ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 15-05-2023, 07:55 PM
ملاذ الفرح غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
تاج الردود الفريده 
لوني المفضل Maroon
 رقم العضوية : 7815
 تاريخ التسجيل : 24 - 4 - 2017
 فترة الأقامة : 2805 يوم
 أخر زيارة : 31-08-2024 (06:28 AM)
 المشاركات : 275,242 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز ملاذ الفرح يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
Blinkyheart عبرة الهجرة النبوية



إنَّ في أخلاق النَّبي -صلى الله عليه وسلم- وسَجَاياه التي لا تشتمل على مثلها نفس بَشَريَّة ما يغنيه عن خارقة تأتيه منَ الأرض أو السَّمَاء، أو الماء، أو الهواء. إنَّ ما كان يَبهر العرب مِن معجزات علمه، وحِلْمه، وصَبْره، واحتماله، وتَوَاضعه، وإِيثاره، وصِدْقه، وإِخْلاصه، أكثر ممَّا كان يبهرهم مِن معجزات تسبيح الحَصَى وانشقاق القَمَر، ومَشْي الشَّجر، ولين الحجر؛ وذلك لأنَّه ما كان يَريبهم في الأولى ما كان يريبهم في الأخرى مِنَ الشّبَه بينها وبين عرَافَة العَرَّافين، وكهانة الكَهَنَة، وسِحْر السحرة، فلَولا صفاته النفسية، وغرائزه، وكمالاته ما نهضَتْ له الخوارق بكل ما يريده، ولا تركت له المعجزات في نفوس العَرَب ذلك الأثر الذي تَرَكَته؛ ذلك هو معنى قوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم – شُجاع القَلْب، فلم يهب أن يدعوَ إلى التَّوحيد قومًا مُشركينَ يعلم أنَّهم غِلاظ جفاة، شَرسون، متنمِّرون، يغضبون لدينهم غضبَهم لأعراضهم، ويُحبُّون آلِهَتهم حبَّهم لأبنائهم. كان على ثقةٍ من نَجاح دَعْوَته، فكان يقول لقُريش أشدَّ ما كانوا هزءًا به وسخرية: “يا مَعشَر قريش، والله لا يأتي عليكم غيْر قليل حتَّى تعرفوا ما تنكرونَ، وتُحبُّوا ما أنتم له كارهونَ”. كان حليمًا سَمح الأخلاق؛ فلم يُزْعِجه أنْ كان قومه يؤذونه، ويزدرونه، ويُشَعِّثون منه، ويضعون التُّراب على رأسه، ويُلْقُونَ على ظهره أمعاء الشَّاة، وسَلَى الجَزور، وهو في صلاته؛ بل كان يقول: “اللهُمَّ اغفر لقومي فإنَّهم لا يعلَمونَ”. كان واسعَ الأمل، كبير الهمَّة، صلب النَّفس، لبث في قومه ثلاث عشرة سنة؛ يدعو إلى الله فلا يلبي دعوته إلاَّ الرَّجل بعد الرَّجل، فلم يبلغ المَلَل من نفسه، ولم يخلص اليأس إلى قلبه، فكان يقول: “والله لو وَضَعوا الشَّمس في يَميني، والقمرَ في شِمالي، على أن أتركَ هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك دونه فيه ما تركته”. وما زالَ هذا شأنه حتَّى عَلمَ أنَّ مَكَّة لن تكونَ مبعث الدَّعوة، ولا مطلع تلك الشمس المشرقَة، فهَاجَرَ إلى المدينة المنورة ؛ فانتَقَلَ الإسلام بانتقاله منَ السُّكون إلى الحَرَكَة، ومن طَور الخفاء إلى طَور الظُّهور؛ لذلك كانت الهجرة مبدأ تاريخ الإسلام؛ لأنَّها أكبر مظهر من مَظَاهره. لذلك كانت الهجرة مبدأ تاريخ الإسلام لأنها أكبر مظهر من مظاهره، وكانت عيدا يحتفل به المسلمون في كل عام لأنها أجمل ذكرى للثبات على الحق والجهاد في سبيل الله. لقد لَقيَ -صلَّى الله عليه وسَلَّم- في هجرته عناءً كثيرًا، وَمَشَقَّةً عظمى؛ فإن قومه كانوا يكرهون مهاجرته لا ضِنًّا به؛ بلْ مَخَافة أن يَجدَ في دار هِجْرته منَ الأعوان والأنصار ما لم يَجِد بينهم، كأنَّما يشعرون بأنَّه طَالب حق، وأنَّ طالب الحق لا بدَّ أن يجدَ بين المحقينَ أعوانًا وأنصارًا، فوَضَعوا عليه العيون والجواسيس؛ فخَرَجَ من بينهم ليلة الهجرة متَنَكِّرًا بعد ما ترك في فراشه ابن عمه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عبثًا بهم، وتضليلاً لهم عنِ اللحاق به، ومشى هو وصاحبه أبو بكر -رضي الله عنه- يَتَسَلَّقان الصخور، وَيَتَسَرَّبان في الأغوار والكهوف، ويلوذان بأكناف الشعاب والهِضاب حتَّى انقَطَعَ عنهما، وتَمَّ لهما ما أرادَا بفَضل الصَّبر والثَّبات على الحق. إنَّ حياة النَّبي -صَلَّى الله عليه وَسَلَّم- أعظم مثال يجب أن يحتذيَه المسلمونَ للوصول إلى التَّخَلُّق بأشرف الأخلاق، والتَّحَلِّي بأكرم الخصال، وأحسن مدرسة يجب أن يَتَعَلَّموا فيها كيف يكون الصِّدق في القول، والإخلاص في العمل، والثَّبات على الرَّأي وسيلة إلى النَّجاح، وكيف يكون الجِهاد في سبيل الحق سببًا في عُلُوِّه على الباطل. لا حاجَةَ لنا بتاريخ حياة فلاسفة اليونان، وحكماء الرُّومان، وعلماء الإفرنج؛ فلَدَينَا في تاريخنا حياة شريفة مملوءةٌ بالجد والعمل، والبر والثَّبات، والحب والرَّحمة، والحكمة والسِّياسة، والشَّرَف الحقيقي، والإنسانيَّة الكاملة، وهي حياة نَبينا -صلى الله عليه وسلم- وحسبنا بها وكَفَى.
المصدر : من كتاب النظرات والعبرات لمصطفى لطفي المنفلوطي


ufvm hgi[vm hgkf,dm hgkf,dm





رد مع اقتباس
قديم 15-05-2023, 08:18 PM   #2


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (05:38 PM)
 المشاركات : 3,292,474 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
شكراً: 573
تم شكره 978 مرة في 598 مشاركة
افتراضي



طرح مميز
الف شكر لجهودك العطره


 

رد مع اقتباس
قديم 15-05-2023, 09:44 PM   #3


فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8862
 تاريخ التسجيل :  11 - 9 - 2019
 أخر زيارة : 08-02-2024 (01:04 AM)
 المشاركات : 849,166 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Mediumauqamarine
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



انْتِقَاءٌ ثَرِيّ
وذَائِقَةٌ لا تَطْرَح إلَّا النَّافِع
سَلِمتَ
ودَامَ لنَا رُقِيُّ ذَوقِكـ
وحُسن اختِيَارِكـ
وتَواجُدكـ المُثمِر


 

رد مع اقتباس
قديم 15-05-2023, 11:27 PM   #4


الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : 07-12-2024 (09:16 PM)
 المشاركات : 900,637 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 0
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله .


 

رد مع اقتباس
قديم 16-05-2023, 12:17 AM   #5


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,460 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
شكراً: 416
تم شكره 557 مرة في 352 مشاركة
افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم




 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الهجرة , النبوية , عبرة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نتائج الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة ذابت نجوم الليل (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 15 16-11-2022 08:20 PM
مراحل الهجرة النبوية وأحداثها ذابت نجوم الليل (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 13 16-11-2022 02:36 PM
في ظلال الهجرة النبوية ميارا (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 23 25-07-2021 01:42 AM
دروس من الهجرة النبوية الشريفة . بسام البلبيسي (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 10 19-04-2021 12:11 AM
أعظم أنواع الهجرة - هجرة القلوب تيماء (همسات الحج والعمره) 33 22-10-2020 01:59 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010