مقدمة عن حرب 6 أكتوبر
حرب أكتوبر من أفضل الحروب، التي مرت بها مصر، فهي حرب العزة والكرامة، حرب استعاد فيها المصريون كبرياؤهم. هي حرب استرد فيها العرب كلهم نخوتهم، وعظمتهم، وأعطوا للتاريخ درس. بأنه لا تستطيع قوة على وجه الأرض أن تخضع مصر والعرب لحكمهم. حرب أكتوبر، هي حرب برهنت على قوة المقاتل المصري، وعبرت عن مدى إمكانياته العقلية، والجسدية، والحربية. هي حرب تدرس إلى الآن في تاريخنا المصري، ليعرف أبناء مصر، كم التضحيات التي قدمها أجداده، وليكون هؤلاء الشباب على قدر المسئولية.
- الاحتلال الإسرائيلي لسيناء يعتبر الاحتلال الإسرائيلي لسيناء،
من أحزن الأيام، التي مرت بها مصر، فقد اغتصب الكيان الصهيوني الأرض. واستهان بالشعب المصري، وقام بعمل حواجز، حتى يمنع المصريين من أرضهم. استغلت إسرائيل العدوان الثلاثي على مصر، وذلك بعد أن قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس. فجاءته الدول الاستعمارية، لكي تنهب ثروات البلد آملين في استرجاع قناة السويس. ولكنهم رجعوا إلى بلادهم، منكوس الرأس، ولكن إسرائيل ظلت في سيناء. وقد حاربت مصر في حرب النكسة، ولكن لم يرد الله تعالى لجيشنا بالنصر، الأمر الذي أدى إلى توسيع الرقعة التي تحتلها إسرائيل. وازداد الجيش المصري غضباً، وعزم على استرداد الأرض كاملة دون أن ينقص منها شبرًا واحدًا، وبدأ الجيش في الاستعداد.
- تحصينات إسرائيل لمنع عبور الجيش المصري :-
قامت إسرائيل بعد هزيمتنا في حرب النكسة، بعمل تحصينات قوية. حيث قامت بعمل ساتر ترابي، يعرف باسم خط بارليف وخط بارليف عرف عنه. كونه أقوى خط دفاع في العالم، وقد قال الخبراء بأنه لن يستطيع أحد، تدمير هذا الخط دون استخدام قنبلة نووية. وعملت إسرائيل خزانات المياه الحارقة، حتى تقوم بحرق أي إنسان يقترب من القناة دون أن تدخل معه في الحرب. وقاموا بوضع الكثير من الجنود لمراقبة الجيش المصري. وهذه التحصينات عملت من إسرائيل دولة قوية على الورق، وتم تلقيب جيشها بالجيش الذي لا يقهر. إلا إن هذه الأسطورة، قد انتهت على أيادي الجيش المصري. اقرأ أيضاً: كلمة عن حرب اكتوبر تجهيزات الجيش المصري بعد حرب النكسة سرعان ما قام الجيش المصري بالاستعداد، وإلقاء الهزيمة خلف ظهره. - وبدأ في حرب الاستنزاف الذي استمر 3 سنوات. وقد تكبد فيها العدو الكثير من الخسائر، وبعد موت الراحل جمال عبد الناصر وتولي الرئيس السادات. قام بطرد الخبراء الروس واستورد أسلحة كثيرة، وبدأ الجيش في تطويرها. بدأ في تنظيم عناصر الجيش المصري، وبدأ في معرفة الحلول لمشكلة المياه الحارقة وخط بارليف. وقامت القوات المصرية، متمثلة في السلاح الهندسي، بالتعرف على طريقة. في إغلاق سدادات المياه الحارقة. بالإضافة إلى ظهور العبقرية المصرية في إزالة خط بارليف بالماء
- الاتحاد العربي المصري ضد الكيان الصهيوني وحلفاؤه
قام الرئيس أنور السادات بعمل اتفاقيات مع الحرب، ووقف العرب بجانبه وخاصة دولة السعودية من خلال مدهم بالمال. ووقف تصدير البترول للدول التي تساعد إسرائيل، الأمر الذي أدى إلى تخلي كل الدول عنها. عدا دولة البرتغال والتي كنت جسراً للطيران الأمريكي، وبالطبع دولة أمريكا الأم الشرعية لإسرائيل. وحدث اتحاد بين مصر وسوريا من حيث التنسيق في وقت الحرب، والقيام بشن الهجمات في آن واحد. حتى تهتز خطوط العدو وارتباكها بشكل يجعلها تتكبد خسائر كبيرة، وبالفعل كان للعرب ما أرادوا. الضربة الجوية الأولى وتأثيرها على التوازن الإسرائيلي كانت بداية المعركة هي القيام بشن ضربات جوية، لإرباك خطوط العدو. وضرب أكبر مساحة ممكن من تحصينات العدو،
فخرجت الضربة الجوية الأولى.
وقد تبعها سير من الطيران، مما أنزل بالعدو الكثير من الخسائر في سلاحه الجوي. الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة على كل المستويات، أثناء قيام العدو ترميم صفوفه. للرد على هذه الحرب.
- جاءت ساعة الصفر التي كان الرئيس أنور السادات،
قد قام بتحديدها وهي الساعة الثانية ظهراً في يوم 6 أكتوبر والعاشر من رمضان. حيث قام الجيش المصري بكل خطوطه بالانقضاض على العدو، فقام الجيش المصري بهدم الساتر الترابي. من خلال قوة المياه وبدأو في عبور القناة، وأصواتهم تزلزل القناة وما حولها بأصوات الله أكبر. وكانت الجنود تحمل معها فوق ما يتحمله إنسان من معدات، وبدأ الاشتباك مع العدو. وأظهرت الجنود المصرية شجاعة لا مثيل لها، فقد قتلت الجنود المصرية الكثير من الجنود وأسر عدد كبير منهم. وعلمت أمريكا بما حدث فبعثت بسرب من الطيران، إلا إن عزيمة الجيش المصري لم تنخفض. ولكنهم استمروا في الحرب معلنين إنه لا يوجد قوة على الأرض، تستطيع أن تمنعهم من استرداد كرامتهم قبل أرضهم. ونتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدتها إسرائيل، فقد رغبت في وقف النار ووقف استنزاف قوتها. إلا إن تم إصدار الأمر بإيقاف إطلاق النار، والرغبة في الجلوس على مائدة التفاوض. ولكن هذه المرة يجلس المصري وهو في أوج نصره، بعد أن أنهى أسطورة الجيش الذي لا يقهر. وأعطى للكيان الصهيوني درساً، بأنه لن يفلح مهما حاول في الاستيلاء على شبر واحد من أرض مصر. وانتهت الحرب واسترد المصري كرامته وأرضه، وتم الاتفاق على رجوع كل الأراضي المصرية إلى مصر. حتى تم الحصول على آخر جزء من أرض مصر، وهى طابا في عام 1981.
- أهمية حرب أكتوبر هزيمة الجيش الإسرائيلي هزيمة منكرة،
وانتهاء أسطورته وتفاخر ومعداته وأسلحته. كذلك استرداد الأراضي المصرية من العدو. علاوة على إن قد حقق حرب أكتوبر مبدأ التعاون العربي، ورسخت فكرة بأن اتحاد العرب. لن يستطيع الوقوف أمامه حتى لو كانت أكبر قوة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية. كما يمتلك العرب من المقومات ما يجعلها في مصاف الدول، ولكن عند اتحادهم وقضائهم على الخلافات بينهم. ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وهنا أكدت حرب أكتوبر على هذا المبدأ. فلا يمكن أن نحصل على أرضنا إلا بعد أن نضحي بأرواحنا.
بيان قوة مصر في جيشها،
حيث القوة الجسدية والمهارة في فنون الحرب وعدم الرهبة.
بالإضافة إلى التفكير السريع في حل الأزمات. عودة الملاحة بشكل مستقر في قناة السويس، بعد أن عادت سيناء إلى أرض مصر.
توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
استرداد الكرامة والعزة بعد أن يأس المصري