الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||||||||||
| ||||||||||
الفاتحة وتقرير الإيمان بالقدر (1) ومن هدايات هذه السورة العظيمة بيانها وتقريرها للإيمانِ بأقدار الله تعالى، فالإيمانُ بالقدر أصلٌ من أصول الإيمان الستة: • أنْ يؤمن العبدُ أنَّ الله على كل شيءٍ قدير. • فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. • والأمور كلها تحت تدبيره وتصريفهِ، لا معقب لحكمهِ ولا راد لقضائهِ. وهذا أصلٌ من أصول الإيمان لا يُقبل من العبد طاعةٍ ولا ينتفع بعملٍ، ما لم يكن مؤمنًا بذلك. يقول الله جَلَّ وَعَلَا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [النحل:77]، ويقول سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر:49]، وقال تعالى: ﴿ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ﴾ [الأحزاب:38]، والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ جدًّا لتقريرِ هذا الأصل العظيم. يقول الحسن البصري رَحِمَهُ اَللَّهُ: (مَنْ كذَّب بالقدر فقد كذَّب بالإسلام). ويقول عبدالله بن عمر: (لو أنَّ لأحدهم مثل أُحدٍ ذهبًا، فأنفقهُ ما قبل الله منهُ حتى يؤمن بالقدر). وإذا تأملنا سورة الفاتحة، ففي الآية الأوَلى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة:2]. هذه الآية فيها الحمد لله والثناءُ عليه، وعلى أسمائهِ الحسنى وصفاتهِ العظيمة، ومن أسمائهِ التِي نحمدهُ عليها القدير، فالله تعالى يُحمَد على أسمائهِ وصفاتهِ ونعمهِ وعطائهِ. ومما نحمد الله تعالى عليهِ نعمة الإيمان التِي هدانا إليها، ومَنَّ علينا بها، وهذا الإيمان نعلم يقينًا أنهُ بتقدير الله جَلَّ وَعَلَا كما قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴾[الحجرات:7]، وقال تعالى: ﴿ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ﴾ [الحجرات:8]. فالهدايةُ للإيمان فضلٌ من الله جَلَّ وَعَلَا؛ قال سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [النور:21]، ويقول سبحانه: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الحجرات:17]. فالعبدُ يرددُ سبع عشرة مرة الحمد لله رب العالمين، فهو يحمد الله جَلَّ وَعَلَا على أسمائهِ وصفاتهِ وعظمتهِ وجلالهِ وكمال قدرتهِ، وعظيم إرادتهِ، وعلى تصرُّفهِ وتدبيرهِ في هذا الكون. • إنَّ الإيمان بالقدر هو نظامُ التوحيد، وعندما نقرأ هذه السورة العظيمة نرددها سبع عشرة مرة، فإننا نستشعرُ هذه المعاني العظيمة، وللحديث بقية، نسأل الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى أنْ يرزُقنا إيمانًا كاملًا، وقلبًا خاشعًا، ولسانًا ذاكرًا، وتوبةً نصوحة، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد. والحمد لله رب العالمين. المصدر: منتدى همسات الغلا hgthjpm ,jrvdv hgYdlhk fhgr]v (1) hgthjpm hgYdlhk fhgr]v |
05-09-2023, 10:22 PM | #2 |
تحتح | |
|
06-09-2023, 12:01 AM | #3 |
| اختِيَارٌ سَدِيد وجَلبٌ مُفِيد وذَائقَةٌ لاتَنثُرُ إلَّا كُل جَدِيد لا عَدِمنا تَواجُدكـ المَاتِع وعِلمُكـ النَّافِع |
|
06-09-2023, 06:56 PM | #4 |
| جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض بآرك الله فيك على الطَرح القيم في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,, آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !! وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ دمت بـِ طآعَة الله . |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
(1) , الفاتحة , الإيمان , بالقدر , وتقرير |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حُكم قراءة الفاتحة للمأموم في الصلاة السرية والجهرية | ذابت نجوم الليل | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | 19 | 19-11-2022 08:25 PM |
معجزات رقميه قرانيه | الفارس المصرى | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 7 | 27-06-2020 03:31 PM |
الإيمان والعمل قرينان _ فعاليه اكسبرس المنتدى | ميارا | ( همســـــات الإسلامي ) | 20 | 30-11-2018 02:08 PM |
العقيدة من مفهوم القران والسنة | تيماء | (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) | 34 | 20-07-2018 09:12 AM |
حلاوة الأيمان | ميارا | ( همســـــات الإسلامي ) | 25 | 16-09-2014 05:16 PM |