ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ > (همسات القرآن الكريم وتفسيره )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 13-01-2025, 11:01 AM
سمو المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
الاوسمة
التواجد والنشاط 
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 9993
 تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2023
 فترة الأقامة : 513 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (10:42 AM)
 المشاركات : 45,682 [ + ]
 التقييم : 71916603
 معدل التقييم : سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وكان الإنسان عجولا



قال تعالى : { وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وكان الإنسان عجولا } (الإسراء : 11) جاء في تفسير جامع البيان للطبري أنه لما نفخ الله في آدم من روحه، أتت النفخة من قبَل رأسه، فجعل لا يجري شيء منها في جسده، إلا صار لحماً ودماً، فلما انتهت النفخة إلى سرّته، نظر إلى جسده، فأعجبه ما رأى من جسده، فذهب لينهض فلم يقدر، حيث بقيت رجلاه. فلما كان بعد العصر، قال: يا ربّ عَجّل قبل الليل.
{ كان الإنسان عجولا } أي ضجراً لا صبر له على سراء ولا ضراء. أي أن الإنسان في وقت الضجر ربما يلعن نفسه وأهله وولده وماله، ولو استُجيب له في الشر كما يُستجاب له في الخير لهلك، كما جاء في تفسير الرازي، الذي أضاف بأن «الإنسان قد يبالغ في الدعاء طلباً لشيء يعتقد أن خيره فيه، مع أن ذلك الشيء يكون منبع شره وضرره، وهو يبالغ في طلبه لجهله بحال ذلك الشيء، وإنما يَقْدم على مثل هذا العمل لكونه عجولاً مغتراً بظواهر الأمور، غير متفحص عن حقائقها وأسرارها».
إذن خلاصة هذا الموضوع – لمن لا يحب الإطالة فيه ويرغب الانتقال إلى غيره – أن اليأس والعجلة من أبرز صفات بني البشر، بل ربما كثير من المشكلات والأزمات تأتي كنتيجة طبيعية لتلكم الصفات والطبائع البشرية.
ولكن رغم ذلك كله، فإن بالتعلم والتدرب والاستمرار في العمل والسعي، مع عدم اليأس والقنوط واستعجال النتائج، يمكن تحقيق الكثير من الأهداف والغايات السامية والنبيلة، بعد اليقين التام بأنه رغم العمل والسعي واتخاذ الأسباب، كل شيء بقدر.
الله تبارك وتعالى يصف الإنسان أنه يؤوس قنوط { لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط} (فصلت : 49). أي أنه يسأل الله دوام الصحة والعافية وسعة الرزق وغيرها من مباهج الدنيا وزينتها، حتى إذا ما نزلت به مشكلة في صحته أو ماله أو عياله أو مصدر رزقه، عاش الاكتئاب وخضع لمشاعر الإحباط والانهزام، ودخل في أجواء من اليأس والقنوط كأنه لم يذق نعمة من ذي قبل، ولم يسعد لحظة من لحظات حياته الفائتة، أو كأن الذي أنعم عليه ووسّع له في رزقه، وبارك في صحته وعياله، ليس هو من سيكشف السوء عنه إن دعاه. وهذا بالطبع سوء أدب مع الخالق، وسوء ظن واضح به وخلل عميق في الإيمان.
الإنسان إذن مع عجزه في ضبط صفة اليأس والقنوط، قد تتعقد أموره أكثر وتتشابك حين تداهمه صفات أخرى لا يقوم بضبطها سريعاً، وأبرزها استعجال الخير والنتائج، مع ما يترتب على ذاك النوع من الاستعجال من نتائج تكون على الأغلب سلبية، لا تحمل الكثير من الخير.
حين تتأمل قوله تعالى { ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا } ترى أن الإنسان لا يستعجل الأمور الخيّرة فحسب، بل حتى السيئة، فهو إن غضب على ولده أو أهله أو خادمه أو مركبته أو أي شيء ذي صلة به، تجده يدعو عليهم بالسوء والشر. ولو أن الله يستجيب له كما هو الحال مع دعاء الخير، لهلك هذا الإنسان ومن يدعو عليه.
بمعنى أكثر وضوحاً.. لو أن هذا اليؤوس العجول يصبر بعض الشيء، ويمتلك زمام أموره ويسيطر على مشاعره المتنوعة قدر المستطاع، ويكون هو سيد قراره في أي موقف يدفعه إلى التهور والتعجل، فيضبط أعصابه كما تقول العامة، فإنما يكون قد سلك طريق خير لا غيره. والأمر نفسه يتكرر حين يأتي ويستعجل نتائج عمله حتى لو اعتقد أنه عمل خير، فإن استعجال نتائج ذلكم الخير يأتي في نفس درجة من يستعجل بالدعاء على ما أغضبه. النتيجة واحدة.
زبدة الكلام.. عليك بالصبر في كل أمورك. إذ يكفيك اطمئناناً أن الله مع الصابرين. فهذا يدعوك لأن تصبر على جهالة وأذى سفهاء وجهّال البشر، وتصبر على آلام الفقدان والحرمان، أو غيرها من المكدرات جالبة الأحزان.
هذه حياة كلها دروس وعبر. العاقل من يستفيد منها في تعديل مساره نحو الهدف الأسمى والأرقى أو الجائزة الكبرى في الآخرة. فاصبر وتصابر، وما صبرك إلا بالله. هكذا يُذكر الله نبيه الكريم محمد، ﷺ. أي اصبر يا محمد على ما أصابك من أذى في الله، كما يقول الطبري، وما صبرك يا محمد إن صبرت، إلا بمعونة الله وتوفيقه إياك. فاللهم اجعلنا الصابرين المحتسبين، ومن عبادك (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه).
عبدالله العمادي



,;hk hgYkshk u[,gh u[,gh





رد مع اقتباس
قديم 13-01-2025, 12:48 PM   #2


ملكه الجوري متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10123
 تاريخ التسجيل :  25 - 12 - 2024
 أخر زيارة : يوم أمس (12:36 PM)
 المشاركات : 16,752 [ + ]
 التقييم :  6811816
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkcyan
افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2025, 02:32 PM   #3


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (02:47 AM)
 المشاركات : 1,032,968 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب



 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2025, 05:20 PM   #4


الصارم متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  4 - 2 - 2010
 أخر زيارة : اليوم (06:07 AM)
 المشاركات : 105,422 [ + ]
 التقييم :  704964303
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : ظپط§ط±ط؛
افتراضي



بارك الله فيك في طرحك وانتقائك
وجعلها في ميزان حسناتكم

الف شكر


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الإنسان , عجولا , وكان


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
•• نوازل الحج •• فاتنة (همسات الحج والعمره) 12 24-11-2022 01:24 AM
عصور ماقبل التاريخ الفارس المصرى ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) 7 27-02-2020 02:33 PM
الفلسفه من مفهوم تاريخى الفارس المصرى ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) 10 10-02-2019 01:16 AM
سيرَة أمّهات المُؤمنين /السيدة خديجة ابراهيم دياب (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 12 26-03-2015 09:16 PM
تفسير سورة البقرة كاملة والكمال لله سبحانة ابو ملاك (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 16 15-05-2014 08:15 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 06:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010