ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات




إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-01-2025, 10:13 AM
سمو المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~
الاوسمة
التواجد والنشاط 
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 9993
 تاريخ التسجيل : 21 - 8 - 2023
 فترة الأقامة : 508 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (09:23 AM)
 المشاركات : 36,293 [ + ]
 التقييم : 71916603
 معدل التقييم : سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز سمو المشاعر يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
Icon30 صلاح الدين هل يبعث في الأمة من جديد؟




الرِّجال حقًّا تصنعهم العقائدُ والأهداف والغايات العِظام، هكذا كان القائدُ صلاح الدِّين الأيُّوبي - رحمه الله - فقد جاءَ في وصف هذا القائد الرَّبانيِّ: أنَّه حسنُ العقيدة، عظيمُ الخُلق، شديد المواظبة على صلاة الجماعة، حريصٌ على السُّنن والنوافل، يقومُ اللَّيل، رقيقُ القلب، إذا سمع كتابَ الله، دمعتْ عيناه ووجل قلبه، كثير التَّعظيم لشعائر الله، وكان حسنَ الظنِّ بالله، شديدَ الوثوق به والاعتماد عليه، عظيمَ الإنابة إليه.
كما ن رؤوفًا رحيمًا، ناصرًا للضَّعيف،محبًّا للعدالة - ولو على نفسه وأهله - حسنَ الشمائل، كريمًا بارًّا، لطيفَ العشرة، طاهرَ المجلس، نقي الصُّحبة، لا يُغتاب أحدٌ عندَه، ولا يُهان في مجلسه، طاهرَ اليد، نقيَّ القلب، صادق السَّريرة، ما كَتب شيئًا في مظلمة أحدٍ أو إيذائه، كما كانت الشَّجاعةُ فطرةً فيه، شديدَ البأس، قويَّ العزيمة، عاليَ الهمة، لا يَتضعْضَع أمامَ الحوادث الجِسام، صادقَ النظرة، نيِّرَ الحدس، مولعًا بالجهاد في سبيل الله، شديدَ الغَيْرة على المسلمين، لا يرهب عدوًّا مهما كثر عددُه، ولا يخاف نزالاً - ولو تناوشته السِّهام والحِراب - محبًّا لوطنه حانيًا عليه، شديدَ الألم لمصابه، أحلامُه أحلامُ أبطال، لا يعرف المستحيل، يعيش مع جُندِه، ويُصاحب مقاتليه، يعيش مثلَ معيشتهم، ويلبس مثلَ لِباسهم، لم يدَّخر مالاً، حتَّى إنَّه عندما مات لم يكن لديه من الأموال ما تجبُ فيه الزَّكاة، ولم يُخلِّف في خزانته من الفِضة والذَّهب غير 47 درهمًا ناصرية، ولم يُخلِّف ملكًا ولا دارًا، ولا عقارًا ولا مزرعة.
الْتزم أحكامَ الإسلام، وحَرَص على تطبيقها على الجميع، وكان قدوةً في الالْتزام بها، والحرصِ عليها، كما كان حريصًا على رفْع الظُّلمِ عن الناس، وردِّ الحقوق إلى أصحابها، وألْغى الضَّرائب والمكوس - على رغمِ ما كانت تُدِرُّ من دخل كبير للدولة - كما كان يستقدم العلماءَ العاملين، ويفسح لهم مجالَ التربية والدَّعوة في المدارس والمساجد، وأوقف عليهم الأوقاف، فانتشر نورُ الإيمان والعلم بين الرعية، وكان يَسمع نصيحةَ العلماءِ، ويُجلُّها ويُقدِّرُها.
وَضَع صلاحُ الدِّين نُصبَ عينيه تحريرَ بيت المقدس، وتحريرَ أرض الإسلام من الإمارات الصليبيَّة، التي زُرعت في دِيار المسلمين في غفلةٍ منهم وضياع، وأعدَّ لذلك إستراتيجيَّةً عظيمة، تتمثَّل في الانطلاق مِن قاعدة قويَّة ومأمونة، بإعادة وَحْدَة المسلمين وتقويتها، وبناء الإنسانِ المسلم المقاتل بعقيدةٍ وإيمان، وإعداد الاقتصاد الحربيِّ الذي يَضمَن للمسلمين المؤنةَ والصُّمود، وعَمِلَ على بناء مجتمع الاستقرار الحربيِّ ببناء الجبهة الدَّاخليَّة، وحرصه على إشاعة العدل، وإزالة الأحقاد والأضغان، وبث رُوح الإيمان والتَّعاونِ والإيثار، وتوجيه العداء ضدَّ الصليبيِّين، كما أقام الصناعاتِ الحربيَّة، وصناعةَ السفن، وبناء الحصون وحمايتها، وأمدَّها بتجهيزاتِ الحِصار.
كما قام بتحديد أهدافه العسكريَّة، ورسم أولوياتِه، وإعداد قادته من رِجال دولة؛ لقيادة الأمَّة، ومِن قادة حرب؛ لطردِ الصليبيِّين، وهذا الوضوح وتلك الإستراتيجيَّة ساعَدَا على كفاءة الأداء والتفوُّق التكتيكي على العدوِّ المدرَّبِ والمجهَّز للتوسُّع والاحتلال، وحَرَص على رفْعِ رُوح المسلمين المعنويَّة، وتبنَّى الاستعداداتِ القتاليَّةَ المستمرة، والحرص على استعمال كلِّ جديد وفاعل من السِّلاح، محدِّدًا لكلِّ عملياته الأساليبَ المدروسة والمناسبة، كما استغلَّ النزاعاتِ السياسيَّةَ بين الأعداء بضرْبِ بعضهم ببعض، واستعمل إستراتيجيَّة الهجماتِ الوقائيَّة التي ترعب العدو، وتعطِّل تحرُّكاته قبلَ استكمال استعداده.
وكانت نتيجة ذلك أنِ انتصرَ صلاحُ الدِّين في معركة حِطِّين الفاصلة بحوالي 13 ألف مقاتل، في مقابل جيش الفِرنجة المكَوَّن من حوالي 63 ألف مقاتل، ووقع في الأسر الملك (جاي) ملك بيت المقدس، وأخوه (أرناط) وغيرهما، وقَتل المسلمون من الفرنجة ثلاثين ألفًا، وأَسروا ثلاثين ألفًا، ولم يُسمع بمثل هذا اليوم عِزًّا للإسلام وأهلِه، وبات المسلمون لَيلتَهم يُكثرونَ من التَّكبير والتهليل، ووُجِد صلاحُ الدِّين ساجدًا لله؛ شُكرًا على هذا النَّصْر للمسلمين، وبعدَ هذه المعركة، فُتِحتِ الطريقُ أمامَ المسلمين لتحرير معظم أراضي فلسطين، حتى تُوِّج النصر بتحرير بيت المقدس.
ألسْنَا في حاجة لقادة من أمثال صلاح الدِّين في تقواه وحبِّه لأمَّته، وشجاعته، واستبساله ونزاهته؟! لا بدَّ للأمَّة أن تنشغل بإعداد مثلِ هذا القائد الفذِّ، فلا أملَ ولا خلاص إلاَّ بذاك، ومع كلِّ وقت يمر ويزداد القهر والضياع والمهانة للأمَّة، لا بدَّ مِن إعداد صلاحِ الدِّين؛ ليقودَ الأمَّة إلى النَّصر المبين، لا إعداد الصِّغار المهازيل، فلا صلاحَ إلاَّ بصلاح الدِّين، ولا عزَّ ولا نصر إلاَّ بالقادة المتَّقين العاملين، المتجرِّدين الصالحين.
المستقبل/ العدد 174 شوال 1426هـ، نوفمبر 2005.
ناصر الفضالة




wghp hg]dk ig dfue td hgHlm lk []d]? H, hgHlm hg]dk djuf []d]? sghp td il





رد مع اقتباس
قديم 05-01-2025, 11:56 AM   #2


ملكه الجوري متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 10123
 تاريخ التسجيل :  25 - 12 - 2024
 أخر زيارة : يوم أمس (09:59 PM)
 المشاركات : 16,228 [ + ]
 التقييم :  6811816
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darkcyan
افتراضي



جزاك الله كل خير
طرح رائع يحمل الخير بين سطوره
ويحمل الابداع في محتواه
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2025, 07:53 PM   #3


سمو الأميره متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6918
 تاريخ التسجيل :  4 - 4 - 2016
 أخر زيارة : 08-01-2025 (12:33 PM)
 المشاركات : 10,997 [ + ]
 التقييم :  63804364
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Deeppink
افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
واثابك الجنة


 

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2025, 08:34 PM   #4


ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (12:04 AM)
 المشاركات : 3,316,117 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



الله يعطيك العافية


 

رد مع اقتباس
قديم 06-01-2025, 11:33 AM   #5


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (12:03 AM)
 المشاركات : 1,026,025 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أو , الأمة , الدين , يتعب , جديد؟ , سلاح , في , هم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحملة الصليبية الثانية االمهاجر ( همســـــات الإسلامي ) 12 11-09-2023 12:09 AM
معركة حطين إحدى أولى المعارك بين صلاح الدين والصليبيين مبارك آل ضرمان (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 15 19-10-2020 11:56 AM
التوسط والاعتدال (2) تحذير المسلمين من الغلو في الدين البرنس مديح ال قطب ( همســـــات الإسلامي ) 16 12-12-2019 07:27 PM
أحداث تاريخية عن كل يوم في رمضان ابن عمان ( همســـــات الإسلامي ) 39 23-04-2019 07:10 AM
العقيدة من مفهوم القران والسنة تيماء (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 34 20-07-2018 09:12 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 12:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010