ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > ( همســـــات الإسلامي )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-09-2022, 10:04 PM
النـور غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
الاوسمة
فخرنا سلمان 
لوني المفضل Hotpink
 رقم العضوية : 3291
 تاريخ التسجيل : 21 - 10 - 2012
 فترة الأقامة : 4450 يوم
 أخر زيارة : 15-11-2024 (05:05 AM)
 العمر : 25
 الإقامة : الشرقية
 المشاركات : 133,284 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز النـور يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي حجاب الجنة والنار




حجاب الجنة والنار
الشيخ نشأت كمال

في صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «حُجبت النار بالشهوات، وحُجبت الجنة بالمكاره»[1].
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُفَّت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات»[2].
قال ابن بطال رحمه الله: (من جوامع الكلم وبديع البلاغة في ذم الشهوات والنهي عنها، والحض على طاعة الله، وإن كرهتها النفوس وشق عليها؛ لأنه إذا لم يكن يوم القيامة غير الجنة والنار، ولم يكن بد من المصير إلى إحداهما، فواجب على المؤمنين السعي فيما يدخل إلى الجنة وينقذ من النار، وإن شق ذلك عليهم؛ لأن الصبر على النار أشقُّ، فخرج هذا الخطاب منه صلى الله عليه وسلم بلفظ الخبر وهو من باب النهي والأمر)[3].
وقال النووي رحمه الله (ومعناه: لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب المكاره، والنار إلا بالشهوات، وكذلك هما محجوبتان بهما، فمن هتك الحجاب وصل إلى المحجوب، فهتك حجاب الجنة باقتحام المكاره، وهتك حجاب النار بارتكاب الشهوات.
فأما المكاره فيدخل فيها الاجتهاد في العبادات والمواظبة عليها والصبر على مشاقها، وكظم الغيظ والعفو والحلم والصدقة، والإحسان إلى المسيء والصبر عن الشهوات، ونحو ذلك.
وأما الشهوات التي النار محفوفة بها، فالظاهر أنها الشهوات المحرمة كالخمر والزنا والنظر إلى الأجنبية والغيبة، واستعمال الملاهي ونحو ذلك، وأما الشهوات المباحة فلا تدخل في هذه، لكن يُكره الإكثار منها مخافةَ أن يجر إلى المحرمة أو يقسي القلب، أو يشغل عن الطاعات أو يحوج إلى الاعتناء بتحصيل الدنيا)[4].
قال القاضي عياض رحمه الله: (فكأنه أخبر صلى الله عليه وسلم أنه لا يوصل إلى الجنة إلا بتخطي المكاره وكذلك الشهوات، وما تميل إليه النفوس، وأن اتباع الشهوات يُلقي في النار ويُدخلها، وأنه لا ينجو منها إلا من تجنب الشهوات، فيه تنبيهٌ على اجتنابها)[5].
وقال القرطبي رحمه الله (هذا من التمثيل الواقع موقعه، ومن الكلام البليغ الذي انتهى نهايته، وذلك أنه مثل المكاره بالحفاف، وهو الداء بالشيء المحيط به الذي لا يتوصل إلى ذلك الشيء إلا بعد أن يتخطى، وفائدة هذا التمثيل: أن الجنة لا تنال إلا بقطع مفاوز المكاره، وبالصبر عليها، وأن النار لا يُنجى منها إلا بترك الشهوات وفطام النفس عنها)[6].
ومنه حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟»، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط»[7].
قال ابن عبد البر رحمه الله: (قوله: إسباغ الوضوء على المكاره الإكمال والإتمام من ذلك قول الله عز وجل:{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ }[لقمان: 20]؛ يعني أتَمَّها عليكم وأكمَلها.
وإسباغ الوضوء أن يأتي بالماء على كل عضو يلزمه غسله مع إمرار اليد، فإذا فعل ذلك مرة وأكمل، فقد توضأ مرة.
وأما قوله على المكاره، فقيل: إنه أراد شدة البرد، وكل حال يكره المرء فيها نفسه على الوضوء، ومنه دفع تكسيل الشيطان له عنه.
وروى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير قال: (مِن صدقِ الإيمان وبرِّه إسباغُ الوضوء في المكاره)[8].
ومنه حديث معاذ بن جبل وهو حديث اختصام الملأ الأعلى: (يا محمد، فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: في الكفارات، قال: وما الكفارات؟ قلت: نقل الأقدام إلى الجمعات، وجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء عند الكريهات، قال: وما الدرجات؟ قلت: إطعام الطعام، ولين الكلام، والصلاة والناس نيام)[9].
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله: (وقد فسر بحال نزول المصائب، فإن النفس حينئذ تطلب الجزع، فالاشتغال عنه بالصبر والمبادرة إلى الوضوء والصلاة من علامة الإيمان؛ كما قال عز وجل:{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } [البقرة: 45]، وقال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } [البقرة: 153].
والوضوء مفتاح الصلاة، وقد يطفأ به حرارة القلب الناشئة عن ألم المصائب، كما يؤمر من غضب بإطفاء غضبه بالوضوء.
وفسِّرت الكريهات بالبرد الشديد، ويشهد له أن في بعض روايات حديث معاذ: « ... إسباغ الوضوء على السبرات»، والسبرة: شدة البرد، ولا ريب أن إسباغ الوضوء في شدة البرد يشق على النفس وتتألَّم به.
وكل ما يؤلم النفس ويشق عليها، فإنه كفارة للذنوب، وإن لم يكن للإنسان فيه صنع ولا تسبُّب كالمرض ونحوه، كما دلت النصوص الكثيرة على ذلك، وأما إن كان ناشئًا عن فعل هو طاعة لله، فإنه يُكتَب لصاحبه به أجرٌ، وترفع به درجاته كالألم الحاصل للمجاهد في سبيل الله تعالى، قال الله عز وجل: { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } [التوبة: 120]، وكذلك ألم الجوع والعطش الذي يحصل للصائم، فكذا التألم بإسباغ الوضوء في البرد)[10].
وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله: (المراد بالمكاره هنا: ما أمر المكلف بمجاهدة نفسه فيه فعلًا وتركًا، كالإتيان بالعبادات على وجهها والمحافظة عليها واجتناب المنهيات قولًا وفعلًا.
وأطلق عليها المكاره لمشقتها على العامل وصعوبتها عليه، ومن جملتها: الصبر على المصيبة والتسليم لأمر الله فيها.
والمراد بالشهوات: ما يُستلذ من أمور الدنيا مما منع الشرع من تعاطيه؛ إما بالأصالة، وإما لكون فعله يستلزم ترك شيء من المأمورات، ويلتحق بذلك الشبهات، والإكثار مما أبيح خشية أن يوقع في المحرم.
فكأنه قال لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب المشقات المعبر عنها بالمكروهات، ولا إلى النار إلا بتعاطي الشهوات، وهما محجوبتان، فمن هتك الحجاب اقتحم)[11].
وجاء مثل حديث أبي هريرة وأنس بأطول مما عندهما فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَما خلَق الله الجنة قال لجبريل: اذهب فانظُر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء، فقال: أي رب وعزَّتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها، ثم حفها بالمكاره، ثم قال: يا جبريل اذهَب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت ألا يدخلها أحدٌ، قال: فلما خلق الله النار، قال: يا جبريل اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها، فحفها بالشهوات، ثم قال: يا جبريل، اذهب فانظر إليها، فذهب فنظر إليها، ثم جاء فقال: أي رب وعزتك لقد خشيت ألا يبقى أحد إلا دخلها».
(لا يسمع بها أحد إلا دخلها)؛ أي: طمع في دخولها وجاهد في حصولها، ولا يهتم إلا بشأنها لحسنها وبهجتها، (ثم حفها)؛ أي أحاطها الله (بالمكاره) جمع كره وهو المشقة والشدة، والمراد بها التكاليف الشرعية التي هي مكروهة على النفوس الإنسانية، (وعزتك) الواو للقسم، (لقد خشيت ألا يدخلها أحدٌ)؛ أي: لوجود المكاره من التكاليف الشاقة ومخالفة النفس وكسر الشهوات، (لا يسمع بها أحد فيدخلها)؛ أي: لا يسمع بها أحد إلا فزِع منها واحترز فلا يدخلها، (لقد خشيت أن لا يبقى أحدٌ إلا دخلها)؛ أي لميلان النفس إلى الشهوات وحب اللذات وكسلها عن الطاعات.

[1] ذكره البخاري في كتاب الرقاق باب حجبت النار بالشهوات.
[2] صحيح مسلم (2822).



p[hf hg[km ,hgkhv pdhm





رد مع اقتباس
قديم 02-09-2022, 10:07 PM   #2


فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8862
 تاريخ التسجيل :  11 - 9 - 2019
 أخر زيارة : 08-02-2024 (01:04 AM)
 المشاركات : 849,166 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Mediumauqamarine
افتراضي



يعطيك العافية
على روعة المنقول
شكرا لكـ
وأثابك الله على جهدك الرائع


 

رد مع اقتباس
قديم 02-09-2022, 10:07 PM   #3


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 944,607 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياكم تمنيت السعادة
بدنياي وشفت
السعادة تبتعد ماتبيني


يارب امنحني
قلبا يتحمل
جروحه وألالامه
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



طرح في غاية الروعة بارك الله فيك
جزاك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه
الله لايحرمنا من جديــدك


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
قديم 03-09-2022, 01:17 AM   #4


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (05:38 PM)
 المشاركات : 3,292,474 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



إنتقآء جمميل
يعطيك آلف عآفيةة
ود ~


 

رد مع اقتباس
قديم 03-09-2022, 04:21 PM   #5


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : يوم أمس (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي










جزاكم الله خير الجزاء .. ورفع قدركم
وسلم لنا اختياركم وطرحكم الراقي
دام عطائكم المميز
لكم مني ارق التحايا
يسلموااااااااااااااااااا


القيصر العاشق
البــــــ مديح آل قطب ــــــرنس








 

رد مع اقتباس
قديم 03-09-2022, 04:39 PM   #6


مبارك آل ضرمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6704
 تاريخ التسجيل :  22 - 12 - 2015
 العمر : 34
 أخر زيارة : 29-10-2024 (09:03 PM)
 المشاركات : 288,679 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



سلمت الانامل التي خطت هذا الجمال .
ونسجت من الاحرف بديع اللوحات
دام عطائكم العذب
ودمتم نجموم لامعة فى سماء الهمسات

دمتم بالخير لكم درب السعادة




 

رد مع اقتباس
قديم 03-09-2022, 05:00 PM   #7


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (09:47 PM)
 المشاركات : 999,048 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجنة , حياة , والنار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون البرنس مديح ال قطب ( همســـــات الإسلامي ) 15 30-09-2019 07:15 AM
قرش الحوت البرنسيسه فاتنة ( قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ) 11 01-09-2018 03:13 AM
من أسباب دخول الجنة ذابت نجوم الليل ( همســـــات الإسلامي ) 14 29-06-2018 10:11 AM
درر الالبانى --- فى الجنة سراج منير ( همســـــات الإسلامي ) 10 29-06-2017 03:06 AM
التوحيد ... سؤال وجواب ، هدوء الدرر ( همســـــات الإسلامي ) 106 09-12-2014 09:55 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010