تحطمت قمة قوس داروين، الممر الحجري الطبيعي الشهير في جزر غالاباغوس الشمالية، جرّاء الأمواج العالية. وفي هذا الإطار، كتبت وزارة البيئة والمياه في الإكوادور، باللغة الإسبانية، على "تويتر"، أن "القوس، الذي يقع على بعد أقل من 0.6 ميل (كيلومتر واحد) قبالة الساحل الصخري شديد الانحدار لجزيرة داروين، انهار "نتيجة تآكل طبيعي" في 17 مايو (أيار) 2021".
سُمي القوس الطبيعي على اسم عالم الأحياء الإنجليزي تشارلز داروين، الذي درس التطور في جزر غالاباغوس خلال رحلته على متن السفينة "إتش إم إس بيجل"، في أوائل ثلاثينيات القرن التاسع عشر. ذكرت شبكة "سي إن إن" أنه اليوم، وبعد أن اختفى الجزء العلوي من القوس، أطلقت إحدى الشركات السياحية اسماً على ما بقي من القوس هو "أعمدة التطور".
جزيرة
داروين هي جزيرة بركانية تقع على منصة صخرية على بعد حوالي 10 أمتار تحت الماء، وفق دراسة أجريت سنة 2014 في مجلة PLOS One. تمتد هذه المنصة إلى الجنوب الشرقي، حيث وقف "قوس داروين" ذات مرّة. وكانت أشارت الوزارة في تغريدة ثانية إلى أنه "في مرحلة ما [القوس] كان سيصبح جزءاً من جزيرة داروين"، في إشارة على الأرجح إلى الوقت الذي كان فيه مستوى سطح البحر أقل.
تنخفض المنصة التي تحمل الجزيرة والقوس إلى منحدر حاد أقل من 100 متر، وفق دراسة PLOS One.
بينما لا يمكن للسائحين أبدًا إلقاء نظرة على القوس من الأرض - جزيرة
داروين ليست مفتوحة للزائرين- المياه قبالة سواحلها مفتوحة، وتعتبر "واحدة من أفضل الأماكن على هذا الكوكب للغوص ومراقبة مدارس أسماك القرش والأنواع الأخرى"، كتبت الوزارة في تغريدتها الثانية.
جزر غالاباغوس وجهة جذابة
جزر غالاباغوس تعدّ واحدة من أفضل الأماكن للزيارة في أمريكا الجنوبية
من جهةٍ ثانيةٍ، تحلو السياحة في جزر غالاباغوس التي تعدّ واحدة من أفضل الأماكن للزيارة في أمريكا الجنوبية، وتستقطب محبي الأنشطة المائية. فهي من دون شك وجهة مناسبة لأي شخص مهتمّ بالطبيعة والحيوانات والشواطئ البكر. في الآتي، لمحة عن أشهر النشاطات السياحية في جزر غالاباغوس.
1. الرحلات البحرية
يسمح خطّ سير الرحلات البحريّة في غالاباغوس برؤية الجزر النائية، مع الإشارة إلى تنوّع الحياة البريّة في كل جزيرة. تعدّ جزر غالاباغوس جزءًا من محمية غالاباغوس الوطنية (GNP). وكموقع محمي من اليونسكو يتم تنظيمه بشكل صارم، لا يُسمح بحضور سوى 1660 شخصًا على متون القوارب في الحد الأقصى و 180 منهم في الرحلات البحرية اليومية.
2. الغوص
الغوص يسمح برؤية الأعماق، ولا سيما الفقمات والسلاحف
في الجزر الشمالية (داروين وولف) ثراء مرجاني أعلى، وهي تتعافى بسرعة أكبر، مقارنة بالجزر الوسطى أو الجنوبية. علماً أن الغوص يعطي فرصة السباحة مع الفقمات والسلاحف.
3. مشاهدة البراكين
جزر غالاباغوس هي سلسلة من الجزر البركانية تقع على بعد 620 ميلاً أو 1000 كيلومتر من البر الرئيس للإكوادور. في هذا الموقع الفريد، تتلاقى ثلاثة تيّارات محيطية، والصفائح التكتونية.
أحد الأسباب التي تجعل جزر غالاباغوس وجهة سفر مميزة هو تكوينها؛ كيف نشأت جزر غالاباغوس؟ دفع تحول الصفائح التكتونية والانفجارات البركانية على مدى سنوات وسنوات سطح هذه الجزر إلى فوق سطح البحر. هذا يعني أن الحياة على هذه الجزر "جديدة" من الناحية الجيولوجية. تحت المياه الزرقاء الفيروزية، يغير النشاط البركاني المناظر الطبيعية لهذه الجزر باستمرار، مما يعني تغيّر المشاهد على الغوّاص في كل زيارة