ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-05-2023, 03:14 PM
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
حروف من ذهب 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3875 يوم
 أخر زيارة : اليوم (05:30 PM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,316,195 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي أحكام تمني الموت خشية الفتنة أو غيرها



أحكام تمني الموت خشية الفتنة أو غيرها
إبراهيم الدميجي


الحمد الله الذي جعل الموت راحةً لوليِّه من وَصَبِ الدنيا ونَصَبِ لَأْوَائِها، ونهايةً سعيدةً لعبده من ضيقها وعَنَتِها، وكَدَرِها وعنائها، ومَعْبَرًا وحيدًا للوصول إليه تعالى ولقائه، ورؤيته وسلامه في دار السلام؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((تعلموا أنه لن يرى أحدٌ منكم ربَّه عز وجل حتى يموت))[1]، والربُّ تبارك وتعالى يبشِّر عباده بلُقياه في الدار الآخرة؛ بقوله سبحانه: ﴿ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ﴾ [العنكبوت: 5].

فالموت هو الباب الوحيد للقاء وليِّ الله تعالى ربَّه تعالى، وهو طريق الوصول للجنة والدار الآخرة، ولقاء الأحباب؛ كرسول الله صلى الله عليه وسلم والمرسلين، والصحابة والسابقين، وكأحباب المؤمن من خاصته الذين سبقوه؛ كوالديه وأجداده، وزوجه وذريته، وأقاربه وجيرانه، وأحبابه الذين فَرَطُوه بالرحيل للدار الآخرة؛ لذلك قال غير واحد من الصحابة عند موتهم: "مرحبًا بحبيب جاء على فاقة"[2]؛ فهذا معاذ رضي الله عنه يقول عند احتضاره: "مرحبًا بالموت مرحبًا، زائر مُغِبٌّ، وحبيب جاء على فاقة"[3]، وكذلك بلال رضي الله عنه حين قالت زوجته عند موته: واكرباه، قال: "لا، بل واطرباه، غدًا ألقى الأحبة؛ محمدًا وحزبه"[4]، وقال حذيفة رضي الله عنه حين احتُضر: "جاء حبيب على فاقة، لا أفلح من ندم"[5]؛ يعني: على التمني، وقال عمار رضي الله عنه بصفين: "اليوم ألقى الأحبة؛ محمدًا وحزبه"[6]، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "أحب الموت اشتياقًا إلى ربي"[7].

أما الكافر فحين يأتيه موته، فلا شيء يكرهه أكثر مما أمامه، فيضيق واسعه، ويستوحش أنسه، ويخاف ولات حين مأمن، ويهلِك حين يفوته النجاء، ويُوقِن حينها بأن الله هو الحق المبين؛ ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].


فنفسك لُمْ ولا تَلُمِ المطايا أحكام تمني الموت خشية الفتنة
ومُتْ كمدًا فليس لك اعتذارُ أحكام تمني الموت خشية الفتنة

وقد يأخذه ابتداءً وهمُه إلى لُقيا أحبته الغابرين، لكن هيهات، فلا سعادة في الآخرة لكافر، فإنهم يتبرأ بعضهم من بعض؛ قال تعالى: ﴿ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ﴾ [المائدة: 72]، ولما منَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليهودي الزبير بن باطا القرظي بشفاعة خطيبه صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس بن الشماس؛ لِيَدٍ كانت لليهودي عليه في الجاهلية، فوهبه نفسه وأهله وماله، وبعد أن توثق من ذلك كله، سأل عن أحبابه من اليهود الذي ذُبحوا، فأخبره، فقال بكل خيبة وخذلان وحسرة: "فإني أسألك يا ثابت بيدي عندك إلا ألحقتني بالقوم، فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير، فما أنا بصابرٍ فتلةَ دلوٍ ناضح، حتى ألقى الأحبة، فقدَّمه ثابت فضرب عنقه، فلما بلغ أبا بكر الصديق قولُه: ألقى الأحبة، قال: يلقاهم في نار جهنم خالدًا مخلدًا"[8].


إذا الحياة لغير الله وجَّهتها أحكام تمني الموت خشية الفتنة
فطولها في صميم الأمر نقصانُ أحكام تمني الموت خشية الفتنة

فدربُها ضيعةٌ تُفضي لمهلكة أحكام تمني الموت خشية الفتنة
وزادها جلمدٌ في شكل عِقْيَانِ


وبعد؛ فكثير من الناس يسأل عند كثرة الفتن، واضطراب أحوال الفرد أو الجماعة سؤالًا يدل على حرصهم على لقاء ربهم تبارك وتعالى، وهم أنقياء أتقياء معافون، فيقول القائل منهم: هل تمنِّي الموت من رخص الفتن؟


والجواب: أن الأصل للمؤمن تمنِّي بقائه في الحياة؛ ليعبد ربَّه، ويستكثر من خيره، فكل يوم يمر عليه يزيد فضله وأجره وذُخْره إلى منقلبه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من طال عمره، وحسُن عمله))[9]، والمؤمن مُسْلِمٌ أمرَه إلى ربه ووليه، فيرضى بما قضى الله له بالبقاء أو الرحيل، ويجاهد نفسه على إرضاء ربه تبارك وتعالى.

بَيدَ أنه يُرخَّص في الفتن ما لا يُرخَّص في غيرها؛ وذلك لأن الفتن سبب في اضطراب الأمور، وانقلاب القلوب، وانتكاس الأحوال، واختلال الأديان، إلا من عصمه الله تعالى بحياة صالحة رشيدة، أو موت مسلَّم مُذْهِب؛ فقد روى الترمذي رحمه الله تعالى[10] من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث اختصام الملأ الأعلى: ((اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون...))؛ [الحديث]، وقد حمل الإمام مالك[11] دعاءَ عمرَ رضي الله عنه: "اللهم كبِرت سني، وضعُفت قوتي، وانتشرت رعيتي؛ فاقبضني إليك غير مُضيِّع ولا مفرط"؛ الذي رواه عنه في موطئه؛ فقال: ولا أرى عمر دعا على نفسه بالشهادة إلا أنه خاف التحول من الفتن، وقد كان يحب البقاء في الدنيا، وكان من دعائه رضي الله عنه في آخر عمره: "اللهم ارزقني شهادة في سبيلك، واجعل موتي في بلد رسولك، قالت حفصة: فقلت: أنى يكون هذا؟ قال: يأتيني به الله إذا شاء"[12]، وقد استجاب الله دعاءه، فتوفَّاه صِدِّيقًا شهيدًا رضي الله عنه.

وعليه؛ فلا يُشرَع تمني الموت عند الضرر إلا إن خاف المؤمن على دينه؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنَّيَنَّ أحدكم الموت لضرٍّ أصابه، فإن كان لا بد فاعلًا، فليقل: اللهم أحْيِني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفَّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي))[13]، وفي رواية قال أنس: ((لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يتمنين أحدكم الموت، لَتمنَّيتُه))[14]، فدلَّ الحديث على النهي عن تمني الموت لأجل مصائب الدنيا؛ لِما في ذلك من الجزع، وعدم الصبر على المقدَّر، وعدم الرضا بالقضاء، وهذا من رقة الدين، وضعف اليقين في الأغلب، ولا يلزم من وجود ذلك ضعف الإيمان لكل من تمنَّى الموت لضرر الدنيا، بل قد يكون سبب تمنيه جهله بالحكم الشرعي، وعدم بلوغه النهي، أو نسيانه وغيبته عن باله حين أُمنيته، سيما أن الغالب اختلال المزاج عند من تمنَّى هذه الأمر الشديد جدًّا.


كم من هموم أحرقت كبدي التي أحكام تمني الموت خشية الفتنة
بجوانحي لكنني أتجلَّدُ أحكام تمني الموت خشية الفتنة

أواه دمعي لا تبُحْ سري الذي أحكام تمني الموت خشية الفتنة
أكننتُه قلبًا حزينًا يكمَدُ


وعلى كل حال؛ فالمؤمن مُفتَّن توَّاب، وقد يرِد على قلب المؤمن أحيانًا عوارض من ذلك بلا استمرار، بسبب وارد غير محتمل، أو مزاج تكدَّر، أو قلب غضِب، أو نفس نَفِهَتْ، أو غفلة تمكَّنت، كتب الله النقص والخطأ والخطيئة على عباده لعلهم إليه يرجعون، والله تعالى يغفر لعباده ويعفو عنهم ما داموا غير مصرين؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 201]، والطائف: لَمَّةُ الشيطان ووسوسته، وتغطيته ذِكر القلب على وجه السرعة والمباغتة بنسيان أو غفلة أو ضعف إرادة ونحو ذلك، وتدبَّر كيف وصفهم سبحانه في ثاني الحال بقوله الأكرم: ﴿ فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ [الأعراف: 201]: فأتى بـ"إذا الفجائية" المقتضية سرعة تنبههم من غفلتهم، ويقظتهم من سِنَتِهم، واغتسالهم بالذكر من دَرَنِ الغفلة.

وعن قيس بن أبي حازم قال: ((دخلنا على خبَّاب رضي الله عنه وقد اكتوى سبع كيَّات في بطنه، فقال: لو ما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به))[15]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنَّ أحدكم الموت، ولا يَدْعُ به من قبل أن يأتيَه، إنه إذا مات أحدكم، انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا))[16]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يتمنين أحدكم الموت، إما محسن، فلعله يزداد خيرًا، وإما مسيء لعله يستعتب))[17].


ويا رب عاملني بما أنت أهله أحكام تمني الموت خشية الفتنة
فذنبي عظيم والرحيل دنا ليا أحكام تمني الموت خشية الفتنة


أحكام تمني الموت خشية الفتنة
أحكام تمني الموت خشية الفتنة

وقد تمنَّاه بعض الصحابة؛ خوفًا على دينهم؛ فعن عليم قال: ((كنا جلوسًا على سطح، معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال يزيد: لا أعلمه إلا عبسًا الغفاري، والناس يخرجون في الطاعون، فقال عبس: يا طاعون خذني، ثلاثًا يقولها، فقال له عليم: لِمَ تقول هذا؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتمنَّ أحدكم الموت، فإنه عند انقطاع عمله، ولا يُرَد فيستعتب، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بادروا بالموت ستًّا: إمرة السفهاء، وكثرة الشُّرَط، وبيع الحُكْم، واستخفافًا بالدم، وقطيعة الرحم، ونَشْوًا يتخذون القرآن مزاميرَ يقدمونه يُغنِّيهم، وإن كان أقل منهم فقهًا))[18].

وقد تمنَّى سيد الأوس سعد بن معاذ رضي الله عنه الموت، ودعا لنفسه به بشرطه، ولعله قد نوى الدعاء بالشهادة؛ لأن إصابته كانت في المعركة، ولعله كذلك خشِيَ أن يضعف إيمانه بعد توقف حرب قريش، فأحبَّ أن يلقى ربه وهو في الغاية من الإيمان، فالجهاد يغذي جذوة إيمان القلب ما لا يلحق به في السلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها: ((أن سعدًا أُصِيب يوم الخندق في أكْحَلِهِ[19]، فحسمه[20] رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص، وضرب له خيمة في المسجد ليَعُوده من قريب...؛ الحديث، وفيه: أن سعدًا قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليَّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقِيَ من حرب قريش شيءٌ، فأبْقِني لهم حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب فافجُرها، واجعل موتي فيها، فانفجرت من لَبَّتِهِ - وفي لفظ: من ليلته - فلم يَرُعهم - وفي المسجد خيمة من بني غِفار - إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قِبلِكم؟ فإذا سعدٌ يغذو جرحه دمًا، فمات منها))[21].


لئن عزَّ ديني واستُبيحت جوارحي أحكام تمني الموت خشية الفتنة
فأين مقامُ العزِّ إلا مقاميا أحكام تمني الموت خشية الفتنة


أحكام تمني الموت خشية الفتنة
أحكام تمني الموت خشية الفتنة

فسعدٌ رضي الله إنما تمنى الشهادة في سبيل الله؛ لأنه قد جُرح هذا الجرح الذي دعا به في المعركة، وهذا حسن مطلوب؛ لأنه طلب الشهادة هو ذروة الإيمان، وهو دليل على الصبر والثبات، والرضا بما يصيبه في ذلك مما يقدره الله عليه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده، وددت أني أقاتل في سبيل فأُقْتل، ثم أُحيا، ثم أُقتل، ثم أُحيا، ثم أُقتل))[22].


فيا رب هل إلا بك النصر يُبتغَى أحكام تمني الموت خشية الفتنة
عليهم وهل إلا عليك المعوَّلُ أحكام تمني الموت خشية الفتنة


أحكام تمني الموت خشية الفتنة
أحكام تمني الموت خشية الفتنة

وحال المؤمن محبة الحياة على طاعة الله تعالى، فلا يزال صدره بستانًا من ذكر ربه، وقلبه منشرحًا بدعاء مولاه، مستأنسًا بقرب إلهه، يرتفع عند ربه مع امتداد أعماله في الحياة، ويزداد أجره بتوالي الصالحات، ويعمُر عمره بالقُربات، قد شامت بصيرته أعالي الجنات، فرفع همته لأعلى الدرجات، ووضع الدنيا حيث وضعها ربه: ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17]، ﴿ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى ﴾ [النساء: 77]، فالحياة هي القالب الذي يسعى به العبد للقُربات، والمحل الذي يفوز منه برضوان رب البريَّات تبارك وتعالى.

ولما حضرت معاذًا رضي الله عنه الوفاةُ قال: "انظروا أصبحنا؟ فأُتيَ فقيل: لم تصبح، فقال: انظروا أصبحنا؟ فأُتيَ فقيل له: لم تصبح، حتى أُتيَ في بعض ذلك فقيل: قد أصبحت، قال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار، مرحبًا بالموت مرحبًا، زائر مُغِبٌّ، وحبيب جاء على فاقة، اللهم إني قد كنت أخافك، فأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا وطول البقاء فيها لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالرُّكَب عند حِلَقِ الذكر"[23]، وقد كان معاذ رضي الله عنه ممن أُوتوا العلم والإيمان والحكمة، ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أقسم على محبته، فهنيئًا لمعاذٍ تلك الخصوصية النبوية؛ ومن مواعظه الجليلة قوله الرضي لأبي إدريس الخولاني رحمه الله تعالى: "إنك تجالس قومًا لا محالة يخوضون في الحديث، فإذا رأيتهم غفلوا، فارغب إلى ربك تعالى عند ذلك رغبات"[24]، وأوصى ابنه وصيةَ حادبٍ ناصح مُشفِق: "يا بني، إذا صليتَ صلاةً، فصلِّ صلاة مودِّع، لا تظن أنك تعود إليها أبدًا، واعلم يا بني أن المؤمن يموت بين حسنتين: حسنة قدمها، وحسنة أخَّرها"[25]، فالحياة بالإيمان هي الحياة التي تستحق أن تسمى حياة، ثم تكمل بنعيم الجنة؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64]، ووعد الآخرة قريبٌ، ومهما عاش المرء فهو إلى الوفاة يسيرُ؛ ﴿ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَآتٍ ﴾ [الأنعام: 134] إليك، وإلا لا تشد الركائب.



Hp;hl jlkd hgl,j oadm hgtjkm H, ydvih H, hgl,j hgtjkm fHkd psdj





رد مع اقتباس
قديم 12-05-2023, 04:19 PM   #2


فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8862
 تاريخ التسجيل :  11 - 9 - 2019
 أخر زيارة : 08-02-2024 (01:04 AM)
 المشاركات : 849,164 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Mediumauqamarine
افتراضي



ذَائِقَة مُتَمَيِّزَة
واختِيَار مُوفَّق
يعطِيكـ العَافِيَة
عَلى هَذَا { الطَّرْح } الجَمِيل
وجَزَاكـ اللهُ خَيرًا
عَلى جُهُودِكـ المُثمِرَة فِي أرْوِقَة المُنتَدَى


 

رد مع اقتباس
قديم 12-05-2023, 08:02 PM   #3


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (05:39 PM)
 المشاركات : 1,029,215 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



الف شكر على الجلب الراقي
سلمت يمينك ودام عطاؤك
تحيتي وامتناني


 

رد مع اقتباس
قديم 12-05-2023, 08:51 PM   #4


سمية محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9623
 تاريخ التسجيل :  8 - 5 - 2021
 أخر زيارة : 08-01-2025 (12:06 PM)
 المشاركات : 29,352 [ + ]
 التقييم :  390291532
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاك الله كل خير على هذا الجهد الرائع
وننتظر منك المزيد من هذه المساهمات الجيدة والنافعة
بارك الله فيك وفي جهودك الطيبة


 

رد مع اقتباس
قديم 12-05-2023, 11:28 PM   #5


الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (11:26 AM)
 المشاركات : 900,011 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله .


 

رد مع اقتباس
قديم 13-05-2023, 10:55 AM   #6


مواليف البدر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7686
 تاريخ التسجيل :  9 - 2 - 2017
 أخر زيارة : 16-09-2024 (10:16 AM)
 المشاركات : 178,955 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Orange
افتراضي



جزاك الله خيرا

وبارك فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 13-05-2023, 09:45 PM   #7


البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,076,382 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
افتراضي



جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم




 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحكام , أو , الموت , الفتنة , بأني , حسيت , غيرها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل تعلم ما هو الموت الابيض فلنستّعد له/ القروب الا زرق ذابت نجوم الليل ( همســـــات الإسلامي ) 15 27-05-2023 08:04 PM
ماذا يعني التفكير الموت ذابت نجوم الليل ( همســـــات الإسلامي ) 12 08-03-2022 09:42 PM
موسوعة الإعجاز العلمي في السُّنّة النّبويّة ​ تيماء (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 49 19-10-2020 01:12 PM
هل صحيح ان موسى علية السلام لطم عين ملك الموت فاعورة سراج منير ( همســـــات الإسلامي ) 11 18-05-2018 08:39 PM
وَمَاْ الحَيَاْةُ الدُّنْيَاْ إِلاَّ مَتَاْعُ الغُرُورِ سراج منير ( همســـــات الإسلامي ) 7 30-04-2018 11:10 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 05:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010