24-06-2022, 06:47 PM
|
| | لوني المفضل Mediumauqamarine | رقم العضوية : 8862 | تاريخ التسجيل : 11 - 9 - 2019 | فترة الأقامة : 1934 يوم | أخر زيارة : 08-02-2024 (01:04 AM) | المشاركات :
849,166 [
+
] | التقييم :
2147483647 | معدل التقييم : | بيانات اضافيه [
+
] | | | |
•• وقفات ووصايا بعد الحج // مشاركتي في فعالية رحلة المشتاق للمنقول ••
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد:
فهذه وقفات ووصايا للحجاج ولعموم المسلمين، أسأل أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، وأن ينفع بها إنه جواد كريم.
الوقفة الأولى: ماذا استفاد الحجاج من الحج؟
استفادوا فوائدَ كثيرة جدًّا؛ منها:
1- ما يرجى لهم من مغفرة الذنوب والعودة كيوم ولدتهم أمهاتهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسُق، رجع كيوم ولدته أمُّه)؛ متفق عليه.
واستدل به العلماء على أن الحج المبرور تُغفر به حتى الكبائر.
2- التربية على التقوى؛ لقوله سبحانه: ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]، ولاحظوا أن الآية ختمت بالتقوى لدلالتها على أن الهدف والنتيجة من الحج المبرور هي التقوى.
3- تحسين الأخلاق؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَن حج فلم يرفث ولم يفسُق، رجع كيوم ولدته أمُّه)، وهذا تربية على ترك المعاصي كلها، ومنها رديء الأخلاق.
4- التعاون والتآلف.
5- ترك الجدال الممجوج؛ لقوله سبحانه: ولا جدال في الحج.
6- وأهمها على الإطلاق: تحقيق التوحيد، وهذا التحقيق بارز جدًّا في التلبية والتكبير والدعاء، فكلها إعلان للتوحيد الخالص، ونبذ للشرك بجميع صوره.
7- التربية على الاستمرار في تعظيم الشعائر والحرمات؛ مثل: التوحيد والصلاة والزكاة وبر الوالدين، واجتناب سائر المنهيات والمنكرات؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: 32]، ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الحج: 30].
الوقفة الثانية: ماذا يجب على الحجاج بعد الحج؟
يجب عليهم الآتي:
1- الاستمرار على ما حقَّقوه من إخلاص التوحيد ونبذ الشرك بجميع صوره، فلا يدعون إلا الله سبحانه، ولا يذبحون إلا لله، ولا ينذرون إلا له سبحانه؛ لقوله سبحانه: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]، وألا يذهبوا أبدًا لساحر ولا لكاهن ولا يصدقوهم، ولا يتمسحوا بشيء في الدنيا إلا بالحجر الأسود والركن اليماني.
2- الاستمرار على التوبة وبدء صفحة جديدة في صلاتهم وبرهم لوالديهم وأخلاقهم وأموالهم.
3- الشكر لله سبحانه الذي وفقهم وسهَّل لهم أمورهم، ومِن شُكره سبحانه الشكر باللسان وبالقلب بالاستمرار على الطاعات الواجبة والمستحبة، والتوبة الصادقة.
4- دعوة غيرهم إلى ما استفادوه من توحيد وإخلاص وتقوى وأخلاق فاضلة؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33].
5- سؤال الله الثبات حتى الممات، والبعد عن أسباب الفتن في وسائل التواصل وغيرها.
6- تطبيق شرطَي قبول العمل، وهما الإخلاص والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم، والدعوة لهما؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ﴾ [النساء: 125]، فإسلام الوجه هو الإخلاص.
والإحسان هو اتباع ما كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في التوحيد والعبادة والأخلاق
الوقفة الثالثة:
مع علامات قبول الحج وسائر العبادات، وهي علامة واحدة هي أن يرجع الحاج بحال أفضل من حاله قبل الحج توحيدًا لله وعبادةً وأخلاقًا، وتركًا للمعاصي، وليس المقصود أن يعود ملائكيًّا معصومًا تمامًا، بل قد تحصل منه بعض المعاصي، ولكن باب التوبة مفتوح دائمًا، المهم ألا يتساهل بالمعاصي؛ أي يمتلأ قلبُه مهابةً لله وتعظيمًا له، بحيث لو وقع في المعصية بادر فورًا للتوبة، مستشعرًا سَعةَ رحمته سبحانه وقَبوله التوبة؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].
الوقفة الرابعة:
أحسستم أيام الحج بسعادة غامرة وبانشراح في صدوركم بالرغم مما عانيتموه من سهر وزحام وتعب، فما السر في ذلك؟
السر يكمن في أنكم وقت الحج تنعمون بأسباب السعادة الحقيقة وهي:
♦ تحقيق التوحيد.
♦ نبذ الشرك بشقيه الأكبر والأصغر.
♦ تحقيق الإخلاص.
♦ المحافظة على الصلاة.
♦ كثرة ذكر الله.
♦ ترك المعاصي.
♦ الزهد في الدنيا.
♦ كثرة التوبة.
♦ كثرة القراءة وسماع العلم والمواعظ.
♦ كثرة العبادات وتنوعها.
فمن أراد سعادة حقيقة لا كدر معها فليلزم هذه الأسباب العشرة.
تقبَّل الله طاعاتكم وأعادكم لبلادكم سالمين غانمين معتقين من النار، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
|
|
|
|
•• ,rthj ,,whdh fu] hgp[ LL lahv;jd td tuhgdm vpgm hglajhr gglkr,g gglkr,g lahv;jd hglajhr hgd] fu] vpgm td tuhgdm ,,whdh |