ننتظر تسجيلك هنا


الإهداءات


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات الاسلاميه) O.o°¨ > (همسات الحج والعمره)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-07-2022, 06:37 PM
البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً
Egypt     Male
SMS ~ [ + ]


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
الاوسمة
تيجان الملوك 
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل : 16 - 3 - 2015
 فترة الأقامة : 3576 يوم
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
افتراضي عرفة لمن عظَّم الله وعرَفه مشاركة المنقول









عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

عرفة لمن عظَّم الله وعرَفه مشاركة المنقول


الحمد لله قدَّم نبينا على كل نبي أرسله، وكتابنا على كل كتاب أنزَله، وجعل أمتنا الأخيرة الأوَّلَة، فله الشكر من معتقد أنه به ولَه، لا غنى إلا في طاعته، ولا عزَّ إلا بالتذلل لعظمته.
الحمد لله مُجيب من دعا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
وفاتح الباب لعبد قرَعا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
فهو الذي منَّ بإرسال الحبيبْ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
فيا سعادة المنيب المستجيبْ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، المليكُ القادرُ، الواحد البر العزيز القاهر، يرى دبيبَ النملة السوداء، فوق بهيم الصخرة الصماء، في ظلمات الليلة الليلاء.
سبحانه ماذا يقول البارع عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
في كاملٍ ليس له مضارع؟ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله.
مركبُ الشِّعرِ عند شاطيهِ يرسو عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
والمعاني إذا ذكرناه أُنسُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

هتف الشّوق نحوه فاستنارتْ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
أحرفٌ تحمل الحنينَ ونفسُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

فعليك الصّلاةُ يا خيرَ داعٍ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
ما اعتلى في السّماءِ بدرٌ وشمسُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


وبعــــدُ:
أفضالُ ربي دائمًا تتوالى عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
من فضله سبحانه وتعالى عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
عشرٌ مباركةٌ تفيض على الورى عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
لكأنها بدرُ السماء تلالا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
صوموا بها وتصدَّقوا وتنسَّكوا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
وتزوَّدوا التقوى لكم أعمالا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
فبها العبادة فضلُها فاق الذي عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
منْ بالجهاد تقدَّم الأبطالا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
والذكر فيها خيرُ ما قال امرؤ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
فدع الفتور وودِّع الإهمالا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
والله يفرَح إن رأى من عبده عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
- مهما تعظم ذنبُه - إقبالا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
فادْعوه فيها دعوةً من صادقٍ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
أن يصلح الأقوال والأفعالا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


عباد الله، بقدر العنا تُنال المنى، وربما تصحُّ الأبدان بالأدواء، ولا يُدركُ الشَّرفُ إلا بالكلَف، وما العزُّ إلا تحت ثوب الكد، ولا يُدرك السادة من لزم الوسادة، ولا تطلب السلعة الغالية بالثمن التافه، ولذة الراحة لا تنال بالراحة، والجنة حُفت بالمكاره، ولن يُدرك البطال منازل الأبطال، وعند تقلب الأحوال تُعرف جواهر الرجال.

والمجد لا يُشرى بقولٍ كاذبِ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
إنْ كنت تبغي المجد يومًا فانصبِ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


والحياةُ فُرَص؛ فمَن أحسَنَ اغتِنامَها فازَ وسعِد، ومَن ضيَّعَ وفرَّط فلا يلُومنَّ إلا نفسَه، والمُؤمنُ كيِّسٌ فَطِنٌ، يعلَمُ أن أنفاسَهُ معدُودة، وأيَّامَه محدُودة.

ولقد قالت الحُكماءُ: التوانِي إضاعة، وفَوَاتُ الفُرَص غُصَّة.
الله أكبرُ كم في العُمر من منحٍ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
وكم لهونا وضاعت تلكُمُ المنحُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
هذي هي العشر والرحمن فضلها عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
يا ويح من أدركوها ثم ما ربحوا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


يقول سفيان الثوري: من لعب بعمره ضيَّع أيام حرثه، ومن ضيَّع أيام حرثه ندم أيام حصاده[1].
والفقر الحقيقي - يا عباد الله - هو: الإفلاس من الباقيات الصالحات.

وإذا كان التأنِّي والتمهُّلُ مطلُوبًا في أمورِ الدنيا، فإن أعمالَ الآخرة مطلُوبٌ فيها المُسارَعةُ والمُبادرةُ والمُسابقةُ.

ومِن جَميلِ تعبيرات المُعاصِرين: كُن مُبادِرًا سبَّاقًا، ولا تكُن مُديرَ كوارِث.

وقد ورَدَ في الأثر: «التُّؤدَةُ في كلِّ شيءٍ إلا في عملِ الآخرة»[2].

ويقولُ الإمامُ أحمد –رحمه الله-: كلُّ شيءٍ مِن الخير يُبادَرُ إليه[3].

وقال -عزَّ شأنُه-: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84].
وَالحُرُّ لا يَكْتَفي مِنْ نَيْلِ مَكْرُمَةٍ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
حَتَّى يَرُومَ الَّتي مِنْ دُونِهَا الْعَطَبُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
يَسْعى بِهِ أَمَلٌ مِنْ دُونِهُ أَجَلٌ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
إِنْ كفَّهُ رَهَبٌ يَسْتَدْعِهِ رَغَبُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
لِذَاكَ مَا سَالَ مُوسَى رَبَّهُ أَرِني عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
أَنْظُرْ إِلَيْكَ وَفي تِسْألِه عَجَبُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
يَبْغي التَّزَيُّدَ فِيما نَالَ مِنْ كَرَمٍ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
وَهْوَ النَّجِيُّ لَدَيْه الوَحْيُ والكُّتُبُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة



والمُسابقةُ إلى الخيرات –يا عباد الله- مسلَكٌ كريمٌ، لا يتَّصِفُ به إلا الجادُّون المُشمِّرون، والمُسارعةُ إلى أعمالِ البِرِّ طبعٌ لا يُهدَى إليه إلا مَن وهَبَه الله علُوَّ همَّة، وقُوَّةَ عزيمَة، مع سلامةِ قلبٍ، ورَجاحَةِ عقلٍ، وانشِراحِ صَدرٍ، وصدق إرادة.

فالمُسارعةُ والمُنافسةُ إقدامٌ، ومُبادرةٌ، وسَبقٌ، وخِفَّةٌ، وجِدٌّ، ورَغبةٌ، ومَن بادَرَ في طلبِ شيءٍ سَهُلَ عليه تحصِيلُه.

عباد الله:
أطلَّت عشرُ خيرٍ فاغنموها عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
وفوزوا بالجزيل من العطايا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

وتوبوا من ذنوبكمُ وعودوا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
لدرب الرشد واجتنبوا الخطايا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الْأَضْحَى»[4].

وعنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍأَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، قَال: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، هُنَّ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: هُنَّ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللهِ»[5]، ثم بيَّن صلى الله عليه وسلم أن من أفضل هذه الأيام العشر: يومَ عرفة، فقال صلى الله عليه وسلم: «وَمَا مِنْ يوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ مِنْ يوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ[6].

فلا تشرق شمسٌ على يوم أفضل من يوم عرفة، ولا تغرب لليلةٍ أفضل من ليلة القدر، والدعاء فيهما من أفضل الأعمال وأقربِها قبولًا وإجابة.

عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ؟»[7].

فيوم عرفة هو يوم مغفرة الذنوب، وستر العيوب، والعتق من النار، والقرب والمضاهاة، والفوز والمباهاة، وفي هذا اليوم يتأكد حفظ الجوارح عن المحرمات؛ كما في حديث ابن عباس في المسند، وفيه: «إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَنْ مَلَكَ فِيهِ سَمْعَهُ، وَبَصَرَهُ، وَلِسَانَهُ، غُفِرَ لَهُ»[8].

فيوم عرفة عظيمٌ لمن عظَّم الله وعرَفَه، ومن عرف الله تاب واعترف، ومن تاب واعترف استغفر مما اقترف، وقد قيل: الاعتراف يمحو الاقتراف، كما قيل:
فإن اعترافَ المرء يمحو اقترافَه عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
كما أن إنكار الذنوب ذنوبُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


قال بعض العارفين: ما فرح أحدٌ بغير الله إلا بغفلته عن الله، فالغافل يفرح بلهوه وهواه، والعاقل يفرح بمعبوده ومولاه[9].
وكان فؤادي خاليًا قبل حبِّكم عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
وكان بذكر الخلق يلهو ويمرحُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

فلمَّا دعا قلبي هواك أجابَه عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
فلستُ أراه عن فنائك يبرحُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

فإن شئتَ واصلني وإن شئت لا تَصِل عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
فلست أرى قلبي لغيرك يصلح عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


أقول ما تسمعون، فاستغفروا الله لعلكم ترحمون.

الخطبة الثانية
الحمدُ لله، الحمدُ لله مُثيبِ الطائِعين بجَزيلِ الثواب، ومُجيبِ الداعِين وهو أكرمُ من أجاب، أحمدُه - سبحانه - يغفِرُ الزلاَّت، ويُقيلُ العثَرَات، ويتوبُ على من تاب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ شهادةَ عبدٍ مُخبِتٍ أوَّاب، وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه فرضَ الفرائِض، وسنَّ الآداب، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن سار على دربه، ومشى على نهجه، وثبت على هديه، ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 18]، أما بعد:
يا عباد الله، وأحباب رسول الله صلى الله وسلم عليه، ومما يجلي مكانة يوم عرفة، ويبين فضله، ويعلي مكانته أن الله أقسم به، فهو اليوم المشهود المراد من قوله - جلَّ ذِكْرُه -: ﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾ [البروج: 3]، قال أبو هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: قَالَ صلى الله عليه وسلم: «الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ...»[10].

ويوم عرفة هو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: ﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْر ﴾ [الفجر: 3]، قال ابن عباس: اللَّيَالِي الَّتِي أَقْسَمَ اللَّهُ بِهَا الْعَشْرُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْرِ[11].

يوم عرفة - يا عباد الله - يومٌ يرجى إجابةُ الدعاء فيه، قال صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»[12].

[لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ]، أفضل ما نطقت الأفواه، وتمتمت الشفاه، ولهجت الألسُن، وأروع ما حدا الحادي، وأبدع ما شدا الشادي.

إن روح هذه الكلمةِ وسرَّها: إفرادُ الرب جل ثناؤه بالمحبة والتعظيم، والخوف والرجاء، والتوكلِ والإنابة، والرغبةِ والرهبة، والذل والخضوع.

قيل للحسن البصري -رحمه الله-: إن أناسًا يقولون: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة؟! فقال: من قالها وأدى حقَّها وفرْضَها دخل الجنة[13].
مَنْ قَالَهَا مُعْتَقِدًا مَعْنَاهَا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
وَكَانَ عَامِلًا بِمُقْتَضَاهَا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَمَاتَ مُؤْمِنًا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
يُبْعَثُ يَوْمَ الْحَشْرِ نَاجٍ آمِنَا عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


يوم عرفة - يا عباد الله -: صيامُه يكفر ذنوب سنتين، قال صلى الله عليه وسلم: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ»[14].

فليحرصِ المسلم على صيامه، وليحثَّ أهله وأقاربه ويُعِنْهُمْ على ذلك.
فليحرصِ اللبيبُ في تعليمهم عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
ولا يملَّ قطُّ في تأليفهم عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


ولنجتهدْ كلُّنا - يا عباد الله- على أن نجعله يومًا رمضانيًّا، ولْنَسْتَغِلّه بالذكر والدعاء، وعكوف القلب على الله.

وقد كان ابن عباس وعمرو بن حريث: يحثان الناس في هذا اليوم على لزوم المسجد[15].

عن الحسن أن أبا الدرداء قال: جِدُّوا بالدعاء؛ فإنه من يكثرْ قرع الأبواب يوشكْ أن يفتح له[16].

المُسارعةُ والتنافُسُ ومُجاهدةُ النَّفس للتشبُّه بالأفاضِل، واللُّحُوق بالأخيار، والحَزمُ والعَزمُ، وأخذُ الكتاب بقُوَّة، والإكثارُ مِن العباداتِ؛ هو منهج الموفقين.
طاعة الله خيرُ ما لزم العب عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
د فكن طائعا ولا تعصينْهُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

ما هلاكُ النفوس إلا المعاصي عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
فاجتنِب ما نهاك لا تقربنْهُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة

إن شيئا هلاكُ نفسك فيه عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة
ينبغي أن تصون نفسك عنْهُ عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة


إن مما يُعينُ على التنافُس في الصالِحات، والمُسارَعة إلى الخَيرات؛ معرفة قَدر الدنيا بالنسبةِ للآخرة.

حتى قال بعضُ السلَف: لو كانت الدُّنيا من ذهبٍ يَفنَى، والآخرةُ مِن خَزَفٍ يَبقَى، لكان المُتعيِّنُ على العاقِل أن يُؤثِرَ الخَزَفَ الذي يَبقَى على الذَّهَب الذي يَفنَى، فكيف والآخرةُ هي الذَّهبُ الذي يَبقَى، وهي خيرٌ وأَبقَى[17].

وكان يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، طَلَبْتَ الدُّنْيَا طَلَبَ مَنْ لَابُدَّ لَهُ مِنْهَا، وَطَلَبْتَ الْآخِرَةَ طَلَبَ مِنْ لَا حَاجَةَ لَهُ إِلَيْهَا، وَالدُّنْيَا قَدْ كُفِيتَهَا وَإِنْ لَمْ تَطْلُبْهَا، وَالْآخِرَةُ بِالطَّلَبِ مِنْكَ تَنَالُهَا، فَاعْقِلْ شَأْنَكَ[18].

إذا انكشف الغطاء يوم القيامة عن ثواب أعمال البشر، لم يروا ثوابًا أفضل من ذكر الله، فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون: ما كان شيء أيسرَ علينا من الذكر[19].

وروى المروزي عن ميمون بن مهران، قال: أدركت الناس وإنهم ليكبِّرون في العشر، حتى كنت أشبهه بالأمواج من كثرتها، ويقول: إن الناس قد نقصوا في تركهم التكبير[20].

وبعدُ يا عباد الله، فإذا هَمَمتُم فبادِرُوا، وإذا عزَمتُم فثابِرُوا، ومَن هابَ رُكوبَ الأهوال قعَدَ عن إدراكِ الآمال، والعِزُّ لا يكونُ إلا تحت ثَوبِ الكَدِّ، ولا يحصُلُ الخطيرُ إلا بالمُخاطَرة، ولا بَردُ العيشِ إلا بحَرِّ التعَبِ، ولا يُدرِكُ المفاخِرَ مَن رضِيَ بالصفِّ الآخر، ومَن صحَّ إلى اللهِ فِرارُه؛ فنِعمَ القرارُ قرارُه.

اللهم إنا نسألك الثبات على دينك، والمثابرة على طاعتك.
اللهم مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك.
اللهم وفِّقنا لاغتنام الأوقات، واشغلنا بالأعمال الصالحات.
اللهم جُدْ علينا بالفضل والإحسان، وعاملنا بالعفو والغفران.
اللهم أذِقنا حلاوة الرحمة، ولذة المغفرة، وتجنُّب الزلل، وبلوغ الأمل، وحسن الخاتمة.

[1] حفظ العمر لابن الجوزي (1/ 65).

[2] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه؛ من قول عمر الفاروق رضي الله عنه (7/ 234).

[3] الفروع وتصحيح الفروع (2/ 403).

[4] رواه الدارمي في سننه، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، باب فضل العمل في العشر(2/ 1113)، حسنه الألباني، إرواء الغليل (3/ 398).

[5] رواه ابن حبان في صحيحه، من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما، باب ذكر رجاء العتق من النار لمن شهد عرفات يوم عرفة (9/ 164)، صححه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (2/ 32).

[6] المصدر نفسه.

[7] رواه مسلم في صحيحه، باب في فضل الحج والعمرة، ويوم عرفة (2/ 982).

[8] رواه أحمد في مسنده، من حديث ابن عباس رضي الله عنه(5/ 164، 65)، ضعفه الألباني، ضعيف الترغيب والترهيب (1/ 370).

[9] لطائف المعارف لابن رجب (ص274).

[10] رواه الترمذي في سننه، باب ومن سورة البروج(5/ 436)، حسنه الألباني، السلسلة الصحيحة (4/ 76).

[11] مشيخة أبي طاهر (ص156)، عمدة القاري (19/ 289).

[12] رواه الترمذي في سننه، من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، باب في دعاء يوم عرفة(6/ 180)، صححه الألباني، مشكاة المصابيح (2/ 797).

[13] التوضيح لشرح الجامع الصحيح (3/ 659).

[14] رواه مسلم في صحيحه، من حديث أبي قتادة، باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وصوم يوم عرفة وعاشوراء، والاثنين والخميس (2/ 818).

[15] الجامع لعلوم الإمام أحمد (6/ 530).

[16] مصنف ابن أبي شيبة (6/ 22).

[17] إحياء علوم الدين (3/ 207)، تفسير القرطبي (20/ 24).

[18] التبصرة لابن الجوزي (2/ 101).

[19] الوابل الصيب (ص78).

[20] فتح الباري (9/ 9).


عرفة عظَّم الله وعرَفه مشاركة



مديح



uvtm glk u/~Ql hggi ,uvQti lahv;m hglkr,g llk lahv;m hggi hglkr,g uvtm u/~Ql ,uvQti





رد مع اقتباس
قديم 06-07-2022, 06:53 PM   #2


ملاذ الفرح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7815
 تاريخ التسجيل :  24 - 4 - 2017
 أخر زيارة : 31-08-2024 (06:28 AM)
 المشاركات : 275,241 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Maroon
شكراً: 0
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
افتراضي



جزاك الله خير الجزاء ونفع بك على الطرح القيم
وجعله في ميزان حسناتك
وألبسك لباس التقوى والغفران
وجعلك ممن يظلهم الله في يوم لا ظل الا ظله
وعمر الله قلبك بالأيمان

.
.



 

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2022, 07:52 PM   #3


همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (09:12 PM)
 المشاركات : 999,094 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
شكراً: 1,420
تم شكره 865 مرة في 477 مشاركة
افتراضي



جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2022, 07:56 PM   #4


ذابت نجوم الليل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (09:57 PM)
 المشاركات : 3,292,498 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
شكراً: 573
تم شكره 1,042 مرة في 661 مشاركة
افتراضي



بارك الله في جهودك النقاء
دمت وارفة بحضورك ..
مبارك للجميع ..
تقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2022, 08:11 PM   #5


فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8862
 تاريخ التسجيل :  11 - 9 - 2019
 أخر زيارة : 08-02-2024 (01:04 AM)
 المشاركات : 849,165 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Mediumauqamarine
شكراً: 0
تم شكره 9 مرة في 9 مشاركة
افتراضي



ذَائِقَة مُتَمَيِّزَة
واختِيَار مُوفَّق
يعطِيكـ العَافِيَة
عَلى هَذَا { الطَّرْح } الجَمِيل
وجَزَاكـ اللهُ خَيرًا
عَلى جُهُودِكـ المُثمِرَة فِي أرْوِقَة المُنتَدَى


 

رد مع اقتباس
قديم 06-07-2022, 11:11 PM   #6


ميارا غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3158
 تاريخ التسجيل :  19 - 7 - 2012
 أخر زيارة : 20-05-2023 (09:06 PM)
 المشاركات : 944,607 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياكم تمنيت السعادة
بدنياي وشفت
السعادة تبتعد ماتبيني


يارب امنحني
قلبا يتحمل
جروحه وألالامه
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 202
تم شكره 452 مرة في 312 مشاركة
افتراضي



طرح في غاية الروعة بارك الله فيك
جزاك الله خيـــر على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردووس الاعلى من الجنه
الله لايحرمنا من جديــدك


 
مواضيع : ميارا



رد مع اقتباس
قديم 07-07-2022, 02:32 PM   #7


البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 26-12-2024 (03:48 PM)
 المشاركات : 873,030 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
شكراً: 0
تم شكره 8 مرة في 8 مشاركة
افتراضي

















هلا وغلا
اخوتى الغوالي
شرف لى حضوركم هنا بمتصفحى
مسائكم زنبق موسال
بكل ما يحمل من نسائم العطر
لكم من القلب أرق التحايا
على حضوركم المستطاب
لقد أسعدني تواجدكم
بين طيات اوراقي

لكم شكري وثنائي على تواجدك مهنا
ادام الله المحبة بيننا
تقديري وأحترامي والورد
يسلمواااااااااااااااااااااااااااااا



القيصر العاشق
البــــ مديح ال قطب ــــــــرنس




مديح







 

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ممن , مشاركة , الله , المنقول , عرفة , عظَّم , وعرَفه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأذكار الواردة في الحج وشيء من فقهها مشاركة المنقول البرنس مديح ال قطب (همسات الحج والعمره) 11 18-11-2022 03:01 PM
السعودية والتراث العالمي مشاركة المنقول البرنس مديح ال قطب (همسات الوطن والعالم العربي ) 8 23-09-2021 03:50 PM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010