#1
| ||||||||||
| ||||||||||
تفسير سورة ( العاديات ) ﷽ ﴿وَٱلۡعَـٰدِیَـٰتِ ضَبۡحࣰا ١ فَٱلۡمُورِیَـٰتِ قَدۡحࣰا ٢ فَٱلۡمُغِیرَ ٰتِ صُبۡحࣰا ٣ فَأَثَرۡنَ بِهِۦ نَقۡعࣰا ٤ فَوَسَطۡنَ بِهِۦ جَمۡعًا ٥﴾ [العاديات: ١-٥] ١- أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق. وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا﴾ أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو. ٢- ﴿فَالْمُورِيَاتِ﴾ بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار ﴿قَدْحًا﴾ أي: تقدح النار من صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، ٣- ﴿فَالْمُغِيرَاتِ﴾ على الأعداء ﴿صُبْحًا﴾ وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا. ٤- ﴿فَأَثَرْنَ بِهِ﴾ أي: بعدوهن وغارتهن ﴿نَقْعًا﴾ أي: غبارًا. ٥- ﴿فَوَسَطْنَ بِهِ﴾ أي: براكبهن ﴿جَمْعًا﴾ أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم. ٦٥٣ ﴿إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودࣱ ٦ وَإِنَّهُۥ عَلَىٰ ذَ ٰلِكَ لَشَهِیدࣱ ٧ وَإِنَّهُۥ لِحُبِّ ٱلۡخَیۡرِ لَشَدِیدٌ ٨ ۞ أَفَلَا یَعۡلَمُ إِذَا بُعۡثِرَ مَا فِی ٱلۡقُبُورِ ٩ وَحُصِّلَ مَا فِی ٱلصُّدُورِ ١٠ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمۡ یَوۡمَىِٕذࣲ لَّخَبِیرُۢ ١١﴾ [العاديات: ٦-١١] ٦- والمقسم عليه، قوله: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾ أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه. فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق. ٧- ﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ﴾ أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد. ٨- ﴿وَإِنَّهُ﴾ أي: الإنسان ﴿لِحُبِّ الْخَيْرِ﴾ أي: المال ﴿لَشَدِيدُ﴾ أي: كثير الحب للمال. وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًا له على خوف يوم الوعيد: ٩- ﴿أَفَلَا يَعْلَمُ﴾ أي: هلا يعلم هذا المغتر ﴿إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ﴾ أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم. ١٠- ﴿وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ﴾ أي: ظهر وبان [ما فيها و] ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم. ١١- ﴿إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ﴾ أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبره بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بذلك، الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه. المصدر: منتدى همسات الغلا jtsdv s,vm ( hguh]dhj ) jtsdv اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الآحياء منهم والاموات |
اليوم, 11:21 AM | #2 |
| جزاك الله خير الجزاء .. ونفع بك ,, على الطرح القيم وجعله في ميزان حسناتك وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله وعمر الله قلبك بالأيمان على طرحك المحمل بنفحات ايمانيه سررت لتواجدي هنا في موضوعك لا عدمناك |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
العاديات , تفسير , سورة |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير سورة المزمل | ذابت نجوم الليل | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 15 | 21-11-2022 06:54 PM |
تفسير سورة النحل: من الآية 30 – 50 | البرنس مديح ال قطب | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 8 | 17-11-2022 12:55 AM |
لطفاً عدم التعليق لحين إكتمال الموسوعة | تيماء | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | 16 | 27-03-2020 10:35 AM |
من ألَّف في تفسير القرآن من الملوك (غرائب وعجائب التأليف في علوم القرآن) | البرنس مديح ال قطب | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | 17 | 28-02-2020 07:37 PM |
التفسير الصوتي للمصحف كاملا للشيخ بن سعدي | سابين | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | 30 | 17-06-2014 06:20 AM |