بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأعذار الزائفة
تعتذر ليس لديك وقت لأولادك إذاً
• تحرم نفسك من أبناء صالحين يدعون لك بعد موتك
• تحرم نفسك من ثواب لك من أعمالهم الصالحة لأنك غير متسبب فيها
• تحرم نفسك من أن ترفع مكانتك بالجنة سواء من استغفارهم لك بعد موتك أو بحفظهم للقرآن الكريم أو بثواب عمل أحفادك لأن أبناءك بصلاحهم سينتجون أبناء صالحين إن شاء الله وينالك ثواب أعمال أحفادك وأحفاد أحفادك إلى ما شاء الله
• تحرم نفسك من أجر بكل نفس يتنفوسنه وبكل كلمة صالحة يقولونها إن الله لا يضيع أجر مثقال ذرة
• مُنى كل أب أن يرى أبناءه قرة عين له وأنت
– تتركهم للشارع أو لغيرك أن يربيهم تربية غير صالحة فهذا احتماله أكبر من أن يصادفوا صالحين يربونهم
– ترفع احتمال أن يخرجوا غير صالحين لك ولبلدهم ولأمتهم ولأنفسهم
– وترفع احتمال أن يدعى عليهم إذا أصبحوا أشقياء ويشقون الناس وقد ينالك من دعاء الناس عليهم
الأعذار الزائفة
تعتذر عدم تحفيظ أبناءك القرآن إما تكاسلاً منك أو خوفاً أن لا يوافق ميولهم أو حاولت معهم فلم يفيد أو لأي سبب آخر
• هل استعنت بالله حق الاستعانة
– هل دعيت الله أن يعينك
– هل دعيت الله أن يعينهم
– هل أحسنت الظن بالله أن الله سيجعل أبناءك من حفاظ القرآن الكريم
– هل توكلت على الله
– هل استغفرت من ذنوبك وتبت منها قد تكون حائلة بينك وبين ما تريد
• هل حفزتهم وشجعتهم على حفظ القرآن وبينت لهم أهمية حفظه وفوائد حفظه دنيا وآخرة
• هل جلست معهم جلسات تفسير للقرآن لأن فهم معاني القرآن يساعد على الحفظ
• هل جربت معهم حفظ عدد آيات أقل من القرآن
• حاول وحاول و حاول ولا تيأس من رحمة الله وفرج الله ولا تقنط من قبول دعاءك
- يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك واظميء هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا وما فيها فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال : بتعليم ولدكما القرآن . وإن صاحب القرآن يقال له يوم القيامة : اقرا وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلك عند آخر آية معك (السلسلة الصحيحة للألباني: صحيح)
الأعذار الزائفة
تعتذر لا تعمل جيداً لأنهم لا يستأهلون أو لا يستحقون لأنهم لا يعاملوني معاملة حسنة أو غير عادلين أو ظالمين
• تذكر الذي أعطاك هذه الوظيفة الله، ويجب أن نعمل لله
• تذكر أن كل ”هلله“ ”فلس“ ”قرش“ تأخذه من الوظيفة غير حلال، أنبت لحكمك ولحم من تعول من سحت والسحت النار أولى به
– المال الحلال ضروري لقبول الدعاء ولقبول الحج والعمرة ولدخول الجنة لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا
• الذي يرزقك العلاوات والدرجات والزيادات هو الله وليس هم
• عدم عملك تحرم نفسك من الخبرة والخبرات التي أنت محتاج لها لتطوير نفسك وللحصول على مراكز أعلى
الأعذار الزائفة
تعتذر ليس لديك وقت للدعاء وأنت في عجلة إذاً
• ليس لديك وقت للجنة
• السعادة بيد الله وأنت تحرم نفسك من السعادة
• الرسل والأنبياء كانوا يدعون الله وليسوا مستغنين كرسل عن الله
• إذاً تحرم نفسك أن تتقي من الإبتلاءات والمصائب والأمراض
• إذا تحرم نفسك أن يكون الله في معيتك
• إذا تحرم نفسك العفو والعافية
• إذاً تحرم نفسك أن تتوقى من شر الغيب والقدر
• إذاً تحرم نفسك أن يدخر لك دعاءك في الجنة أو يصرف عنك من السوء به ما يشاء الله أو ينفذه الله لك
• إذا تحرم نفسك من أن تعيش في بلد قوي آمن مطمئن لأن الناس لا تدعوا لبلدها
• إذا تحرم نفسك أن تعز أمتك ويعز بلدك
• إذا تحرم نفسك من خير كثير
الأعذار الزائفة
تعتذر عدم سعيك لهداية أولادك وتقول مثل ما الله هدانا سيهديهم
• ما ضمانك من الله
• أولادنا الآن يتعرضون يومياً لعادات وتقاليد الأمم الغالبة، ويتحدثون معاهم عن طريق الإنترنت ويتعلمون منهم ما لا يتعلمون منا، إذا لم نسعي لهدايتهم فليس لنا أجر في هدايتهم مستقبلاً إن هداهم الله، وإن تركناهم وعملوا سيئات فسيصيبنا من سيئاتهم
• إذا لم نصلح أبناءنا هل نحن صالحين بحق
• ربما هداك الله إن والديك عرفوا تقصيرهم في التربية فاستعانوا بالله
– ربما هداك الله بدعاء والديك لك
– ربما هداك الله بحسن ظن والديك بالله سيهديك فهداك
– ربما هداك الله بصدق توكل والديك على الله
• ربما هداك الله لصلاح والديك
• الآن الأمم الغالبة تشكل أبناءنا عن طريق الألعاب والأفلام والفضائيات فإن لن نستعين بالله في هدايتهم فإن مصيرهم لا يرضي الله
الأعذار الزائفة
تعتذر لا تتبع قوانين المرور ولا تحترمها لأنك في عجلة
• أنت تعرض نفسك وممتلكاتك وجسدك للأخطار ولزهق روحك من أجل دقائق معدودة، ستحاسب عليها عسيراً يوم القيامة
• قال تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ (195)} البقرة
• إذا كنت لا تكترث لحياتك وجسدك وممتلكاتك للخطر، أكترث لحياة وأجساد وممتلكات الآخرين للخطر
– إن أصابهم شيئ ولم يستوفوا حقهم منك في الدنيا أخذوا حقهم كاملاً يوم القيامة
• مخالفة قوانين المرور إثم وذنب يحتاج إلى استغفار أو توبة على حسب نوع المخالفة
• دائماً تخالف القوانين، الكتبة (الملائكة) يكتبون مخالفاتك كلها، فتصبح قيادتك في ما لا يرضي الله
• مخالفة قوانين المرور مخالفة لولي الأمر وأمرنا الله بطاعة ولي الأمر
الأعذار الزائفة
تعتذر ليس لديك وقت لواجباتك تجاه أسرتك، عائلتك، محارمك
• كفي بالمرء إثماً أن يضيع من يعول
• عائلتك وإسرتك عليك حقاً، إن رعيتهم كما يحب ويرضى الله أي أعمال صالحة يفعلونها في ميزان حسناتك، وقد يكونون سبب لك لدخول الجنة
– فإن أهملتهم عليك وزر عظيم
• إذا كان شاغل وقتك عنهم أكثر أهمية عند الله فأنت مأجور، وإذا كان الذي شاغلك أقل أولوية عند الله فأنت مأزور
• إذا كان الذي يشغل وقتك يسعدك أكثر من الإعتناء بأسرتك وعائلتك ومحارمك والقيام بحقوقهم، فبإرضاء الله السعادة الحقيقية
• لا تحرم نفسك من أجر قريب منك وفي متناول يدك، وأيضاً من أسباب الرزق صلة الرحم
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه (البخاري)
• إذا كان الذي يشغل وقتك عبادات النوافل، فصلة الرحم من أهم العبادات وهي فرض وهي أولى من عبادات النوافل
– وإذا كنت زاهد في الدنيا الفروض ليست من الزهد والواجبات والحقوق التي علينا يجب أن تؤدى
• مشغول بأصدقاء، أسرتك وعائلتك ومحارمك أولى عند الله من أصدقاءك، بعد ما تؤدي حقوق الفرض التي عليك تستطيع أن تتنفل بما تشاء
• مشغول في العمل، العمل فرض في وقت العمل، والعمل يصبح فرض خارج وقت العمل في حالات الطوارئ، أما في غير حالات الطوارئ وغير وقت العمل فالعمل نفل، والفروض أهم بالأداء عند الله
الأعذار الزائفة
تعتذر تخاف من الفشل أو تقول حاولت وما فلحت أو فشلت
• أقرأ قصص الناجحين في الإنترنت وفي الكتب ستجد إن نجاحهم الباهر بعد فشل مرات ومرات
• المرض فشل في المحافظة على الصحة، وعندما نمرض تبحث عن الطبيب الماهر والدواء الناجع للشفاء، كذلك عند الفشل أو بمعنى آخر عند حدوث مشكلة نبحث عن الحلول الناجعة وعن المستشار أو الخبير أو المختص الماهر ليساعدنا لحل المشكلة
• ونحن صغار واجهتنا مشاكل وفشل في التعلم متكرر ولكن لم نيأس وعندما نكبر أيضاً يجب أن لن نيأس
– الصغير حاول وحاول حتى مشى
– الصغير حاول حاول أن يوصل الملعقة لفمه حتى نجح، كذلك الكبير يجب أن يحاول ويحاول حتى ينجح
• الخوف من الفشل يقتل الطموح، ويجعلك في مكانك راوح
• الفاشل الذي لا يعمل أي شيئ
• الآن ما وصلت إلى ما أنت فيه إلا بعد مرورك بنجاحات متعددة، إستعرضها وراجعها حتى تحفزك وتحمسك وتشجعك
• الإنسان ناقص غير كامل والإنسان يدرك ذلك لذلك تخطيطه لن يكون كامل 100%، ولكن الإنسان يجب أن يكون مستعد أن يفكر بالحلول ويوجدها حتى يحقق أهدافه
• الخوف من الفشل في الدنيا، هذه مقدمة في الفشل في الآخرة، فليحذر الذي يخاف من الفشل من ذلك
• قال تعالى: {لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ (53)} الزمر
• قال تعالى: {وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)} يوسف (روح الله: رحمة الله، فرج الله)
• تخاف من الفشل أستعن بالله وأجعل الله في معيتك بالدعاء وصلاة الاستخارة و الاستعانة والاستغفار
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب (رواه الإمام أحمد وسنده صحيح)
• قرر قرار بعد دراسة ثم أستخر الله عليه، وإن ارتحت للاستخارة، نفذ باتخاذ الأسباب مع توكل على الله وحسن ظن بالله سبحانه وتعالى
• تسلح بالعلم والخبرات من أناس آخرين عن طريق الدورات وقراءة الكتب
الإعتذارات الزائفة ما عليها
• الإعتذارات لا تعفي من تأدية الحقوق، ولا تعفي الإنسان من واجباته
• الأعذار الزائفة لا تحل المشاكل
• الاعتذارات الزائفة لا تجلب أي قيمة لحياة الإنسان
• الاعتذارات الزائفة لكي يهرب الإنسان من المسئولية الملقاة على عاتقه
• الاعتذارات الزائفة تبرير لعدم القيام بخطوات إيجابية
• الاعتذارات الزائفة حتى يشعر الإنسان بالراحة المؤقتة من واجباته والحقوق التي عليه
• الاعتذارات الزائفة لا تلغي ما هو واجب علينا أمام الله
الاعتذار المحمود من السعادة
• الاعتذار المحمود للآخرين رحمة والرحمة من السعادة
– سواء أعتذر الإنسان وهو مخطأ
– أو أعتذر وهو على حق لتطبيب النفوس
• الذي يعتذر سعيد لأنه أذهب عن نفسه وخز الضمير ولأنه أزال عن نفسه الكبر
• الذي لا يعتذر لكبر لديه معذب بكبره دنيا وآخرة
– في الدنيا كلما رأي إنسان أفضل منه عذبه كبره
– وفي الآخرة: (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس (صحيح مسلم)
• الذي لا يقبل الاعتذار لأي سبب كان يحمل في نفسه حنق وامتعاض واستياء الذي ينافي السعادة
• الذي يقبل الاعتذار سعد لأنه أزال من قلبه الحنق والغضب والاستياء والامتعاض وأبدلها بالمودة والمحبة والرحمة فسعد قلبه وسعدت نفسه
الخلاصــــــــــــــــــــــــــــــــــة
• إذا تعتذر ليس لديك وقت (لأعمال تدخلك الجنة) إذاً وقتك للنار
• إذا عجلة الحياة سارقة وقتك وليس لديك وقت للتفكير لوضع أهداف (لنفسك، لأهلك، للعمل، للجنة، لسؤدد الدنيا، لكي يكون لك ذكر في الآخرين لله عز وجل) وتخطط لهذه الأهداف وتقوم بتنفيذها إذاً
– إما تنفذ أهداف الآخرين
– أو تنفذ أهداف الشيطان
– أو تنفذ أهداف نفسك الآمارة بالسوء
– أو تنفذ أهداف التي كل الناس ينفذونها (عادات وتقاليد)
– أو تحرم نفسك أن تتميز في الدنيا وفي الآخرة
– أو تحرم نفسك أن يكون لك لسان صدق في الآخرين، خليل الله نبي الله إبراهيم عليه دعا الله أن يكون له لسان صدق في الآخرين
الخلاصــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
• الاعتذار المحمود من السعادة والاعتذارات الزائفة من الشقاوة
• الأمة كثيرة الاعتذارات الزائفة لا تعمل شيء أو لا تعمل بجد
• الإنسان الذي يكثر من الاعتذارات الزائفة لا يقدر ذاته ولا يحترمها ولا يقود ذاته، لأن كل إنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره
• الإنسان الذي يكثر من الاعتذارات الزائفة ليس بإيجابي، بل سلبي
• الاستعانة بالله عز وجل من أساسيات حياة المؤمن وراحته فيها وما يطمئن في هذه الدنيا إلا بالاستعانة بالله، دعاءً وصلاة استخارة واستغفارا وتوبة وتوكل على الله وحسن ظن بالله
• قال تعالى: {بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)} القيامة
• نَعِيْـبُ زَمَانَنَـا وَالعَيْـبَ فِينَـا وَمَـا لِزَمَانِنَـا عَيْـبٌ سِـوَانَا
وَنَهْجُـوا ذَا الزَّمَانِ بِغَيرِ ذَنْـبٍ وَلَوْ نَطَـقَ الزَّمَانُ لَنَا هَجَانَا
وَلَيْـسَ الذِّئْبُ يَأْكُلُ لَحْمَ ذِئْـبٍ وَيَأْكُـلُ بَعْضُـنَا بَعْضـاً عَيَـانَا الشافعي
• قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)} الزلزلة
فإذا عزمت
على أن تتخلص أو توقف
الأعذار الزائفة
فتوكل
على الله
{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)} (العصر)