#1
| |||||||||||
| |||||||||||
الذكر عند الخروج من المنزل الذِّكْرُ عندَ الخروجِ من المنزلِ رَوَى أَبُو دَاوُدَ[1] بسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمقَالَ: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ، فَقَالَ: بِسْمِ اللهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»، قَالَ: «يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟»[2]. معاني الكلمات: بِسْمِ اللهِ: أي باسم الله أخرج. تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ:أي فوَّضت جميع أموري إليه سبحانه وتعالى. لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ: أي لا متحوَّل ولا قوة إلا بإعانة الله. هُدِيتَ:أي إلى طريق الحق والصواب؛ حيث وفِّقْتَ إلى تقديم ذكر الله تعالى، ولم تزل مهديًّا في جميع أفعالك، وأقوالك، وأحوالك. كُفِيتَ:صُرِف عنك الشرُّ. وُقِيتَ:أي حُفِظتَ عَن الأشياء الخفيَّة عنك من الأذى والسوء. فَتَتَنَحَّى لَهُ: أي بعد عنه الشيطان. الشَّيَاطِينُ: جمع شيطان، وهو البعيد عَنْ طاعة الله. قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ: ما بقي لك يد في رجل قد هُدي بذكر الله، وكُفي شرك، وَوقي من مكرك وكيدك. المعنى العام: لما كان الشيطان يتحيَّن بالمسلم الفرص لإضلاله، دلَّنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم على حصن حصين نتحصن به عند الخروج من المنزل وهو:«بِسْمِ اللهِ»؛ أي: أستعين بالله في خروجي، «تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ»؛ أي فوَّضت أمري لله سبحانه وتعالى، «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ»؛ أي: لا يستطيع أحد أن يتحول من حال إلى أخرى إلا إذا أراد الله سبحانه وتعالى ذلك، فإذا قال هذا الذِّكْر قيل له: «هُدِيتَ»؛ أي: إلى الطريق الصواب؛ لأنك استعنت بالله سبحانه وتعالى، «وَكُفِيتَ»؛ أي: كفاك الله شر الشياطين، «وَوُقِيتَ»؛ أي: حفِظك الله سبحانه وتعالى من شر أعمال الشياطين، «فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ»؛ أي: تبعد عنه الشياطين، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: «كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟»؛ أي ما بقي لك بدٌّ في رجل قد هُدي بذكر الله سبحانه وتعالى، وكُفِي شرَّك، ووُقِي مكرَك وكيدك. الفوائد المستنبطة من الحديث: 1- استحباب ذكر الله سبحانه وتعالى عند الخروج من المنزل. 2- فضيلة هذا الذِّكْر. 3- الشيطان يعمل جاهدًا لصدِّ الإنسان عَنْ طاعة الله عز وجل، لذا ينبغي للعبد أن يتحصن منه. 4- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته وعنايته بهم. 5- عظيم أمر التوكل على الله عز وجل. 6- شدة تربُّص الشيطان بالإنسان. 7- تقرير مبدأ وجود الشياطين. المصدر: منتدى همسات الغلا hg`;v uk] hgov,[ lk hglk.g H, hglk.g hg`;v hg[v,p uk] |
28-06-2022, 04:31 PM | #2 |
| يعطيك العافية على هذا الطرح الجميل والهادف بارك الله فيك وأثابك على جهدك الرائع شكرا لكـ |
|