إسرائيل تطالب بإقالة لجنة أممية تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية
اتهمت
إسرائيل أعضاء اللجنة الأممية التي
تحقق في انتهاك
حقوق الإنسان في
الأراضي الفلسطينية، بأنها أدلت بتصريحات معادية للسامية أو دافعت عن تصريحات مشابهة، مطالبة بإقالتها وحلها.
وكتبت سفيرة
إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف ايلون شاهار في رسالة وجهتها إلى رئيس مجلس
حقوق الإنسان واطلعت عليها وكالة فرانس برس، "حان وقت حل هذه اللجنة".
واعتبرت أن الأعضاء الثلاثة في اللجنة لم يعودوا قادرين "على تولي وظائفهم بطريقة فعالة"، داعية إياهم إلى "الاستقالة فورا".
وجاءت دعوتها هذه بعد ردود أثارتها تصريحات أدلى بها ميلون كوثاري، أحد أعضاء اللجنة، خلال مقابلة مؤخرا مع موقع "موندوويس" Mondoweiss الذي يغطي أخبار
الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والسياسات الأمريكية وحقوق الفلسطينيين.
وكان كوثاري قد لمح إلى وجود "لوبي يهودي"، مشككا في شرعية عضوية
إسرائيل في الأمم المتحدة.
وقال خلال المقابلة "نحن محبطون جدا من شبكات التواصل الاجتماعي التي يسيطر عليها، إلى حد كبير، اللوبي اليهودي أو بعض المنظمات غير الحكومية المحددة التي تكرس الكثير من المال لمحاولة تشويه سمعتنا".
https://twitter.com/HillelNeuer/stat...986D98AD8A9%2F
وبعد يومين على نشر المقابلة، وجهت السفيرة الإسرائيلية رسالة أولى إلى رئيس مجلس
حقوق الإنسان فيديريكو بيلييغاس، للاحتجاج على هذه "التعليقات التي بعضها معاد للسامية بشكل واضح"، حسب زعمها.
وأكدت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، وهي المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، أن تعليقات كوثاري "يبدو أنها أخرجت عمدا من سياقها" ونقلت بشكل خاطئ عمدا.
وأضافت أن هذه التصريحات تعكس خيبة أمل اللجنة من استمرار عدم تعاون
إسرائيل مع الخبراء.
وفي رسالة الجمعة، دانت السفيرة الإسرائيلية تصريحات بيلاي، قائلة إنها "دفاع عن ما لا يُمكن الدفاع عنه"، مضيفة "هي تدعم معاداة السامية.. إنها تخجل كل أعضاء الأمم المتحدة".
ورفضت
إسرائيل التعاون مع اللجنة التي شكلت بعد حرب استمرت 11 يوما بين
إسرائيل وحركة حماس في مايو 2021 وقتل خلالها 260 فلسطينيا بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، منهم مقاتلون، بحسب السلطات المحلية.
وأوكل خبراء اللجنة مهمة التحقيق في الانتهاكات المفترضة لحقوق
الإنسان في
الأراضي الفلسطينية وفي
إسرائيل منذ 13 أبريل 2021.
واعتبرت اللجنة، في تقرير صدر عنها في 7 يونيو، أن الاحتلال الاسرائيلي والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني هما "السببان الرئيسيان" للتوتر وعدم الاستقرار.
المصدر: أ ف ب