مسؤولو مالية "العشرين" ينهون اجتماعهم دون بيان ختامي لتضارب مواقفهم تجاه مسألة أوكرانيا
اختتم وزراء ومسؤولو المالية بدول مجموعة العشرين
اجتماعهم في إندونيسيا دون إصدار
بيان مشترك عنهم، لتعذر إجماعهم على موقف موحد
تجاه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وخلال الاجتماع الذي استمر يومين في جزيرة بالي سعى المشاركون إلى إيجاد حلول لأزمتي الغذاء والطاقة الدوليتين وتسارع التضخم.
لكن الاجتماعات شهدت مواجهة جديدة بين الغربيين الذين يحملون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مسؤوليات التأزم الاقتصادي العالمي، والروس الذين يحملون الغرب مسؤولية تدهور الاقتصاد العالمي إثر العقوبات التي فرضها على موسكو.
وعوضا عن البيان المشترك الاعتيادي، اقترحت إندونيسيا التي نظمت اجتماع مجموعة العشرين هذا العام، إصدار
بيان باسم رئاسة المجموعة، وفق وزيرة المالية سري مولياني إندراواتي.
وقالت الوزيرة في المؤتمر الصحافي الختامي "سنصدر ملخصا للرئاسة يشرح ما تمكنا من تحقيقه في مجموعة العشرين".
وبين 14 بندا، تعذر تحقيق إجماع الأعضاء على اثنين يتصلان بـ"تداعيات الحرب وكيفية الاستجابة لها"، وفق حاكم المصرف المركزي الإندونيسي بيري وارجيو.
وطغت الحرب في أوكرانيا على المناقشات لاسيما حول تداعياتها على الأسواق، ومفاقمتها أزمتي الغذاء والطاقة.
وتتّبع إندونيسيا سياسة خارجية قائمة على عدم الانحياز، ولم ترضخ لضغوط دول غربية طالبتها باستبعاد روسيا من الاجتماع، وشارك وزير المال الروسي أنطون سيلوانوف في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، فيما شارك فيه مسؤولان روسيان حضوريا.
ويعتبر الاجتماع تحضيريا لقمة مجموعة العشرين التي سيشارك فيها قادة دول المجموعة وتستضيفها بالي في نوفمبر.
المصدر: أ ف ب