من التمر او العيش او القمح والبعض يعطيه نقودا، وهذا يعتبر اجرته طوال شهر رمضان عندما كان يوقظ النائمين للسحور، ويقول: عادت عليكم، عساكم من عواده، ولمدة 3 أيام أبوطبيلة يدور على البيوت. وتبدأ الزيارات العائلية في اليومين الثاني والثالث من ايام العيد العيش ومرق اللحم ، مكبوس لحم، مطبق سمك، تشريب مرق، وبعض الفواكه إذا وجدت مثل الرقي أو البطيخ واللبن قديما كانت عطلة العيد 7 أيام، اليوم الثالث أو الرابع يذهب الرجال كل الى عمله (البناء، البحر، التجارة، الطين) وينتهي العيد. |
hgud] td hg;,dj r]dlh… jvhe ,jvhpl hg;,dj jvhe td ,jvhpl وعدك الله النصر في كل زمان وطائفة الحق الذين يتبعونك.......
فلا تهزنا افعالهم فهي دليل ضعفهم ......
فداك امي وابي يارسول الله .....
( محمد صل الله عليه وسلم ) |