الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||
| ||||||||||||
وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ د. خالد سعد النجار بسم الله الرحمن الرحيم إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) {إِذْ} اذكر {قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ} يخبرك بخبر سار مفرح لك، وتقدم تكليم الملائكة قبل هذا التبشير بذكر الاصطفاء والتطهير من الله، وبالأمر بالعبادة له على سبيل التأنيس واللطف، ليكون ذلك مقدمة لهذا التبشير بهذا الأمر العجيب الخارق الذي لم يجر لامرأة قبلها، ولا يجري لامرأة بعدها، وهو أنها تحمل من غير مس ذكر لها. {بِكَلِمَةٍ مِنْهُ} الكلمة مراد بها كلمة التكوين.. أي يكون وجوده بكلمة من الله تعالى: «كن» بلا أب، وذلك في قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} [آل عمران:59].. ووصف عيسى بكلمة مراد به كلمة خاصة مخالفة للمعتاد في تكوين الجنين أي بدون الأسباب المعتادة. وقوله: {مِنْهُ} من للابتداء المجازي أي بدون واسطة أسباب النسل المعتادة، وقد دل على ذلك قوله: {إِذَا قَضَى أَمْراً}. {اسْمُهُ الْمَسِيحُ} سُمي المسيح، -كما قال بعض السلف-: لكثرة سياحته. وقيل: لأنه كان مسيح القدمين: أي لا أخْمَص لهما، والأخمص ما تجافى عن الأرض من باطن الرجل. وقيل: لأنه كان إذا مسح أحدًا من ذوي العاهات برئ بإذن الله تعالى. قال ابن عاشور: "والمسيح كلمة عبرانية، ونقلت إلى العربية بالغلبة على عيسى، ومعنى مسيح ممسوح بدهن المسحة وهو الزيت المعطر الذي أمر الله موسى أن يتخذه ليسكبه على رأس أخيه هارون حينما جعله كاهنا لبني إسرائيل، وصارت كهنة بني إسرائيل يمسحون بمثله من يملكونهم عليهم من عهد شَاوِلَ الملك، فصار المسيح عندهم بمعنى الملك: ففي أول سِفْرِ صَمْوِيلَ الثَّانِي مِنْ كُتُبِ الْعَهْدِ الْقَدِيمِ قال داود للذي أتاه بتاج شاول الملك المعروف عند العرب بطالوت: «كَيْفَ لَمْ تَخَفْ أَنْ تَمُدَّ يَدَكَ لِتُهْلِكَ مَسِيحَ الرَّبِّ». فيحتمل أن عيسى سمي بهذا الوصف كما يسمون بِمَلِكٍ، ويحتمل أنه لقب لقبه به اليهود تهكما عليه إذ اتهموه بأنه يحاول أن يصير ملكا على إسرائيل ثم غلب عليه إطلاق هذا الوصف بينهم واشتهر بعد ذلك، فلذلك سمي به في القرآن". {عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}أتى بالوصف المفيد للنسب لأن السامعين تعارفوا ذكر اسم الأب في ذكر الأعلام للتمييز وهو المتعارف، وتُذكر الأم في النسب إما للجهل بالأب كقول بعضهم: زياد بن سمية قبل أن يلحق بأبي سفيان في زمن معاوية بن أبي سفيان، وإما لأن لأمه مفخرة عظيمة كقولهم: عمرو ابن هند، وهو عمرو بن المنذر ملك العرب. {وَجِيهًا} والوجيه ذو الوجاهة وهي: التقدم على الأمثال، والكرامة بين القوم، وهي وصف مشتق من الوجه للإنسان وهو أفضل أعضائه الظاهرة منه، وأجمعها لوسائل الإدراك وتصريف الأعمال، فأطلق على أول الشيء على طريقة الاستعارة الشائعة فيقال: وجه النهار لأول النهار قال تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ} [آل عمران:72] المصدر: منتدى همسات الغلا ,Q[AdiWh tAd hg]~EkXdQh ,QhgXNoAvQmA tAd ,QhgXNoAvQmA |
25-01-2025, 09:43 AM | #2 |
| بارك الله فيك على الاختيار القيّم و ربي يجعل طرحك في ميزان حسناتك ننتظر جديدك الله يحفظك |
|
25-01-2025, 08:46 PM | #4 |
| بارك الله فيك سمو المشاعر علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز بامـعلومات القـيمة والمفيدة وربي يجعلها بميزان حسناتك |
|
يوم أمس, 08:59 AM | #5 |
| باركـ الله فيكـ وجزاكـ الله خيراَ جعل ما كتبته شاهد لك لا عليك ننتظر الإبداع والمميز بإذن الله |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الدُّنْيَا , فِي , وَالْآخِرَةِ , وَجِيهًا |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
متاع قليل | ذابت نجوم الليل | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | 8 | 26-02-2022 09:06 PM |
كلمات ذكرت في {القرآن} | تيماء | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 175 | 08-04-2019 11:42 AM |
وصيه نبويه « في الزُّهْدِ في الدُّنْيَا » | ذابت نجوم الليل | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | 22 | 21-01-2019 09:17 AM |
سلسلة لعلهم يتفكرون | تيماء | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 65 | 24-09-2018 10:41 AM |
وصيه نبويه « في الزُّهْدِ في الدُّنْيَا » | الراقي | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | 18 | 18-07-2017 09:58 AM |