الخطبة الأولى
الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وفرض علينا حج بيته الحرام، وجعله سببًا لدخول الجنان
وتكفير الذنوب والآثام، أحمده تعالى وأشكره وأستعينه وأستغفره، وأثني عليه الخير كله،
وأسأله المزيد من الفضل والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك
القدوس السلام، وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمدًا عبد الله ورسوله أفضل من صلى وزكى
وحج وصام، صلى الله عليه وعلى آله البررة الكرام، وأصحابه الأئمة الأعلام، والتابعين
ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب النور والظلام، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
العنصر الأول : أخلاقه مع الله
اعلم زادك الله علماً: أنه ينبغي على الحاج ان يتأدب مع ربه و مولاه و أن يتصف بكريم
الأخلاق مع الكريم جل جلاله حتى يكون حجه مقبولا و ذنبه مغفورا و اليكم اهم الأخلاق
التي ينبغي على الحاج أن يحققها مع الله تعالى.
الأول: الإخلاص و هو أن يريد
الحج بحجه وجه الله تعالى و أن يحذر من الرياء و الشهوة
و الشهرة التي تبطل العمل ï وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ [البقرة: 196].
وقال (عز وجل) في ثنايا آيات الحج: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ *
حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ.. [الحج: 30، 31]. وفي التلبية (وهي شعار الحج) جاء إفراد
الله بالنسك صريحاً: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك
والملك، لا شريك لك)، كما أن
الحج يرتكز على توحيد المتابعة للرسول وعدم الوقوع في
شرك الطاعة، إذ لا مجال للتنسك في الشعيرة بالأهواء والعوائد، بل لا بد من التأسي به
والأخذ عنه.
ثانياً: تجديد التوبة: فالحاج مقبل على مرحلة جديدة من حياته فينبغي عليه أن يبدأ صفحة
جديدة مع ربه سبحانه و تعالى فيتحلل من المظالم و يتوب إلى علام الغيوب قال الله تعالى
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ
جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم: 8].
فالمبادرة إلى التوبة النصوح من جميع الخطايا والذنوب، والتخلص من حقوق العباد
صغيرها وكبيرها، والتحلل من مظالم إخوانه المسلمين، ممن ظلمهم بقول أو فعل أو
اعتداء، فإن ذلك أرجى لقبول حجه ورفعة درجاته، ومغفرة ذنوبه ومحو سيئاته، بل
وتبديلها بالحسنات، وليحرص المسلم على تخير النفقة الطيبة من المال الحلال، ليُقبَل
حجه ويُرفع دعاؤه، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا.
فيكف يرجو المغفرة من هو مصرا على التهاون في حقوق الله تعالى؟
وكيف ينال الكمال من قصر في حق الكبير المتعال؟
ثالثا: تعظيم شعائر الله تعالى: ومن الأخلاق الواجبة بين العبد و بين ربه أن يعظم شعائره
فإنها دليل واضح و برهان ساطع على تقوى القلوب قال تعالى ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ
فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [الحج: 32]
رابعاً: التذلل والانكسار للعزيز الجبار: وهو الإخبات: أن لا ترى لك عِزّاً إلا بهذا التواضع
فهذا هو الإخبات. التواضع الذي تتذلل به وتراه عِزّك ومجدك وتحقيق ذاتك هو الاخبات
فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ [الحج: 34]. إذا تواضعت لله تعالى وعبدته كل
العبادات ترى نفسك كأنك لم تفعل شيئاً وأنت ضئيل في حضرته.
تأمل في أخلاق السلف وكيف كان ذلهم وانكسارهم لله - تعالى -:
عن علي بن الفضيل أنه دخل الحرم ليطوف، فرأى سفيان الثوري ساجدًا عند الكعبة،
فطاف شوطًا وسفيان لم يرفع رأسه، ثم طاف الثاني والثالث... حتى أكمل سبعة أشواط،
وسفيان لم يرفع رأسَهُ من سجوده.
• ووقف الفُضيل بن عياض - رحمه الله - بعرفة والناسُ يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى
المحترقة، فلمّا كادت الشمس تغرُب قَبض على لحيته، ثمّ رفع رأسهُ إلى السماء وقال: واسَوْءَتاه منك وإن عفوتَ!
• وكان مسروق -رحمه الله- إذا حج أَكثرَ العبادةَ وقيام الليل، حتى قال عنه الإمام أحمد:
حج مسروق فما بات إلا ساجدًا.
• وحجّ الأسود بن يزيد النّخعي ثمانين ما بين حجة وعمرة، وحج مرة مع علقمة بن قيس،
وكان الأسود صاحب عبادة، فصام يومًا حارًّا فتربّد وجهه وتغيّر، فأتاه علقمة فضرب
على فخذه وقال: عَلامَ تعذِّب هذا الجسد؟ فقال الأسود: يا أبا شبل، الراحةَ أُريدُ له؛ إن
الأمر جِدٌّ، إن الأمر جِدّ.
رفعوا الأكُفَّ وأرسلوا الدعواتِ
وتجرَّدوا لله في عرفاتِ
شعثًا.. تُجِلِّلُهُم سحائبُ رحمةٍ
غُبْرًا.. يفيضُ النور في القَسَماتِ
وكأنَّ أجنحةَ الملائكِ عانقت
أرواحَهُم بالبِرِّ والطاعاتِ
فتنزَّلت بين الضلوع سكينةٌ
علويَّةٌ.. موصولةُ النفحاتِ
وتصاعدتْ أنفاسُهُم مشبوبةً
وَجْدًا.. يسيل بواكِفِ العَبَراتِ
هذي ضيوفُك يا إلهي تبتغي عفوًا
وترجو سابغَ البركاتِ
غصَّت بهم في حَلِّهِم ورَحيلِهِم
رَحْبُ الوِهادِ وواسعُ الفَلَواتِ
تركوا وراء ظهورهم دنيا الوَرَى
وأَتَوْكَ في شوقٍ وفي إخْباتِ
وَفَدُوا إلى أبواب جُودِك خُشَّعًا
وتزاحموا في مَهْبِط الرحماتِ
فاقْبَلْ إلهَ العرشِ كل ضَراعَةٍ
وامْحُ الذنوب.. وكَفِّرِ الزلاَّتِ
العنصر الثاني : أخلاق الحاج مع نفسه:
أما أخلاق الحاج مع نفسه فتتمثل في عدة أمور:
أولاً: غرس خلق القناعة والزهد في الدنيا:
اعلم عباد الله أن من الأخلاق الحميدة التي يغرسها
الحج في نفوس الحجاج خلق القناعة
و الزهد في الدنيا فعندما يتجرد الحاج من ثيابه و يرتدي ملابس الإحرام التي هي كالأكفان
لا مخيط فيها ولا جيوب لها أين ماله أين ملياراته و ملايينه؟ أين منصبه؟ أين قصوره أين
حشمه وخدمه تجرد من كل شيء
نصيبك مما تجمع الدهر كله
رداءن تلوى فيهما وحنوط
وقال أخر:
هي القناعة فالزمها تعش ملكا
لو لم يكن منها إلا راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعا
هل راح منها بغير القطن والكفن
ثانيا الاتصاف بالأخلاق الحميدة:
الحج مدرسة الأخلاق وميدان تربية النفس على معالي الأخلاق، والتباعد والتجافي عن
سيء الأخلاق ورديئها.
يحدوه في ذلك خلق سيد البشر صلى الله عليه وسلم الذي كان مناراً لكل حائر في ظلمة
الأخلاق، مستشعراً تلك النداءات النبوية والوصايا الإيمانية بالتخلق بكريم الأخلاق
والاتصاف بجميل الطباع.
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن
من خياركم أحسنكم أخلاقا).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من شيء أثقل في
الميزان من حسن الخلق).
ومن أهم هذه الصفات والأخلاق التي نستقيها من
الحج صفة الصبر والحلم والرحمة
والشفقة والإيثار والتعاون وهذه الصفات وغيرها تغرسها كثير من أعمال
الحج وتنبذ
القبيح والرديء والسيء من الأخلاق كما قال تعالى الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ
فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ [البقرة: 197].
ثالثا: التعود على الانضباط:
فالانضباط من أروع ما يتربى عليه الحاج في جميع الماسك الزمانية والمكانية.
فالحج كما قال الله تعالى و بين لنا له زمن محدد لا يجوز للمسلم ان يتعداه قال تعالى
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ [البقرة: 197].
و هناك الأيام المعدودات وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ
وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [البقرة: 203].
وهناك مواقيت مكانية لا يجوز للحج أن بتعدها عباس رضي الله عنهما قال: " وقت رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرن
المنازل ولأهل اليمن يلملم، وقال: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد
الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من أهله حتى أهل مكة من مكة " [ متفق عليه ].
رابعا تربية الضمير:
فالمسلم لا بد وأن يربي نفسه على مراقبة الله عز وجل وأن يكون له ضمير يردعه ويحبسه
عن كثير من الأقوال والأفعال والأشياء التي فيها ضرر وهي ممنوعة ومحرمة شرعاً.
ومن الأمثلة التي تربي المسلم على ذلك في أعمال
الحج الطواف ففيه اختلاط بين الرجال
والنساء فيتربى المسلم على أن يغض بصره ولا يطلق له العنان في رؤية ما حرم الله،
كذلك التنقل لأداء شعائر
الحج قد تكون هناك فرصة مهيأة للسرقة أو الاعتداء على أمتعة
الحجيج ولكن
الحج يربي النفس على مراقبة الله في كل وقت وعلى كل حال، وغيرها من
الأمثلة التي ترسخ مثل هذه المعاني والمقاصد.
حتى يعود الحاج بعد حجه بعيداً كل البعد عن تلك المحرمات التي يكون بها ضرر عليه أو
على غيره ليعيش المجتمع المسلم مجتمعاً محافظاً نزيهاً قدوة لغيره من المجتمعات التي
وقعت في وحل كثير من المفاسد والشرور.
العنصر الثالث : أخلاقه مع الناس:
ومن الأخلاق التي هي من مطالب
الحج الأخلاق مع الناس فالدين هو المعاملة والحج
مدرسة تخرج الحجاج وقد نالوا الرتبة العالية في منزلة الأخلاق السامية واليكم بعض تلك
الأخلاق:
غرس مبدأ المساواة:
أحباب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن من أهم الأخلاق التي يرسخها
الحج في
نفوس الأمة مبدأ المساواة ويتجلى واضحاً في
الحج حيث يجتمع المسلمون من كل جنس
ولغة ولون ووطن في صعيد واحد لباسهم واحد وعملهم واحد ومكانهم واحد ووقتهم واحد
وحدة في المشاعر ووحدة في الشعائر، وحدة في الهدف، ووحدة في العمل،ووحدة في
القول.
عن أبي نضرة قال حدثني من سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام
التشريق فقال (إن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي
ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى) ( أخرجه أحمد).
ومن هنا تنصهر الأمة في بوتقة المساواة ويلتحم الجسد الواحد فهذا مصري وذلك سوداني
وأخر يوناني وأخر أمريكي وهذا صيني وهذا تركي هذا فرنسي لكل تجسد في مكان وحدا
وتآلفت الأرواح والتقت الأجساد.
وهذا غني وذلك فقير وهذا رئيس وذلك مرؤوس ذابت الفوارق وانعدمت الطبقات
واجتمع الجمع على طاعة رب الأرض والسماوات.
غرس مبدأ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10]:
فاذا نظر الحاج إلى الصورة والمشهد السابق الذي انصهر فيه أفراد على الرغم من
اختلاف بلدانهم واختلاف أعرافهم واختلاف لغاتهم تولد في نفسية خلق عظيم لا يوجد إلا
في ذلك الدين الحنيف انه خلق الأخوة وعندها يحس المصري بآلام السوري ويحس
الأمريكي بآلام الصيني فينشا عن ذلك التواصل والتعاضد والمحبة ولقد قرر الله تعالى
ونبيه النبي - صلى الله عليه وسلم- ذلك المبدأ في غير ما موطن من الشريعة الغراء
ولنتأمل قول الله تعالى إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [الحجرات: 10] ومما يترتب على هذه
الأخوة أن يكون الحب والسلام والتعاون والوحدة هي الأصل في الجماعة المسلمة، وأن
يكون الخلاف أو القتال هو الاستثناء الذي يجب أن يرد إلى الأصل فور وقوعه وأن
يستباح في سبيل تقريره قتال المؤمنين الآخرين للبغاة من إخوانهم ليردوهم إلى الصف،
وليزيلوا هذا الخروج على الأصل والقاعدة. وهو إجراء صارم وحازم كذلك.
ولنتذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم فعن أنسأن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال
لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً الحج. أخرجه البخاري أقول
هذا القول، وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه،
إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.
أما بعد:
العنصر الرابع الأخلاق مع الكون الذي يعيش فيه:
فالمسلم يتربى في
الحج على مبدا السلم والمسالمة مع ما حوله من كائنات قال رب
الأرض والسماوات يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ [المائدة: 95].
قال ابن كثير: " هذا تحريم منه تعالى لقتل الصيد في حال الإحرام، ونهى عن تعاطيه
فيه، وهذا إنما يتناول من حيث المعنى المأكول وما تولد منه ومن غيره"(1).
وقال عز وجل: وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا [المائدة: 96].
قال ابن المنذر: " أجمعوا على أن المحرم ممنوع من قتل الصيد ".
وقال ابن قدامة: " لا خلاف بين أهل العلم في تحريم قتل الصيد واصطياده على المحرم "
وقال النووي: "أجمعت الأمة على تحريم الصيد في الإحرام".
ولقد رسّخ الإسلام شعائر
الحج ورتبها بطريقة تجعل الحاج في سلم شامل، ليس
مع الناس فقط، بل مع كل شيء؛ الشجر والحجر والحيوان ومع الكون كله،
تسليماً لرب العالمين.
إن
الحج تجربة تمثّل ورشة مكثفة للتدريب على الشحن الروحي والتعبئة على السلم
والتدريب على محاربة نوازع النفس السيئة كما أنه يعلمنا السعي لتحقيق السلام العالمي
من خلال هذه التجربة الإنسانية الفريدة، التي يتم فيها التدريب سنوياً على السلام والسلام
المطلق مع المكان والزمان والكائنات، وهو بذلك يذكرنا أننا ينبغي أن نوسع من هذه
الورشة والدورة المكثفة وننقلها إلى المستوى الإنساني الأوسع، بتبني الأسلوب السلمي
في بقية الأماكن وبقية الأوقات ومع مختلف القضايا.
.