الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||
تزكية النفس في أدعية النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا الحقُّ سبحانه عن طبيعة النفس فقال: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ﴾ [الشمس: 7، 8]، وأن الفلاح في تزكيتها، فقال: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 9، 10]. وموضوع تزكية النفس موضوعٌ عريض، وقد كتب فيه العلماءُ الكثيرَ الطيب، ومما ينفع في هذا الباب التوجُّه إلى الله سبحانه، والاستعانة به في تزكية النفس وصلاح القلب. وقد لاحظت اهتمام كثيرٍ من الناس بالاستعاذة من شرور اﻵخرين، وهذا حقٌّ، فقد علَّمنا الحقُّ سبحانه أن نستعيذ من خمسةِ شرور في سورتي المعوذتين، هي: 1- شر المخلوقات كلِّها. 2- والشرور التي تحدثُ في الليل عندما يُقبِل بظلامه. 3- وشر النفوس الخبيثة من السواحر. 4- وشر الحاسدين الذين يتمنَّون زوالَ النِّعم عن أصحابها. 5- وشرِّ شياطين الجن واﻹنس. ولكن بعض الناس ربما لا يعلمون خطورة شرِّ النفس، وأثر ذلك على دينه ودنياه. وقد ورَد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خص النفس بدعوات مباركة لإصلاحها وتزكيتها، والاستعاذة بالله سبحانه من شرورها. وهذه الأدعية هي: 1- ((اللهمَّ إني أعوذ بك من العجْزِ والكَسَلِ، والجُبنِ والبُخْلِ، والهَرَمِ وعذاب القبر، اللهمَّ آتِ نَفسي تَقْوَاها، وزَكِّها أنت خيرُ مَن زكَّاها، أنت وَلِيُّها ومولاها، اللهمَّ إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلبٍ لا يخشَع، ومن نفْسٍ لا تشبع، ومن دعوة لا تستجاب))؛ أخرجه مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. 2- قال أبو بكر الصديق: يا رسولَ الله، مُرني بكلماتٍ أقولهن إذا أمسيتُ وإذا أصبحت، قال: ((قل: اللهمَّ فاطر السمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيب والشَّهادة، ربَّ كل شيءٍ ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفْسي، وشرِّ الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك))؛ أخرجه الترمذي (3389)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال ابن حجر في تخريج الأذكار: "هو حديث صحيح". وعلمنا أيضًا أن نقول في صباح كلِّ يوم: ((اللهم إني أعوذ بك من شر نفْسي، ومن شر كلِّ دابَّة أنت آخذٌ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم)). 3- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا فلان، إذا أويتَ إلى فراشك، فقل: اللهمَّ أسلمتُ نَفْسي إليك، ووجَّهْتُ وجهي إليك، وفوَّضْتُ أمْري إليك، وألجأتُ ظَهْري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلت، وبنبيِّك الذي أرسلت، فإنك إن متَّ في ليلتك متَّ على الفطرة، وإن أصبحتَ أصبتَ خيرًا)). وفي رواية قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أتيتَ مَضْجعكَ فتوضَّأ وُضُوءك للصلاة، ثم اضطَجِعْ على شِقِّك الأيمنِ، وقل - وذكر نحوه - وفيه: واجعلهن آخر ما تقول))، فقلتُ أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت، فقال: ((لا، وبنبيِّك الذي أرسلت))؛ هذه رواية البخاري، ومسلم. 4- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة رضي الله عنه قال: وقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دَعَوات المكروب: ((اللهم رحمتَك أرجو، فلا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفَةَ عين، وأَصلِح لي شَأني كلَّه، لا إله إلا أنت))؛ أخرجه أبو داود (5090). 5- اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شرِّ نفسي: عن عمران بن حصين رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي: ((يا حُصَينُ، كم تَعبُد اليوم إلهًا؟ قال: سبعة: سِتَّة في الأرض، وواحدًا في السماء، قال: فأيهم تعدُّ لرهبتك ورغبتك؟ قال: الذي في السماء، قال: يا حصينُ، أمَا إنك لو أسلمتَ عَلَّمْتُك كلمتين تنفَعَانِك))، قال: فلما أسلم حُصين، جاء فقال: يا رسولَ الله، علِّمْني الكلمتين اللتين وعدتني، قال: ((قل: اللهمَّ ألهِمني رُشدي، وأعِذْني من شرِّ نفسي))؛ أخرجه الترمذي. 6- قال ابن عباس: "بِتُّ ليلة عند خالتي ميمونةَ بنتِ الحارث، فقلت لها: إذا قام النبيُّ صلى الله عليه وسلم فأيقظيني، فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقُمتُ إِلى جنبه الأيسر، فأخذ بيدي فجعلني من شِقِّه الأيمن، فجعلت إذا أغفيتُ يأخذ بشحمة أُذُني، قال: فصلَّى إحدى عشرة ركعة، ثم احتبى، حتى إني لأسمع نَفَسَه راقدًا، فلما تبيَّنَ له الفجرُ صلَّى ركعتين خفيفتين". وفي رواية: فدعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذٍ بتسع عشرة كلمة، قال سلمةُ: حدَّثَنيها كريب، فحفظتُ منها ثنتَي عشرة، ونسيتُ ما بقي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهمَّ اجعل لي في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، وفي سمعي نورًا، وفي بصري نورًا، ومن فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، ومن بين يديَّ نورًا، ومن خلفي نورًا، واجعل لي في نفسي نورًا، وأعظم لي نورًا)). 7- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كان من دعاء داود عليه السلام: اللهم إني أسألك حبَّك، وحبَّ من يُحِبُّكَ، وحبَّ العمل الذي يبلِّغني حبَّك، اللهم اجعل حبَّك أحبَّ إليَّ من نفْسي وأهلي ومالي، ومن الماء البارد))؛ رواه الترمذي عن أبي الدرداء رضي الله عنه وقال: "هذا حديث حسن غريب". إن الدعاء له شأنٌ عظيم في إصلاح النفس، ويلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من قوله: "والذي نفسي بيده"، وهو قسَم يدلُّ عل أهمية النفس البشرية، ويشير إلى أنها مملوكةٌ لله سبحانه، وأن العبد لا يملك لنفسه ضرًا ولا نفعًا إلا بإذنه تعالى. المصدر: منتدى همسات الغلا j.;dm hgkts td H]udm hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl hggi hgkfd hgkts j.;dm sld ugdi td |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أدعية , الله , النبي , النفس , تزكية , سمي , عليه , في , وسلم |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أخطاء يرتكبها بعض الحجيج(مشاركة المنقول) | فاتنة | ۞ همسات الحج والعمرة ۞ | 16 | 28-09-2021 02:51 PM |
حلم النفس والفلسفه | الفارس المصرى | ❀ همســـــات العام ❀ | 10 | 24-12-2019 07:07 AM |
زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم وحكمة تعددهن | البرنس مديح ال قطب | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | 16 | 18-12-2019 03:52 PM |
فأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه | سراج منير | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | 14 | 26-05-2017 03:24 PM |
النبي الكريم | قطرات احزان | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | 15 | 17-11-2013 01:17 AM |