ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات




إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-01-2025, 09:53 AM
سمو المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
الاوسمة
التواجد والنشاط 
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 9993
 تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2023
 فترة الأقامة : 508 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (09:23 AM)
 المشاركات : 36,293 [ + ]
 التقييم : 71916603
 معدل التقييم : سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
Icon30 عزة صلاح الدين وبعض مغازيه




في الخامس من المحرم سنة ثمان وسبعين وخمسمائة كان بروز السلطان من مصر قاصدًا دمشق لأجل الغزو والإحسان إلى الرعايا، وكان ذلك آخر عهده بمصر، وأغار في طريقِه على بعض نواحي بلاد الإفرنج، وقد جعل أخاه تاج الملوك بوري بن أيوب على الميمنة؛ فالتقوا على الأزرق بعد سبعة أيام، وقد أغار عز الدين فروخ شاه على بلاد طبرية، وافتتح حصونًا جيدة، وأسَرَ منهم خلقًا، واغتنم عشرين ألف رأس من الأنعام.
ودخل الناصر دمشق سابع صفر، ثم خرج منها في العشر الأُوَل من ربيع الأوَّل، فاقتتل مع الفرنج في نواحي طبرية وبيسان، تحت حصن كوكب، فقُتِل خلقٌ من الفريقين، وكانت النصرةُ للمسلمين على الفرنج، ثم رجع إلى دمشق مؤيَّدًا منصورًا، ثم ركب قاصدًا حلب وبلاد الشرق ليأخذها؛ وذلك أن المَواصِلة والحلبيين كاتَبوا الفرنج على حرب المسلمين، فغارت الفرنج على بعض أطراف البلاد؛ ليشغلوا الناصر عنهم بنفسه، فجاء إلى حلب فحاصرها ثلاثًا، ثم رأى العدول عنها إلى غيرها أولى، فسار حتى بلغ الفرات، واستحوذ على بلاد الجزيرة، والرها، والرقة، ونصيبين، وخضعت له الملوك.
ثم عاد إلى حلب فتسلَّمها من صاحبها عماد الدين زنكي، فاستوثقت له الممالك شرقًا وغربًا، وتمكَّن حينئذٍ من قتال الفرنج، ولَمَّا عجز إبرنس الكرك عن إيصال الأذى إلى المسلمين في البَر، عَمِل مراكب في بحر القلزم ليقطعوا الطريق على الحجاج والتجار، فوصلت أذيتهم إلى عَيذَاب، وخاف أهل المدينة النبوية من شرهم؛ فأمر الملك العادل الأمير حسام الدين لؤلؤ "صاحب الأسطول" أن يعملَ مراكبه في بحر القلزم؛ ليحارب أصحاب الإبرنس، ففعل ذلك، فظفر بهم في كل موطن، فقَتَلوا منهم، وحرَّقوا، وغرَّقوا، وسَبَوا في مواطن كثيرة ومواقف هائلة، وأَمِن البر والبحر - بإذن الله تعالى - وأرسل الناصرُ إلى أخيه العادل يشكُرُ من مساعيه، وأرسل إلى ديوان الخليفة يعرفُهم بذلك.
وفي سنة تسع وسبعين وخمسمائة في رابع عشر محرمها تسلَّم السلطان الناصر مدينة آمد صلحًا - بعد حصار طويل - من يدِ صاحبها ابن بيسان بعد حمل ما أمكنه من حواصله وأمواله مدة ثلاثة أيام، ولما تسلَّم البلد وجد فيه شيئًا كثيرًا من الحواصل وآلات الحرب، حتى إنه وجد برجًا مملوءًا بنصول النشاب، وبرجًا آخر فيه مائة ألف شمعة وأشياء أخرى، ووجد فيها خزانة كتب ألف ألف مجلد وأربعين ألف مجلد، فوهبها كلها للقاضي الفاضل، فانتخب منها حمل سبعين حمارة، ثم وهب السلطان البلد بما فيه لنور الدين محمد بن قرا أرسلان، وكان قد وعده بها، فقيل له: إن الحواصل لم تدخل في الهبة، فقال: لا أبخل بها عليه، وكان في خزانتها ثلاثة آلاف ألف دينار، فامتدحه الشعراء على هذا الصنيع، ومن أحسن ذلك قول بعضهم:
قلْ للملوكِ تنحَّوا عن ممالكِكم
فقد أتى آخذُ الدنيا ومُعطِيها
ثم سار السلطان في بقيَّة المحرم إلى حلب فحاصرها، وقاتله أهلها قتالاً شديدًا، فجرح أخو السلطان تاج الملوك بوري بن أيوب جرحًا بليغًا، فمات منه بعد أيام، وكان أصغر أولاد أيوب لم يبلغ عشرين سنة، وقيل إنه جاوزها بسنتين، وكان ذكيًّا فهمًا شاعرًا، فحزن عليه أخوه صلاح الدين حزنًا شديدًا، ودفنه بحلب، ثم نقله إلى دمشق، ثم اتفق الحال بين الناصر وبين صاحب حلب عماد الدين زنكي بن آق سنقر على عوض أطلقه له الناصر، وهو أن يردَّ عليه سنجار ويسلمه حلب، فخرج عماد الدين من القلعة إلى خدمة الناصر، وعزَّاه في أخيه ونزل عنده في المخيم، ونقل أثقاله إلى سنجار، وزاده السلطان الخابور، والرقة، ونصيبين، وسروج، واشترط عليه إرسال العسكر في الخدمة لأجل الغزاة في الفرنج، ثم سار وودعه السلطان، ومكث السلطان في المخيم يرى حلب أيامًا، غير مكترث بحلب، ولا وقعت منه موقعًا، ثم صَعِد إلى قلعتِها يوم الاثنين السابع والعشرين من صفر، وعَمِل له الأمير طهمان وليمةً عظيمة، فتلا هذه الآية وهو داخل في بابها: ï´؟ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ... ï´¾ [آل عمران: 26] الآيةَ، ولمَّا دخل دار الملك، تلا قوله - تعالى -: ï´؟ وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ... ï´¾ [الأحزاب: 27] الآية، ولَمَّا دخل مقامَ إبراهيم صلَّى فيه ركعتين، وأطال السجود به والدعاء، والتضرع إلى الله، ثم شرع في عَمل وليمة، وضربت البشائر، وخلع على الأمراء، وأحسن إلى الرؤساء والفقراء، ووضعت الحربُ أوزارَها، وقد امتدحه الشعراء بمدائح حسان، ثم إن القلعة وقعت منه بموقع عظيم، ثم قال: ما سُرِرتُ بفتحِ قلعةٍ أعظم سرورًا من فتح مدينة حلب، وأسقط عنها وعن سائر بلاد الجزيرة المكوسَ والضرائب، وكذلك عن بلاد الشام ومصر.
وقد عاث الفرنج في غَيبتِه في الأرض فسادًا، فأرسل إلى العساكر، فاجتمعوا إليه، وكان قد بشر بفتح بيت المقدس حين فتح حلب، وذلك أن الفقيه مجد الدين بن جهبل الشافعي رأى في تفسير أبي الحكم العربي - عند قوله: ï´؟ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ... ï´¾ [الروم: 1 - 3] الآيةَ - البشارةَ بفتح بيت المقدس في سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة، واستدلَّ على ذلك بأشياء، فكتب ذلك في ورقة وأعطاها للفقيه عيسى الهكاري؛ ليبشر بها السلطان، فلم يتجاسر على ذلك خوفًا من عدم المطابقة، فأعلم بذلك القاضي محيي الدين بن الزكي، فنظم معناها في قصيدة يقول فيها:
وفتحُكُم حلبَ الشهباءَ في صفرٍ
قضى لكم بافتتاحِ القدسِ في رجب
وقدَّمها إلى السلطان فتاقتْ نفسه إلى ذلك، فلما افتتحها - كما سيأتي - أمر ابن الزكي فخطب يومئذٍ، وكان يوم الجمعة، ثم بلغه بعد ذلك أن ابن جهبل هو الذي قال ذلك أولاً، فأمره فدرَّس على نفس الصخرة درسًا عظيمًا، فأجزل له العطاء، وأحسن عليه الثناء.
ثم رحل من حلب في أواخر ربيع الآخر، واستخلف على حلب ولدَه الظاهر غازي، وولَّى قضاءها لابن الزكي، فاستناب له فيها نائبًا، وسار مع السلطان فدخلوا دمشق في ثالث جمادى الأولى، وكان ذلك يومًا مشهودًا، ثم برز منها خارجًا إلى قتال الفرنج في أول جمادى الآخرة، قاصدًا نحو بيت المقدس، فانتهى إلى بيسان، فانتصر على أهلها، ونزل على عين جالوت، وأرسل بين يديه سريَّة هائلة، فيها بردويل وطائفة من النورية، وجاء مملوك عمه أسد الدين، فوجدوا جيش الفرنج قاصدين إلى أصحابِهم نجدة، فالتقوا معهم فقتلوا من الفرنج خلقًا، وأسروا مائة أسير، ولم يفقد من المسلمين سوى شخص واحد، ثم عاد في آخر ذلك اليوم، وبلغ السلطان أن الفرنج قد اجتمعوا لقتالِه، فقصدهم وتصدَّى لهم، فالتقى معهم فقتل منهم خلقًا كثيرًا، وجرح مثلهم، فرجعوا ناكصين على أعقابهم، خائفين منه غاية المخافة، ولا زال جيشه خلفهم يقتل ويأسر حتى غزوا في بلادهم فرجعوا عنهم.
وكتب القاضي الفاضل إلى الخليفة يُعلِمه بما منَّ الله عليه وعلى المسلمين من نصرة الدين، وكان لا يفعل شيئًا ولا يريد أن يفعله إلا أَطْلَع عليه الخليفة؛ أدبًا واحترامًا، وطاعة واحتشامًا.
وفي رجب سار السلطان إلى الكرك فحاصرها، وفي صحبتِه تقي الدين عمر بن أخيه، وقد كتب لأخيه العادل ليحضر عنده ليوليَه حلب وأعمالها وَفْق ما كان طلب، واستمرَّ الحصار على الكرك مدَّة شهر رجب، ولم يظفر منها بطلب، وبلغه أن الفرنج قد اجتمعوا كلهم ليمنعوا منه الكرك، فكرَّ راجعًا إلى دمشق، وذلك من أكبر همته، وأرسل ابن أخيه تقي الدين إلى مصر نائبًا، وفي صحبته القاضي الفاضل، وبعث أخاه على مملكة حلب وأعمالها، واستقدم ولده الظاهر إليه، وكذلك نوابه ومَن يعز عليه، وإنما أعطى أخاه حلب؛ ليكون قريبًا منه، فإنه كان لا يقطع أمرًا دونه، واقترض السلطان من أخيه العادل مائة ألف دينار، وتألم الظاهر بن الناصر على مفارقة حلب، وكانت إقامته بها ستة أشهر، ولكن لا يقدر أن يظهر ما في نفسه لوالده، لكن ظهر ذلك على صفحات وجهه وفلتات لسانه.
وفي سنة ثمانين وخمسمائة: فيها أرسل الناصر إلى العساكر الحلبية، والجزرية، والمصرية، والشامية، أن يقدموا عليه لقتال الفرنج، فقَدم عليه تقي الدين عمر من مصر ومعه الفاضل، ومن حلب العادل، وقَدِمت ملوك الجزيرة وسنجار وغيرها، فأخذ الجميع وسار نحو الكرك، فحرقها في رابع عشر جمادى الأولى؛ حيث قذف عليها المنجنيقات وكانت تسعة حصون، وأخذ في حصارها، وذلك أنه رأى أن فتحها أنفع للمسلمين من غيرها؛ فإن أهلها يقطعون الطريق على الحجَّاج، فبينما هو كذلك إذ بلغه أن الفرنج قد اجتمعوا له كلهم فارسهم وراجلهم؛ ليمنعوا منه الكرك، فانشمر عنها وقصدهم، فنزل على حُسبانَ تُجَاههم، ثم صار إلى ماء عين، فانهزمت الفرنج قاصدين الكرك، فأرسل وراءهم مَن قتل منهم مقتلة عظيمة، وأمر السلطان بالإغارة على السواحل لخلوِّها من المقاتلة، فهزمت نابلس وما حولها من القرى والرساتيق.
ثم عاد السلطان إلى دمشق فأَذِن للعساكر في الانصراف إلى بلادهم، وأمر ابن أخيه عمر الملك المظفر أن يعود إلى مصر، وأقام هو بدمشق؛ ليؤدي فرض الصيام، ولتَجِمَّ الخيلُ، ويُحَد الحسام، وقَدِمت على السلطان خلعُ الخليفة، فلبسها وألبس أخاه العادل، وابن عمه ناصر الدين محمد بن شيركوه، ثم خلع خلعته على ناصر الدين بن قرا أرسلان صاحب حصن كيفا وآمد، التي أطلقها له السلطان.



u.m wghp hg]dk ,fuq lyh.di hg]dk sghp uaj





رد مع اقتباس
قديم 08-01-2025, 10:28 AM   #2


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (12:03 AM)
 المشاركات : 1,026,025 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



جزاك الله خيرا ولا حرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب



 

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2025, 06:46 PM   #3


الصارم متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  4 - 2 - 2010
 أخر زيارة : اليوم (12:07 AM)
 المشاركات : 100,104 [ + ]
 التقييم :  683488430
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : ظپط§ط±ط؛
افتراضي



سلمت على طرحك وانتقائك
وجعلها في ميزان حسناتك
الف شكر


 

رد مع اقتباس
قديم 08-01-2025, 08:23 PM   #4


المؤمنه بالله متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10120
 تاريخ التسجيل :  23 - 12 - 2024
 العمر : 54
 أخر زيارة : 08-01-2025 (09:49 PM)
 المشاركات : 3,545 [ + ]
 التقييم :  5030
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الله ينور قلبكم بالعلم والايمان
ويشرح صدركم بالهدى واليقين
وييسر امركم ويرفع مقامكم فى العليين
ويحشركم بجوار النبى الامين
تقبلوا مروري





 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مغازيه , الدين , سلاح , عشت , وبعض


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صلاح الدين الايوبي نبذة مختصرة من حياته وبطولاته ومعلومات عن قلعة صلاح الدين مبارك آل ضرمان (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 8 23-11-2022 09:28 PM
احداث مختصره للسنوات الهجريه الفارس المصرى ( همســـــات العام ) 10 27-04-2019 11:31 PM
علاء الدين ابو الشامات الفارس المصرى (همســــات قصص وروايات) 10 13-02-2019 12:42 AM
نور الدين ومريم الزناريه الفارس المصرى (همســــات قصص وروايات) 8 12-02-2019 12:05 AM
أشهر شخصيات عسكرية عرفها التاريخ ابن عمان ( همســـات التاريخ والتراث والأنساب) 32 24-04-2018 07:59 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010