ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات القرآن الكريم وتفسيره )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم يوم أمس, 02:21 PM
ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
شهد الحروف 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3861 يوم
 أخر زيارة : اليوم (04:07 PM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,292,496 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 573
تم شكره 1,039 مرة في 658 مشاركة
افتراضي { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ ..}





من منا ليس بظالم لنفسه؟!
﴿ إِنَّاللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44]
سألت نفسي: هل أنا ظالم لنفسي، وهل من نجاة؟
قرأت هذه الآية في سورة يونس عليه السلام،
فتوقفت أتدبر معناها، وحاولت قراءة العديد
من التفسيرات المختلفة، وظللتُ أيامًا أفكِّر: هل أنا ظالم لنفسي؟
وحاولت أن أصل إلى إجابة أقتنع بها عن نفسي، وتحيرت كثيرًا.
وفي إحدى المرات، جلست أتناول الطعام، فحدَّثتْني نفسي
أن أستغل وقت تناول الطعام
أن أستمع القرآن، ففتحت أستمع سورة يونس، فجاءت الآية:
﴿ إِنَّاللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًاوَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [يونس: 44].
فنظرت إلى الطعام أمامي وسألت نفسي:
هل أستطيع أن أوجد لنفسي حبةَ أرز من هذا الطعام؟ أي:
من العدم.طبعًا لا.
هل أستطيع أن أوفي ربي حقَّه على نعمته عليَّ؟
طبعًا لا. فهو الذي رزقني هذا الطعام من غير حول مني ولا قوة.
فقلت لنفسي: كم أنا ظالم لنفسي!
فنعم الله عليَّ لا تُحصى ولا تُعد.
فسألت نفسي:
هل أنا أوفيت والديَّ حقَّهما عليَّ إذ ربياني صغيرًا؟
فكانت الإجابة: كلا. رغم أني قمت بالحج عنهما، فلن أكافئهما حقهما، حتى ولو بطَلْقة من طلقات ولادتي، كما قيل.
من هنا قلت لنفسي:
أنا ظالم لنفسي، فلم أوف والديَّ حقهما.
وهكذا
سألت نفسي:
هل وفيت ما عليَّ في تربية أبنائي؟
هل وفيت حق جيراني؟
هل وفيت حق زملائي في العمل؟
هل وفيت حق طلابي؟
وهكذا.
لم أوف ما عليَّ.. مهما اجتهدت.
فشعرت بتقصيري في كل ذلك.
فأدركت بأني ظالم لنفسي في كل حال.
وتذكرت قول الله
﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا
وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾
[الأحزاب: 72].
فالإنسان مفرط في ظلمه لنفسه، ومبالغ في جهله.
ومن هنا أدركت أني هالك هالك.
لا. . فالهلاك أهون؛ فالهلاك هو نهاية الأمر.
ولكن هناك حياة أبدية خالدة.
إما خلود في جنات النعيم، وإما خلود في الجحيم والعياذ بالله.
فهي جنة الخلد، أو نار الخلد.
أخي المسلم، هل تشعر بما أشعر به؟
من منا ليس بظالم لنفسه؟
فحيث ما كنت ترى ظلم الإنسان لنفسه.
وظلمه لغيره أكثر وأمرُّ، وهو ظلم للنفس في ذاته؛ لأن الله سيقتص للمظلوم من الظالم
وبذلك يكون الظالم للغير ظالمًا لنفسه.
أخي المسلم:
هل ضمنت الجنة ونعيمها بدون هذا الإحساس؟
أخي المسلم، ابحث معي عن المفر والخروج من هذه المشاعر.
لا بد لنا من الاعتراف بظلمنا لأنفسنا، بتقصيرنا في غالبية ما أوكل إلينا في هذه الحياة.
ألم يشعر بذلك أبو البشرية وزوجته، ويعترفا بظلمهما لأنفسهما ويقولا:
﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]؟
﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].
وهذا نبيُّ الله يونس بن متى عليه السلام ينادي في الظلمات:
﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ
أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87].
فيا سبحان الذي قال عن نفسه:
﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾
[البقرة: 186]
وقال: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾
[النمل: 62].
فتدبَّروا يرحمكم الله تعالى قوة الدعاء، ونتيجة الاعتراف بالتقصير، ثم نتيجة التوحيد
واليقين بعون الله وتوفيقه عند إخلاص التوبة والإنابة إليه.
﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 88].


_

أ. د. فؤاد محمد موسى.



V YAk~Q hgg~QiQ gQh dQ/XgAlE hgk~QhsQ aQdXzWh ,QgQ;Ak~Q >>C lEh hgg~QiQ hgk~QhsE dQ/XgAlE aQdXzWh





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ذابت نجوم الليل على المشاركة المفيدة:
 (اليوم)
قديم اليوم, 06:30 AM   #2


الصارم متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  4 - 2 - 2010
 أخر زيارة : اليوم (04:30 PM)
 المشاركات : 95,148 [ + ]
 التقييم :  669788342
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 285
تم شكره 14 مرة في 13 مشاركة
افتراضي



سلمتي على طرحك ياذابت نجوم الليل
وجعل مانقلتيه بميزان حسناتك
دمتي بود يالغلا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..} , مُا , اللَّهَ , النَّاسُ , يَظْلِمُ , شَيْئًا , إِنَّ , وَلَكِنَّ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القران الكريم كاملا #همسات الغلا #القران الكريم باربي (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 150 22-06-2021 02:21 AM
لطفاً عدم التعليق لحين إكتمال الموسوعة تيماء (همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ) 16 27-03-2020 10:35 AM
شرح الاسماء والصفات---------- للبيهقى سراج منير ( همســـــات الإسلامي ) 9 01-07-2018 07:23 AM
قال تعالى(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) تيماء (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) 49 21-02-2018 10:16 AM
محمد رسول الله صلى الله علية وسلم سراج منير (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 7 18-07-2017 09:28 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010