الإهداءات | |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| |||||||||||
| |||||||||||
المعاني الواردة في آيات سورة البقرة 2 { خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ...} انقطع معنى الختم عند قوله: {وَعَلَى سَمْعِهِمْ}. ورفعت "الغشاوة" بـ "على"، ولو نصبتها بإِضمار "وجعل" لكان صوابا. وزعم المفضَّل أن عاصم بن أبى النَّجُود كان ينصبها، على مثل قوله فى الجاثية: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخذَ إِلهَهُ هَوَاهُ وأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وقلْبِهِ وجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوةً} ومعناهما واحد؛ والله أعلم. وإنما يحسن الإِضمار فى الكلام الذى يجتمع ويدلّ أوّله على آخره؛ كقولك: قد أصاب فلان المال، فبنى الدورَ والعبيدَ والإماءَ واللباسَ الحسن؛ فقد ترى البناء لا يقع على العبيد والإماء ولا على الدوابّ ولا على الثياب، ولكنه من صفات اليَسَار؛ فحسن الإضمار لمّا عرف. ومثله فى سورة الواقعة: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُنَ. بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ} ثم قال: {وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرونَ. ولَحْمِ طَيْرٍ مِمّا يَشْتَهُونَ. وحُورٍ عِينٍ} فخفض بعض القراء، ورفع بعضهم الحور العين. قال الذين رفعوا: الحور العين لا يطاف بهنّ؛ فرفعوا على معنى قولهم: وعندهم حُورٌ عينٌ، أو مع ذلك حورعينٌ؛ فقيل: الفاكهة واللحم لا يطاف بهما إنما يطاف بالخمر وحدها - والله أعلم - ثم أُتبع آخر الكلام أوّله. وهو كثير فى كلام العرب وأشعارهم، وأنشدنى بعض بنى أسد يصف فرسه: عَلَفْتُهَا تِبْناً وماءً بارداً * حتى شَتَتْ هَمَّالةً عَيْنَاهَا والكتاب أعرب وأقوى فى الحجة من الشعر. وأمّاما لا يحسن فيه الضمير لقلّة اجتمّاعه، فقولك: قد أعتقت مبارَكا أمس وآخرَ اليوم ياهذا؛ وأنت تريد: واشتريت آخرَ اليوم؛ لأن هذا مختلف لا يعرف أنك أردت ابتعت. ولا يجوز أن تقول: ضربت فلانا وفلانا؛ وأنت تريد بالآخر: وقتلت فلانا؛ لأنه ليس هاهنا دليل. ففى هذين الوجهين ما تعرف به ما ورد عليك إن شاء الله. { أُوْلَائِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } وقوله: { فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ...} ربما قال القائل: كيف تَربح التجارة وإنما يَربح الرجل التاجر؟ وذلك من كلام العرب: ربح بَيْعُك وخسر بيعُك، فحسن القول بذلك؛ لأن الربح والخسران إنما يكونان فى التجارة، فعلم معناه. ومثله من كلام العرب: هذا ليل نائم. ومثله من كتاب الله: {فَإذَا عَزَمَ اْلأَمْرُ} وإنما العزيمة للرجال، ولا يجوز الضمير إلا فى مثل هذا. فلو قال قائل: قد خسر عبدك؛ لم يجز ذلك، (إن كنت) تريد أن تجعل العبد تجارةً يُربَح فيه أو يُوضَع؛ لأنه قد يكون العبد تاجرا فيربح أو يُوضَع، فلا يعلم معناه إذا ربح هو من معناه إذا كان مَتْجُوراً فيه. فلو قال قائل: قد ربحتْ دراهمُك ودنانيرُك، وخسر بَزُّك ورقيقك؛ كان جائزا لدلالة بعضه على بعض. { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّآ أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } وقوله: { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً...} فإنما ضرب المثل - والله أعلم - للفعل لا لأعيان الرجال، وإنما هو مَثَل للنفاق؛ فقال: مثلهم كمثل الذى استوقد نارا؛ ولم يقل: الذين استوقدوا. وهو كما قال الله: {تَدُورُ أَعْيُنُهْم كالَّذِى يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْْتِ}. وقوله: {مَاخَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} فالمعنى - والله أعلم -: إلا كبعثِ نفس واحدة؛ ولو كان التشبيه للرجال لكان مجموعا كما قال: {كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ} أراد القِيَم والأجسام، وقال: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} فكان مجموعا إذا أراد تشبيه أعيان الرجال؛ فأجر الكلام على هذا. وإن جاءك تشبيه جمع الرجال موحَّدا فى شِعْر فأَجِزْه.ِ وإن جاءك التشبيه للواحد مجموعا فى شعر فهو أيضا يراد به الفعل فأجزه؛ كقولك: ما فِعْلك إلا كفعل الحَمِير، وما أفعالكم إلا كفعل الذِّئب؛ فابنِ على هذا، ثم تُلْقِى الفعلَ فتقول: ما فعلك إلأا كالحَمِير وكالذِّئب. وإنما قال الله عزّ وجلّ: {ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْْ} لأن المعنى ذهب إلى المنافقين فجمع لذلك. ولو وُحِّد لكان صوابا؛ كقوله: {إنّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ. طَعامُ الأَثِيمِ. كالْمُهْلِ تغْلِى فى الْبُطُونِ} و "يَغْلِى"؛ فمن أنّث ذهب إلى الشجرة، ومن ذَكَّر ذهب إلى المهل. ومثله قوله عز وجل: {أَمَنَةً نُعَاساً تَغْشَى طَائِفَةً منْكُمْ} للأَمَنة، "ويَغْشَى" للنعاس. المصدر: منتدى همسات الغلا hgluhkd hg,hv]m td Ndhj s,vm hgfrvm 2 N]hf hgluhkd hgfrvm hgkhvdm s,vm td |
13-01-2023, 08:03 PM | #2 |
| جزاك المولى الجنه وكتب الله لك اجر هذه الحروف كجبل احد حسنات وجعله المولى شاهداً لك لا عليك دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم |
|
13-01-2023, 10:43 PM | #3 |
| موضوع في غاية الابداع فيه رقة وعذوبة ونكهة مختلفــة كلمــات في غاية العـذوبه حروف تطايرت وتناثرت من روعتها هـمـسـات رقـيـقـه احرف مليئه بالروعة والجمـال والأناقة لقد نزف لنـا قلمك أعذب وأجمل الكلمات والمعاني وأستمتعت في رقة همسك وعذوبة عزفك سلمت يمناك ولا عدمناك وسلم بوح قلمك المميز أيها المميز ودي وتقديري وتقيمي لشخصكم الكريم وننتظر المزيد من روائكم اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك |
|
14-01-2023, 12:53 PM | #4 |
| البرنسيسة فاتنة يسعدني ويشرفني مروووووورك العطر لك مني اجمل باقات الشكر والتقدير ابراهيم دياب |
|
14-01-2023, 12:53 PM | #5 |
| مبارك ال ضرمان يسعدني ويشرفني مروووووورك العطر لك مني اجمل باقات الشكر والتقدير ابراهيم دياب |
|
14-01-2023, 03:24 PM | #6 |
| مَوضُوعٌ شَيِّق وطَرحٌ رَاقِي ومُمَيَّز يعطِيكـ العَافِيَة وجَزَاكـ اللهُ خَيرًا عَلى جُهُودِكـ المُثمِرَة فِي أرْوِقَة المُنتَدَى |
|
14-01-2023, 06:48 PM | #7 |
| فاتنه اسعدنى حذورك الرائع ومداخلتك القوية لا تحرمونا متابكتم لكم كل الود والتقدير ابراهيم دياب |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
آداب , المعاني , البقرة , النارية , سورة , في |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المعاني الواردة في آيات سورة البقرة | ابراهيم دياب | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 10 | 30-05-2023 06:17 PM |
فضل اواخر سورة البقرة | ذابت نجوم الليل | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 17 | 21-11-2022 07:57 PM |
عدد آيات سورة البقرة | ذابت نجوم الليل | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 10 | 17-11-2022 12:06 AM |
طريقة ختم سورة البقرة يوميا | ذابت نجوم الليل | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 11 | 17-11-2022 12:01 AM |
آيه وتفسيرها | ابن عمان | (همسات القرآن الكريم وتفسيره ) | 32 | 23-04-2019 07:16 AM |