الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم شرح حديث ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم (شرح الأربعين النووية) عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فَأْتُوا منه ما استطعتم؛ فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرةُ مسائلهم، واختلافُهم على أنبيائهم))؛ رواه البخاري ومسلمٌ. ترجمة الراوي: الإمام الفقيه المجتهد الحافظ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي اليمني، سيد الحفاظ الأثبات، كان أكثر الصحابة حفظًا للحديث ورواية له، لم يُلحَقْ في كثرته، أسلم عام خيبر وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لزمه وواظب على ملازمته رغبة في العلم راضيًا بشبع بطنه، فكانت يده مع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يدور معه حيث دار، قال الطبراني: أمه رضي الله عنها هي ميمونة بنت صبيح، ولي إمارة المدينة مدة، ولما صارت الخلافة إلى عمر رضي الله عنه استعمله على البحرين، كني بأبي هريرة، كما قال ابن حجر رحمه الله: أخرج الترمذي بسند حسن عن عبيدالله بن أبي رافع قال: قلت لأبي هريرة: لم كنيت بأبي هريرة؟ قال: كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هرة صغيرة، فكنت أضعها بالليل في شجرة، وإذا كان النهار ذهبت بها معي فألعب بها؛ فكنوني أبا هريرة، وسكن المدينة، وبها توفي، ويقال: توفي بالعقيق سنة سبع، وقيل: ثمان، وقيل: تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية رضي الله عنهم أجمعين[1]. منزلة الحديث: قال النووي رحمه الله: هذا الحديث من قواعد الإسلام المهمة، ومن جوامع الكلم التي أعطيها النبي صلى الله عليه وسلم، ويدخل فيما لا يحصى من الأحكام[2]. قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: هو حديث عظيم من قواعد الدين وأركان الإسلام، فينبغي حفظه والاعتناء به[3]. قال محمد بن علي الشبشيري رحمه الله: وهذا الحديث من جوامع الكلم، ومن قواعد الدين[4]. قال الفشني رحمه الله: إن هذا الحديث حديث عظيم[5]. قال ابن علان الصديقي رحمه الله: وهذا الحديث من أجلِّ قواعد الإسلام، ومن جوامع الكلم؛ لأنه يدخل فيه من الأحكام ما لا يحصى[6]. سبب ورود الحديث: روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أيها الناس، قد فرض الله عليكم الحج فحجوا))، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت، حتى قالها ثلاثًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو قلت: نعم، لوجبت، ولما استطعتم))، ثم قال: ((ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلَك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فَأْتُوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه))[7]، والسائل هو الأقرع بن حابس[8]. غريب الحديث: ما نهيتكم: أي منعتكم، والنهي: هو طلب الكف عن فعل الشيء. ما أمرتكم: أي ما طلبت منكم أن تفعلوه، والأمر: هو طلب فعل الشيء. فأتوا: أي افعلوا. ما استطعتم: ما قدرتم عليه دون مشقة. أهلك: أي أوجب العقوبة في الدنيا والآخرة. كثرة مسائلهم: أي أسئلتهم الكثيرة. اختلافهم على أنبيائهم: أي عصيانهم لهم. شرح الحديث: ((ما نهيتكم عنه)): ((ما)) في قوله ((ما نهيتكم)) وفي قوله: ((ما أمرتكم)) شرطية، يعني الشيء الذي أنهاكم عنه اجتنبوه كله، ولا تفعلوا منه شيئًا؛ لأن الاجتناب أسهل من الفعل[9]. ((ما نهيتكم عنه))؛ أي: منعتكم منه، ((فاجتنبوه))؛ أي: ابتعدوا عنه، وفي رواية: ((فدعوه))؛ أي: جميعه، ((وما أمرتكم به))؛ أي: طلبت منكم أن تفعلوا ((فأتوا منه ما استطعتم))؛ أي: أطقتم فعله؛ إذ الاستطاعة الإطاقة، وهذا مصداق قوله تعالى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ﴾ [التغابن: 16]. ((فإنما أهلك الذين من قبلكم))؛ أي: من أسباب هلاك الأمم السابقة ((كثرةُ مسائلهم)) التي بغير حاجة وضرورة. ((واختلافُهم على أنبيائهم))؛ أي: اختلافًا يؤدي إلى كفر أو بدعة؛ إذ الاختلاف يؤدي إلى التفريق، ومقصود الشارع عدمه. الفوائد من الحديث: 1 - وجوب فعل ما أمر الله به، والكف عما نهى عنه. 2 - أنه لا يجب على الإنسان أكثر مما يستطيع. 3 - سهولة هذا الدين؛ حيث لم يوجب على المرء إلا ما يستطيعه. 4 - الامتثال لا يحصل إلا بترك جميع المنهيات. 5 - أن من عجز عن بعض المأمور، كفاه أن يأتي بما قدر عليه، مثاله: الصلاة يأتي بها قائمًا، أو قاعدًا، أو على جَنْبٍ. 6 - النهي عن الأسئلة التي لا نفع فيها. 7 - أن كثرة الاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك، كما هلك بذلك مَن كان قبلنا. المصدر: منتدى همسات الغلا lh kidj;l uki th[jkf,iK ,lh Hlvj;l fi tHj,h lki hsj'ujl gh lki hsj'ujl fi uki tHj,h th[jkf,iK |
21-01-2025, 12:31 PM | #2 |
| جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم وجعله في ميزان حسناتك وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله وعمر الله قلبك بالأيمان على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه سررت لتواجدي هنا في موضوعك لا عدمناك |
|
يوم أمس, 08:01 AM | #6 |
| جزاك الله كل خير على هذا الموضوع القييم بارك الله فيكِ وعافاك سلم لنا طرحكِ المفيد وسلم لنا ذوقــــك بارك الله فيك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أمرتكم , لا , منه , استطعتم , به , عنه , فأتوا , فاجتنبوه، , ولا , نهيتكم |
| |