الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾ «بشِّروا ولا تُنفِّروا، ويسِّروا ولا تُعسِّروا» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيختار القرآن الكريم من الألفاظ ما هو أوقع في القلوب، ومن الألفاظ القرآنية المتصفة بما ذكرنا لفظ (البشارة)، إ أنزل الله القرآنَ ﴿تِبيانًا لكل شيء، وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ والرسولُ مُبشِّر ونذيرٌ، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾ دعا النبي إلى التبشير، ونهَى عن التنفير، فقال: «بشِّروا ولا تُنفِّروا، ويسِّروا ولا تُعسِّروا». قال جبريل عليه السلام لنبيِّنا محمدٍ : «هذا بابٌ من السماء فُتِح اليوم، لم يُفتَح قطُّ إلا اليوم، فنزلَ منه ملَكٌ، فقال: هذا ملَكٌ نزلَ إلى الأرض، لم ينزِل قطُّ إلا اليوم، فسلَّم وقال: أبشِر بنُورَين أُوتِيتَهما، لم يُؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحةُ الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلا أُعطِيتَه» أخرجه مسلم. المُنيبُون لهم البُشرى، قال الله تعالى: ﴿وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى﴾ والمُتَّقون بِشارتُهم الفوز، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ والمُجاهِدون بِشارتُهم الرحمة والرِّضوانُ، قال الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ﴾ أما الصابِرون فيقول الله تبارك وتعالى فيهم: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ وأولياءُ الله لهم البُشرى في الدنيا والأخرى، قال الله تعالى: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ والبِشارةُ للمشَّائين إلى المساجد، قال رسولُ الله : «بشِّر المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجِد بالنُّور التامِّ يوم القيامة». وقد أمرَ النبي أن يُبشِّر خديجة ببيتٍ في الجنة من قصَبٍ لا صخَبَ فيه ولا نصَب. وبشَّر رسولُ الله عمَّار بن ياسر فقال: «أبشِر عمَّار، تقتُلُك الفئةُ الباغيةُ». ومن عاجِل بُشرى المؤمن: ثناءُ الناس على أعمالِه التي أخفاها فأظهرها الله، عن أبي ذرٍّ قال: قيل لرسول الله : أرأيتَ الرجلُ يعملُ العملَ من الخير ويحمَدُه الناسُ عليه؟ قال: «تلك عاجِلُ بُشرى المُؤمن». والرُّؤيا الصالحةُ من صُور البُشرى، قال رسولُ الله : «لم يبقَ من النبُوَّة إلا المُبشِّرات»، قالوا: وما المُبشِّراتُ يا رسول الله؟ قال: «الرُّؤيا الصالحة» رواه البخاري ومسلم. والرِّياحُ مُبشِّرات، قال الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ﴾ ومن المُبشِّرات العظيمة: البِشارةُ بقبول التوبة، يتجلَّى ذلك في توبةِ كعبِ بن مالكٍ ، فبعد أن أمضَى الثلاثةُ الذين خُلِّفُوا خمسين ليلةً في عُزلةٍ عن مُجتمع المدينة، يقول كعبُ بن مالكٍ: فبيْنَا أنا جالِسٌ على الحالِ التي ذكرَ الله عز وجل منَّا، قد ضاقَت عليَّ نفسي، وضاقَت عليَّ الأرضُ بما رحُبَت، سمعتُ صوتَ صارِخٍ أوفَى على سَلْعٍ يقول بأعلى صوتِه: يا كعب بن مالك أبشِر، قال: فخررتُ ساجِدًا، وعرفتُ أن قد جاء فرَجٌ، فتلقَّاني الناسُ فوجًا فوجًا، يُهنِّئُونني بالتوبة، ولفظ (البشارة) ورد في القرآن الكريم على وجوه، إما مطلقة كقول الله تعالى ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ وقوله سبحانه: ﴿وَبَشِّرِ المُخْبِتِينَ﴾ وقوله ﴿وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ﴾ وقوله ﴿وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ وقوله ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (62) لَهُمُ البُشْرَى فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ﴾ ولم يحدد البشارة ما هي فتدل على البشارة بحصول كل خير في الدنيا والآخرة. أو يبين ما هي البشارة كقوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾ فبشرهم بالجنة وقوله ﴿إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ﴾ فبشره بالمغفرة والأجر الكريم وقد تكون البشارة بالعذاب كقوله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيم﴾ وقوله سبحانه ﴿بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾ فالبشارة تكون للتهكم والسخرية بهم ، قال ابن عاشور: ل ما كان التظاهر بالإيمان، ثم تعقيبه بالكفر ضرباً من التهكم بالإسلام وأهله، جيء في جزاء عملهم بوعيد مناسب؛ لتهكمهم بالمسلمين، فجاء به على طريقة التهكم. فاتقوا الله عباد الله ولا تكونوا من اليائسين القانطين ، بل كونوا من المستبشرين المتفائلين ، فليل الشر ، يعقبه صبح الخير، وظلام المنكر، يجليه ضياء المعروف. وإذا ضاقت عليكم الأرزاق، فاسألوا من خزائنه ملأى. المصدر: منتدى همسات الغلا ﴿,QlQh HQvXsQgXkQh;Q YAgQ~h lEfQaA~vWh ,QkQ`AdvWh﴾ lEfQaA~vWh HQvXsQgXkQh;Q YAgQ~h |
03-11-2023, 01:56 AM | #5 |
| جزاك الله خير الجزاء وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة وأجـــــــــزل لك العطـــاء |
|
05-11-2023, 01:22 AM | #7 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
﴿وَمَا , مُبَشِّرًا , أَرْسَلْنَاكَ , إِلَّا , وَنَذِيرًا﴾ |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعطروا بتلاوه خاشعه من القران الكريم | ذابت نجوم الليل | (همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ) | 3212 | 05-11-2024 03:50 PM |
سورة النساء | ذابت نجوم الليل | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 13 | 20-11-2022 09:15 AM |
سورة الأنعام | ذابت نجوم الليل | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 12 | 20-11-2022 09:09 AM |
سورة البقرة | ذابت نجوم الليل | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 14 | 20-11-2022 09:03 AM |
تفسير سورة الكهف كاملة والكمال لله سبحانة | ابو ملاك | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 15 | 15-05-2014 08:46 PM |