ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-09-2022, 01:39 PM
النـور غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
الاوسمة
فخرنا سلمان 
لوني المفضل Hotpink
 رقم العضوية : 3291
 تاريخ التسجيل : 21 - 10 - 2012
 فترة الأقامة : 4451 يوم
 أخر زيارة : 15-11-2024 (05:05 AM)
 العمر : 25
 الإقامة : الشرقية
 المشاركات : 133,284 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 6 مرة في 6 مشاركة
افتراضي رقائق من أقوال السلف







رقائق من أقوال السلف
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين؛ أما بعد:
فتقسو القلوب لأسباب عديدة، من كثرة أكل وشربٍ، وكلام ومخالطة، ومن سماع ومشاهدة لوسائل الإعلام والاتصال، فتحتاج إلى ما يرقِّقها ويُلينها، ويكون ذلك بطرق متنوعة؛ منها: القراءة في الرقائق.
ولأهمية الرقائق، فلم تخلُ كتب الحديث النبوي منها؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: قال مغلطاي: عبر جماعة من العلماء في كتبهم بالرقائق، والرقائق جمع رقيقة، وسُميت هذه الأحاديث بذلك؛ لأن في كل منها ما يحدث في القلب رقة.
للسلف أقوال في الرقائق، جمعت بفضل الله بعضًا منها، أسأل الله أن ينفع بها.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
من لا يعرف نعمة الله إلا في مطعمه أو مشربه، فقد قل علمُه، وحضر عذابه.
إنما أخشى عليكم اتباع الهوى، وطول الأمل، فإن اتباع الهوى يصد عن الحق ويذكر الدنيا، وطول الأمل ينسي الآخرة.

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:
من خالف قوله فعله، فإنما يوبِّخ نفسه.
ذهب صفو الدنيا وبقي كدرُها، فالموت اليوم جنة لكل مسلم.
لو وُعِدَ أهل النار أن تخفف عنهم يومًا من العذاب لماتوا فرحًا.
ما أحد أصبح في الدنيا إلا وهو ضيف، وماله عارية، والضيف مرتحل، والعارية مردودة.
لا راحة للمؤمن دون لقاء الله عز وجل.
مع كل فرحة ترحة، وما مُلِئ بيت حبرة إلا مُلئ غبرة.

لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحل بذروته، ولا يحل بذروته حتى يكون الفقر أحب إليه من الغنى، والتواضع أحب إليه من الشرف، وحتى يكون حامده وذامه عنده سواه.
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه لما أن حضره الموت، قال: انظروا أصبحنا؟ فقيل له: لم تصبح، قال: انظروا أصبحنا؟ فقيل له: لم تصبح، حتى أتى في بعض ذلك، فقيل له: قد أصبحت، قال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار.
قال أبو هريرة رضي الله عنه:
إياكم ومحقرات الأعمال، فإنها تتراكم أمثال الجبال.
قال سلمان الفارسي رضي الله عنه:
أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث، ضحكت من مؤمل الدنيا والموت يطلبه، وغافل لا يغفل عنه، وضاحك ملء فيه لا يدري أمسخطٌ ربَّه أم مرضيه، وأبكاني ثلاث: فراق الأحبة: محمد وحزبه، وهول المطلع عند غمرات الموت، والوقوف بين يدي رب العالمين حين لا أدري إلى النار انصرافي أم إلى الجنة.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
البر لا يبلي، والإثم لا ينسى، والديان لا ينام، فكن كما شئت، فكما تدين تدان.
اسمعوا من أخ ناصحٍ، إنكم تجمعون ما لا تأكلون، وتأملون ما لا تدركون، وتبنون ما لا تسكنون، فإن من كان قبلكم جمعوا كثيرًا، وأملوا بعيدًا، وبنوا شديدًا، فأصبح جمعهم بورًا، وأصبح أملهم غرورًا، وأصبحت دورهم قبورًا.
يا أيها الناس، إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلُّوا في ظلمة الليل لوحشة القبور، صوموا في الدنيا لحر يوم النشور، تصدَّقوا مخافة يوم عسير.
وكان إذا رأى جنازة، قال: اغدي فإنا رائحون، وروحي فإنا غادون، موعظة بليغة وغفلة سريعة، كفى بالموت واعظًا، يذهب الأول فالأول، ويبقى الآخر لا حلم له.
جاء رجل إلى أم الدرداء رضي الله عنها، فقال: إن بي داءً من أعظم الداء، فهل عندكِ له دواء؟ قالت: وما ذاك ؟ قال: إني أجد قسوة في القلب، فقالت: أعظم الداء داؤك، عدِ المرضى، واتْبع الجنائز، واطلع في القبور، لعل الله أن يلين قلبك، ففعل الرجل، فكأنه أحس من نفسه رقة، فجاء إلى أم الدرداء يشكر لها.
قال عمر بن عبدالعزيز:
أيها الناس: أصلِحوا سرائركم تصلح علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تُكْفَوا دنياكم.
قال مطرف بن الشخير:
إن أقبح الرغبة أن تعمل للدنيا بعمل الآخرة.
إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم؛ فالتمسوا نعيمًا لا موت فيه.
قال الحسن:
ابن آدم، تموت وحدك، وتدخُل القبر وحدَك، وتُبعث وحدك، وتحاسب وحدك.
يا عبد الله، إنه من خوَّفك حتى تلقى الأمن، خيرٌ ممن أمنك حتى تلقى المخافة.
المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها، ولا يأنس في عزها، للناس حال، وله حال.
كم من مستدرَج بالإحسان إليه! وكم من مفتون بالثناء عليه! وكم من مغرور بالستر عليه!
يرحم الله رجلًا لم يغره ما يرى من كثرة الناس.
إذا رأيت من ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة.

قال الربيع بن خيثم:
لا خير في الكلام إلا في تسع: التسبيح، والتحميد، والتهليل، والتكبير، وقراءة القرآن، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وسؤالك الخير، وتعوذك من الشر.
كان إذا قيل له: كيف أصبحت؟ قال: ضعفاء مذنبين نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا.
كل ما لا يُبتغَى به وجه الله يضمحلُّ.
وقال لأصحابه: أتدرون ما الداء، وما الدواء، وما الشفاء؟ قالوا: لا، قال: الداء: الذنوب، والدواء: الاستغفار، والشفاء: أن تتوب فلا تعود.
قال الفضيل بن عياض:
أعلم الناس بالله أخوفهم منه، ومن خاف الله لم يضره شيءٌ، ومن خاف غير الله لم ينفعه شيء، ورهبةُ العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة ... وعلى قدر شوقه إلى الجنة.
من خاف الله لم يضره شيءٌ، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.
من علم أنه عبدُ الله، وأنه إليه راجع، فليعلم بأنه موقوف، ومن علم أنه موقوف فليعلم أنه مسؤول، ومن علم أنه مسؤول فليعد للسؤال جوابًا.
قال سفيان الثوري:
أحسن سريرتك يحسنِ الله علانيتك، وأصلح فيما بينك وبين الله، يُصلح الله فيما بينك وبين الناس.
إن هؤلاء الملوك تركوا لكم الآخرة، فاتركوا لهم الدنيا.

قال ثابت البناني:
كنا نتبع الجنازة، فما نرى إلا متقنعًا باكيًا، أو مقنعًا متفكرًا.
اشتكى عينيه، فقال له الطبيب: اضمن له خصلة تبرأ عيناك، فقال: وما هي؟ قال: لا تبكِ، قال: وما خير في عين لا تبكي.
إسماعيل يحيى المزني كان يغسل تعبدًا وديانة، قال: تعانيت غسل الموتى ليرق قلبي.
قال يحيى بن معاذ الرازي:
ما جفت الدموع إلا لقساوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب، وما كثُرت الذنوب إلا من كثرة العيوب، قلت [القائل الذهبي]: وما كثرت العيوب إلا من الاغترار بعلام الغيوب.
قال الأصمعي:
قيل لخالد بن يزيد: ما أقرب شيء؟ قال: الأجل، قيل: فما أبعد شيء؟ قال: الأمل، قيل: ما أرجى شيء؟ قال: العمل.
عزى شبيب بن شيبة المهدي عن بانوقة (ابنته)، فقال: يا أمير المؤمنين، ما عند الله خير لها مما عندك، وثواب الله خير لك منها.
قال عبدالله العمري: ليس شيءٌ أوعظ من قبر.
قال هشام الدستواني: إذا فقدت السراج ذكرت ظلمة القبر.
قال هرم بن حيان: ما رأيت كالنار نام هاربها، ولا كالجنة نام طالبها.
قال إبراهيم بن أدهم: قد رضينا من أعمالنا بالمعاني، ومن التوبة بالتواني، ومن العيش الباقي بالعيش الفاني.
مرض عامر بن قيس فبكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: ما لي لا أبكي، ومن أحق بالبكاء مني، والله ما أبكي حرصًا على الدنيا، ولا جزعًا من الموت، ولكن لبعد سفري وقلة زادي، وإني أمسيت في صعود وهبوط جنة أو نار، فلا أدري إلى أيهما أصير.
قال وهيب بن الورد:

إن استطعت ألَّا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
قال يحيى: ابن آدم، حُفت الجنة بالمكاره فأنت تكرهها، وحُفت النار بالشهوات فأنت تطلبها، فما أنت إلا كالمريض الشديد الداء، إن صبر نفسه على مضض الدواء اكتسب بالصبر عاقبة الشفاء، وإن جزِعت نفسُه على ما تلقى من ألم الدواء طالت به علتُه.
قال يزيد بن ميسرة: البكاء من خشية الله، فذلك الذي تطفئ الدمعة منه أمثال الجبال من النار.
قال بعض السلف:
القلوب جوالة فقلب يجول حول العرش، وقلب يجول حول الحش، الدنيا كلها حش وكل ما فيها من مطعم يؤول إلى الحش، وما فيها من أجسام ولباس يصير ترابًا.
آدم أُخرج من الجنة بذنب واحد، وأنتم تعملون الذنوب وتكثرون منها وتريدون أن تدخلوا بها الجنة.
قيل لبعض المجتهدين في الطاعات: لم تعذب هذا الجسد؟ قال: كرامته أريد.
قال الغزالي: الغافل في غير طاعة تقرِّبه إلى الله زلفى، متعرض في يوم التغابن لغبينة وحسرة ما لها منتهى، ولهذا الخطر العظيم والخطب الهائل شمر الموفقون عن ساق الجد، واغتنموا بقايا العمر حرصًا في طلب القرب من الملك الجبار، والسعي إلى دار القرار.
قال أبو الوفاء ابن عقيل:

الشيب مرض الموت لولا أنه مألوف، وإلا فسَلْ عنه الطب، فقل: ما هذا العارض؟ هل هو زائل، أم لا؟ فإذا أجمع الكل على أنه ذبول يتزايد، وتحلل يترادف ويتتالى، فاعلم أنه مرض الموت، فتأهب للنقلة، فقد استقرت العلة، إنني لك ناصح.
يا أخي، فما غسلت سيئة بأحسن من دمعة حسرة على فائت من عمرك في غير ما خُلقت له.
قال الإمام القرطبي:
طول الأمل داء عضال ومرض مزمن، ومتى تمكن من القلب فسد مزاجه واشتد علاجُه، ولم يفارقه داء، ولا نجع فيه دواء، بل أعيا الأطباء، ويئس من برئه الحكماء والعلماء، وحقيقة الأمل الحرص على الدنيا والانكباب عليها، والحب لها، والإعراض عن الآخرة، قال الحسن: ما أطال عبدٌ الأملَ إلا أساء العمل.
قال العلامة ابن القيم:
الكفر والمعاصي، والفسوق كله غموم، وكلما عزم العبد أن يخرج منه، أبت عليه نفسه وشيطانه ومألفه، فلا يزال في غمِّ ذلك حتى يموت، فإن لم يخرج من غم ذلك في الدنيا، بقي في غمه في البرزخ وفي القيامة، وإن خرج من غمه ها هنا خرج منه هناك.
الناقد يخاف دخول البهرج عليه واختلاطه بماله، والمبهرج آمن، هذا الصِّدِّيق يمسك بلسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد، وعمر يناشد حذيفة: هل أنا منهم، والمخلط على بساط الأمن.
الحيوان البهيم يتأمل العواقب، وأنت لا ترى إلا الحاضر، ما تكاد تهتم بمؤونة الشتاء حتى يقوى البرد، ولا بمؤونة الصيف حتى يقوى الحر، والذر يدخر الزاد من الصيف لأيام الشتاء، وهذا الطائر إذا علم أن الأنثى قد حملت أخذ ينقل العيدان لبناء العش قبل الوضع، أفتراك ما علمت قرب رحيلك إلى القبر؟
كيف يفلح من يشكر الليل إلى ربه من طول نومه، والنهار من قبيح فعله؟ كيف يفلح من هو جيفة بالليل قطرب بالنهار؟
إذا جنَّ الليل وقع الحرب بين النوم والسهر، فكان الشوق والخوف في مقدمة عسكر اليقظة، وصار الكسل والتواني في كتيبة الغفلة، فإذا حمل العزم حملةً صادقة هزم جنود الفتور والنوم، فحصل الظفر والغنيمة، فما يطلع الفجر إلا وقد قُسمت السهمان وما عند النائمين خبر.
ادعُ نفسك إلى ما أعدَّ الله لأوليائه وأهل طاعته من النعيم المقيم، والسعادة الأبدية، والفوز الأكبر، وما أعد لأهل البطالة والإضاعة من الخزي والعقاب والحسرات الدائمة، ثم اختر أي القسمين أليقُ بك، وكل يعمل على شاكلته.
قال الحافظ ابن رجب:
قال بعض السلف: خوف الله تعالى منع قلوب المؤمنين الصادقين عن زهرة الدنيا وعوارض الشبهات ... فأصلُ كلِّ خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله عز وجل، وإذا فارق خوف الله الجسد خرب، حتى إن المار يمر بالمجلس فيقولون: بئس العبد فلان فيقول بعضهم لبعض: ما رأيتم منه؟ فيقولون: ما رأينا منه شيئًا غير أنا نبغضه، وذلك أن خوف الله فارق جسده.
عجبًا لمن رأى الدنيا وسرعة تقلُّبها بأهلها، كيف يطمئن إليها؟!
أعظم عذاب أهل النار حجابهم عن الله عز وجل، وإبعادهم عنه، وإعراضه عنهم، وسخطه عليهم، كما أن رضوان الله على أهل الجنة أفضل من كل نعيم الجنة، وتجلِّيه لهم ورؤيتهم إياه أعظم من جميع أنواع نعيم الجنة.
لا يزال أهل جهنم في رجاء الفرج إلى أن يذبح الموت، فحينئذٍ يقع منهم الإياس، وتعظُم عليهم الحسرة والحزن!
العارفون بالله، المنقطعون إليه في الدنيا، والمستأنسون به دون خلقه، فإن الله بكرمه وفضله لا يَخذلهم في قبورهم، بل يتولاهم، ويؤنِس وَحدتهم.
ذكر ابن أبي الدنيا عن عبيدالله بن محمد التميمي، قال: سمعت أبا بكر التميمي - شيخًا من قريش - قال: كان يقال: إن ضمة القبر إنما أصلها أُمُّهم، ومنها خُلقوا، فغابوا عنها الغيبة الطويلة، فلما ردوا إليها أولادها، ضمتهم ضم الوالدة التي غاب عنها ولدها، ثم قدم عليها، فمن كان لله عز وجل مطيعًا ضمته برأفة ورفق، ومن كان لله عاصيًا ضمته بعنف، سخطًا منها عليه لربها.
رأى الحسن قومًا يزدحمون على حمل نعش بعض الموتى الصالحين، فقال: في عمله تنافسوا، يشير إلى أن المقصود الأعظم متابعته في عمله، لا مجرد ازدحام على حمل نعشه، وفي هذا تحذير من الغفلة عن تدبُّر الآيات، فمن رأى ما حل بالعصاة ولم يتنبه بذلك من غفلته، ولم يتفكر في حالهم، ويعتبر بهم، فليحذَر من حلول العقوبة به، فإنها إنما حلت بالعصاة لغفلتهم عن التدبر، وإهمالهم اليقظة والتفكر.
قال الحافظ ابن حجر:
شأن المسلم أنه دائمُ الخوف والمراقبة، يستصغر عمله الصالح، ويخشى من صغير عمله السيئ.
قوله صلى الله عليه وسلم: ((لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا))، العلم هنا ما يتعلق بعظمة الله، وانتقامه ممن يعصيه والأهوال التي تقع عند الموت وفي القبر ويوم القيامة.
المحتضر إذا ظهرت عليه علامات السرور كان ذلك دليلًا على أنه بُشر بالخير، وكذا بالعكس.
من علامة السعادة أن تطيع، وتخاف ألَّا تقبل، ومن علامة الشقاوة أن تعصي، وترجو أن تنجو.
سئل بعض السلف: عن سبب ثِقَل الحسنة وخفة السيئة؟ فقال: لأن الحسنة حضرت مرارتُها، وغابت حلاوتها فثَقُلت، فلا يَحملنَّك ثقلُها على تركها، والسيئة حضرت حلاوتهُا وغابت مرارتُها، فلذلك خفت، فلا يحملنَّك خفتُها على ارتكابها.
قال ابن بطال: الستون قريبة من المعترك وهي سن الإنابة والخشوع وترقُّب المنية.
قال العلامة السعدي: أي حسرة أعظم من فوات رضا الله وجنته واستحقاق سخطه، والنار على وجه لا يتمكن الرجوع ليستأنف العمل، ولا سبيل له إلى تغيُّر حاله بالعود إلى الدنيا؟ والحال أنهم في الدنيا في غفلة عن هذا الأمر العظيم لا يخطر بقلوبهم، ولو خطر فعلى سبيل الغفلة، قد عمَّتهم الغفلة وشملتهم السكرة.
قال العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز:

ما يحصل في هذا الكون من آيات تهز المشاعر والأبدان؛ كالصواعق والرياح الشديدة والفيضانات المهلكة، والزلازل، وما يسقط بسببها من شامخ البنيان، وكبار الشجر، وما يهلك بسببها من الأنفس، والأموال، وما يقع في بعض الأماكن من البراكين التي تتسبب في هلاك ما حولها ودماره، وما يقع من خسوف وكسوف في الشمس والقمر، ونحو ذلك، مما يبتلى الله به عباده - هو تخويفٌ منه سبحانه وتعالى وتحذير لعباده من التمادي في الطغيان، وحثٌّ لهم على الرجوع والإنابة إليه، واختبار لمدى صبرهم على قضاء الله وقدره، ولعذاب الآخرة أكبر، ولأمر الله أعظم.
قال العلامة العثيمين:

إذا رأيت الناس يتزاحمون على أبواب المستشفيات، ولكنهم في غفلة عن أبواب المساجد، فاعلم أن الوضع ليس بحسنٍ؛ لأن تكالب الناس وحرصهم على شفاء الأمراض البدنية دون الأمراض القلبية، دليلٌ على أن هناك انتكاسًا والعياذ بالله؛ لأن الحقيقة أنه من العقل ومن الدين أن يكون الإنسان على الشفاء من الأمراض الدينية القلبية، أحرص منه على الشفاء من الأمراض الجسمية.
قال الشيخ عبدالله خياط:
الارتحال الدائم في دنيا الناس الذي يترجم عنه بالنقلة من دار إلى دار أو من بلد إلى آخر، هو ارتحال مصغَّر يذكرنا دائمًا بالارتحال الحتمي الذي لا مفر منه ولا مندوحة عنه، إنه الارتحال إلى دار البقاء لكل من عاش على الغبراء.









vrhzr lk Hr,hg hgsgt H, Hr,hg hgsgt vrhzr





رد مع اقتباس
قديم 11-09-2022, 01:47 PM   #2


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (12:24 PM)
 المشاركات : 999,060 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
شكراً: 1,408
تم شكره 860 مرة في 472 مشاركة
افتراضي



جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب



 

رد مع اقتباس
قديم 11-09-2022, 03:37 PM   #3


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,678 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 423
تم شكره 148 مرة في 130 مشاركة
افتراضي



طرحتم في ابداع ورقي وتميز
واحسنتم الذائقة المميزة التي اتحفتمونا بها
عبر طرحكم الانيق بكم وشكرا لكم
مداد السماء ولاتكفي للجهد والعطاء
ناظرين بالأشواق لربيع أناملكم
بكل ما جديد وانيق التحايا نسطر لكم


 

رد مع اقتباس
قديم 11-09-2022, 05:14 PM   #4


فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8862
 تاريخ التسجيل :  11 - 9 - 2019
 أخر زيارة : 08-02-2024 (01:04 AM)
 المشاركات : 849,165 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Mediumauqamarine
شكراً: 0
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
افتراضي



يعطيك العافية
على روعة المنقول
شكرا لكـ
وأثابك الله على جهدك الرائع


 

رد مع اقتباس
قديم 11-09-2022, 09:27 PM   #5


الاداره متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : اليوم (12:42 AM)
 المشاركات : 900,635 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله .


 

رد مع اقتباس
قديم 14-09-2022, 06:50 PM   #6


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي











جزاكم الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان
لـ عطركم الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان
أتمنى أن لاننــحرم موضيعكم المفيدة
لكم أجمل التحايا و أعذب الأمنيات
دمتم بطاعة الله

فـيـضـ أحـتـرامـي وتـقـديـري .....""
مودتي والياسمين
يسلمواااااااااااااااااااااا




القيصر العاشق
البـــــــــ مديح ال قطب ـــــــــرنس








 

رد مع اقتباس
قديم 15-09-2022, 11:40 PM   #7


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 944,607 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياكم تمنيت السعادة
بدنياي وشفت
السعادة تبتعد ماتبيني


يارب امنحني
قلبا يتحمل
جروحه وألالامه
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 202
تم شكره 452 مرة في 312 مشاركة
افتراضي



طرح في غاية الروعة بارك الله فيك
جزاك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه
الله لايحرمنا من جديــدك


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أو , أقوال , السلف , رقائق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
احوال السلف الصالح في الحج _ المنقول ميارا (همسات الحج والعمره) 10 03-12-2022 12:50 AM
شارك وانشر من أقوال السلف عن الصبر البرنس مديح ال قطب (سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ) 6 16-11-2022 07:19 PM
درر من أقوال السلف واثق الخطوة ( همســـــات العام ) 7 05-08-2018 06:54 AM
من أقوال اهل السلف الصالح 50 مقولة تصاغ بماء من الذهب مبارك آل ضرمان ( همســـــات الإسلامي ) 7 19-11-2017 09:04 PM
****درر من أقوال السلف والتابعين**** البرنس مديح ال قطب ( همســـــات الإسلامي ) 31 26-05-2015 02:35 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 01:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010